رواية لا تتركني الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى
#لاتتركنى
4
الخطوه الأولى نحو نضوجك ان تضع كل شخص فى خانة الشك قبل أن تدير له ظهرك
من زمان بعيد جدآ وصلت لقناعه ان لا أثق بضحكات النساء
فضحكات النساء مثل شمس الشتاء لا يمكنك الاعتماد عليها حتى فى صناعة الخبز
كانت صدمه كبيره لما الباب اتقفل قدامى، انا كنت مفكر كل ده مسرحيه، كنت فاكر البنت بتهزر
لكن بعد ساعه، وبعد ما الصمت رجع تانى، وبعد سبعين صرخه، اسف سبعه وسبعين صرخه مثل انطاميزس فى ملحمة الاوديسا عرفت ان إلى حصل حقيقى
انى حقيقى هفضل محبوس هنا لوحدى وان البنت خدعتنى
وانها لما قالت اسفه كانت تقصدها فعلا
منكرش انى شتمتها رغم خجلى ان اقول كده لكنها الحقيقه
كنت فى حاله من الانهيار
وكان بالنسبه لى الطقس مناسب لارتكاب جريمه
القبو كان مفتوح دخلت ادور على حاجه تساعدنى، الاضأه كانت شغاله، كان فيه هدوم كتيره وتحف وانتيكات مخزنه
وكان فيه ورقه مكتوبه بالحبر الأحمر، سينجو من يخرج اولآ
قدرت اعرف ان البنت هى إلى كتبت كل المحلوظات على الغرف والقبو عشان تمنعنى اوصل للورقه للورقه إلى مكتوب فيها الحقيقه
وقدرت افهم انى داخل لعبه واحد بس المفروض يخرج منها منتصر
قعدت اضحك رغم حالتى البائسه، مجرد معرفة انى داخل لعبه خلتنى ارتاح شويه يعنى فيه امل انى اخرج من السجن ده واسترد حياتى مره تانيه
لما رجعت الصاله السكينه كانت مرميه على الأرض، مش عارف البنت نسيتها ولا دى كمان لعبه تانيه
مسكت السكينه ببقى وقعدت بمثابره اقطع الحبل وفعلا نجحت احرر نفسى
عملت زى البنت وروحت على اللوحه الالكترونيه احاول افتح الباب وكانت بتوصلنى رساله باستمرار كود خاطئ
الرمز يستخدم مره واحده
طريق مسدود، إحباط مره تانيه، لكن فيه حاجه جوايا قالت ان مسيرتى منتهتش وان اكيد فيه طريق تانى للخروج
قعدت ادور فى كل مكان، مرت ايام وانا باخد أكلى من الفتحه وافكر فى طريق للخروج اكتر من اسبوعين مرو وانا على الحال ده
خبطت كل باب، مسبتش حاجه معملتهاش، كان فيه رموز غريبه بتقابلنى منقوشه على جدران القبو لكن مكنتش قادر افك شفرتها ولا اعرف معناها ايه
بعد شهر بالصدفه وانا فى القبو فى محاوله يائسه لقيت نقش لكلمه يونانيه حسيت انى قريتها قبل كده، يوميتا
اتكيت على الحيطه افكر دى معناها ايه وقت طويل لحد ما نمت على نفسى فى مكانى
وصحيت على خربشه فى القبو
لا مكنتش داخل القبو كانت من الناحيه التانيه من الجدار، كان فيه شخص تانى بيخبط على الحيطه
قعدت اصرخ لكن محدش رد عليا كان واضح ان فيه عازل وان صوتى مش واصل هناك
بصيت للنقطه إلى الخبط جاى منها، الجدار كان متشقق بشكل مخيف، فيه شق عميق فى الجدار
مديت ايدى بخوف تعثرت فى حاجه زى عصا القياده حركتها بكل قوتى الجدار بداء ينفتح اتوماتيكيا وظهر قدامى باب
قلت الحمد لله، من غير تفكير دخلت من الباب كنت متوقع هلاقى شارع او مخرج لكن لقيت غرفه تانيه، غرفه طوليه فى آخرها شاب مرمى على الأرض