رواية اخر نساء العالمين الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم سهيلة عاشور


 رواية اخر نساء العالمين الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم سهيلة عاشور


اخر نساء العالمين


Part 35


استمع لما يقوله حسام وقد تسلل الضيق بداخله فكيف يحدث هذا وهذا ما كان ينقصه من الاساس


يونس بضيق: يعني اي يا حسام مش انت بنفسك قايل ليا انه البراءه ليها عشر سنين


حسام بزفر: ايوه فعلا... بس المحامي بتاعها شاطر اوي وكمان البت صبا قالت انها ملهاش زمب ودا خفف عليها الحكم اسباب كتير يا يونس فا بقول اربع سنين بس


يونس بغضب: طب وبعدين





حسام بهدوء: يا عم اربع سنين مش قليل... وبعدين هي لما تطلع اصلا هتعرف تقرب منكم تاني دي جبانه والسجن هيهدها وانت عارف السجون عندنا في مصر ولو عاوز اوصي ناس عليها من جوه


يونس بزفر: لا مفيش داعي هي كده كده ملهاش لازمه بالنسبالي... انا بس كنت عاوزها تاخد جزائها... يلا مع السلامه هستناك في الفرح وتيجي من بدري طبعا مش هتسيبني لوحدي


حسام بحب اخوي: بس كده... عنيا انا بايت عندكم اصلا يلا سلام


اغلق الهاتف ورماه بأهمال في الجزء العلوي من السياره وزفر بضيق.... كان مصطفي يتابع كل ما يحدث حيث ان هاتف يونس صوته مرتفع قليلا


مصطفي بهدوء: مالك شلت الهم دي


يونس بزفر: يعني مش سامع حسام قال اي.... انا كنت ما صدقت خلصت منها  وقلت عشر سنين العمر هيجري بيها هتطلع مش قادره تفكر حتى انت عارفها شرانيه ونابها ازرق ومش هتسيبنا في حالنا


مصطفي بنظرات غريبه:  اي يا يونس انت خايف منها ولا اي عيب عليك والله 


يونس بغضب: اخاف منها اي يا متخلف انت... انا خايف على زهره مش كفايا  اللي حصلها... ثم تذكر اخر الاحداث مما جعله يقلق بشده وقد ظهر هذا عليه 


مصطفي بخوف: في اي يا يونس... انت مخبي علينا حاجه صح 


يونس بتردد: لا مفيش حاجه 


مصطفي بإصرار: يونس من امتى بتخبي عليا حاجه... قول في اي متقلقنيش عليك 


يونس بنبره حزينه: زهره مش هينع تخلف يا مصطفي... انا باين كده ربنا كتبلي مكنش اب ابدا 


مصطفي بصدمه: اي ؟!.. 


**********************************


في منزل ورده 


كانت تجلس ورده امام زهره والتي كانت تضع احدى التركبيات لها على وجهها... وتنظف اظافرها بعنايه وورده تجلس سعيده للغايه 


زهره بإبتسامه: بقالي كتير مشفتش وشك منور كده 


ورده بصدق: مكنتش اعرف اني بحبه كده يا زهره انا فرحانه اوي بجد 


زهره بسعاده من أجلها: ربنا يفرح قلبك على طول... ويتممها ليكم على خير يارب 


ورده بغمزه: وانت اي؟ 


زهره بعدم فهم: اي مالي؟ 


ورده بمرح: بتحبي يونس بيه 


زهره بضحك: والله ما عارفه اقلك اي يا ورده.... انا لما ببعد عنه بحس روحي بتتسحب مني 





ورده بتصفيق: برافوا يا فنانه... شاعره يا اخواتي شغل عالي دا على فكره 


لزكتها زهره بغضب وهي تنظر لها بحده مصطتنعه وبالطبع ورده تضحك بصوت مسموع الا ان قاطعهم صوت دق الباب ذهبت زهره لكي تفتح بعدما نظرت من الفتحه الصغيره ووجهدتها سميه ومعها بعض الاكياس الكبيره... فتحت لها والابتسامه تزين وجهها 


زهره بإبتسامه: دا العرايس اتجمعت بقا 


سميه بضحك: طب امسكي شيلي مني... ايدي وجعتني 


اخذت منها احدى الحقائب والتي كانت ثقيله للغايه ووضعتها على الكاوله الصغيره في منتصف صالة المنزل الصغير 


