رواية وقعت في مجنونة الفصل السابع 7 بقلم اية طارق
وقعت فى مجنونة « 7 »
فى صباح اليوم التالى
صحت هاجر بدرى على غير عادتها واتوضت وصلت وبعدها دخلت المطبخ وحطت سيد جنبها فى القفص بتاعه وبدأت تحضر الفطار
دخلت فتحية المطبخ وهيا بتبص باستغراب للى بيحصل
هاجر : صباح الخير يا توحة
فتحية : صباح النور يا حبيبتى
وفضلت تبص عالفطار اللى جهز منه شوية والباقى هاجر بتخلصه ورجعت بصتلها : انتى كويسة يا بنتى
هاجر : اه الحمد لله
فتحية: غريبة يعنى قايمة بنفسك تعملى الفطار لا وصاحية بدرى وده من رابع المستحيلات
هاجر : انا قولت بما إن الواد حوكش موجود فأكيد هيفطر معانا ولو مجاش هروح أجيبه من بيته عادى
فتحية : ممكن يفطر مع مراته وألاده فى شقته يا حبيبتى
هاجر : ولو نفطره تانى عادى جدا ، بقولك ايه روحى انتى صحى بابا على ما اخلص اللى لسه
فتحية : والاستاذ ده بيعمل وياكى ايه
هاجر : بيصبرنى على مرار الأيام
فتحية وهيا بتخرج من المطبخ : مرار الأيام طيب يا اختى ولو إنى أشك إنك هاجر بنتى برده
هاجر وهى بترمى السكينة عالرخامة : هوا لا كده عاجب ولا كده عاجب
لفتلها فتحية : بس خلاااص اسكتى يا ساتر الواحد ميعرفش يقولك كلمة
هاجر : روحى صحى جوزك يا توحة وسيبينى مع نفسى
فيمتو ثانية عزيزى القارئ وكان أبو وردة بيصبح على أختنا
هاجر : يووه بقه
فتحية : جتك اوه ايه جوزك دى
حسين : فى ايه عالصبح ماسكين فى بعض ليه
هاجر : تعالى احضرنا يا بابا
حسين : خير
هاجر : زعلانة عشان بقولها صحى جوزك
ضربها حسين على راسها بهزار : هوا فى واحدة تقول لامها صحى جوزك
هاجر : الحق عليا بحنن قلبها عليك انا غلطانة
فتحية : شوف البت
ضحك حسين عليها وهو بيحرك رأسه بيأس من حواراتها بتاعة كل يوم و خرج من المطبخ
هاجر وهيا بترجع لورا : ايه ماما يا حبيبتى ده انا بحبك علفكره
فتحية : انا خارجة بدل ما يجرالى حاجة
هاجر : لا إله إلا الله وهوا كله بيتعب اول ما بيشوفنى ، ده انا بلسم اتحط كده عالجرح يطيب
بصت للى عالأرض : جرى ايه يا عم سيد مفيش اى موقف منك خالص سايبهم يبهدلوا فيا كده وساكت
انت كمان مبتردش عليا طيب اعمل حسابك هتقضيها شرب مايه انهارده
فى شقة أحمد ..
