رواية اسيرة الماضي الفصل الثامن 8 بقلم منال عباس

رواية اسيرة الماضي الفصل الثامن 8 بقلم منال عباس

 

البارت الثامن


حازم وهو لازال تحت تأثير البنج 

حازم : سلمى ..

سلمى : نعم 

حازم : حضنك حلووو اوووى يا سلمى 

تقف سلمى مذهولة مما سمعت واحمرت وجنتيها خجلا ...

سلمى وهى تحاول أن تقول اى شئ لتغطى على حديثه ...

سلمى : اكيد يقصد حد تانى ...

كريمه وهما ينظران لبعضهما البعض ثم ينفجران فى الضحك ...وهم يسمعون حازم يستكمل حديثه 

حازم : ما تقوميش من على صدرى تانى ...شعرك  ريحته حلوووة  اوووى يا سلمى ...انتى جميله اوووى ..ما تبعديش عنى .وظل يهلوس بأحاديث متقطعه كلها عن سلمى ...

سلمى : انا هروح اوضتى ...تمسك كريمه يدها ...

كريمه : انتى يا سلمى زى بنتى اللى مخلفتهاش ...ومش عايزاكى تنكسفى كدا ...انا ومامتك نفسنا تقربي من حازم ...حازم ابنى طيب وابن حلال ..وسيبك من الشويه الجد اللى راسمهم دووول ...لو عرفتيه على حقيقته هتحبيه ...

سلمى وهى تنظر لوالدتها التى تهز راسها مؤيدة حديث كريمه ...

سلمى : بس يا طنط دا بيعتبرنى زى أخته الصغيرة ...بقلم منال عباس 

كريمه : دا من ورا قلبه ...والدليل اهو كلامه فى البنج ...يا سلمى اللى فى القلب اتقال ليكى اهو ..من غير لف ودوران ...الباقى عليكى انتى 

لو حاسه بأى حاجه ناحيه حازم ..يبقي بلاش تبعديه عنك ...حازم نفسه عزيزة 

واللى حصله زمان ...خلاه ما يثقش فى حد بسهولة ...

سلمى باهتمام : هو ايه اللى حصل زمان ؟

كريمه : اكيد هيجى يوم واحكيلك ...لان الحكايه طويله ...

سلمى : أن شاء الله يا طنط 

كريمه : هنزل اجيب اى حاجه نأكلها انا ومامتك  وخلى بالك منه على ما نرجع 

سلمى : حاضر ..

يرن هاتف سلمى وكانت سميه

سميه : الو. ..سلمى حبيبتى ..انتى كويسه ؟

سلمى : ايوا يا سميه ..انا كويسه اطمنى 

سميه : انا اول ما عرفت قلبي انخلع 

انتى فى مستشفى ايه علشان اجيلك 

سلمى : مفيش داعى حبيبتى ..انا اصلا  هخرج من المستشفى النهارده..

سميه : طب الحمد لله ...طب وخطيبك عامل ايه دلوقت

سلمى : خطيبي ؟!

سميه : أيوة يا خلبوصه بقي تنخطبي وما تعرفنيش ...انا اول ما عرفت من دكتور مازن ...فرحت ليكى اوووى ...

انتى تستاهلى كل خير...والف مبروك

سلمى وهى تشعر بالسعادة لكونها خطيبته : الله يبارك فيكى...وتغلق معها الهاتف ...ثم تكشر مرة أخرى 

سلمى : هو انا فرحانه ليه !!! انا مش خطيبته ولا حاجه ..دى مجرد كلمه قالها ...يالهوووى شكلى هتجننى بسببك يا حازم 

لتجد من يرد عليها : انتى مجنونه من غير حاجه ...

لتلتفت حولها تجده حازم 

سلمى : هو انت سمعتنى ...اقصد حمدالله على السلامه ..هروح اعرف طنط ...

حازم بألم وصوت واهن : لا يا سلمى انتظرى ....

سلمى. وهى تنظر إليه : نعم

حازم : أنا آسف انى ضايقتك 

سلمى : لا مفيش حاجه ...المهم طمنى عامل ايه دلوقت

حازم : انا كويس طول ما انتى جنبي 

نظرت إليه سلمى وهى تبحلق فى ملامحه خوفا أن يكون عاد لل هلوسه 





حازم : بتبصيلى كدا ليه ؟

سلمى : هو انت فايق ولا لسه تحت تأثير البنج 

حازم : ليه ..هو حصل ايه وانا فى البنج ؟

سلمى : طنط كريمه تبقي تحكيلك بقي ...يرن هاتف حازم برقم دولى 

حازم : الو 

لورا : ازيك يا حازم ..طمنى عليك

حازم : اهلا يا لورا . انا الحمد لله كويس..

