رواية اخر نساء العالمين الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سهيلة عاشور

 

اخر نساء العالمين


Part 26


نظرت له وكأنها تراه ذو ثلاث رؤوس ماذا تقول ايها المعتوه اتريد الزواج مني وانا متزوجه انت بالتأكييد معتوه 


زهره ببرود عكس ما في داخلها: واضح ان في سوء تفاهم يا حضرة انت... لاني متجوزه 


الرجل (ضاحي الدويدي): انا ضاحي الدويدي رجل اعمال وصاحب أملاك معروف.... ثم اكمل بمكر: انا صريح الحقيقه وحابب اجي معاكي دوغري.. انا متابعك من زمان وعارف انك واقفه على الطلاق فقلت اسبق بالخطوه دي قبل ما حد يجي قبلي 


نظروا جميعا لبعضهم البعض بصدمه من هذا الوقح الغجري... وبدأ الغضب يتسلسل لوجهها مما جعلها يمتلئ بالحمره بشده 


زهره بغيظ: والله حضرتك ساحر يعني ولا اي... مفيش طلاق ولا اي حاجه... ثم اكملت بإبتسامه: انا بحب جوزي جدا ومفيش راجل في الدنيا يملي عيني غيره يعني حتى لو ربنا اراد نتطلق انا مستحيل اتجوز من بعده... لان مفيش واحد يلمى عيني من بعده ابدا 





شددت على اخر كلماته مما جعله يبتسم ابتسامه لم تفهمها ابدا... ولكنه نظر بهدوء تام 


ضاحي بإبتسامه: على العموم... لما تغيري رأيك انا هعرف اوصلك ازاي 


وائل بغضب: هو انت مش بتفهم ولا اي... هي مش قالت لا يبقى لا ويلا بقا اتفضل من غير مطرود 


ابتسم له ضاحي قبل ان يقف ويتجه نحو باب المنزل وقبل خروجه منه نظر نحو زهره مجددا ولكن هذه المره كانت نظرته غامضه وخبيثه للغايه ومن ثم خرج وانسحب رجاله خلفه.... كانت زهره تشعر بالضيق بطريقه غير طبيعيه في وجوده وعندما ذهب زفرت براحه ونظرت نحو اهلها بقلق وحيره 


حنان بغيظ: حقيقي واحد قليل الذوق... ازاي يقلك كده 


وفاء بقلق: هو ازاي عرف اللي بينك انت ويونس 


زهره بخوف: مش عارفة... بس انا مش مرتاحه خالص حاسه ان الراجل دا وراه حاجه كبيره اوي 


وائل بتأييد:زهره معاها حق... انا مش مرتاحله من وقت ما شفته تحسيه رئيس عصابه


وفاء بخوف: طب وبعدين يا بنتي....


زهره بهدوء مصطنع: ولا حاجه يا ماما... انا هدخل ارتاح علشان تعبانه


حنان بنبره حنونه: ربنا معاكي يا حبيبتي.... وانا هروح بيتي انا ووائل بس كل شويه هنجيلكوا خلي بالكم من بعض


قبلتها خالتها بحب ونظرت لوفاء نظرات ذات مغزى اما وائل لوح لها بيديه وذهب وكان قلق عليها كثيرا ولكن لا يستطيع البقاء كثيرا معها في نفس المنزل فهو في النهايه مُحلل لها.......ما ان ذهبت خالتها حتى دلفت لغرفتها تحاول النوم ولكن دون جدوى تشعر بالضيق وثُقل غريب في قلبها ولا تعلم سره ولكنها تحتاح يونس وبشده......


**********************************





في منزل عائلة يونس 


يجلس الجميع في صالة المنزل بعد ذهاب سميه وورده لمنزلهم... كان يونس يجلس صامت تمانا منذ قدومه للمنزل لم يمر الا القليل على وجوده معهم ولكن يبدو عليه الضيق والحزن بشده.. فحزنه وشعوره بالخيانه والخذلان انعكس على وجهه واصبح كمن كبر في عمره مائة عام... لاحظ الجميع هذا ولكنهم قرروا الصمت فهم يعلمون مدى حبه لزهره ويظنون ان هذا الحزن فقط من اجل فراقها ولكن يا يونس المسكين لا احد يعلم مدى الهموم التي يحملها قلبك.... في هذا الوقت دلفت للمنزل ناهد وما ان رأت يونس في هذه الحاله حتى تسلل الخوف لقلبها تقدمت منه وهي ترسم ابتسامتها المعتاده 


ناهد بتمثيل الحب: منور بيتك يا حبيبي.. 


