رواية اخر نساء العالمين الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سهيلة عاشور


 رواية اخر نساء العالمين الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سهيلة عاشور


اخر نساء العالمين


Part 25


يونس بغضب: يعني اي مش راجعه معايا... امال انا كنت بفهمك اي يا زهره من شويه


زهره بثبات: انا مقدره اللي انت فيه وانا معاك على اي وضع انت فيه يا يونس وانت عارف دا.... بس انا كرامتي متسمحش ليا ارجع معاك كفايا خروجي من بيتك لوحدي انا وامي وانت ماسك فيها ونازل أحضان... انت فكرت في نفسك بس وقتها لكن انا لا... مفكرتش اني كنت هم-وت وانت متأكد من الوحيده اللي تتجرأ وتعمل كده وبرضه خليتني قليله قدامها اوي يا يونس... انت ظالم يا يونس علشان كده سيبني  في حالي


يونس بضيق: يعني اي اسيبك في حالك مش فاهم


زهره بنغزه في قلبها: افضل ليك وليا اننا ننفصل.... انا مش هقدر اكمل مع ضره بصراحه وانا مش بضغط  عليك ابدا ولا في نيتي اي حاجه صدقني بس انا فعلا مش هقدر... ربنا يهنيك انت ومراتك وابنك اللي جاي وعمري ما هفكر اذي حد فيكم ربنا يسعدكم


يونس ببرود: كل الكلام الاهبل اللي انت بتقوليه دا ولا فارق معايا... وانا مش هطلقك يا زهره حتى لو  كان على مو-تي ولا هطلقك ولا هسيبك في حالك فاهمه....


تركها وذهب بهدوء اما هي فإبتسمت بغرور مرأه فقد ارضى غريزتها الانثويه كثيرا... ولكنها صدقت في كل كلمه نطقت بها طفح الكيل من المحاوله في التأقلم مع هذه الحيه الصفراء.... وهي تريد ان ترتاح قليلا حتى لو كان هذا سوف يؤلمها كثيرا ولكنها اقنعت نفسها انها سوف تتأقلم ولكن على من تضحك يا قلبي انك تعشقه حتى العبوديه....... ذهبت اليها وفاء وما ان رأتها حتى ارتمت في احضانها تستمد منها القوه قليلا ظلت في احضانها وقت كويل حتى غفت 


**********************************




في مزرعه من مزارع عائلة يونس للدواجن 


كانت تجلس ارضا مقيده لا تقدر على الحركه انشا واحدا حتى... فمها مغلقه بأحدى الاشرطه الاصقه ويجلس امامها حسام (صديق مقرب من يونس وهو يعمل ضابط في القاهره) 


حسام بغضب: يعني برضه مش عاوزه تقولي من اللي قلك تعملي كده.... انطقي يا بت 


صبا بخوف: انا معملتش حاجه يا باشا... انا مش هأذي الناس اللي انا شغاله عندهم اكيد هأذي نفسي لي 


حسام بغيظ: يعني مش هتتكلمي..... 


صبا بتوتر وخوف:..... 


حسام بصوت عالي: سيد يا سيد..... هات الحاجه يلا 


جاء سيد (ابن خالة يونس فهو يعمل مع حسام) ويعمل في يده اناء بلاستيكي ومملوء بالمياه ومعه احدى  اجهزة الكهرباء الصغيره ومعها سلك ووضعهم امامها ومن ثم امسكها من ملابسها بعنف وهو يجلسها على احدى الكراسي ووضع قدمه في الماء 


حسام بإبتسامه: خمس دقايق من ڤولت الجهاز دا قادر ينشف د-مك كلو.... ها بقا اي رأيك يا حلوه 


صبا بخوف: بس بس... دا مش زنبي والله. 


حسام بهدوء عكس ما في داخله: انا عارف... هو دايما كده الناس الضعيفه والغلبانه اللي زيك كده بيستغلوها... قليلي اي اللي حصل وانا هساعدك يا صبا قولي 


صبا بخوف: ناهد هانم... هي اللي كانت بتخليني من اول ما جيت البيت احط كل يوم حبوب منع الحمل لستي زهره وفي يوم قالتلي احط ليها شريط كامل.... انا في الاول خفت لأحسن الست زهره تروح فيها  واتحبس انا بس هي قالتلي انها هتتعب شويه وخلاص مكنتش اعرف ان الموضوع كبير كده يا باشا والله 


