رواية بنت الوزير الفصل الثالث عشر 13 بقلم اميرة حسن


 رواية بنت الوزير الفصل الثالث عشر 13 بقلم اميرة حسن


بنت الوزير

الثالث عشر

بقلمى اميرة حسن


انتى مقبوض عليكى بتهمه اقامه مشروع على ارض مسروقه....


اصدمت وقالت: مسرووووقه.....


رد الظابط: اتفضلى معانا ياأستاذة.


ردت بلهوجه: لا اكيد فى حاجه غلط.


وفجأه لقت شابين حطو الكلبشات فى اديها فابصتلهم بتفاجئ وقالت: ثوانى بس ..اصلا انا تبع الكليه ودة مشروع احنا شغالين عليه وخدينه من واحد اسمه ابراهيم ومعايا العقود....


فضلت تتكلم وتشرحلهم ولكن بلا جدوى واخدوها على البوكس ومازالت بتبررلهم وهى فى قمه صدمتها.

..................................................................




اتحرك خالد بعربيته وهو باصص لكارما فى المرايه لما قعدت فى الكرسى الخلفى للعربيه وكانت بتبص على الطريق وهى بتتنفس الهوا بعمق لحد ماسمعته بيسألها: عايزة تروحى فين؟


انتبهتلو وبصت فى المرايه وردت بهدوء: ياريت لو توصلنى اجيب هدومى من البيت .


غمزلها وهو بيقولها بمشاكسه: على البيت دوغرى كدة ...دة ايه السرعه دى!


بصت للطريق بضيق لتلميحاته ومشاكسته الجريئه ومردتش فاضحك وساق عربيته واتجهه لبيت جوزها ...ومطولش فى الطريق لأن البيت قريب .


وأول ماركن عربيته نزلت كارما بهدوء واتجهت للبيت وهو اتحرك وراها .


ولما جت تطلع على السلم لقيته فى ضهرها وبيطلع وراها خطوة بخطوة فالفت وشها وشافته بيبصلها بجرأه فاتحرجت ووقفت مكانها.


فاكان بعيد عنها بسلمه واحدة واستغرب وقوفها وسألها: وقفتى ليه؟!


فضلت باصه فى الارض واتحركت للحيطه خطوة كأنها بتوسع الطريق له عشان يعدى قبلها وتطلع هى وراه عشان تتلاشى نظراته الماكرة ....فافهم تفكيرها وابسمت بسخريه ولكن اتحرك واتقدم عنها خطوة وطلع قدامها فاطلعت وراه وهى باصه فى الارض ....اما هو مازال مبتسم باستغراب.


لحد ماوصلو على الشقه وسمعها بتقول وهى بتشاور باديها على الجهه اليمين: د...دة البيت.


بصلها ورجع بص للبيت وسألها: فى حد جوة؟


ردت وهى باصه للبيت: لأ ...بس معايا المفتاح.


قرب منها خطوة وسألها: وليه المفتاح لسه معاكى؟


بعدت خطوة وهى بترد بتوتر: خ...خليته معايا عشان حاجتى كلها فى البيت ...و...وكنت ...يعنى كنت بفكر ان فى الوقت اللى هو مش هيكون موجود فيه هروح اخد حاجتى.


سمعلها بأنصات وقال بعفوية: طب افتحى....!


بصتله لوهله فاكرر جملته : افتحى الباب.....


بعدت نظرها عنه وطلعت المفتاح من شنطتها وفتحت الباب بهدوء ....واول ماحطت رجليها فى ارضيه البيت ...فضلت تبص فى كل الانحاء وفجاه رغرغت عيونها وهى بتفتكر معامله جابر ....( لما كان بيسحبها من شعرها ....وكان يضربها بقسوة ....ويسبها بجميع الألفاظ...)


ووقتها شمت ريحه المخدرات محاصره البيت فافتكرت( لما كان بيجبرها تشرب وكانت تمثل انها شربت وتفضل تكح لدرجه انها كانت هتموت من الخنقه )


وفاقت من شرودها على صوت خالد وهو بيقولها بسخريه: وقفتى تانى ليه......؟تحبى ادخل انا اجبهوملك....!


اتخضت وبصتله لثوانى ورجعت بصت فى الارض بسرعه فالاحظ دموعها المحبوسه وقبل مايسألها عن السبب لقاها اتحركت بسرعه ودخلت الاوضه .