زهره بتعجب: اي دا يا بنتي... انت حاطه فيها اي تقيل اوي كده دولاب ولا اي 


سميه بإبتسامه: لا يا ساي دي صينية رز مدسوس باللبن والقشطه وبطايه انما اي يستاهلوا بؤك 


ورده بتعجب وقد انضمت اليهم: وانت جايبه عشاء العروسه من دلوقتي لي 


سميه بضحك: عشاء عروسة اي يا بنتي... دا علشان ناكل مع بعض... امي قالتلي خدي دول معاكي كلوا واتغذوا انتو عرايس وانا ما صدقت بقا بصراحه 


ضحكت الفتيات عليها بشده ومن ثم جلسوا سويا بالفعل يأكلون ويمرحون ويتحدثون في امور كثيره هم ثلاثي مناسب ومتنوع بطريقه ملائمه ولطيفه للغايه وبيدو ان علاقتهم ستكون مترابطه كثيرا..... 


**********************************


في احدى القصور الفخمه بالقاهره 


كان يجلس ضاحي ومعه رجاله وهم يتجولون بعيونهم بإبنبهار للقصر الكبير وكل ركن به تدل على مدى فخامته وغلاء ثمنه... وبالطبع لم ينتهوا من الحديث ان هذا المخبأ يليق بهم وها هو القائد المنيع الذي  سيأخذ بيدهم بعد سنوات من الاضنحلال تحت الانقاض لا شك ابدا ان ولائهم له كبير وصبرهد كبير سنوات طوال لا يأكلون سوى فتات الطعام كما يسموه قوي برجاله وعقله فقط كان لا يملك اي أموال حتى يمدهم بها.... يعلم انه منهم الوفي ومن الخائف منهم القوي والضعيف ولكن السؤال الذي يتشاركون به من أين اتى بكل هذا المال.... 


ضاحي بثقه: شايف عينيكم بتقول اي خليها مفاجأه... بس اللي عاوزكم تعرفوه دلوقتي ان نعاية يونس مهران قربت والحق هيرجع لأصحابه وابويا هيرتاح في قبره واخيرا.... القصر دا بتاعي ملكي وبأسمي وقدامه البيت الكبير اكيد شفتوه دا ليكم كبير وفي كل حاجه... وليكم من النهاردة كل حاجه نفسكوا فيها مال وجاه وحريم وكيف وكل اللي تتمنوه..... صبرتوا كتير وجه وقت المكافأه... 


ما ان انهى اخر كلماته حتى هلل جميع الرجال بفرحه عارمه تملئ وجوههم... من الواجب السعاده للغير ولكن هل من سعاده بسعد هؤلاء... 


**********************************





في محل الملابس 


كان يقف مصطفى بعدما اخرح كل الحُلي التي في المكان تقريبا ينظر لها بحيره ويقلب نظره بينهم تاره وتاره ينظر ليونس الذي قد احمر وجهه من الغضب 


مصطفي بحيره:  بس السوده هيبه صح يا يونس 


يونس وهو يلطم على وجهه: حلوه يا مصطفي 


مصطفي وهو يضع يده على رأسه بتفكير: بس سميه بتحب الازرق اكتر 


يونس بملل: خلاص هات ازرق 


مصطفي بتراجع: بس لا الجملي حلوه 


يونس بضيق: طيب هات الجملي 


مصطفي بزفر: بقلك اي الحاجات هنا مش حلوه تعالى  نروح مكان تاني 


نظر يونس نحوه بغضب جامح ومن ثم اقترب منه يمسكه من ملابسه يرفعه نحوه قليلا ءهو ينظر داخل عينيه ويضغط على اسنانه بغيظ


يونس بغضب: انت قدامك خمس دقايق لو مجبتش بدله منهم ومشينا هجوزك بالكلسون فاهم 


ركض من امامه بسرعه  يحمل حله كانت مغلفه داخل كيس كبير  ودفع ثمنها وامسكها بسعاده وخرج من امامه وبالطبع يونس يراقبه وهو يخبط كف على كف بضيق من هذا الولد الصغير الذي لا يكبر ابدا... استقلوا سيارتهم وبدأ يونس في القياده 


يونس: جبت انهي واحده 


مصطفي بسعاده: فيزكوزي 


يونس بتعجب: اي... مين 


مصطفي ببرود: فيزكوزي يا يويو 



     الفصل السادس والثلاثون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×