رواية ظننتها عاهرة الفصل الحادي عشر 11 والاخير بقلم منه عصام
البارت الحادي عشر والأخير
#ظننتُها_عاهرة
فتح يونس الباب لتندفع سلمى للداخل تُهرول تجاه إسلام الذي سقط فوق الأريڪة يشعر بأن أطرافه شُلت يتنفس بصعوبة يڪاد يفقد وعيه، اقبلت عليه سلمى وجلسن بجواره لتقول من بين بڪائها:
أنا مش عارفه مين شيرها أنا ڪنت بس عوزة أخد حقي منڪ بس ڪنت هخوفڪ شوية أنا بحبڪ مستحيل ڪنت أأذيڪ.
لم يستطيع إسلام الرد ولڪن نطق بصوت مرتعش قبل أن يغيب عن الوعي:
أنا آسف سامحوني.
هرول إليه يونس وحمله ليذهبوا به إلىٰ المشفي ليستقبله الطبيب مُحاولًا أسعافه…انتظر يونس وسلمى وانتظرت شروق في أحدىٰ الزواية تشعر بانتصار عظيم هي الآن تستطيع التنفس بعد أن اقتصت لصديقتها وأراحت قلب خالها الذي بات الڪثير من الليالي يبڪي من فرط ألمه.
خرج الطبيب ليتقدم منهم قائلًا:
الحمدلله إنڪم لحقتوه احنا عملنا العلينا والحمدلله حالته مستقرة لڪن للأسف الجلطة ڪانت شديدة جدًا أصابته بالشلل ومش هيقدر يتحرڪ تاني حتّى الڪلام هيبقى صعب جدًا ولو يأس الصوت هيروح مع الوقت.
جلست سلمى تستند بجسدها علىٰ الحائط تبڪي عليه بينما طلبت شروق أن تدخل له لتراه.
دلفت للداخل بعد أن سمح لها الطبيب ودخل معها يونس لڪي لا تتهور وتفعل شيء في إسلام؛ هو الآن لا يخاف علىٰ صديقه فقد انتهت علاقتهما، يعلم أنه تسبب في الآلم للڪثيرين ڪان ڪل ما يُهمه دومًا هو برائت موڪله لڪنه لم يتسبب يومًا في سجن مظلوم ڪان دومًا يعوضهم بشڪل مادي ڪي يرضي ضميره، اجهض طفل سلمى لأنه خشي عليه مما سيلقاه من أم مستهترة وأب لن يعترف به، شعر بدنو اخلاق إسلام وعلم بضميره الميت لذا لم يعُد يفرق له، هو فقط خائف علىٰ حبيبته التي يقودها الأنتقام.
.
وقفت شروق أمام إسلام لتنظر له بمظرات تشفي يتبعها شفقة لتنطق:
استبحت الحرمات وقتلت ضميرڪ ها طمني وأنت مش قادر حتىٰ تقول أي الوجعڪ، حقيقي دا أعظم من الموت؛ تعيش ميت عاجز ڪل يوم تتمنى الموت الف مرة وماتطولهوش، مين هتبصلڪ وانت بالحالة دي ولا هتقدر تستقوى علىٰ مين وانت ڪدا دا أنت حتىٰ مش هتعرف تخدم نفسڪ، متخيل انت ماسبتش رصيد محبة عند حد، أنت ممڪن تموت من الجوع رغم أن معاڪ فلوس ڪتير وعندڪ اليڪفيڪ لڪن انت ماعملتش حساب اليوم دا حقيقي، أنا مش هبلغ النائب العام عنڪ عشان الأنت وصلتله دا راضيني جدًا، انهت ڪلامها لتنظر إلىٰ عينيه بانتصار وترحل.
تبعها يونس بعد أن نظر لإسلام بحزن ودعا له الله أن يهديه، وحمد الله لانه وجد نفسه قبل فوات الاوان...
استني ياشروق؛ قالها يونس لتتوقف وتنظر له قائلة:
أي تاني معتقدش أن في حاجة ممڪن توقفني عشانها.
لا في؛ أنا بحبڪ اديني فرصه.
أنا حقيقي مصدومة يونس زيدان بيطلب فرصة فين غرورڪ الڪان ديمًا سابق ڪلامڪ، فين الثقة والتحدي فين جبروتڪ يايونس.
اقترب منها لينطق بولع:
يونس البتتڪلمي عليه دا اتغير عشانڪ، اتولد يونس جديد لأجل حبڪ، وعشان يليق بقلبڪ.
قلبي مات يايونس، يوم ما إيمان قتلت نفسها قدامي شوفت قلبي بيموت معاها انا مش هنفعڪ يايونس، اتغير لنفسڪ مش ليا، انهت ڪلمتها واستدارة لترحل ليوقفها يونس قائلًا:
عوزة تقنعيني إنڪ ماحبتنيش.
استدارة له لتقول:
مستحيل.
اقترب منها ليڪسر مساحة الأمان الخاصة بها وصوب نظره علىٰ عينيها وبهيام قال:
يعني أنا مش فارقلڪ مش بتفڪري فيا قلبڪ مابيدقش بسرعة وأنا واقف قدامڪ ڪدا، اقنعيني اڪذب لمعة عيونڪ دي أزاي، وافقى ياشروق وأنا لو تطلبي عمري مش هتأخر.
ولو افترضنا إني بحبڪ، انسى أزاي ڪل المريت بيه مش هعرف انسالڪ ڪل الڪنت بتعمله.
أنا توبت ومش هرجع تاني.
ربنا البيسامح يايونس وبيغفر لڪن البشر طباعهم صعبة، ومش بيغفروا، قلبي الحبڪ دا هدفنه تاني زي ما ڪان، وانت خليڪ حاسب خطواتڪ عشان انتقام ربنا عظيم، وبڪرا تنساني وتحب حد ما يعرفش حاجة عن يونس زيدان القديم، ترڪته هذه المرة ورحلت تمامًا، ترڪته وترڪت قلبها معهه لتهمس لنفسها
"ليست ڪل النهايات سعيدة، وقرارات العقل ڪثيرًا ما تڪون مؤلمة ولڪن ما دامت هي الصواب فلا مفر، قلبي يناديڪ، ولڪن عقلي أمر بالرحيل، لا أطيق أن أعيش بصراع قلبي وعقلي الأمر لا يستحق أن أڪمل حياتي وأنا أعاني"
تمت بحمد الله ♥
البارت الحادي عشر والأخير.
#ظننتُها_عاهرة
منة عصام
#بنت_الضاد
تمت