صحت لمياء و راحت لاوضة ولادها وبدأت تصحيهم وسابتهم لما دخلوا يتوضوا و رجعت أوضتها
لمياء : أحمد يا أحمد اصحى يلا
أحمد وهو بيفتح عينه براحه وبابتسامة : ده يا صباح العسل والهنا
لمياء بابتسامة : يسعدك صباحك يا حبيبى قوم يلا اتوضى على ما العيال يخلصوا عشان نصلى
اتعدل أحمد وهو بيمشى ايده على وشه وقام دخل الحمام
شوية واتجمعوا كلهم فى الصالة كان أحمد قدام وجنبه مازن و مؤمن ولمياء وهاجر الصغننة ورا وبدأ أحمد يصلى بيهم لحد ما خلصوا وقعدوا يذكروا ربنا
لمياء يلا يا حبايبى عشان نعمل الفطار مع بعض
أحمد : لا متشغليش بالك بالفطار فات هاجر قايمة بالواجب
لمياء : ازاى يعنى
أحمد : هيا طول عمرها متعودة على كده أول يوم بعد رجوعى من السفر تلاقيها صاحية من بدرى وبتعمل الفطار شوفى يدوب شوية وهتلاقيها جاية بتصيح
مخلصش كلامه ولقوا الجرس بيرن والباب بيخبط وصوت هاجر طالع من بينهم
أحمد : أهو
لمياء باستغراب وضحك : ده بجد بقه
جرى الاطفال يفتحوا الباب
هاجر بفرحة : كتاكيتى صباح الحلويات على عيونكم
مؤمن ومازن : صباح الخير يا عمتو
هاجر : صباحكم جنة يا قلب عمتو
هاجر الصغننة : وانا يا عمتو
هاجر سالتها وباستها من خدها : ده انتى القلب والروح
أحمد : صباح الخير
هاجر : صباح النور ، هات لمياء وتعالى يلا انا عملت الفطار وانا هاخد كتاكيتى معايا
فتحت هاجر باب شقتهم وهي بتدخلهم ناحية السفرة : يلا بالدور الكبير يقعد هنا واللى بعده جنبه و كتكوتى الحلوة هتقعد جنبى
أحمد : الاهتمام مبيطلبش على فكره
هاجر وهى بتحرك أيدها فى الهوا : صرف نفسك يابا ومتتعبناش معاك روح لمراتك تقعدك
أحمد : ايه المعاملة الغير سوية دى
فتحية : طالما كتاكيتها معاها يبقى خلاص
حطت لمياء أخر طبق عالسفرة وقعدت معاهم يستنوا حسين يخرج : اهم الهاديين دول كانوا مطلعين عينى فى اخر شهر عشان اقنعهم أنهم ميقولوش قدامها اننا نازلين
هاجر وهى بتحرك حواجبها : تربيتى
لمياء : من الناحية دى فهما تربيتك فعلا خديهم يا اختى اشبعبهم هما و أبوهم
خرج حسين بابتسامة. : متجمعين على خير دايما يا ولاد
قام أحمد وباس رأسه : صباح الخير يا حاج
حسين : يسعدك أيامك يا ابنى ويجعلها كلها خير
أحمد : تسلملى يا بابا
حسين : ازيكم يا حبايبى
الاطفال : الحمد لله يا جدو
حسين : يلا بسم الله
فطروا مع بعض وقعد حسين وأحمد وفتحية فى الصالة والأولاد جنبيهم بيلعبوا مع سيد ، أما فى المطبخ هاجر ولمياء
هاجر : سكرك زى ما هوا
لمياء بابتسامة وحاطة أيدها على خدها : اه
هاجر : الاه مالك يا بت
لمياء : وحشانى ايامى معاكى يا بت يا هجورة أينعم مقعدناش مع بعض فى شغل المستشفى غير سنة بس كانت أحلى سنة فى حياتى كفاية انى قابلتك وكونا صداقة مادامت باقية لحد دلوقتى
هاجر بتأثر فتحت ايديها وراحت ناحيتها و حضنتها : انتى قلبى اصلا يا لمونتى كنت مفتقداكى اوى بجد
شددت لمياء على حضنها : وانتى كمان يا رفيقتى
بعدت هاجر وهيا بتمسك دموعها : قومى قومى خرجى معايا الشاى احنا لو فتحنا قصاد بعض مش هنسكت خرجوا بالشاى والتحلية وقضوا اليوم وفات كذا يوم
فى شقة أحمد ،،،
كان قاعد فى البلكونة بتاعته وماسك التليفون وبيدور على رقم واول ما وصله كان الرقم نفسه بيرن عليه رد بابتسامة السلام عليكم.....
