رواية الصغيرة والقاسي الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى
#الصغيره_والقاسى
٧
لاحظ اردين ان يدى البنت متورمه من القيد، معظم جسدها به جروح وقشطات، وان رائحتها أكثر بشاعه منه
البنت اول ما دخلت الحفره، نامت فورا، كانت أول مره ينظر فيها اردين للبنت
مجرد طفله عمرها 16 عشر سنه، وسأل نفسه
كيف تحملها موت صديقك سيمون وهى مجرد طفله لا تعرف شىء؟
كان لديه الوقت الكافى ليتفحص فانتونه الصغيره، شعرها الأسود الطويل الناعم
وجهها إلى بيشبه البلوره،، عنقها العاجى وتصادف ان فتحت فانتونه عينيها ليرى فيهم اردين نفسه من فرط اتساعهم
كانت في خدها شامه تشبه قطرة المطر، شفاه رقيقه دقيقه
وانف متقزم طولى، جسد نحيل مايل للطول
حاول اردين يفسح المكان عشان فانتونه تقدر تنام براحه
لكن الجحر كان ضيق
وفجأه وجد اردين دماغ فانتونه فوق رجله، ارتعش جسده
أراح رأسها على الأرض وترك الحفره
خرج منها وجلس تحت شجره وسمح للمطر ان يغمره
مرت ساعات طويله وفانتونه نايمه، كان المطر قد توقف لما فتحت عنيها
نادت فانتونه بصوت ضعيف اين انت؟
لما الرد اتأخر قالت بصوت ضعيف، هو راح فين بس يا ربى؟
خرجت فانتونه من الجحر، الأرض كانت وحل
أوراق الأشجار بتنقط مياه تجمعت من المطر، بصت يمين وشمال لحد ما فقدت الأمل
هو مكنش عايزنى معاه اصلا، ممكن يكون رحل وسابنى هنا
واستعدت فانتونه للرحيل
لكنها سمعت صوت اردين قادم من بين الأشجار
اردين كان جايب معاه طعام، فاكهه وخضروات، فانتونه كانت جعانه جدا ونفسها تأكل
اردين بصرامه قبل ما فانتونه تمد ايدها على الفاكهه، مش هسمحلك تمد ايدك غير لما تنظفى نفسك
قال اردين بمزاح سأموت قبل أن يحدث ذلك
فانتونه اين يمكننى تنظيف نفسى؟
اردين، رفع ايده، باعتقادى مفيش حاجه ممكن تنجح معاكى غير النهر!!
فانتونه، طيب تعالى معايا، انا خايفه
اردين هو يتأمل جمالها وبرأتها، يلا بينا
مشيو لحد ما وصولو النهر، اختار اردين بقعه ضحله، يلا تقدرى تغسلى نفسك هنا، انا هقف بعيد لحد ما تخلصى
نزلت فانتونه الميه، نظفت نفسها، قشطت الوسخ من على جسمها وبدأت تشعر بالراحه
اختفى اردين بين الأشجار، تحول لذئب وركض لبعيد حيث احضر ملابس جديده قبل أن تنتهى فانتونه من الاستحمام
ارتدت فانتونه ملابسها النظيفه
ممكن اكل دلوقتى؟ ولا لسه فيه أوامر تانى؟
اردين بنظره متمعنه، يكفى هذا للوقت الراهن، قال كده وهو بيتملى طراوتها فى زيها الجديد
اكلت فانتونه بنهم واردين بيراقبها وبيسأل نفسه هيعمل فيها ايه؟
يعرف انها من البشر واردين من زمان جدا بيحترم البشر وبيبتعد عنهم
اسمعى قال اردين وهو بياكل انا هرجعك لأهلك
فانتونه بزعيق، مش هرجع ابدا، حتى لو مت مش هرجع
اردين بنبره حاده، انتى مجرد طفله متعرفيش مصلحتك والدك هيعتنى بيكى، تلاقى والدتك دلوقتى ميته من الخوف عليكى
القصه بقلم اسماعيل موسى
فانتونه بحزن والدتى ميته، انا يتيمه، انا اسف قال اردين بلطف
لكن والدك محتاجك؟
فانتونه، انت مش عارف حاجه بقلك مش هرجع مهما حصل
وبعدين انا مش طفله انا 16 سنه
مش عايز تاخدنى معاك، سبنى انا هعيش فى الغابه
هختار كهف واتخذه منزلى واعيش فيه
ضحك اردين ووقع على ضهره من الضحك، واحده خايفه تستحمى فى النهر بتقول هتعيش فى الغابه لوحدها!
فانتونه ارجوك متسخرش منى سيد اردين، ميغركش صغر عمرى وحجمى
مش هقدر اتحمل قسوة والدى مره تانيه، ارجوك مترجعنيش؟
انا ممكن اخدمك، اعتنى بيك واوضب اغراضك
اردين انتى مش عبده ولا جاريه عشان تعملى كده؟
فانتونه طيب اعتبرنى صديقتك؟
اردين بتمعن، انا حياتى صعبه مش هتقدرى تعيشى معايا
فانتونه بتحدى جربنى سيد اردين؟
اردين بصرامه بص لفانتونه ورفع حاجبه بمكر، تملى شكلها وجسدها كل قطعه فيها حتى شعرت فانتونه بالخجل وقال