رواية للخوف قيود الفصل السادس 6 بقلم رولا هاني


 رواية للخوف قيود الفصل السادس 6 بقلم رولا هاني


6

هزتله راسها بموافقة، فابتسم بخبث وقالها بهدوء خلاها تسرح في ملامحه وخد*عته تنطلي عليها:

-تحبي نخرج؟

رددت اللي قاله بصد*مة:

-نخرج!؟

هزلها راسها وهو بيس*خر من حالتها من جواه، هو قدر يكسب ثقتها من كلمتين تلاتة، الموضوع طلع أسهل مما يتخيل، ووقتها ردت هي بصورة غير متوقعة:

-بس دة ممكن يعمل مشاكل.

حس بملل فقال بح*دة خفيفة:

-إسمعي يا "هدير"، أكبر إتنين في البيت دة هو أبويا و أنا بعديه، و طالما علاقتنا بيكي كويسة يبقي لازم تعرفي إن محدش يقدر يقرب منك.

ردت بحرج وهي بتبص في اللاشئ، اما زين فكان بيقنع نفسه ان كل البراءة دي تمثيل مش اكتر:

-بس أنا عمري ما خرجت في حتة قبل كدة، و..و ممكن يعني متصرفش بطريقة لطيفة و كدة.

رد عليها بض"يق وزهق:

-أنا هبقي معاكي.

هزتله راسها بموافقة، وحست وقتها بحماس طفولي، هي هتخرج معاه وهتشوف أماكن جديدة عمرها ما شافتها قبل كدة، وفعلًا الحماس خدها جدًا وقامت جري تخرج من الاوضة دي على اوضتها عشان تجهز. 

اما زين فضل في الاوضة وحس بت" تر عجيب، ساذ*جة جدًا، سامحته بسرعة وغير كدة ملامح البراءة اللي بيحاول على قد ما يقدر ميصدقهاش، وفجأة رن تليفونه عشان يقاطع تفكيره، ورد وقتها وقال:

-إية يا بابا؟

-ها، عملت إية؟

-"كلارا" شكلها كدة حاطاها في دماغها، أنا بقول نفهمها كل حاجة أحسن من اللي بيحصل دة.

-و ملقتش غير أغب*ي بني أدمة في البيت و تفهمها، مش كفاية أمك اللي مش ساكتة و بتحاول تفهم كل حاجة.

-يعني إية الكلام دة!؟





-بتحاول تفهم كل حاجة من "خديجة" بس أكيد مش عارفة، أنا محذ*رها متجيبش سيرة لحد.

-خُد بالك بس من اللي إسمها "خديجة" دي، دي كانت مربية "هدير" و كانت معاها طول الوقت و باعتها في لحظة.

-كدة كدة بعد ما نخلص من بنت عمك هنخلص منها.

كان هيرد زين ولكنه وقف دة اول ما لقى هدير جاية جري عليه وعلى وشها بسمة طفولية، فقفل التليفون مع باباه وبص للبسها القصير بتعجب ووقتها سأل بض*يق وقال:

-إنتِ هتنزلي كدة!؟

بصتله بخو*ف اول ما لقته بيبصلها بغ"ضب وفجأة زع*ق هو عشان تتنف*ض هي بخ*وف وقال:

-مينفعش حد من عيلة الدمنهوري يخرج بالمنظر دة.

هدير بعدم فهم والد*موع بتلمع في عينيها:

-منظر إية!؟

ووقتها رفع راسه عشان يشوف الفستان بوضوح، فستان قصير مفتوح الص*در ومتغير كُمام؛ وعشان كدة قام عشان يسحبها من دراعها بعن*ف اما هدير فكانت بتع"يط كالعادة وهي بتقول بت"وسل:

-أرجوك فهمني، أنا مش فاهمة قصدك.

دخل اوضتها ودخل اوضة الملابس، وبعدها حذ"رها وقال:

-إياكي تخرجي من الأوضة.

وبعد شوية لقته خارج من الاوضة وفي ايده فستان ابيض محتشم الي حد ما وهو بيقول بصرامة:

-دة مناسب.

هزتله راسها بطاعة وخدت منه الفستان عشان تغيره في الاوضة دي بسرعة، وخرجت وقتها وهي بتقول بنبرة شبه مسموعة:

-أنا غيرت الفستان.

بصلها برضا بعد ما كان عص*بي بسبب الفستان اللي تخيل ان كل الناس هتشوف جسمها الظاهر من خلاله، وبعدها قرب من الكومودينو عشان ياخد منه توكة وبعدها قرب منها عشان يلم شعرها، اما هي فكانت بتبصله بت"وتر من خلال المرايا وبصلها هو وقتها عشان يقول ببسمة خفيفة:

-كدة أحسن.

