رواية حكايات سنفورة الفصل السابع 7 بقلم روان الحاكم
*بابا*
صرخت بها حور وهي تهرول تجاه والدها
حيث كان ملقى على الارض والدماء تنفطر من فمه
جثت على ركبتيها وهي تتفحصه بخضه
اخذت تناديه ولكن لا رد
*بابا رد عليا ياحبيبي فوق*
*متقلقنيش عليك عشان خاطري قوم انا مليش غيرك بعد ربنا*
حاولت افاقته ولكن لا حياه لمن تنادي
تاكدت من انه مازال على قيد الحياه
تاكدت من ان ملابسها لا تُظهر من جسدها شيئا
ثم هرولت الي الخارج تبحث عن من يساعدها لم تجد سو ذلك المقيت التى تبغضه
ولكنها فى اشد الحاجه اليه ف حياه والدها فى خطر
ذهبت تجاه الصيدليه التي يملكها
تحدثت وهي تحاول إلتقاط انفاسها
*لو سمحت يا دكتور ياسر الحق بابا بسرعه مغمي عليه وتعبان اوي بالله عليك تلحقه
إنتظرت رده ظل دقيقه كامله ينظر امامه
كان سيهم بالرفض او المرواغه عليها ولكنه وجدها فرصه للتقرب منها اكثر
لذا رسم على ملامحه القلق وهو يجيبها
*انا جاى معاكي حالا متقلقيش هيكون بخير*
خرجا سوا من الصيدليه
نظرت حور امامها لتجد ان الطريق سيأحذ مسافه ثلاثه دقائق لتصل إلى المنزل
ولا يجوز لها السير جوراه
تحدثت وهي تشيح نظرها
*ممكن حضرتك تسبقني عشان مينفعش نمشي سوا*
رد عليها بمراوغه
*انا مش فاكر البيت وبعدين هو دا وقته ابوكي بيموت
كانت تعلم أنه يكذب فهو يحفظ بيتها عن ظهر قلب
ولكن لن تسمح له تحت اى ظرف ولا ان تتخلى عن مبادئها
تحدثت وبدا القلق يظهر على ملامحها ودموعها تتساقط
*الاعمار بيد الله وحياه بابا بين ايدين ربنا *
وبعد اذن حضرتك لو مش هتساعديني قولي اشوف حد غيرك
لم يجد مفر امامه حيث انه لم يدع فرصه للتقرب ليها الا واستغلها
حاول انا يجعلها تثق بيه لذا تحدث
*معاكي حق مينفعش نمشي سوا
اوصفيلي الطريق بسرعه خلينا نلحق عمي محمد
فى البدايه قلقت من طريقته
يتحدث بطريقه مهذبه لم يستغل مرض ابيها ويجبرها على شيء
لكن لا وقت للتفكير ف حياه ابيها فى خطر
وصفت له طريق منزلها حيث يقطن فى الشارع المجاور بعد اول منزلين على الشمال
*تمام هسبق انا وانتي تعالي ورايا بسرعه ومتقفيش هنا كتير لوحدك*
انتظرت حتى مر هو اولا
ثم ذهبت هي الاخرى
هل بحديثها اخطأت ام اخطأت منذ البدايه انها لجئت إليه
لكنها لم تجد غيره
هل سيتمادى معها
حاولت ان لا تفكر فى شيء حاليا سوى ابيها
ذهبت الى المنزل كانت ستخطو ولكن تذكرت انها ستكون معه بمفردها
لذا ذهبت الى جارتها وطرقت المنزل وانتظرت الرد
طرقت المره الاولى ولا رد
المره التانيه وايضا لا رد
عزمت على ان تكون هذه المره الاخيره
حيث لا يجوز لها ان تطرق اكتر من 3 طرقات اى ان كان الامر
لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
( الاستئذانُ ثَلاثٌ ، فإن أذنَ لَكَ وإلَّا فارج
أبو موسى الأشعري ; | المحدث : الألباني ; )
طرقت المره الاخيره وايضا لا رد
كانت ستهم بالخروج ولكنها وجدت الباب يُفتح
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيك ياخالتي ام سماح*
*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ياحور يبنتي
ادخلي تعالى*
*لا مش هينفع انا كنت جايه بس استئذن حضرتك تيجي معايا البيت خمس دقايق عشان بابا تعب وجبتله الدكتور ومش هينفع اكون موجوده معاه لوحدي فى البيت
*جدعه يابنتي ربنا يحفظك ويقوم ابوكي بالسلامه
يلا يام نروحله