يونس بهدوء: كنتي فين لحد دلوقتي 


ناهد بتوتر من نبرته: كنت عند دكتور ناجي... تعبت شويه وخفت يكون حصل للواد حاجه 


يونس ببرود: امم...وطلع فيه حاجه 


ناهد وقد خافت منه حقا: لا كويس وصحته زينه و... 


لم تستطع اكمال حديثها حيث هب واقفا فاجأه وهوى على وجهها بصفعه قويه مما جعلها تقع ارضا من قوتها ومن هول الصدمه.... شقت نواره بصدمه اما مهران ومصطفى فُتح فاههم من الصدمه... انحنى لمستواها يجذبها من شعرها الذي كان الحجاب يغطيه 


يونس بغضب جامح: بقا انا عاوزه تضحكي عليا وتلبسيني عيل من ابني.... لي عملت ليكي اي اذيتك في اي 


ناهد بكذب: انت بتقول اي يا يونس.... ثم اكملت بمكر: ايوه انا عارفه مين اللي ماليك من ناحيتي مفيش غيرها زهره كل دا يا حبيبي علشان توقع بينا وترجع ليها تاني 


شدد من يده التي تجذب شعرها بقوه وظل يحكرها يمينا ويسارا بعنف.... ومن ثم بحركه سريعه جذب بقوه البطن الصناعه حتى قطع رباطها الخلفي فوقت ارضا امام انظار الجميع ومن ثم ركلها بعيدا حتى تظهر للجميع 





يونس بغضب: ودي اي هااا.... دي اي انت حساره فيكي النفس اللي بتتنفسيه حتى وجايه تجيبي سيرة زهره... اياكي اسمع اسمها على لسانك دا ضوفرها برقبة مية واحده زيك يا*** يا رخيصه... كنت قصرت معاكي في اي... كنت حرمتك من اي 


ناهد بغل: كنت عاوزني افضل قاعده حاطه ايدي على خدي... وهي تجيبلك الواد وتكوش على كل حاجه وبعدها انت تطلقني وترميني في الشارع... كنت علوزني اعملك اي هاا


يونس وقد صفعها مره اخرى: انا عمري ما ظلمتك وانت عارفه كده كويس... انت اللي طماعه وعاوزه كل حاجه ليكي.. علشان كده كنتي عاوزه تمو-تيها مش كده 


ناهد بكره: ايوه يا يونس ونفدت منها..... ثم ضحكت بهستيريه: بس وريني بقا هتخلف ازاي شهور وهي بتاخد حبوب تركيزها قوي يعني عاوزه سنين علاج علشان تقدر تخلف 


يونس بإبتسامه بارده: بحبها يا ناهد.... وهفضل احبها حتى لو عشت عمري كله من غير عيال... وهنعيش مع بعض مبسوطين ومرتاحين بس انت بقا مش هتشوفي راحه في حياتك هخليكي تتمني الم-وت يا ناهد 


اسود وجهها من كثرة الخوف عندما سمعت هذه الكلمات نظرت له بترقب لتجده يشير لأحدهم والذي جاء من المطبخ حيث انهم دلفوا اليه من باب الحديقه واستمعوا لكل شيء وبالطبع تم تسجيل الاعتراف الكامل كتنت تنظر لهم الصدمه على وجهها وبدأت تحرك وجهها بينهم وبين يونس في حركه تدل على خوفها الهستيري افاقت على جملته عندما قال '' خدوها... حسام باشا عارف هيتصرف ازاي'' 