عودة عند بطلنا المترمط واللى هيتمرمط 🤭😹
كان قاعد مع والدته وأخته وابنها
هناء بتقف : انا هطلع أقعد من فى الجنينة شوية
نهاد : ماشى يا ماما
نور وهوا بينزل من على الكرسى : اثتنى يا تيتى هاجى معاكى
هناء : تعالى يا حبيبى
لفت نهاد لزين اللى شارد ومش معاها : زين يا زين
زين : ها بتقولى حاجة
نهاد : بنادى عليك مش سامعنى ، اللى شاغل بالك
زين : مفيش والله
نهاد : عليا برده
زين وهوا بيبص من الشباك جنبه : شخصيتها غريبة مع إنى قابلت أشكال و ألوان دى بالذات مختلفة عن الكل فيها حاجة مختلفة متعرفيش ايه هيا
نهاد بغمزة : الموضوع فيه زغروطة ودبلة
زين مسك مخدة صغيرة جنبه و لقها : شوف انا بقولها ايه وهيا بتقولى ايه
نهاد : الاه ما انت اللى بتتكلم بألغاز فهمنى تقصد ايه
زين : فاكره البنت اللى لقت نور
نهاد : اه هاجر مالها ؟!
زين : ما هى دى البنت اللى اتخطفت من فترة
نهاد بدهشة : انت بتهزر ، بس ايه علاقتها بالناس دى
زين : اللى عرفناه من التحقيقات انها كانت الدكتورة اللى متابعة اللى اتقبض عليه وفى وقت هروبه كانت موجودة فأخدوها معاهم
نهاد : ده انا مكلماها امبارح مقالتليش على حاجة
زين : انتو بتتكلموا
نهاد : اه من يوم نور وأنا أخدت رقمها وبقينا نتكلم والصراحة ارتحتلها اوى حساها شبهى فى حاجات كتير بعيد عن الشكل وبتكلم معاها براحتى
زين : اممممم
نهاد بزعل : بس يا عينى دا فاتها اتبهدلت يا حبيبتى ، كنت قولى يا زين على الأقل كنت اتطمنت عليها
زين ضحك بصوت عالى
نهاد : ايه اللى بيضحكك
زين : أصل البهدلة اللى بتقولي عليها دى تنطبق عالناس العادية إنما دى قمة الاختلاف عن الناس أصلا
حكلها زين اللى حصل ونهاد بتضحك : لقته بالشوز
زين : مش عارف دماغها جابتها لكده ازاى
نهاد : دى فظيعة
قاطعهم صوت والدتهم وهيا داخلة مع محمد ابن خالتهم
محمد : يا ساتر اللى كاشف راسو يغطيها واللى مغطيها يكشفها
قامت نهاد بسرعة على اوضتها لأنها قاعدة بشعرها
محمد : يرضيكى يا خالتى اللى ابنك بيعمله فيا ده
زين : هوا انا جيت جنبك يا ابنى
هناء بابتسامة : طالما اتجمعتوا مع بعض يبقى اروح اخد حباية الصداع انا مفياش خلق
محمد : على فين بس يا نونو يا عسل
هناء : ولد احترم نفسك
محمد بضحك : خلاص خلاص
دخلت هناء وسابتهم مع بعض
محمد : انا موحشتكش ولا ايه
زين : لا
محمد : تصدق انك رخم ، انا بحاول اوصلك مش عارف قولت مبدهاش بقه يا واد يا محمد تقوم وتروح تشوفه
زين : لا كتر خيرك
محمد بيزقه عشان يقعد جنبه : وسع كده وانت واخد المكان كله
زين : يعنى من ضيق المكان ملقتش غير جنبى
محمد : كيفى كده
جات عليهم نهاد : ازيك يا محمد
محمد وهو بيبصلها بتركيز : دلوقتى بقيت زى الفل
خبطه زين : احمم أقصد كويس الحمد لله
اتحرجت نهاد و سابتهم و دخلت المطبخ
زين وهوا بيضربه : انت مش محترم اخوها اللى قاعد
محمد : ياض هتغابى عليك
زين : بجح عليا النعمة بجح
محمد : بعض ما عندكم
زين : ابو برودك
