رواية ملاك الحب الفصل الثامن 8 بقلم روما رضا


 رواية ملاك الحب الفصل الثامن 8 بقلم روما رضا


8

تحدث الآخر بغضب:-

-لا ليا دعوة بيكِ انتي حرم فهد مدبولي


تصنمت في مكانها ،هل ما سمعته صحيح ؟ 

ماذا يعني بـحرم فهد مدبولي ؟

جفَّ حلقها وذهب الكلام منه ،شعرت بأن العالم توقف من حولها وبقيا هما فقط.


تحدثت بارتباك وصدمة:-

- قصدك ايه.


حدثها بـجدية :-

-اللي سمعتيه وده مش كلامي وبس ده كلام بابا وعمي.


ثم ذهب وتركها تحت صدمتها.


...................................


تحدثت بـعند:-

- علي جثتي اتجوزه.


تحدثت شهد علي الهاتف :-

-يا بنتي اهدي ، وبعدين شكله واقع اوي وانتي بتعاندي ،انا كان قلبي حاسس انكم لبعض.


ردت عليها ملاك بـحزم:-

-يوووه بقا يا شهد انا هلاقيها منك ولا منهم سلام.


ثم أغلقت الهاتف سريعًا ، واستلقت علي سريرها وأخذت تفكر.

حدثت نفسها 

( انا مش هتجوز واحد مغرور زيه ومتكبر وعايز يأمرني وخلاص ، ايوه انا مش هتجوزه )


............................


تتقاطع أفكارنا مع أقطار الزمن، تتسابق أرواحنا فتصبغها بألوانها مثل ألوان الشفق وقت الأصيل، وتتلون مع أهداب الشمس كلما اقتربت من الغروب.


غربت الشمس وجاء الليل علي أبطالنا ، ولكن كلامها فَرَّ النوم من أعينهم ، كانت ملاك جالسة بـجنينة القصر علي العشب مُغلقة عيناها ،تستمتع بالرياح الذي يُداعب وجهها ،  وأصوات فحيح الأشجار التي تتخلل أذنها ، كانت مشتتة الذهن بسبب حديثها مع فهد وعن أمر زواجهما.


خرج فهد إلي الشرفة يشتم رائحة الهواء العذب حتي رآها جالسه علي العشب ، نظر لها لـثواني ثم ذهب إليها وبـدون أي مقدمات جلس بـجانبها.


فزعت ملاك وانقطعت حبال أفكارها ووجدت مُعذب تفكيرها يجلس بجانبها ، استمر كلاهما بالنظر لبعضهما وكـأن الزمن توقف ، تُسمع أصوات الرياح و فحيح الأشجار ، غلب السكون علي الرياح وانسجم مع صوت الرياح الهادئة.


نظرت أمامها سريعًا بـخجل لطول مدة النظر إلي بعضهم.

فـنظر الآخر أمامه أيضًا وبعد مدة من الزمن تحدث بهدوء:-

-منمتيش ليه.






تحدثت بـنفس الهدوء:-

-مش جايلي نوم.


نظر لـمعذبة قلبه وفوائده ،ثم أردف :-

-وأنا كمان.


صمت كلاهما فـاستنشق فهد الهواء الممزوج برائحتها العذبة بـعمق وزفره بـراحة.

وتحدث بـصوته الخشن:-

-الجو جميل.


نظرت له بإعجاب ثم أدارت نظرها بخجل مُردفة بـحزن:-

-انا وماما كنا كل يوم بالليل لازم نسهر في الجنينة.

ثم أكملت مُبتسمة بحزن:-

-كنا بنفضل نهزر ونضحك كنت بحسها أختي وصاحبتي مش مامتي كانت كل حاجه بالنسبة ليا.


نظر لها بـحزن ثم وضع يده علي يدها مُمسكا بها عندما لاحظ ألمها

-الله يرحمها هي دلوقتي في مكان احسن.


نظرت لـيده الموضوعة علي يديها ثم أردفت:-

-عندك حق....بحس أن ده أحسن حاجه إن لما بنموت بنروح مكان أحسن نحس فيه بالامان ، والاحسن من كده إنه بأمر ربنا يعني العدل محدش هيتظلم ، كل واحد هيتحاسب علي اللي عمله.


نظر لها بإعجاب فـأصبح يستكشفها وكلما استكشفها زاد إعجابه بها.


-انا هروح انام ، النوم جه مرة واحده تصبح على خير.


ابتسم لها بـهدوء مُردفًا :-

-وانتِ من أهلي.