ناهد بهستيريه: لا يا يونس... وغلاوة مصطفى... وغلاوة زهره يا يونس بلاش يا يونس 


يونس بضحك منكسر: دلوقتي بتحلفيني بغلاوتها.....عرفتي بقا الفرق بينها وبينك روحي يا ناهد انا بريء منك في الدنيا والاخره.... نظر لها بتفحص ومن تنهد ونطق وهو ين

ظر داخل عينيها بجفاء: انت طالق يا ناهد... طالق بالتلاته تحرمي عليا ليوم الدين 


اقترب منها رجال الشرطه وتم القبض عليها... وما ان خرجت حتى ارتمى يونس على اقرب كرسي اليه بتعب والم... علقه لا يستطيع تصديق كل ما مر به... بالطبع لك يكن يثق بناهد ولكن لم يتخيل عقله لنها بهذه القساوه والوحشيه... جلس يضع رأسه بين يديه ويهزها بألم اقترب منه والديه وجلسوا بجواره تحضتنه الام بيديها ودموعها لم تستطيع السيطره فأبنها وقطعه من روحها قد عانى كثيرا وحاله الان لا تتمناه لألد اعدائها... اما الاب ينظر نحو ابنه بحزن شديد وهو لا يستطيع فعل اي شيء له 


مهران بحزن ولكنه تمالك نفسه: جرا اي يلا... هتولول ولا اي؟... اهي غُمه وانزاحت دلوقتي لازم تفكر في الجاي مراتك وبنت عمك وشغلك اللي بقا في الارض ولا انت ناوي تاكل طوب بعد كده 


نواره ببكاء: اجمد يا يونس... احمد ربنا يا بني ربنا كشفها على حقيقتها صبر نفسك يا حبيبي دا ربنا بيحبك علشان زهره معاك لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي زيها يا حبيبي 


يونس بضياع: حتى زهره كرهاني يما... مش عيزاني خالص انا خسرت كل حاجه مراتي واتغشيت فيها وشغلي وشقايا راح علل الارض وحبيبتي هجرتني وسابتني لوحدي انا ضايع يما 





اعتصر قلب نواره من هذه الكلمات واحضتنه بقوه كان مصطفى نحو اخيه بحزن كبير فهو يعلم جيدا ان كل الاحمال تقريبا على اخيه وحده طالما تحمل الكثير والان يتحمل وغدا يتحمل منذ الصغر وهو يحمل كل اعباء الدنيا عليه ولا يعترض ابدا... تعكز مصطفي حتى وصل اليه ومن ثم جلس بجواره يربت على ظهره بحنان وكأنه يخبره انا معك اخي لا تقلق قرر الوالدان ان يتركوا الاخوين معا.... نظر مصطفي له بحب وهو يمسك كتفه ويغمز له بمرح 


مصطفى بمرح: بالله عليك لا تقول زعلان لي... انا لو منك اتحزم وارقص ان ربنا خلصني منها يا جدع دا انت هتدخل الجنه علشان اتحملتها بس اسمع مني دي هم يا راجل... ومعاك حبيبة القلب ومتقليش مش هترجع بكره هترجع عادي انت بتحبها وهي بتحبك ودا المهم والباقي سهل يا اخويا 


يونس بضياع: تعبت يا مصطفي... نفسي ارتاح شويه الراحه بقت امنيه صعبه اوي في الزمن دا اللي بياكل من خيرك بيطعنك في ظهرك صعبه اوي حتى لو كنت مش بحب ناهد فا هي كانت مراتي برضه في الاول والاخر وشايله اسمي مش سهله ابدا. 


مصطفي بحزن لحال اخيه: عارف يا يونس ومقدر اللي انت فيه دا... بس انت مؤمن والمؤمن مصاب استهدى بالله لازم تفوق علشان تعرف ترجع زهره وترجع شغلك لازم تجمد.. 


يونس بإبتسامه: ربنا ما يحرمني منك يا مصطفي.... 


قاطع حديثهم رنين هاتف يونس: ايوه يا حسام 


حسام: الحق يا يونس المصيبه اللي احنا فيها 


هب واقفا من مكانه بغضب وكان كالوحش الثائر لا يرى امامه فقط يركض نحو الخارج ولا يستمع لنداء اخيه...... 

 

      الفصل السابع والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×