رواية اسيرة الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم منال عباس


رواية اسيرة الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم منال عباس


البارت الثالث عشر


رن جرس الباب عند سميه لتفتح الباب دون النظر في العين السحريه ..لتجد أحد الأشخاص

سميه :  مين حضرتك وعايز مين

لم تتلقي رد سوا ان ذلك الشخص رش فى وجهها سائل منوم ..لتنام فى الحال ....

حملها ذلك الشخص ونزل بها ووضعها فى سيارته بسرعه قبل أن يشاهده أحد ......

     

     عند حازم

يصلوا جميعا أمام العمارة ...تساعد سلمى حازم للجلوس على الكرسي المتحرك بقلم منال عباس...ونادت على البواب لمساعدتها كى يصعدوا إلى شقه حازم 

ولكن حازم رفض المساعدة وأصر على الاستناد فقط على سلمى حتى وصل بصعوبه إلى شقته ..

جلست كلا من حنان وكريمه بينما دخلت سلمى مع حازم حجرته ولأول مرة تشاهد حجرة حازم فآخر مرة شاهدتها وهى طفله لتشاهد صورتها معلقه على الحائط ...

وشاهدت صورتها وهى طفله مع حازم وهو يلاعبها على المرجيحه ...والعديد من الصور لهما سويا 

سلمى : اممممم ..كل دى صور ليا ...اومال ليه كدا تقيل فى نفسك 

حازم بضحك : تقيل ازاى ...

سلمى : يعنى كلامك كدا تقيل وعلى الأد وكدا ...

حازم : سلمى ...آن الأوان تعرفى كل حاجه عنى ...انا يا سلمى كان ليا حياة تانيه ...وضعت سلمى أصابعها على شفتيه لتمنعه من التكمله 

سلمى : حازم اللى فات وانا ماكنتش فيه ماليش حق احاسبك عليه ولا عايزة اعرفه  ...احنا يا حازم بدايتنا من النهارده ...واللى فات ماضى وراح ل حاله بقلم منال عباس...ثم نظرت إليه بعينيها الساحرتين ...ولا لسه فى حاجه جواك من الماضى ؟




حازم : لا يا سلمى ...لو على المشاعر ..

فأنا مشاعرى كلها ليكى ...لكن الماضى ما انتهاش ..علشان يخص جزء من شغلى وكرامتى ...لكن اوعى فى لحظه تشكى فى حبي ليكى ...كل اللى عايز أقوله أن الواحد للاسف ممكن يعيش أسير الماضى حتى لو مش عايز يفتكره ...بس انتى الماضى والحاضر والمستقبل اللى بتمنى أعيشه معاكى 

سلمى : وانا واثقه فيك يا حازم .وواثقه أننا سوا هننسي الماضى بكل آلامه  ...يلا بقي تعالى استريح ..وانا هروح احضر ليك عشا من ايديا ...

حازم : هيبقى احلى عشا من احلى سلمى ....


     أمام المستشفى

ينتظر حسن خروج سماح من عملها ويقف على بعد بضعة أمتار حتى يشاهدها هل تبحث عنه ام لا ...

وفى الاخير خرجت سماح وهى تبحث بنظرها عنه ..ابتسم حسن لمظهرها وقرر الاقتراب والظهور لها ...ولكنه لم يلحق أن يفعل ذلك فقد شاهد أحد الشباب يخرج من سيارته ويجرها إلى سيارته وسمع صوت  سميه التى صرخت بصوت عالى ولكن السيارة تحركت بسرعه 


جن جنون حسن لما شاهده وذهب لسيارته بسرعه وقادها ولكن تلك السيارة وكأنها فص ملح وداب ....

بحث حسن فى جميع الشوارع المحيطة ولكنه لم يصل ل شئ ....

اتصل  حسن على حازم 

حسن : حازم 

حازم : ايوا يا ابو على ...

حسن : انا كويس ...كنت عايز اعرف ..انت اللى بعت عربيه لونها احمر تيجى تاخد سماح ليك ...

حازم : سماح مين ؟ انت بتتكلم على ايه 

حسن : سماح الممرضه ...مش كنت بتقول هتيجى تتابع حالتك عندك فى شقتك ...

حازم : ايوا. صحيح قولت كدا ...بس 

انا هبعت عربيه ليها ليه ..دا شغلها 

والمفروض هتيجى من بكرة 

حسن : اومال مين أخد سماح ...

حازم : انا مش فاهم حاجه ...