دخل نور و فى ايده لعبة مفكوكة : خالو
زين : ايه يا حبيبى
نور : مش عارف اركب البتاعة دى
محمد وهوا بينزل لمستواه : ورينا كده يا معلم اللعبة دى بتقول ايه ، قعد نور معاه ومحمد بيركبها
صحيح عرفت إن أحمد نزل من استراليا
زين بفرحة : بتهزر نزل امتى ابن اللذينة ده وحشنى
وقف محمد وهوا بيدى لنور اللعبة بعد ما خلصها وبيعدل هدومه : أدى يا معلم اللعبة اى خدمة
قرب نور منه وباسه من خده : شكرا يا خالو محمد
محمد : العفو على ايه يا حبيبى
اتعدل محمد جنب زين ، فسأله زين : انت عرفت منين إنه نزل
محمد : لقيته بيكلمنى من كام يوم وقالى إنه نزل وحاول يكلمك معرفش يوصلك فقولتله انك مغير رقمك
زين : طيب ما تكلمه انهارده لو فاضى نقعد مع بعض شوية بقالنا كتير ما اتجمعناش مع بعض
محمد : ونكلم يونس بالمرة واهو نبقى لمينا شمل الماضى
زين : رن على احمد ودخل معاه يونس
رن محمد على أحمد : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أحمد بضحك : ابن حلال كنت لسه هرن عليك
محمد : الجايات اكتر يا عم
أحمد : عامل ايه يا معلم
محمد : زى الفل الحمد لله انت اخبارك ايه
أحمد : تمام الحمد لله
زين : واحشنى يا واطى
أحمد : حبيبى يا زينو فينك يا جدع الواحد عشان يوصلك بيعانى
زين : أخبارك ايه
أحمد : بخير والله يا زين ، انت عامل ايه يا حبيبى
زين : تمام والله الحمد لله
قطع كلامهم صوت يونس اللى رد : ألاه أنا سامع صوت مش غريب عليا
زين : هوا بعينه
يونس : بتهزر أحمد !!
أحمد : ونوس قلبى
يونس : انت فين يا ابنى من بعد ما سافرت استراليا اخر مرة ومعرفتش عنك اى حاجة
أحمد : انا نزلت مصر بقالى كام يوم بس بصراحة مش قادر استنى اكتر من كده عاوز اقابلكم واحشنى كتير
يونس : يا عم نفضيلك اليوم كله
أحمد : والله لو فاضيين انهارده نتقابل
يونس : انا تمام انهارده مفيش غير كام ملف هيتراجعوا فى الشركة واخلصهم والموضوع مش هياخد منى ساعة
زين : احنا فاضين من دلوقتى
أحمد : حيث كده نتقابل انهاردة يا رجالة
محمد : على خير باذن الله
يونس : تمام يا رجالة اسيبكم انا عشان ألحق أخلص
أحمد : سلام على ما أشوفك
يونس : فى رعاية الله
خلصوا كلام مع بعض وقفلوا
زين : يااااااه اخيرا
محمد : هنبقى عملنا إنجاز بالتجمع ده
زين : معاك حق والله
نهاد وهيا شايلة الصينية : اتفضلوا يا جماعة
محمد : تسلم ايديكى
زين بصوت عالي : اطفح يا محمد وانت ساكت
محمد وهو مازال بيبص لنهاد : عاجبك معاملة أخوكى دى
نهاد : خلاص يا زين محصلش حاجة
زين برفعة حاجب : نعم يا اختى ، ادخلى جوه يا بت
ولف للى جنبه و ضربه : وانت بطل تسبيل واحترم وجودى بدل ما اقوم اعلقك
محمد : ياباى عليك هادم اللذات
زين شد الصينية من قدامه : قوم غور يلا روح بيتكم
محمد : مش معاملة اولاد خالة دى ابدا
زين قام يجرى وراه : بالله لو ما قمت لهنفخك
جرى محمد ناحية عربيته وركب وشاورله ومشى ، دخل الفيلا تانى قفل الباب وهوا بيضحك وقعد على الكنبة ومسك الريمود
........