لورا : يارب ديما ...انا بدأت فى اللى اتفقنا عليه ...

حازم : قابلتيها ؟؟

لورا : لا ...بس قابلته ...فى الاجتماع 

وهيموت من الغيظ أنى صممت اكمل الصفقه ...مش مصدق انى قدرت اقف على رجليا ...

حازم وهو يلاحظ ملامح الغضب على وجه سلمى 

حازم : خلاص يا حبيبتي بقلم منال عباس...نبقي نتكلم بعدين فى التفاصيل

لورا : اوك ..خلى بالك من نفسك ..سلام 

حازم : سلام 

حازم وهو ينظر إليه ويستمتع بنظرات الغيرة التى تظهر بعينيها ...

حازم : كنتى بتقولى حاجه يا سلمى قبل ما يجيلى مكالمه 

سلمى بغيظ : ايوا بقول ..هروح اشوف ماما وتركته وخرجت دون أن تسمع ردا منه .....


    عند مازن 


يتصل مازن على سميه ولكنها لا ترد 

يعاود الاتصال عدة مرات ..دون ردا منها 

مازن : وبعدين معاكى يا سميه ..ليه بتقلقينى عليكى ...وينتظر مرة أخرى لبضع دقائق ويعاود الاتصال دون ردا منها ...

مازن : انا كدا مش هستحمل وينزل بسرعه ويقود سيارته ذهابا إليها .....


      عند سامر 


سامر بضيق : قولت ليكى البنت دى سماويه ومش هتعديها لبر 

ماهى : انت بتتكلم على مين ؟

سامر : يعنى هتكون مين  لورا 

ماهى وهى تقوم من مكانها : لورا !!!! وانت شوفتها فين !! وازاى وصلت ليك ؟!

سامر : انتى هتسألينى انا !!!

كان كفايه اللى حصل مع حازم ..بس ازاى ..انتى صممتى نكمل للآخر ...اهو قدرت توصل لينا وشكلها راجعه تقيله اوووى ومش لوحدها ...بقلم منال عباس 

ماهى : بس هى ما تعرفش حازم ..ايه اللى جمع الشامى على المغربي 

سامر : معرفش بقي ....

ماهى : انت شكل اعصابك تعبانه يا بيبي ..تعالى وانا اسهرك سهرة تحلف بيها بقلم منال عباس 

سامر بضحك : اما نشوف ....





    عند سميه 

يصل مازن إلى شقتها ويرن جرس الباب عدة مرات ولكنها لا تجيب 

تخرج له أم حسن 

أم حسن : اهلا يا ابنى اتفضل 

مازن : ازى حضرتك يا طنط ..

أم حسن : الحمد لله ...

مازن : ما شوفتيش سميه النهارده ...

أم حسن : شوفتها بعد صلاة الجمعة 

كانت بتنشر الغسيل ..هو فى حاجه 

مازن : انا كلمتها اخر مرة فعلا فى التوقيت دا ..اصل بتصل عليها مش بترد ...

أم حسن : استر يارب ..طب جرب تتصل تانى 

اتصل مازن عليها وسمع صوت رنين هاتفها يأتى من الداخل ...

مازن : صوت الفون اهووو 

رنت ام حسن جرس الباب هى أيضا ولكن لا جديد 

مازن : كدا لازم اكسر الباب ...وبالفعل ظل يطرق فى الباب بجسده وقدميه عدة مرات عديدة حتى انكسر الباب وتم فتحه ...

دخل مازن متلهفا وخائف عليها وهو ينادى سميه ..ولكنه فوجئ بها ممدة  فى الارض وفاقدة للوعى 

مازن بقلق : سميه

أم حسن : يا حبيبتي يا بنتى

قام مازن بحملها ووضعها على الكنبه وطلب من ام حسن إحضار البرفان 

وبالفعل قام بافاقتها...

مازن ودموعه تنزل فقلبه كان ينتفض خوفا أن يفتقدها 

مازن : سميه ...حصل ليكى ايه ...

سميه : مش عارفه انا كنت كويسه وجيت اقوم ادخل المطبخ لقيت نفسي دوخت وما حسيتش بنفسي ...

أم حسن : سلامتك يا حبيبتي

سميه : الله يسلمك ...

أم حسن : كدا ما ينفعش تقعدى لوحدك تانى ..ونظرت إلى مازن 

بصى يا ابنى ...سميه زى بنتى ..وانت شكلك محترم ..ناوى تكتب الكتاب امتى ...البنت ما ينفعش تقعد لوحدها وخصوصا بعد الاغماء اللى بيحصل ليها دا ..

شعرت سميه بالاحراج وحاولت أن تتحدث لتتفاجئ برد مازن 

مازن : ......يتبع


#أسيرة_الماضى  

بقلم  #منال_عباس


            الفصل التاسع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×