حسن : بعدين احكيلك بقلم منال عباس....وعاد بسيارته إلى المستشفى ودخل للإدارة للسؤال عن بيانات سماح وعنوانها 

الموظف : دى مسئوليه واسرار عمل 

أخرج حسن الكارت الوظيفى الخاص به ...

الموظف : هى عملت ايه يا باشا 

حسن : مش شغلك ؟ ...عايز عنوانها 

دون الموظف عنوان سماح له وأعطاه إياه .....





      عند مازن 

يتصل مازن على سميه ...رن هاتفها كثيرا ولا يوجد رد 

مازن : وبعدين معاكى يا سميه ...ديما بتقلقينى عليكى ...واتصل عده مرات دون رد منها ...تذكر ام حسن عندما أعطته رقمها. ..

اتصل على أم حسن 

أم حسن : الو 

مازن : ازى حضرتك يا طنط انا مازن 

ام حسن : اهلا يا ابنى ..عرفتك من صوتك 

مازن :شكرا يا طنط ...آسف على الازعاج ..بس كنت عايز بس تشوفيلى سميه اصل بتصل ومش بترد ...

أم حسن : طيب حاضر خليكى معايا انا خارجه اشوفها 

خرجت أم حسن من شقتها وذهبت لشقه سميه لتجدها مفتوحه 

دخلت الشقه تنادى عليها ...كان مازن لازال على الخط ويستمع لنداء ام حسن

وجدت ام حسن حقيبتها وهاتفها بالشقه ...ولكنها غير موجودة فى اى مكان بالشقه ...

أم حسن : مش عارفه راحت فين ..واول مرة تترك باب الشقه مفتوح كدا ...

مازن : يعنى ايه ...اومال راحت فين 

أم حسن : استر يا رب 

اغلق مازن الهاتف ونزل بسرعه للذهاب إليها ..فقلبه يشعر أنها ليست بخير ...


       فى مكان مظلم 


تفتح سميه عينيها ببطئ وتتذكر ما حدث لها أمام باب شقتها 

سميه بصريخ : انا فين .. انت فين 

لتسمع صوت انين فتاة أخرى معها فى الحجرة 

الفتاة : شكلنا مخطوفين 

سميه : مخطوفين !!!!! انتى مين ...ومين جابنا هنا ...

الفتاة : انا اسمى سماح ...ومعرفش مين خطفنى وليه اصلا خطفنى ...





سميه : يا ناس ياللى هنا ...

سماح : محدش هيرد ...انا خبطت كتير ..بس محدش رد عليا ..قافلين علينا الباب من برا ...

سميه : مين دووول وعايزين منى ايه

سماح : علمى علمك...اصلا لو هما عايزين فلوس يبقي هيطلع نقبهم على شونه  بقلم منال عباس...انا بنت فقيرة ..وامى ماتت وهى بتولدنى وابويا .اعتبريه ميت وجدتى على اد حالها وهى اللى ربتنى 

يعنى لو عايزين فديه محدش هيدفع ...حاجه ...احنا يا دوب عايشين بالعافيه ..

سميه : انا مش عارفه ..انا عمرى ما أذيت حد ...ليه بيحصل معايا كدا...


     يجلس أحد الأشخاص علي مكتبه 

ويتلقى اتصالا هاتفيا ...

المتصل : ايوا يا باشا ...كل حاجه تمت زى ما حضرتك طلبت بالظبط 

الشخص : ويدعى وجيه 

وجيه : المهم محدش شافكم ...مش عايز مشاكل بأى شكل مع سلطان باشا ...

المتصل : احنا نفذنا كل حاجه زى ما أمرت 

 وجيه : وهما فين البنات دلوقتى ؟

المتصل : فى المخزن القديم ....

وجيه : حلوووو اوووووى ...يلا سلام واغلق الهاتف 

اعرفكم ب وجيه 

شاب يبلغ من العمر 30 عام ...اليد اليمنى حاليا ل سلطان باشا فى كل صفقاته ....وابن أخيه ....


وجيه : بقي انا استحملتك العمر دا كله يا عمى العزيز ونفذت كل طلباتك ...

وجاى فى الاخر بقلم منال عباس...عايز تكتب ممتلكاتك كلها بإسم بناتك ....وهما كانوا فين السنين دى كلها ...جاى دلوقتى تفتكرهم ...مش انا اللى يطلع من المولد بلا حمص ....لو ما وافقتش واحدة منهم تتزوجنى ...يبقي اخلص عليهم الاتنين وفى الاخر الثروة كلها تبقي ليا انا ...وضحك ضحكه شيطانيه ...