ذهبت سريعًا بعد تلك الجملة وحاولت كتم ابتسامتها ولكنها فشلت ثم نامت بـراحة وذهب هو أيضا والإبتسامة علي شفتيه ثم خلد إلي النوم سريعًا وبـراحة.


"رحيل أشخاصنا المفضلين من الحياة هو بمثابة موتٌ آخر لقلوبنا"


.............................................


أشرقت الشمس وأعلنت عن بدء يوم جديد ملئ بالأحداث والتشويق.


في القصر 


تحدث ياسر:-

-فكري يا حبيبتي وادي لنفسك وليه فرصة صدقيني فهد اكتر شخص مناسب ليكِ.


نظرت ملاك لوالدها باقتناع ، فتحدثت:-

-عندك حق يا بابا انا لازم اديلنا فرصة ولو فيها خير بإذن الله هتتم.

ابتسم ياسر بـرضا وحمد ربه علي تلك الملاك فـهي بالفعل ملاك ، ولكن هناك شخص آخر سمع هذا الحديث وابتسم بـفرح ثم ذهب.


تحدثت روان عندما صادفت فهد مُبتسما نازل من علي سلالم القصر 

-اي ده اي ده اي سر الابتسامة علي الصبح ده حلم ولا اي.


ضحك فهد علي كلام أخته ،فـتحدث:-

-اي مفيش حاجه يوم عادي زي اي يوم.


تحدثت روان بـخبث :-

-يوم عادي برضه الله يسهلوووو هتبقي عريس.


تحدث فهد بـجدية مصطنعة :-

-خلاص بقا يا روان شوفي شغلك.


وذهب سريعًا بينما استمرت روان بالضحك عليه.


....................................


-المادة ده هتتحط في العصير او الماية اللي هيشربها وبعد يوم بالضبط مش هيطيق يشوفها ادامه.


نظرت هناء إلي أختها ثم نظرت لذلك الدجال وأخذت منه تلك المادة.


تحدثت هنادي بـغل:-

-متأكد احنا عايزينه يكرهها.


ابتسم بخبث:-

-عيب عليكم وهي ده اول مرة برضه.


ابتسم هناء بـشر وأردفت:-

-حلو اوي وده الشيك اللي اتفقنا عليه.


........................


كانت ملاك تجلس في القصر فـاليوم أجازة من الجامعة ، وجدت محمد يجلس بـاللاب توب فـذهبت ناحيته.







تحدثت ملاك بـحب:-

-عامل ايه يا حمو.


نظر لها محمد بكره ثم نظر مرة أخرى إلي الحاسوب.


حزنت ملاك علي تلك المعاملة الجافة اللي تتلقاها من أخوتها ثم ذكرت نفسها كيف والدتهم تقوم بـمعاملتها فـبالتأكيد أبنائها يكرهوها مثل والدتهم.


اقترب ملاك منه وجلست بجانبه ،وقالت:-

-مالك بس يا محمد من ساعت ما انا جيت وانتم مش قابلني هو انا عملت حاجه.

صمتت قليلا ولا يوجد رد فـأردفت بحزن:-

-تعرف طول عمري وانا نفسي يكون عندي اخوات وبالذات ولاد ولما جيت هنا قولت أخيرا عندي أخين مرة واحدة.

نظر لها بـحيرة ثم أردف:-

-احنا مش خوات.


ردت عليه ملاك بـحب وابتسامة مشرقة

-ومين قالك كدا أيوه احنا مش من أم واحده بس احنا أخوات ومن أب واحد وبعدين مش عايز يكون عندك أخت تهزروا وتلعبوا سوا.


رد عليها بـغضب:-

-انا مش صغير علشان نلعب سوا.


ردت عليه سريعًا:-

-لأ مش صغير انت كبير وعاقل وعارف أن مينفعش متكلمش اختك صح يا كبير.


نظر لها بـحيرة وأخذ يفكر قليلا وتذكر حديث والدته معه وأنه ممنوع أن يتحدث مع ملاك ، ولكن بالنظر لها فـهي لطيفة وتعامله بـحنو علي عكس معاملة والدته الصارمة.


-طيب بس متقوليش لماما اني كلمتك.


نظرت له بـحزن إذن فـوالدته نبهت عليه أن لا يتحدث معها ، فـقالت بـمرح:-

-ياه بس كده ده انا اعمل اي حاجه علشان اسمع كلمة منك يا جميل.

فـضحك هو الآخر واستمروا بتبادل أطراف الحديث بـمرح.


.........................


تحدث بـحزن :-

-روان انا آسف صدقيني مش هتتكرر تاني والله غصب عني بس بلاش تبعدي عني كدا.


