رواية وردتي السوداء الفصل العاشر 10 بقلم سمية عامر

رواية وردتي السوداء الفصل العاشر 10 بقلم سمية عامر

 


حطها على السرير وهو مستغرب من الفوضى اللي في البيت كله و شكلها التعبان و جسمها اللي خس الضعف 


و اتصل بسرعة على الدكتور بس قبل ما يوصل فاقت و حاولت تتصرف عادي 


- انت .. انت ايه جابك هنا 


هو ايه اللي بيحصل و ازاي حصلك كل ده انا اتصلت بدكتور و انتي هترجعي معايا 


عيطت و مسكت أيده : لا لا ارجوك انا عايزة اكمل و اتخرج 


- مفيش الكلام ده انا لازم ارجعك معايا مصر 


حطت ايديها على خده : عبدالملك ارجوك اسمعني انا .. انا محتاجة اكمل باقي دراستي ارجوك 


- يبقى تفهميني حصل ايه و ايه التعب ده كله 


حضنته بتعب : بلاش دلوقتي انا محتاجة اكون لوحدي و انت كمان بلاش تبوظ اتفاقنا 


وهي بتتكلم اغم عليها من التعب و بسرعة شالها و جري بيها على برا و ركبها العربية و راح لأقرب مستشفى 


خرج الدكتور بعد ما عاينها: هي محتاجة ترتاح بعد الولادة 


برق عبدالملك و فضل باصص للدكتور في حاله صدمة و نزل من المستشفى فضل قاعد في عربيته متعصب و غضبان و كل الأفكار الوحشه جايه في باله لحد ما رجع بسرعة لبيتها و دخل فضل يدور على أي طفل مكنش في حاجه غير حفاضات و بيبرونة .. و في وسط ما هو بيدور خبطت واحده أجنبية و فتحلها: مساء الخير اين نورين من فضلك 


- انا زوجها 


ابتسمت بفرحه : و اخيرا سعدت بلقائك اطفالك عندي بمنزلي 


- اطفالي ؟؟ 






خرج معاها و دخل شقتها لقى طفلين تؤام بنت وولد 


شالهم و غمض عيونه من الألم و خدهم و مشي 


جريت وراه الجارة : اين تذهب اين نورين ؟؟


ركبت العربية و ساق بسرعة لحد ما وصل للمستشفى تاني كانت نورين بدأت تفوق 


دخل عليها و هو مقهور و بصلها بقرف : انتي عمرك ما هتشوفيهم في حياتك تاني 


برقت و عرفت أنه عرف و فضلت تعيط : عبدالملك .. انا هفهمك ارجوك فين عيالي انا عارفة اني .. اني غلطت بس لازم نتكلم 


- مفيش مجال للكلام خلاص كل ده انتهى و انتي انتهيتي .. دول ولادي صح ؟ كنتي خايفة ارجعك تاني مصر و نعيش عيله سعيدة .. دراستك كانت أهم منهم و من حياتنا .. انتي واحده أنانية متستاهليش غير انك تبقي لوحدك 


مسكها من كتفها و بصلها بغضب : لولا أنك تعبانة كنت عاملتك معاملة تانيه 


رماها و لف ضهرة: و اه متقلقيش انا هسيبك تكملي تعليمك و دراستك اللي مبسوطة بيها بس في مقابل ده ملكيش اولاد عندي 


خرج وهي فضلت تصوت و سابت السرير و طلعت تجري وراه : استنى متمشيش .. متعملش كده ارجوك ... انا اسفة .. اعمل فيا اللي انت عايزه بس انا عايزة ولادي دول لسا مولودين هيموتوا منك 


رماها على الأرض و كمل طريقه لحد ما وصل للعربيه و عيط لأول مرة في حياته وهو بيبص على ولاده و على المستشفى و غمض عينه و مشي 


.....


بعد يومين 


نزلت نورين من الطيارة وهي بتجري في المطار و بتعيط 


- تاكسي .. 






وقف التاكسي و طول الطريق وهي بتعيط لحد ما وصلت عند البيت و نزلت تجري و لبسها متبهدل فضلت تخبط 


فتحت الخدامة 


دخلت وهي بتعيط : عيالي .. فين عيالي 


جريت سحر عليه : نورين يا روحي وحشتيني حمدالله على سلامتك


- عيالي فين .. ونبي ترجعيلي عيالي 


استغربت سحر و فضلت تبصلها بتعجب : عيال ايه يا بنتي ..


يوسف كان واقف بعيد بيبصلها بحزن و غضب في نفس الوقت 


لاحظت نظراته ليها و جريت عليه : يوسف فين ولادي بالله عليك ارجوك 


- انا معرفش حاجه 


طلعت على اوضتها وهي بتصرخ : عبدالملك .. فين ولادي 


دخلت الاوضه كانت فاضيه و حتى لبسه مكنش موجود 


قعدت على الأرض و انهارت لحد ما دخل يوسف عليها و أداها التليفون 


- الو 


كنت عارف انك هترجعي .. بس خلاص فات الاوان ولادي بقى ليهم ام غيرك ......



Part 10

#وردتي_السوداء

#سُمية_عامر


           الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×