جه الوقت اللى اتجمع فيه صحبة دار عليها زمن اكتر من 12 سنة ولسه زي ما هما مكملين ، نزل كل واحد من عربيته و جريوا على أحمد بحب وشالوه ، سلموا على بعض بشوق ولهفة زى كل مرة بيتقابلوا فيها وكأن سنين الغياب كلها اتبخرت فى لقاهم وتجمعهم مع بعض من تانى
( هي دى الصداقة والرفقة الحقيقية عزيزى القارئ ، إن يوم ما تنوى الرجوع بعد غياب و غربة سنين طويلة تلاقى القلوب هيا هيا وشيلالك نفس الحب بل أكتر وعتاب البعد بيتمحى فلحظة اللُقى )
يونس : حبيبى والله
زين : كل دى غيبة يا غالي.
محمد : وسعولى مش عارف اسلم عالواد ، تعالى فى حضن اخوك يا فواز
أحمد : اهى اللحظة دى عندى بالدنيا والله
محمد : اومال لو مكنتش شارب من نيلها كنت هتحنلها امتى
يونس : اول مرة يقول جملة صح ، تعالوا نقعد بدل ما احنا واقفين كده
قعدوا جنب بعض وفضلوا يتكلموا
زين : معاك اولاد يا أحمد
أحمد : معايا 3 مازن و مؤمن وهاجر
زين ويونس ومحمد : بسم الله ما شاء الله ربنا يباركلك فيهم
يونس : واحنا كنا فين ومنعرفش حاجة عن ال 3 دول
أحمد : أهم 3 دول سبب نزولى مصر
محمد : ده احنا نروح نبوسهم ، معاك صور ليهم
أحمد بضحك : اسألنى انا هل ليا صور فى تليفونى
طلع أحمد فونه ووراهم صورهم
زين : فيهم شبه كبير منك
يونس : خصوصا الولدين
محمد : شكلهم أشقية
أحمد : دول عاملين زى المورستان وخصوصا لما يتجمعوا مع عمتهم
يونس : انت عندك اخوات بنات !؟
أحمد : اه يا ابنى اختى هاجر
محمد : أنت هتهبلنى من امتى وانت ليك اخوات بنات ، جات منين اختك دى انت مش وحيد أمك و أبوك
أحمد : كلامك صح بس دى اختى فى الرضاعة وبنت عمى ومتربية معايا وهيا فى عمر أقل من سنة من وقت ما اتوفى عمى ومراته الله يرحمهم
الكل : ربنا يرحمهم
يونس : ها قررت هتستقر هنا ولا هترجع تانى
أحمد : لا معدش فيها رجوع وخصوصا إن الولاد مش متأقلمين مع الجو ، مع انهم اتولدوا هناك
محمد : الظاهر أن الجينات مسمعه عندهم اكتر منك
أحمد بضحك : حصل ، انا صفيت شركتى هناك وقولت اقعد هنا استقر شهر كده ولا حاجة وأشوف الشركات وضعها ايه
زين : ربنا معاك يا ابو ...
كمل بضحك : الا مين الكبير صحيح
أحمد : مازن الكبير وبعده مؤمن وهاجر الصغيرة
زين : ربنا يحفظهملك
أحمد : حبيبى يا زين
يونس ضحك فجأة وبصوله كلهم
محمد : مالك يالا فى ايه
يونس : افتكرت اول يوم فى المدرسة اتقابلنا فيه
بصوا لبعض كلهم وانفجروا فى الضحك وقعدوا يفتكروا ذكرياتهم اللى مهما مر عليها الزمن لسه محفورة جواهم زى ما هيا
فى وسط لمتهم وضحكهم قطع الحوار صوت تليفون أحمد لقاها هاجر ، فقام يرد عليها
أحمد : أيوة يا هاجر
هاجر : أحمد
أحمد : اممم طالما احمد يبقى مصيبة اشجينى هببتى ايه
هاجر : تقصد انى بتاعة مشاكل يعنى ولا ايه
أحمد : هوا انا اقدر اقول كده ده انتى ملاك يا حبيبتى
هاجر بسرعة فى الكلام : عوزاك تجيلى قسم .... عشان تضمنى وتطلعنى
أحمد بصدمة : قسم ، قسم يا هاجر وايه اللى وداكى القسم
هاجر بنرفزة : هوا ده وقت سؤال يعنى ما تعالى طلعنى وبعدين افهمك
أحمد بقلق : قوليلى قسم ايه
هاجر : قسم ....