واول مادخلت نزلت دموعها وهى حاطه ايديها على بقها بتكتم صوتها لحد ماجت عنيها على السرير وافتكرت( لما كان بيربطها فى السرير ويقطع هدومها ويبدأ يعذبها بكل الطرق)


فاغمضت عنيها وهى بتشهق من العياط لحد ماسمعت صوت خالد من برة وهو بيقول بسخرية: يارب ننجز....ولا هنبات هنا...!


مسحت دموعها بلهوجه واتحركت تفتح الدولاب واتفاجئت لما لقت ان هدومها كلها متقطعه ومكبوب عليها بنزين فاحطت اديها على أنفها تكتم الريحه وفجأه لقت الباب اتفتح ودخل خالد وهو بيقول بعصبية: انتى بتعملى ايه كل دة.....؟!


بصتله ومازال علامات التفاجئ على وشها لحد مالاحظ هدومها المتقطعه وشم ريحه البنزين ورجع بصلها باستغراب وسألها: مين عمل كدة....؟!


اتحركت وطلعت من الاوضه وهى بتتكلم: اكيد جابر عمل كدة قبل مايتحبس....عشان محدش بيجى هنا غيره.





طلع وراها وبيسألها: وليه يعمل كدة اساسا....ايه التخلف دة!


طلعت زفير قوى وفضلت تبص فى الاشيى لحد ماقرب منها وقالها بجمود: تعالى هشتريلك غيرهم.


بصتله للحظات وردت بحرج: ب...بس ...بس معيش فلوس.


ابتسم بسخريه على عفويتها ورد: بس انا قولت هشتريلك يعنى انا اللى هدفع مش انتى.


ردت وهى باصه فى الارض: لا مينفعش...متعودتش اخد حاجه من حد من غير مادفع تمنها.


بصلها باستغراب ولكن عجبه كسوفها وعفويتها فاقرب منها خطوة وشاكسها بكلامه: هخليكى تدفعى ...بس مش شرط يبقا فلوس .


رفعت عيونها وبصتله ببربشه فالقيته بيغمزلها وبيقول: ممكن تبقا بوسه....هتبقا كفيله عندى من فلوس الدنيا.


اتلون وشها باللون الأحمر وظهرت فى عيونها لمعه عجبته اوى وخلته يبتسم وهو بيقرب منها اكتر وبيقولها بغمزة: قولتى ايه؟


بلعت ريقها بصعوبه من شدة توترها وخوفها واتحركت بسرعه ولهوجه من قدامه وفضلت تبربش بعيونها وتعدل طرحتها وهى بتاخد نفسها بقوة ....فأستغرب رد فعلها وسمعها بتقوله: انا...انا قولتلك قبل كدة انى ...انى مبحبش الكلام دة.


ضحك وقرب منها وقال بغمزة: امال بتحبى ايه...؟


وفجاه جت عينه على صوره ليها مع بعض الأولاد والبنات الصغيرين فاركز فى الصورة واخدها من جمبها فاتخضت كارما ورجعت لورا بسرعه بسبب فهمها الغلط له وفكرت انه هينفذ مشاكسته ليها فارجع بصلها باستغراب وقال: متخافيش اوى كدة .... لفتت انتباهى الصورة دى مش اكتر.


بصت للصورة ببربشه ورجعت بصت فى الارض وسمعته بيسألها: مين دول؟


بصت للصورة وقالتله بهدوء: دول اخواتى....


رفع حواجبه بتفاجئ وقالها بمشاكسه: كل دول اخواتك ...دول عدو ال15 واحد .... ماما كانت ارنبه ولا ايه....!!


بصتله بضيق على سخريته وردت: احنا اخوات من الملجأ.


اتفاجئ انها بنت ملجأ فادايق من كلامه ورد بجمود: مكنتش اعرف.


مردتش ولكن هزت راسها بنعم وهو فضل يبص لملامحها ويرجع يبص فى صورتها وفجأة هجم عليهم بعض الشباب وكانو ماسكين عصيان وسيوف فى اديهم فاتفزعت وبصت على الباب اما خالد ف......

...............................................................