حدثته روان:-

-برضه يا سيف مانت كل مرة بتقول كده وبترجع تاني انا زهقت من العلاقة ده ، وكدا اتعقدت اكتر يعني غير انك بتشرب كمان كنت هتعمل كده في ملاك .


رد عليها سيف بـندم :-

-والله ما كنت بوعيي ساعتها ومكنش بايدي وأخوكِ عاقبني ، وانا هصلح اللي عملته وهخلي فهد يثق فيا ، وفي اقرب وقت هاجي اتقدملك.


حدثته روان بـجدية:-

-يسامحك اي بس يا سيف ده انت قربت من حاجة تخصه ، وغير انك بـتعيد السنة كمان انطردت من الجامعة و ماشي مع الشلة الزبالة ده ، انا آسفه يا سيف بس مش هقدر اكمل.


ذهبت وتركته بينما هو عاد حزينا ، فـكل يوم يأتي الي جامعتها ويحاول التحدث معها والاعتذار ولكنها ترفضه ، مسح دموعه التي نزلت ثم صمم علي بدأ حياة جديدة والبعد عن أصحاب السوء والدراسة بـجد والتخرج من الجامعة فـتلك آخر سنة له وعزم علي تحقيق أحلامه وأولها هي الزواج من معشوقته.


................................







في اليوم التالي


-يا ماما متخافيش انا وصلت القاهره وهتصل عليكي لما اوصل لملاك واطمنك.


حدثت شهد والدتها ثم أغلقت الخط بعد سماع الكثير من النصائح ، وقفت تاكسي وذهبت إلي العنوان فـقررت شهد مفاجأة ملاك والذهاب لها بعد سماع آخر حديث وأن صديقتها علي مشارف الخطوبة.


وصلت شهد إلي العنوان فـوجدته قصر فخم 

وجدت شاب يوقف عربيته ومُتجها إلي القصر 

فحدثته شهد سريعًا

-لو سمحت هو ده عنوان الاستاذ ياسر محمد مدبولي.


نظر لها الشاب وابتسم بـحانبية:-

-أيوه والقمر مين.


نظرت له شهد باشمئزاز ثم اتجهت إلي القصر


تحدث الشاب:-

-استني طيب نتعرف أنا أحمد وانتي؟


تجاهلت حديثه وكادت أن تدخل القصر فأوقفها الحارس 

مُردفا:-

-مين حضرتك.


كادت أن ترد عليه ،ولكن قاطعها أحمد متحدثا:-

-متخافش طبعي دخلها.


وبالفعل سمح لها الحارس بالدخول ودخلت القصر


تحدث أحمد بـغرور:-

-خليتك تعدي أهو ، بس انتي تبع مين هنا شغاله هنا؟


تحدثت بـغضب:-

-وانت مالك.


كانت ملاك جالسة بالجنينة وسمعت صوت مألوف لها ، فـاتبعت هذا الصوت حتي وقفت مصدومه.


تحدثت بـصدمة:-

-شهد وات ذا فاك.


ابتسمت شهد قائلة:-

-بس يا جذمة.


ثم أسرعت كلاهما باحتضان بعضهم البعض بـحب واشتياق وأخذتها ملاك إلي غرفتها وأخذا تتبادلان أطراف الحديث مع عدم تصديق ملاك لوجود شهد معها.


بينما ابتسم أحمد وظل ينظر لأثرها 

-شهد اسمها شهد حلو.







دخل فهد القصر ووجد أحمد مُبتسم وينظر للفراغ ، فـاقترب منه فجأة متحدثا:-

-أحمد مالك.


حمحم أحمد :-

-انت جيت امتي. 


حدثه فهد:-

-لا ده انت مش هنا خالص ، تعالي ندخل القصر.


وبالفعل دخل كلاهما القصر وجلسوا معا يتبادلان أطراف الحديث حتي قاطعتهم هناء متحدثة

-انت جيت يا حبيبي خد العصير ده اشربه هيروق دمك.


أعطته هناء العصير وابتسمت بـخبث لهنادي .


تحدث فهد بـوهن:-

-العصير ده جه في وقته هاتي يا أغلي واحسن أم في الدنيا.


قال أحمد بـحزن مصطنع:-

-وأنا مليش نصيب في العصير.


تحدثت هنادي سريعًا:-

-طبعا ليك بس فهد يشرب علشان زمانه تعبان.


وبالفعل أمسك فهد العصير وقربه من فمه وكان علي وشك شربه ولكن...


هل سيكون مصير فهد كـمصير والده؟

هل سيبتعد عن معشوقته؟


.........................


بحبكم💖💖💖💖

ملاك_الحب

Part 8


                الفصل التاسع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×