رواية وردتي السوداء الفصل السابع عشر 17 بقلم سمية عامر


 رواية وردتي السوداء الفصل السابع عشر 17 بقلم سمية عامر


نورين بنظرة سخرية : مش فاهمة انت عايز ايه 


- عايز نتكلم 


ده يديلك الحق انك تدخل و تقفل الباب علينا و انا محرمة عليك ؟


- محرمة ، محلله كده كده هنتكلم 


قرب منها و كان هيمسك دراعها بس فاجئتة هي و وقعته على الأرض و قامت وقفت : اتفضل اطلع برا و اقفل الباب وراك و تاني مرة لما تيجي تكلمني يبقى قدام أهلك و اهلي يا ابن خالتي 


قام عبدالملك و هو بيضحك و بيعدل شعرة : نورين اتغيرت حلو 


بصتله بجفاء بس اتخضت لما قرب عليها كتفها و بقى ضهرها في حضنه و همسلها : انا لو عايز حاجه هاخدها 


بعدت عنه و اتعصبت بس قبل ما تتكلم كان هو خرج وهو بيضحك 


.....




ام نورين : عدى فترة و البت حتى مقالتليش ازيك يا امي 


سحر : معلش ياختي ما انتي عارفة كانت عايشة لوحدها فترة طويلة اكيد محتاجة وقت 


دخلت نورين عليهم و هما بيتكلمو و رزعت الباب : بصي يا خالتي ابنك طلقني في سويسرا .. ابنك ملهوش الحق أنه يدخل اوضه نومي كده يا اما امشي 


قامت امها : ما تسكتي فضحتيني و بعدين يعني ايه طلقك بكرة يردك احنا معندناش بنات تطلق فاهمة و لا عايزة تجيبيلنا العار زي زمان 


سحر بحزن : بس يا صفاء سيبيها متكلميهاش كده نورين بنتي و اللي هي عايزاه يمشي


ضحكت نورين و بصت لامها و عيونها مليانة دموع : في اول ليله ليا معاه ضر"بني و اعتد"ى عليا و تاني ليله ليا معاه برضو اعتد"ى عليا بس عارفة المشكلة فين اني كنت بحبه و كنت بحبه من قلبي رغم اللي بيعمله كله بس ... بس قلبي الحيو"ان مكنش عايز غيرة هو 


رفعت صفاء ايديها و ضر"بت بنتها بالقلم : انتي مجنونة ايه اعتد"ى عليكي دي ده جوزك ..جوززززك انتي لسا مش مستوعبة ده ابو عيالك 


صرخت نورين فيها : حتى عيالي جم نتيجة اعتدائة عليا مقدرتش اكمل دراستي رغم اني كنت متفوقة بقيت ام و انا لسا عندي احلام عايزة احققها بس انا عايزة اقولك حاجه .. انا مش مسامحاكي يا امي لان الغريبة عطفت عليا و انتي لا 


دمعت سحر من كلام نورين و نزلت دموعها و غمضت عينيها بألم


لفت نورين عشان تخرج بس لقيته وراها واقف و سمع كل كلامها 


بصتله وهي بتعيط و خرجت من جنبه 


جريت صفاء عليه : معلش يا حبيبي هي بس مرهقة شويه و محتاجة ترتاح كلامها ده كله هبل 


خرج عبدالملك و سابها بتكلم نفسها 


سحر بعصبية : دي بنتك .. لحمك و دمك انتي ازاي مش حنينه عليها دي وحيدتك 


صفاء : بنتي لما تبقى ناقصة ربايه تبقى لازم تتربى


.....





عدى يومين و نورين قاعدة في اوضتها مبتخرجش لحد ما خبط الباب 


فتحت نيرة وهي بتفرك عينيها عشان لسا صاحيه 


يوسف : ايدا ايه القمر اللي لسا صاحي ده ده شويه سكر 


كانت نورين بتصلي و خلصت 


يوسف : احم .. نورين عبدالملك جابلك بيت تاني لوحدك لو حابه تروحي فيه من انهاردة هو جاهز 


- و ليه مجاش قال الكلمتين بنفسه ؟


يوسف باحراج : بصي هو مقاليش بس تقريبا عشان ضر"بتيه خايف يطلعلك 


ضحكت نورين : يا سلام 


ضحك يوسف : أيوة كده اضحكي هو قال انك مش عايزة تشوفيه و انه من هنا و رايح مش هيزعجك تاني 


ابتسمت نورين و قفلت الباب و في نفس اليوم بليل كانت في بيتها الجديد لوحدها هي و عيالها واخده حريتها و كل ده وهي لسا مشافتهوش


عدى اسبوعين و برضو مختفي عنها ولا بتلمحه بيبعت يوسف ياخد ولاده يقضوا وقت معاه و يرجعهم تاني لحد ما في مرة 


- مامي ..مامي ..بابا هياخدنا فرح و في ناس بترقص 


نورالدين: اه يا ماما تعالي انا مش عايزة ابقى لوحدي 


نورين : لا لا روحوا انتو مع بابا و انا هستناكم طيب ؟!


نيرة بحزن : بس كل اللي في الفرح عندهم اب و ام و احنا هنروح من غيرك لا خلاص 


نورين : طيب خلاص هاجي يلا قوموا البسو


خلصو لبس و في اليوم ده جه عبدالملك هو ياخد عياله بس اتفاجئ من نورين اللي نازلة لابسة فستان بنفسجي و حاطه وردة عند الحجاب 


فضل باصص لها لفترة لحد ما نورالدين اتكلم : يلا يا بابا اتأخرنا 





ركبت نورين ورا مع ولادها و كل شويه تشوف عيونة اللي بتبص عليها 


وصلو الفرح و قعدت نورين مع نفسها لوحدها بعد ما الاولاد راحو يلعبو


قرب منها شاب من الفرح : انتي لوحدك 


- نعم ؟


انا اسف على التطفل بس كنت عايزة اعرف انتي من عيلة مين ؟


- ليه ؟


ابتسم الشاب : أصل انتي ما شاء الله جميلة و كنت حابب اجيب اهلي و نتعرف 


ابتسمت نورين : انا بنت خاله عبدالملك صفوان 


ابتسم الشاب اكتر : عبدالملك ده صاحبي .. بعد اذنك ثانيه واحده 


قام الشاب و هو فرحان و فضل يدور على عبدالملك و اول ما لقاه حضنه : يا اخي انا قولت محدش هيجوزني غيرك 


ضحك عبدالملك : مالك يا اهبل في ايه 


- انا وقت يا ولد عمي عايزها خلاص لازم اتجوزها


هي مين بس 


- بنت خالتك اللي هناك دي 


راحت ابتسامة عبدالملك لما بص و لقاها نورين  ........


#part 17

#وردتي_السوداء

#سُمية_عامر


          الفصل الثامن عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×