فضلت اسراء فى اوضتها طول اليوم ...نايمه على السرير وبتبص فى السقف بدموع وبتفتكر اللى حصل بينها وبين خطيبها اللى مازال بيحاول بكلمها ولكن مبتردش على اتصالاته او رسايله ....ولحظه وجت عنيها على صوره والدتها اللى على الكمودينو فاقامت ومسكتها وفضلت تحرك اديها على الصورة بحب وبتبص بدموع واشتياق وقالت بعياط: انتى وحشتينى اوى ياماما.......انا من غيرك ضايعه مش عارفه اللى بيحصل دة صح ولا غلط وبخاف اتكلم مع بابا او فى حاجات مش عارفه احكيها لبابا ...انا محتجالك اوى....كان نفسى تشوفى حازم وتقوليلى رأيك فيه لانى بحبه اوى بس فجأه بلاقى نفسى بمشى فى الغلط وانا فاكرة ان دة حب .....انا مش برخص نفسى بس والله انا بحبه اوى وبحب اشوفه مبسوط ومش عيزاه يبص لحد غيرى واكون ماليه عينه بس دايما بحس انى غلط .


فضلت تعيط بقهر وعقلها مشوش والخنقه مسيطرة عليها لحد مادخلت مرات ابوها فجأه على الاوضه فاتخضت اسراء وبصت على الباب بضيق وقالت: فى ايه ؟...مش تخبطى...!!


شهقت دلال بدلع: جرى ايه ياقطه ...كل حاجه هتتخضى منها كدة ولا ايه!





نفخت اسراء بضيق ومسحت دموعها وحطت صورة مامتها على الكمودينو ورجعت بصت لدلال اللى كانت متبعاها بعيونها وقالت: خطيبك مستنيكى تحت.....وبعدين خفى خناقات شويه مش كل يوم والتانى يجى يصالحك.


قامت اسراء وردت بعصبيه: ملكيش دعوة بيا....وقوليلو انى نايمه ومش قادرة اقابل حد.


شهقت دلال وردت: يابت عيب...دة جاى لحد عندك....لو منزلتيش معايا هقوله انك مش عايزة تشوفيه.


ردت اسراء بعصبية: قولى اللى تقوليه واطلعى بقا عشان عايزة ارتاح.


ردت دلال بغضب: الحق عليا انى جايا اطمن عليكى....وكل اللى بتعمليه دة هيوصل لأبوكى عشان تتعلمى ازاى تردى عليا.


نفخت اسراء بملل : انا زهقت من الاسطوانه بتاعتك دى بجد .


وفجاه قفلت بابها بالمفتاح فى وش دلال وسندت ضهرها عليه وهى بتبص لصورة والدتها ورجعت الدموع لعيونها مرة تانيه.


اما دلال فاوقفت تهز رجليها بتوتر وغضب وهى بتقول: انا هوريكى.


ونزلت بسرعه تقابل حازم وقالتله بتمثيل: بص انا حاولت معاها بس هى مش عايزة تقابلك ومعرفش ايه السبب.


اخد نفس عميق ورد بضيق: تمام على راحتها ...عن اءنك.


ردت دلال بدلع: طب استنى اتغدى معانا..


قالها: لا شكرا ورايا شغل.


وخرج من الڤيله وهو فى قمه عصبيته اما هى فأبتسمت بأنتصار.

..................................................................

وصلت مليكه على القسم وهى بتحاول تقنع الظباط انها ملهاش علاقه بالأرض المسروقه ولكن محاولاتها بلا فايدة لحد مادخل يوسف اوضه الظابط فابصتله مليكه وجرت عنده وهى بتقوله بخوف: يوسف....طلعت الارض مسروقه...وعايزين يحبسونى ...قولهم حاجه...او اتصل بأخوك خالد انا...انا مستحيل اتسجن.


فضل يبصلها وملاحظ الخوف اللى على وشها وقبل مايتكلم سمع الظابط بيقول: اذيك يأستاذ يوسف....اتفضل اقعد.


بص يوسف للظابط وبعد عن مليكه وقعد على الكرسى وهو بيقوله: اهلا بيك ياحضره الظابط....تسمحلى اقعد مع مليكه وافهم منها الموضوع على انفراد.


رد الظابط بجمود: انا هخليك استسناء بما انك اخو الظابط خالد وهسيبكم براحتكم.


رد يوسف: شكرا ياحضرة الظابط.


وأول ماخرج الظابط قعدت مليكه قدام يوسف وهى بتبصله بخوف وبتقوله: اعمل حاجه يايوسف .... شوف الزفت اللى اسمه ابراهيم دة فين او اتصل بالمعيد لازم نلاقى حل.


قرب منها بجسمه ورد بجمود وهو بيبص فى عيونها: الحل موجود.


بصتله باستغراب وردت: ومستنى ايه....؟!


رد يوسف بجمود: نتفق....


ردت مليكه بعصبية: هو دة وقت اتفاق...بقولك هتحبس...والارض مسروقه وانت تقولى نتفق.