وبعدها مشيوا سوا وهي بتحاول تتجاهل خصلاتها اللي لمها، واللي اتعودت عليها سايبة ومتمردة، اما هو فكان بيبصلها من فوق كتفه عشان يطمن انها ماشية وراه. 

____________________________________________

قعدت بدرية تشرب قهوتها وهي بتتابع الفون عشان تلاقي الخبر اللي قرته بصوت مسموع:

-وف*اة رجل الأعمال "سامي الدمنهوري"، تو*في "سامي الدمنهوري" ليترك خلفه إبنته الوحيدة التي تعيش مع عائلة عمها بذلك الوقت، و العجيب إن إبنته مازالت مجهولة حتي الآن فهي لم تظهر حتي بجنا*زة والدها، و مازالنا لا نعرف شئ عن تلك الصغيرة سوي إنها تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، و إسمها "هدير" ربما خلال الأيام القادمة تظهر لتفاجأ الجميع و ربما تظل هكذا غير مهتمة لتوضيح سبب إختفائها طوال تلك الفترة الطويلة.





جزت على سنانها بعص"بية وقالت بض"يق:

-مهتمين أوي ببنت "رحيمة".

وفجأة كش*رت ملامحها بغي"ظ اول ما لقت زين خارج مع هدير، فقالت بنبرة عالية بعد ما خرجوا:

-"رائف"، يا "رائف".

جه حارسها الشخصي وقال باحترام:

-خير يا "بدرية" هانم؟

-تروح بسرعة تشوف إبني و الهانم اللي معاه رايحين علي فين، و إياك حد ياخد باله.

هزلها راسه وخرج جري، اما هي فكانت بتهمس بغ*ل وهي بتهز جسمها بحركة عص*بية:

-أمك خدت جوزي مني زمان، مش هسمحلك تاخدي إبني مني.

____________________________________________

-بتحبي الملاهي؟

قالها زين بنبرة هادية وهو بيتابعها وهي بتبص على كل حاجة بدهشة وتعجب، فردت وقتها هدير بعفوية وقالت:

-عمري ما روحتها.

وفجأة بصت على حاجة وراه فشاورت عليها وقالت بفضول طفولي:

-هو إية دة؟

لف وراه عشان يرد عليها ببساطة:

-غزل البنات.

-غزل البنات!....ينفع أجربه، أرجوك متقولش لا.

ردت عليها بجدية وهو بيستغرب من طريقتها البريئة والطفولية تجاه كل حاجة:

-أكيد.

جريت معاه ناحية البياع وفعلًا اشترالها غزل بنات كتير، اما هي فكانت بتدوقه باستمتاع طفل بيجرب حاجة لأول مرة في حياته، وهي واكيد بسبب والدها سامي عمرها ما جربت حاجات زي دي ولا حتى الملاهي اللي كل الأطفال بتروحها، ووقتها قال هو بحماس مزيف:

-تحبي نجرب حاجة من الألعاب دي؟

حست بخطورة الألعاب وقالت برفض:

-لا مش عايزة أجرب الحاجات دي.

وبعدها قالت بتلقائية وهي بتشاور على قطر الأطفال:

-إحنا ممكن نجرب دة، بس ممكن تجيبلي تاني من غزل البنات؟ 

وفعلًا اشترالها تاني وهي معاه فرحانة انها بتشوف الناس والحياة لأول مرة. 

____________________________________________






-مستحيل تعيش معانا هنا.

قالتها كلارا لجوزها سمير اللي تجاهلها كالعادة،فصوتت هي وقتها بصوتها المزعج:

- إنتَ مش معايا خالص لية؟

اتنهد بضي*ق قبل ما يستغطى عشان ينام، لكنها طلعت على السرير وشدت الغطا من عليه وهي بتقول بغي"ظ:

-أنا بتكلمٍ، مينفعش تسيبني كدة!

-أتكلم معاكي في إية، أتكلم معاكي في إنك عايزة تد*مري بنت مسكينة زي دي، عايزة إية إنتِ أنا مش فاهمك!؟...فهميني عملتلك إية عشان يبقي جواكي كل الش*ر دة من ناحيتها؟

-و إنتَ مالك زعلان عشانها كدة لية!؟...يكونش بينكوا حاجة.

مقدرش يستحمل غبا"ئها عشان كدة قام بسرعة من على السرير وخرج من الاوضة متجاهل صوي*تها المزعج. 

____________________________________________

كانوا خلاص هدير وزين هيخرجوا من المكان ولكنهم لقوا حاجة غير متوقعة. 

بقلم/رولا هاني.


            الفصل السابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×