أخمد : طيب اقفلى انا قريب منك مفيش ربع ساعة وهكون عندك
هاجر : بالله عليك ما تطول لموقفنى ومش راضيين يقعدونى
أحمد : انا جايلك اهو
راح ناحيتهم وهوا بياخد مفاتيحه : معلش يا رجالة مضطر أمشى حالا و هعوضهالكم مرة تانية
وقفوا كلهم بقلق ، محمد : خير فى حاجة حصلت ولا ايه
يونس : فى حد جراله حاجة
زين : انطق يا ابنى
أحمد : انتو سايبنلى فرصة اتكلم
زين : ها
أحمد : اختى رنت عليا بتقولى انها فى القسم ومحتاجانى أروحلها عشان أضمنها
محمد : قسم ايه
أحمد : قسم .....
زين : ده اللى محمد شغال فيه
محمد : تعالى معايا وانا هشوف الموضوع ايه
يونس : يلا بينا أنا كده كده جاى معاكم مش هسيبكم
خرجوا كلهم من الكافيه اللى هما فيه ونزلوا تحت
محمد : تعالو كلنا فى عربية واحدة عشان ننجز وقت وكده كده المكان قريب مننا نبقى نرجع تانى
زين : يلا
ركبوا عربية زين واتحركوا و أول ما وصلوا احمد طلع يجرى مستناش حد منهم
زين : روحوا وراه وانا هركن واجيلكم طلع محمد ويونس لفوق
نتركهم ونعود للخلف بقليل
فقبل خروج احمد لمحته هاجر وهوا نازل
هاجر : حوكش
أحمد بابتسامة : عايزة ايه
هاجر : ما ينوبك ثواب استنى خدنى فى طريقك وانت ماشى
أحمد : هتأخرينى يا هاجر عديها انهارده وانا هخرجك بعد كده
هاجر : عشان خاطرى
أحمد : طب انجزى
دخلت تجرى على جوه : بابااااا بابا بابااااااااا
حسين : عايزة منى ايه
هاجر بصوت رقيق : هنزل مع حوكش أشترى حاجة وجاية علطول
حسين : لا
هاجر : وافق بقه الواد انا مذنباه بره
حسين : شوفى الساعة دلوقتى 11 عارفة لو جات 12 ودقيقة وملقتكيش هنا فى البيت هعمل فيكى ايه
هاجر : لو اتأخرت اعمل فيا اللى انت عاوزة مش هعترض
دخلت بدلت هدومها بسرعة ولبست ادناء سماوى وعليه خمار اوف وايت وشدت شنطتها وخرجت : انا جاهزة
بصلها أحمد وابتسم : اللهم بارك ايه الحلاوة دى
هاجر : بس بقه بتكثف
أحمد : تعرفى انك فى الحقيقة أحلى بكتير من الصور اللى كنتى بتبعتهالى
هاجر : عيونك الحلوة
أحمد : بس برده اللى هياخد بنتنا مش اى حد اومال ايه
هاجر : هيا بينا
أحمد : يلا يا بنوتى
ركبت مع أحمد العربية و وقفته فى نفس المكان اللى اتقابلت فيه مع نور : باااااس على جنب هنا
أحمد : معاكى فلوس
هاجر : معايا يا حبيبى
أحمد : صحيح. انتى هتجيبى ايه ؟!