دخلت حور اولا ثم تبعتها الحجه ام سماح الى الداخل
وجدت ياسر قام بوضعه على السرير ويقوم بفحصه
ظلت تدعو الله داخلها ان يشفي والدها
لم يبقى لها احد سواه
فقدت امها واخيها ولم يكن لها سواهم
هل ستفقد ابيها ايضا؟
عند هذا الحد انقبض قلبها واتجف جسدها هي لا تتخيل حياتها دونه
هي حتى لا تملك المال ل تعالجه فى المشفى
تهدت واخذت تدعو الله له
فهي لا تملك سوا الدعاء
*ماله بابا يادكتور هو كويس*
*دخل فى غيبوبه سكر*
استيقظت روان متاخره على جامعتها
بدات فى تجهيز ملابسها اولا
وبسبب انها لم تعتاد على الملابس الفضفاضه
نسيت انها قررت اردات الفضفاض متغافله عن صلاه الصبح (لم تتذكر الفجر من الاساس)
ارتدت تلك الملابس التي كانت ترتديها
والتي تظهر تفاصيل جسدها
سامحه للجميع برؤيه جسدها والتمعن به
سامحه لنفسها ان تصبح سلعه للجميع
(رخصت نفسها عشان شويه لبس وناسيه جبال السيئات اللي هتاخدها بسبب لبسها وكل واحد هيبصلها بس هتاخد ذنبه)
وكأنها نست كل ما سمعته عن الحجاب
الشيطان سهل لها هذا
ارتدت ذلك الايشارب والتى تسميه حجاب
والذى يظهر نصف شعرها
سامحه لخصلاتها تنزلق خارج الحجاب💔
دخلت المبنى الجامعى وهي تبحث عن اصدقائها
الى أن وجدتهم
نظروا لها مصدومين من تغيرها
تحدثت بعفويه
*هاى يابنات عاملين اى*
*رواان شكلك قمرر النهارده اخيرا يبنتي*
نظرت الى ملابسها لتتذكر كل وعودها
عزمت على تركها لتلك الملابس ولكن ماذا
عادت لهم بكل سهوله الا ان كيد الشيطان ضعيف؟
لمَ له تأثير عليها بهذا الشكل
لم يعطي لها اصدقائها التفكير
*روان انا فرحانه انك رجعتي لينا تاني*
*شايفه الكل عمال يبصلك ازاي من كتر جمالك*
ليبدا شعور السعاده يتسلل داخلها
حيث انها افتقدته منذ ارتدت الفضفاض
تحدث بسعاده واضحه
*يعني شكلي حلو بجد*
*جدااا*
*صح ياروان مش امبارح اتفقنا اننا هنخرج*
*معلش يا علياء كنت اتاخرت ومشيت*
تحدثت بمروغاه وحقد
*طب يلا نخرج النهارده بقى*
تحدثت روان فى تساؤل
*هنروح فين*
*خليها مفأجاه*
تحدثت بضحك وهي تمزح
*مش مرتاحه لمفاجآتك*
*هههه هتحكمي بعد ما تشوفي بنفسك*
*ماشي يستي اما نشوف همشي انا بقى الحق المحاضره*
*ونتقابل بعد المحاضره*
*الو*
*هنفذ النهارده وهجيبها ليك لحد عندك*
كانت ياسمين تسير وهي شارده الذهن تفكر فى امر ذلك الاحمد
التي احبته منذ صغرها كان
قلبها اللعين هو من احبه لا هي
لقد كُتب على قلبها الحزن التعاسه
لا لوم عليه فهو مغفل يحب من لا يعرفه من الاساس
كانت تسير بلا هواده وهي شارده لم تلاحظ ذلك الشارع
الخالي من الماره
حيث كان الهدوء يعم المكان
لم تنبه الا وهي تنظر حولها لتجد المكان خالي
حاولت تذكر الطريق ولكن علقها لم يسعفها
لتجد شابان يقتربان منها
حاولت ان تُسرع من خطواتها ليُسرعا معاها
بدا القلق يتسرب داخلها
اصبحت خطواتها اسرع ف اسرع الى ان بدأت فى الهروله
لتجد انهم يلاحقوها ايضا
تساقطت دموعها
ليسبقا خطواتها
اقترب منها احدهما وهو يتحدث بخبث
*على فين العزم ياقمر*
حاولت ان تتحدث وهي تستجمع قواها حتى لا يظنوها ضعيفه
*ابعد عني بدل ما اصوت والم عليك الناس*
*ههه وهو فين الناس دي *
*محدش هينجدك من ايدينا*
ابتعدت عنه مجددا وهمت لتهرب
ولكن كان هو اسرع منها حيث قام بشد معصم يدها ليتمزق والاخر قام بشد خمارها
#يتبع
#روان_الحاكم
#البارت_السابع