رد يوسف : وطى صوتك...وبعدين الارض مش مسروقه ولا حاجه.


كررت بتفاجى: مش مسروقه....؟ازاى؟....امال حبسنى ليه؟


رد بجديه: تقدى تقولى لعبت فى الاوراق شويه ومسحت اسمى من العقد ونورت الورقه بأسمك بس.





ردت بتفاجى: ايه اللى انت بتقوله دة....!! وعملت كدة ليه؟


رد: عشان نتفق...


سألته: نتفق على ايه؟!


قالها: هطلعك من القضيه مقابل انك تسيبى الشقه وتبعدى عننا نهائى.


اتفاجئت وفضلت تبصله بتفاجئ وردت : يعنى انت عملت كل دة عشان اطلع من الشقه....!!


رد بثقه: انا معملتش حاجه....انتى اللى عملتى فى نفسك كدة ...يعنى لو كنتى محترمه نفسك هتلاقى اللى يحترمك...لكن انتى بايعه جسمك للكلاب تنهش فيها وجايا تستخبى عندنا وفكرانا نايمين على ودانا ....بس احنا بيتنا انضف منك ومتستحقيش تكونى موجودة بينا.


ركزت فى كل كلمه قالها ورغرغت عيونها من قسوة كلامه ونظراته وفضلت تبصله بغضب وفى الاخر سمعته بيقولها: قررتى ايه....؟!


نزلت دموعها وهى بتقول بضيق: ولا انت ولا بيتك ولا البلد دى تفرق معاياااا..... وشرفى وسمعتى اهم حاجه عندى فى الدنيااااا....وانت شايف انى مستحقش اكون بينكم ...وبصراحه معاك حق لانى متشرفش اتنفس من نفس الهوا اللى انت بتتنفسه ....انت شخصيه مريضه بتفهم على مزاجك وتحط اواهم فى دماغك وتعاقب على اساسها .....انت ظااااااالم ومفترى...وافتكر ان عندك اخت واللى انت بتعمله فيا هيتردلك....


قاطعها لما قرب منها بقوة وبص فى عيونها بغضب وزعق: متجبيش سيرة اختى على لسانك والا والله العظيم هخليكى تعيشى باقى عمرك فى السجن.....ومتعمليش عليا انك شريفه لانى شوفتك بعينى يوم الحفله اللى فى اسكندريه وانتى داخله اوضه واحد وسكرانه ......دة غير الكلام اللى سمعته عليكى من صحابك ...اظن انتى تعرفى احمد مسعود لانه اعز اصحابك قالى انك شمال وكان بيعرضك عليا عشان اقضى معاكى ليله ....وكل دة كوم وانك جايا امبارح مع واحد تانى فى نصاص اليالى كوم تانى......كل دة وعيزانى اصدق انك شريفه .





كانت بتبصله بدموع وصدمه وبتحاول تستوعب كلامه وبتفتكر يوم الحفله لما داخت وفاقت وهى فى اوضه عمر وصاحبتها حاكتلها اللى كانو ناوين يعملو فيها ووقتها صدقت كلام يوسف وردت بعياط وصدمه: يعنى عشان كدة كنت بتعاملنى بالطريقه دى وعايزنى امشى .


رد بعصبية وسخريه: امال عشان كان بينى وبينك طار مثلا...


ردت بدموع وحزن: بس انا مش كدة .....انا...


قاطعها وقال بعصبيه: مش عايز اسمع مبررات انا شوفت كل حاجه بعينى .... ودلوقتى هسيبك تقررى ....هتمشى من الشقه هطلعك من هنا ...غير كدة معنديش كلام تانى.


سابها وطلع من الاوضه وهى مازالت على صدمتها لحد ماجه الظابط وامر بحبسها .


كانت قاعدة بين اربع حيطان بقله حيله وبتبص فى الارض ودموعها على خدها ومازالت بتفكر فى كلام يوسف .....وفضلت على الوضع دة لساعات لحد ماتفتح باب التخشيبه ورفعت عيونها شافت العسكرى بيقولها : تعالى معايا ....عندك زيارة.


سألته بضعف: مين...؟


رد: معرفش...انا بنفذ اللى بلغونى بيه.


قامت من مكانها ومشت معاه بتعب وقله حيله ودخلت على مكتب مدير القسم ورفعت عيونها وشافت والدها قاعد قدامها فابرقت عيونها وقالت بصدمه: بابا......


يتبع.


      الفصل الرابع عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×