هاجر : مفاجأة
أحمد : مبخافش غير من مفاجأتك
هاجر و بترفع صابعها قدام وشه : ايش تقصد بكلامك هذا
أحمد و هو بيميك صابعها وينزله : مقصدش يا اختى يلا اتكلى
هاجر : مردودة يا ابو هاجر
أحمد : خلى بالك من نفسك
هاجر : وانت كمان خلى بالك من نفسك ومتنساش اللى تاكل منه تجيبلى زيه اه حق ربنا
أحمد بضحك : ماشى يا اختى
هاجر : يلا فى حفظ الله
شاورت بايدها لحد ما مشى وكملت مشى ودخلت فى شوارع لحد ما وصلت للمحل اللى هيا عيزاه وقعدت مع البنت صاحبة المحل شوية لمعرفتها بيها وعدى الوقت ومأخدتش بالها بصت فى الساعة فجأة : نهااار اسوح ده ابويا هيعلقنى على بابا البيت انا اتأخرت هاتيلى البتاعة بسرعة يا مريومة
مريم : حاضر يا حبيبتى اتفضلى اهى
هاجر قامت تسلم عليها : يلا سلام يا مريوم اشوفك بعدين
مريم : سلام يا هجورة
خرجت من المحل وعدت الطريق وكانت ماشية جنب سور مدرسة فجأة خبط واحد فيها بالعربية
هاجر : ااااااه ،مش تفتح يا أخ وتركز فى الطريق
.... :سلامتك من الأه يا جميل وبعدين هوا الواحد يشوف الجمال ده ويركز فى الطريق برده
هاجر بغضب : أما انت قليل الذوق صحيح
.... : ضيفى عليهم ومش محترم
دورت هاجر حواليها لقت قالب طوب : خد الإضافة دى من عندى ، وقامت خبطاه بالطوبة
وطلعت فونها رنت على رقم الشرطة
حط الراجل ايده على دماغه اللى جابت دم وبيبص فايده بخضة : يا بنت المجنونة انتى عملتى ايه والله ما هرحمك
هاجر : رجالة عرة
شوية والشرطة وصلت وأخدو هاجر اللى قدمت بلاغ وفى نفس الوقت قدم الراجل بلاغ بعد ما طلع من المستشفى
طلبت هاجر إنها ترن على اخوها فسملحولها فرنت على أحمد
ودار بينهم الحوار
فضلت واقفة فبصت للى ماسك دماغه و بيتوجع
هاجر بهمس : داهية تاخدك انت و أشكالك ماليتو البلد
الضابط : بتقولى حاجة يا آنسة
هاجر : بكلم نفسى
مفيش شوية والباب خبط ودخل احمد ووراه محمد ويونس
أحم وهو بيجرى عليها بخوف : حصلك حاجة انتى كويسة ؟!
الضابط : الآنسة تمام بس الاستاذ اللى هيا ضرباه اللى مش تمام
أحمد بص للراجل اللى دماغه متخيطة ، ورجع بصلها
فى دخول زين
هاجر : اسيبه يخبطنى يعنى ويقل أدبه وأسكت
كل ده تحت صدمة يونس اللى شاف هاجر ، واستغراب محمد إن دى نفسها تبقى أخت أحمد
فاق محمد وهوا بيبص للضابط : ايه الموضوع يا نادر
نادر : الموضوع و ما فيه إن الاستاذ ده خبطها بالعربية وقل أدبه بس الآنسة قامت بالواجب معاه فتحتله دماغه
زين : ممكن تحكيلنا اللى حصل
حكتلهم هاجر كل اللى حصل : بس ده كل الموضوع
محمد : فين المشكلة دلوقتى
نادر : إن الاتنين كل واحد عامل محضر للتانى ومفيش حد راضى يتنازل
هاجر : وانا مش هتنازل عن حقى انا واحدة ماشية جنب سور المدرسة ايه أطلع أمشى فوقه عشان سيادته يسوق براحته
أحمد : بس يا هاجر
فين وفين على ما قفلوا المحضرين والراجل المضروب مشى
وفضلت هاجر مع أحمد والباقى ومحمد وزين خلصوا الموضوع
يونس : مش ممكن يخلق من الشبه اربعين فعلا
أحمد : فيه ايه ؟!