يرن هاتف وجيه 





وجيه : ماهى ...ايه يا بنتى نسيتى أن ليكى اخ من يوم ما سافرتى ما اعرفش عنك حاجه 

ماهى بضحك : حوش انت اللى بتسأل اووووى ...

وجيه : ما انتى عارفه ...أن عمك كبر .وانا اللى شايل الشغل كله على دماغى...

ماهى : اطلع من دول دا انا اكتر واحدة اعرفك ...ومفيش حاجه بتعملها لله واكيد واخد حقك اول ب اول ...

وجيه : شكلك فاهم يا نصه ...قوليلى هترجعى امتى 

ماهى : مش دلوقتي ...الصفقه الاخيره 

للاسف لورا اخدتها من أيدينا ....ما اعرفش قدرت توصل ليها ازاى ..

وجيه : انتى واثقه فى اللى اسمه سامر دا ....

ماهى : انت عارف اختك ما بتقعش غير واقفه ...

وجيه : خليكى حريصه ...مش كفايه موضوع حازم ...كان هيروح فيها رقاب ....خلى بالك اوعى تنخدعى فى حد ...

ماهى : اطمن ...هقفل معاك سامر رجع باى ..وأغلقت الهاتف


سامر : بتكلمى مين ؟

ماهى : دا وجيه اخويا .. ما سمعتش صوته من زمان ...

سامر : اممم تمام ...انا هدخل انام شويه 

ماهى : تنام ايه ؟! انا قاعدة منتظراك من بدرى ...وانت تقول هتنام 

سامر بزهق : بقولك ايه انا دماغى مش رايقه ..وعايز استريح وتركها ودخل غرفته ....ورمى بجسده على السرير 

متذكرا لورا ...

معقول يا سامر ...معقول تمشي فى الطريق الغلط دا ..وعلشان خاطر مين ؟! واحدة زى ماهى ...بقي انا أضحى ب لورا علشانك يا ماهى !!!

معقول ممكن تنسي اللى فات وتسامحينى يا لورا .....


     عند حسن 

يصل لمنزل سماح ويقابل جدتها ...التى تخبره بكل شئ عن سماح ...وكيف أنها تربت بلا أب وبلا أم ...

كان حسن يستمع باهتمام ...يشعر أن تلك الفتاة قطعه منه ..وقرر البحث عنها مهما كلفه الأمر بقلم منال عباس   ...طلب من جدتها الذهاب معه لتقديم محضر باختفاء 

سماح ....وبالفعل تم عمل المحضر 

كى يبدأ فى التحريات ...

حسن : هو رسمى ممنوع المحضر قبل ما يمر 48 ساعه على الاختفاء ...بس انا مش هسكت وطلب بالذهاب إلى المستشفى والمحلات المحيطة لرفع كاميرات المراقبة ...لمعرفه رقم وهوية الخاطف .....





عند مازن بعدما بحث كثيرا هو وام حسن عن سميه ولم يصلوا إلى اى شئ 

أم حسن : احنا لازم نبلغ الشرطه ..انا هكلم حسن ابنى ....

واتصلت على حسن لتخبره ما حدث ل سميه ..

حسن : هى ناقصه !!! سميه وسماح فى يوم واحد !!!! كدا فى حاجه مش مظبوطه فى الموضوع دا 


       عند سلطان 


سلطان : ايه يا وجيه فينك ما شوفتكش طول النهار ..

وجيه : انا اهووو يا عمى ...هو انا اقدر 

اتحرك فى مكان قبل ما اعرفك ...

سلطان : ودا عشمى فيك يا وجيه 

انت ابنى اللى ما خلفتهوش ...انت عارف ..انى ماكنتش بحب خلفه البنات 

وتركت بناتى الاتنين ...وعمرى ما فكرت اشوف واحدة فيهم ...بس  ما كانش  ليا نصيب اخلف ولد ...

بس انا دلوقتي ...زى ما انت شايف صحتى بقت فى النازل ...وواضح أن النهايه قربت ...والبنات ما تعرفش عنى حاجه ....عايزك من الصبح تجيب المحامى وتجيب البنات علشان انقل أملاكى ليهم ...


وجيه بمكر  : امرك يا عمى ...من الصبح اخد العناوين بتاعتهم واروح اجيب البنات لحضرتك .......يتبع


#أسيرة_الماضى  

بقلم #منال_عباس

 

        الفصل الرابع عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×