رواية تمرد قلب عاشق الفصل العاشر 10 بقلم دعاء احمد
الفصل العاشر
عمرو فتح عنيه بكسل و تعب و هو حاسس بصداع
رفع ايده على رأسه و شال من عليها قطعة القماش اللي شروق كانت بتعمل بيها كمادات... بدا يفوق
أبتسم لما شاف شروق بتفتح الستاير و بتبص له
شروق:صباح الخير...عامل ايه دلوقتي
عمرو اتعدل باستغراب :
كويس بس هو ايه اللي حصل... أخر حاجة فاكرها اني جيت و أنتي كنتي بتقيسي فستان بيج.... و بعدها
شروق شالت صنية من التربيزة و قربت منه حطتها ادامه
:اللي حصل أنك كنت تعبان شوية... و حرارتك مرتفعه و انا نزلت طلبت من والدك يجيب دكتور و ادالك دواء..
عمرو بتفكير:آه.... طب و مين اللي عمل لي كمادات؟
شروق بضيق و جدية:هيكون مين يعني؟ المهم سيبك من الكلام دا كله و ياله علشان تفطر و على فكرة
في كم حاجة كدا اتغيروا و لازم تعرفهم
اولا مفيش خروج قبل ما تفطر... ثانياً مياة ساقعه من الفليزر تاني ممنوع
ثالثا بقا و دا شرط... مفيش تدخين تاني، انت فاهم انت بتدمر نفسك ازاي بكمية السجاير اللي بتدخنها دي...
عمرو بلامبالة:و هتمنعيني ازاي بقا؟
شروق:و لا حاجة... أنا أصلا مش فارق معايا
إذا كان دي صحتك انت... و انت مش مهتم
اهتم انا ليه
بس حابه افكرك بحاجة انت قلتها يوم فرحنا
انت قلت لي اننا محتاجين وقت نفهم بعض و نعرف اذا كنا هنقدر نكمل سواء و لا لاء
بس بالطريقة دي انا مستحيل اقدر اكمل مع شخص مش فارق معه صحته
ازاي هامن على نفسي معاه.... باي منطق
عمرو بابتسامة:اه.... دا معناه انك عايزاه تكملي حياتك معايا علشان كدا بتتشرطي عليا.
شروق اضايقت من الطريقة اللي هي بتتكلم بيها و احساسها من جواها انها خايفة عليه لكن مع ذالك اتكلمت بوضوح
:لا بلعب معاك القط و الفار... تفتكر لو مش عايزاه اكمل معاك كنت قلقت عليك طول الليل كنت سهرت جنبك
بص يا عمرو أنا لما دخلت البيت دا
كان في دماغي حاجة واحدة بس هي اني اكسر ابوك
و اخليه يفهم انه بني عداوة مالهاش اخر يوم ما رفع السك"ينة على ابويا و حاول يقت"له
بس هو مبناش العداوة دي مع ابويا لا
دا كرهني أنا فيه... و فيك و في عيلتك كلها
أنا لحد دلوقتي لو جيه ادامي فرصة اني اتخلص من غضبي و كره له هعمل كدا و مش هتردد
بس انت عارف انا ممكن ابطل اكرهه امتى
يوم ما احس انه داق من نفس الكاس
حس بنفس الرعب اللي انا حسيته لما حاول يق"تل ابويا ادامي....
يمكن كرهي له متغيرش كتير بس فكرتي عنك اتغيرت و لو شويه صغيرة....
و علشان أمي بس بحاول معملش حاجة اوجعها بيها بحاول مخلهاش تتقهر عليا و بحاول اغير وجة نظري و اشوفك حد كويس و اعيش عادي
زي اي بنت اتجوزت....
عمرو كان مستغرب جرائتها في أنها تقوله على نواياها و أنها متتمناش لأبوه غير الشر
و مستغرب خوفها عليه لكن في نفس الوقت لامبالة في طريقتها و في كلامها... مش فاهمها
عمرو بجدية:
دا انتي لسه فاكرة بقا.... علشان كدا وافقتي تتجوزيني.. بس اوعي تنسى اني مش زي المعلم نجم و لا حتى المعلم عبد الرحيم
و ان يوم الخناقة الكبيرة أنا اللي منعت ابويا انه يق"تل ابوكي و اتدخلت بينهم.
شروق:عملت كدا علشان تحمي ابوكي...
عمرو:اكيد عندك حق
بس مش بس علشان احمي ابويا... علشان انا فاهم ان في فرق بين د"م البني آدمين و بين د"م البهايم... مفيش بني آدم عاقل يساوي بين الاتنين يا شروق...
لو كان حصل اللي حصل كانت هتبقى مجزرة د"م ملهاش آخر
من عيلتك و من عيلتي
كلنا نغلط ابويا غلط زمان و ابوكي كمان انتي متعرفيش سبب الخناقة دي و اكيد مش هحاول يق" تله من الباب للطق كدا...
شروق: عمرو.... افطر
انا مش عايزاة اتكلم في الموضوع دا.... ياريت لو سمحت تقفله...
شروق كانت هتقوم لكنه مسك ايدها بسرعة و ابتسم
:اقعدي افطري معايا.... و أنا هفكر في موضوع التدخين دا... متبقيش قماصه كدا
شروق:أنا قماصة... و لا انت اللي رخم
عمرو :انا رخم! الله يسامحك
شروق:هيسامحني ان شاء الله
قعدت ادامه و هي مش عارفه ليه اتكلمت بالطريقه دي كان نفسها الأرض تنشق و تبلعها او حتى تكون بتتخيل انها قالت كل اللي جواها لكن مش بتحلم
كانت بتاكل و هي ساكتة و باصه في الأكل، عمرو كان بيبصلها و على وشه ابتسامة هادية و هو متفهم احساس الكرة و الغضب اللي جواها..... و بيفكر ازاي يخليها تتجاوز مشاعر الغضب دي