يونس : شبه اخت زين بالضبط تقول فولة وانقسمت نصين
زين : نفسى مرة نتقابل من غير ما تكونى واقعة فى مشكلة
أحمد باستغراب : ثوانى انت تعرف هاجر
زين : اه وما شاء الله مفيش مرة اتقابلنا فيها الا وكانت فى القسم
أحمد بص لهاجر باستفهام اللى حطت وشها فى الأرض وبتفرك ايديها فى بعضها
محمد : طيب نخرج بره وبعدين نشوف الموضوع ده
أحمد : مش عارف اشكركوا ازاى يا رجالة على وقفتكم معايا
يونس : انت عبيط يلا احنا اخوات
محمد : والأخوات مفيش بينهم شكر
أحمد : تسلمولى بجد
كانت هاجر بتبص لزين بغيظ وعايزة تروح تضربه
هاجر فى نفسها : اضربه بالشنطة ولا اخبطله عربيته
لا انا أسيب عليه سيد وهوا يجبلى حقى منه ، لا برده خسارة فيه سيد
يووووووه
بصولها كلها من صوتها اللى اترفع فجأة
أحمد : طيب استأذن انا يا رجالة عشان اروحها
يونس : طيب وعربيتك
أحمد : مش مشكلة هروحها وأرجع تانى
محمد : خلاص هترجع تلاقينا مستنينك هناك ، روح انت يا زين وصلهم وانا هصرف انا و يونس
أحمد : لالا ملهاش لازمة البهدلة دى اسبقوا انتو وانا هجيلكم
زين : اركب يا احمد وهات اختك يلا
مشى محمد ويونس و زين وأحمد وهاجر واقفين فى الشارع
هاجر بهمس لأحمد : شوف صاحبك مش صاحبك انا مش راكبة معاه ها
أحمد : اخلصى يا هاجر مش وقته كلامك ده مش كفاية إنه خلصلنا الموضوع جوه
هاجر : يووووه بقه
أحمد : انتى تسكتى خالص دلوقتى ولينا كلام تانى مع بعض لما نروح
هاجر : يا أحمد
أحمد بعصبية هادئة : ولا صوت يا هاجر ولا صوت اركبى
سكتت هاجر لما عرفت أنه بدأ يتعصب
ركب أحمد جنب زين قدام وهاجر ورا وكل شوية تبص لزين بغضب
أحمد : مقولتليش تعرف هاجر منين
زين : كل الموضوع إن نور ابن نهاد اختى تاه منها فى مرة وأختك اللى لقته وجابته عالقسم هناك و أنا كنت موجود مع محمد عشان ندور عليه
أحمد : اه ، اومال ايه كل مرة نتقابل فى القسم دى
هاجر : قعدت تدعى فى سرها أنه ميقولش حاجة عن الخطف
زين : المرة التانية أما كانت اتخطفت وكنا بناخد أقوالها
لف أحمد لهاجر وبصلها بنظرة عمرها ما هتنساها نظرة عتاب وخوف وصدمة : خطف
هاجر بدأت الدموع تتجمع فى عنيها ولسه هتتكلم لف أحمد وبص قدامه : الشارع الجاى على يمينك يا زين
سكت زين لما شاف رد فعل احمد و فهم أنه مكنش يعرف وعاتب نفسه على تسرعه
أحمد : بس هنا يا زين ، انزلى يلا
هاجر بصوت يغلبه البكا : أحمد أنا ...
أحمد بعصبية : انزلى يا هاجر واطلعى
نزلت هاجر وبصتله لف وشه الناحية التانية سابته وطلعت تجرى على فوق .........
يتبع
#وقعت_فى_مجنونة
#بقلم_آية_طارق