حسام ببرود: سجلت يا سيد 


سيد بأيماء: حصل يا باشا 


هم حسام وجذبها من شعرها والتي لم يكن الحجاب يستره حيث الحجاب شبه غير موجود... جذبها بقوه حتى صرخت من الالم نظر في عينيها بغضب ورماها ارضا 


حسام بغضب: انا هوريكي... واذا كان ملكيش اهل يربوكي انا هربيكي هخليكي تتمني المو-ت.... خد البت دي من هنا يا يسيد 


جذبها سيد بعنف اليه ومن ثم رحل بيها في السياره المخصصه واتجه نحو مركز الشرطه الخاص بالمنطقه.... زفر حسام بضيق ومن ثم قرر ان يهاتف يونس 


**********************************




عند يونس 


نزل من منزل زهره وكان يصف السياره تحت المنزل مباشرة حيث قرر عدم الرحيل بدونها مهما كلفه الامر ظل شاردًا فيما حدث فهي لديها كل الحق ولكن يجب عليه الصبر قليلا حتى يتخلص من تلك المسماه بناهد فما علمه منذ اسابيع قليله يستطيع تفجير دماغ الشيطان نفسه..... تذكر عندما هاتفه حسام صديقه حيث كان في المشفى التي تذهب اليها ناهد بحجة متابعة الحمل 


Flash Back:


قد تم نقل حسام من القاهره للبلده التي يقنط بها يونس ولكن نظرا الأشغال الكثيره لم يقدر على مقابلة يونس او حتى الاتصال به  ولكنه صديق يونس المقرب منذ الطفوله وبالطبع قد تعرف ناهد منذ فتره ورأها اكثر من مره ويعرفها جيدا.... كان يسير في المستشفى بعدما جائه بلاغ ان احدهم قد تم اغتياله بعيار ناري كان يسير في الممر ذهابا وايابا ولكن اوقفه صوتها حيث كان غاضب بشده وقد رأى وجهها من الفتحه الصغيره أعلى الباب 


ناهد بغضب: يعني اي مش لاقي ولد مناسب... انت بتستعبط... ازاي مفيش ولا واحده راضيه تتفقةنعاها وتاخد ابنها وتديها فلوس هما لاقيين ياكلوا 


ناجي بضيق: طب وانا اعملك اي.... حتى دار الايتام مش سالكين لازم اسره هي اللي تتبنى يعني اب وام واوراق سليمه 


ناهد بغضب: انت لازم تلاقي حل.... لسه قدامك وقت ولازم يكون عندي ولد مناسب فاهم انا مش بديك كل الفلوس دي ولابسه البتاعه المقرفه دي علشان اسبت الدور علشان في الاخر تقولي لا مش لاقي ولد مناسب... اتصرف والا هروح اقول ليونس انك ادتنس دوا غلط وسقط وانت حر بقا.... قالت اخر كلامها وعي تشير نحو البطن الصناعيه 


ناجي بخوف: انا مش قد يونس بيه... ودا مكنش اتفاقنا انا بعمل اللي اقدر عليه وهدور تاني 





نهضت من مكانها بغضب ومن ثم نظرت له نظرات تهديد ووعيد... رأها حسام فأختبأ سريعا وظل يراقبها حتى خرجت من المشفى بالطبع كان مصدوم منها فكيف لها ان تفعل هذا... يعرف صديقه جيدا لا يمكن  ان يظلمها او ان يدقق من اجل الانجاب فيونس مؤمن بالله سبحانه وتعالى ولا يعترض على شيء وبالتأكييد انه كان سوف يجعلها اسعد انسانه في العالم.... ولكنه فاق من صدمته وقرر مهاتفة يونس فهذا هو الصحيح مهما كان صادم 


حسام: ايوه يا يونس انا حسام.... عامل اي يا صاحبي 


يونس بإبتسامه: ليك وحشه يا صاحبي... كل دا متسألش عليا وارن عليك الاقيك غيرت رقمك من غير ما تقلي قلقتني عليك يا راجل 


حسام: منتى عارف شغلي قافل موبايلي طول الوقت والله امي وابويا مش بكلمهم بقالي كتير.... ثم اكمل بجديه: المهم حصلت حاجه لازم تعرفها 


يونس بقلق: خير... 


حسام بزفر: اللي حصل انه....... 


قص عليه كل ما حصل تحت صدمة يونس وغضبه... يعرف ان كل ما يهمها المال ولكن ليس لهذا الحد من القسوه والوحشيه والنفاق.......


Back:


زفر يونس بحنق وظل يفكر اكان هو المقصر مع ناهد حتى تفعل هذا... بالعكس انه كان نِعم الزوج فكان يدللها وينفذ لها كل ما تطلب... كان يغمرها بالهدايا والكلام المحبوب لقلب النساء ودائما ما كان يطمئنها من اجل الانجاب وهو ان الاطفال ليست مهمه كثيرا وانه علينا العيش بسعاده فقط وباقي الاشياء هي بيد رب العالمين ولا يمكننا الاعتراض او الخوف الى هذا الحد.... كان يقف امام والديه عندما كانوا يلحوا عليه من أجل الانجاب او الزواج كان يرفض تماما ولم يوافق على زهره الا من اجل اصرار والده فهو حنى لم يكن يعرف زهره وقتها...... لم يقصر مع ناهد لحظه فلما فعلتي كل هذا كان يمكن ان اغفر لكي كل الافاعيل بحجة الغيره وغيرها ولكن الان قد تماديتي كثيرا اعذريني فلا مكان لدي للخونه الذي مثلك.............. قاطع شروده رنين هاتفه بأسم حسام 




يونس بصوت مختنق: ايوه يا حسام 


حسام بعمليه وهو يقود سيارته: ناهد هي اللي خلت صبا تحط الحبوب لزهره... شكنا في محله يا صاحبي 


يونس بتوهان: تمام يا حسام هي كده كده جابت اخرها معايا.... انت هتعمل اللي قلتلك عليه تمام 


حسام بجديه: انا رايح اهو... المهم انت هتعمل معاها اي... اوعى تعمل حاجه تأذيك يا صاحبي انا معاك اهو وهتاخد حقك بالقانون 


يونس بهدوء: سيب الموضوع دا ليا انا... وانا لما احتاجك هكلمك سلام دلوقتي 


اغلق الهاتف ونظر نحو شرفة منزل زهره ومن ثم قام تشغيل السياره وذهب مسرعا نحو وجهته فمن الواضح ان نهاية احدهم قد اقتربت... 


**********************************


في المنزل 


كان يجلس مصطفي وسميه ونواره وسميه تقص عليهم احدى المواضيع التي اثارت اهتمامهم بشده 


سميه: والله يما نواره زي ما بقلك... رجاله غريبه في البلد اشتروا الأرض الكبيره بتاعة وهدان اللي في اخر البلد وبيدوا ضعف الفلوس  للعمال واكل اي وشرب مغرنقهم... والناس كلها بتتكلم عنهم وعاوزين يروحوا يشتغلوا معاهم 


نواره بضيق: وهما ازاي يتفقوا من مزاجهم كده مش البلد ليها كُبارات ولازم يتفقوا وبعدين يومية العامل دي معروفه بيعلوها من مزاجهم ازاي مش في اتفاق والكل ماشي عليه... 


سميه بخوف: انا قلبي مش مرتاح.... انت ساكت لي يا مصطفي ما تتكلم 


مصطفي بغموض: مفيش غيره اللي يقدر يعمل كده.... وانا متأكد انه ورا حر-ق الارض... 


**********************************





في منزل زهره 


كانت تراقب غروب الشمس بشرود وعيون باعته بعد استيقاظها من النوم... دلفت اليها والدتها وخالتها وهم ينظرون لبعضهم بتوتر 


زهره بتساؤل: في اي مالكم 


حنان: في واحد مره لابس بدله ومعاه رجاله ماليه الشارع تحت وشكله صعيدي 


زهره بتعجب: ودا مين... واي اللي جايبه هنا 


وفاء بعد فهم: محدش عارفه وبيقول عاوز يتكلم في وجودك... وعاوزك انت وائل قاعد معاه بره قومي خلينا نشوف مين دا 


امأت لها وهمت ترتدي عبائتها واحكمت حجابها عليها فختى مع ملابسها العاديه ووجهها الباهت لا تزال جميله بحق... ذهبت حيث مكانه ونظرت له بتعجب فلم تراه من قبل ابدا اما هو ما ان رأها حتى صدم بشده من جمالها وبرائتها وكان يتفصحها بشده من رأسها لقدميها وقد تبسم بخبث 


زهره بضيق من نظراته: خير حضرتك... 


الرجل بإبتسامه خبيثه: انا جاي وطالب القرب.... عاوز اتجوزك.. 



      الفصل السادس والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×