رواية اليتيمه الفصل الثاني بقلم ريهام محمود

 




اليتيمه الفصل الثاني بقلم ريهام محمود

الفصل الثاني

كنت بقعد بساعات احكلها وتحكيلي زي اي ام وبنتها وف يوم اناا رايحه ليها لاقيت الناس ملمومه علي شقتها عرفت ان خسرت الانسانه الوحيده اللي وخده بحسي ف الدنيا دي اتفجات ان عبير كتبت لياا شقتها وكل فلوسها باسمي وحتى المعروف اللي عملت فياا خلت الناس تطمع فياا اتقدملي ناس كتيرر من السوق اللي بقف فيه ولكن كانوا عواجيز او عيال صغير هو بدأت الناس تاخد بالها مني وعنيهم علياا وفي واناا نازله افتح العربيه بتاعتي لاقيتهم مولعين فيهاا مصدر رزقي الوحيد حرموني منه لكن المصايب لما بتيجي مش بتيجي لوحدها والشقه اللي كتبتها عبير باسمي جالها هي العماره كلها ازاله ومكنتش لحد من السكان نسبه ف الارض طلعت من المولد بلا حمص ورجعت من تااني الشارع مش معاياا غير شويه فكه الوحيد اللي وقف جمبي هو لبيب كان ساعتها عنده دكان صغير بيصلح فيه اجهزه كهربائيه وقالي ممكن ابات ف الدكان لحد ما يشوفلي حل ومن غيره كنت نمت ف شارع زي زمان وعدت الايام ولاقيت شغل لست مسنه وكنت ببات معاها ف الشقه لكن لبيب كان بيسال علياا كل يوم وفضل يكلمني لحد ما قالي انه بيحبني قولتله الحب مش كفايه ي لبيب انا محتاجه الراجل اللي يقف جمبي ويشلني ومش يخليني عايزه حاجه ولا محتاجه لحد قالي واناا عيناا ليكي ديناا انتي ست البنات وتستاهلي كل الدنياا دي تيجي تحت رجلك قولتله يعني انت جد وناوي تتجوزني قالي جد الجد كمان واديكي شايفه الحال علي قده واللي جاي من الدكانه يدوب بيكفي علاج ابوياا ومصاريف امي واخواتي قولتله من الناحيه دي مش تشيل هم اناا هقف جمبك وهساعدك وطلما نيتك خير وغرضناا حلال بيقاا ربناا هيفتحهاا ف وشناا ويسهلهاا ليناا اعتبرت نفسي اتخطبت لي لبيب بقاا هو رجلي وكل حاجه ف دنيتي كان كلامه الحلو بيخليني احس ان الدنياا اخيرا ضحكتلي ورغم ان دايما كان بيحاول معاياا الا ان كنت بوقفه عند حده واخليه يصبر لحد ما ربناا يجمع بيناا ف الحلال كنت بجمع القرش فوق القرش عشان اجهز نفسي وقولت لو خدناا شقه ايجار قديم كنت بحلم و مستنيه وقتي يجي والأحلام دي تتحقق وف يوم واناا بقرا الجريده للست اللي براعيها لاقيت اعلان عن وظيفه ف شركه ملابس كبيره كانوا طالبين واحده ست تشتغل مديره ف قسم الاسترداد عندهم وكانوا حاطين رقم ف خانت المرتب لو عشت عمري كله مش هعرف اجمع المرتب دا، ودا غير العربيه اللي هتاخدهاا سعيده الحظ لما تتقبل ف الوظيفه قولت لنفسي ناس ليها حظ وناس ليها فقر سمعتني الست صفاء اللي كنت شغاله عندها وقالتلي ف اي اي اللي شوفتيه وشقلب حالك كدا قولتها دي شركه كبيره منزله شغل وعايزين واحده تشتغل عندهم قالتلي طب ما تروحي تقدمي ضحكت وقولتلها اناا واناا اطلع اي بس اي جاب لجاب دول عايزين واحده عندها خبيره تلات سنين علي الاقل ف البيع ودرسه انجليزي كويس كمان تعرف تعمل صفقات وتتفق وتسافر وتروح وتيجى انما اناا لو اشتغلت هشتغل عامله نظافه ف الشركه ردت ست صفاء وقالتلي مش تستقلي بنفسك اناا شايفه انك بنت ذكيه ولو حطيني ف دماغك حاجه هتعمليهاا ولا فكراني ان مش واخده بالي بتضحكتي علي ابني لما جيتي تتعيني وقولتله انك دخلتي كليه تجاره واتخرجتي وشي احمر فجأه وقولتلها والله ي ست صفاء مش كان غرضي وحش هو ابن حضرتك اللي كان محبكها اووي وطالب واحده مخلصه تعليمها وبنت ناس اناا صحيح بنت ناس برضو ما اناا اكيد مش جات شطاني كدا بس يعني انتي شايفه ان اناا قصرت معاكي ف حاجه ولا هما بتوع الجامعه كانوا هيعملوا حاجه اكتر من اللي اناا عملتها قولي الحق كدا واناا راضيه زمتك ضحكت وقالتلي شوفتي بقاا اديكي زي ما بقولك لما بتحطي حاجه ف دماغك بتعمليها فضلت ابص للاعلان ونمت وانا عامله ابص فيه وكلام الست صفاء لساا ف وداني وكبر الموضوع ف دماغي قولت لما اروح اشوف راي لبيب اي وكنت عارفه ان موجوده ف الدكان بتاعه لكن لما روحت لاقيته مقفول استغربت وقولت يمكن يكون راح يتغدا ويرجع قعدت اكتر من ساعتين وف الاخر سمعت صوته جواا ومكنش لوحده كان معاه البت هناا اللي كانت شغاله معايا ف محل الملابس اللي علي الناصيه قبل ما اقرر اسيبه روحت ناحيه الشباك وبصيت منه اشوفهم بيقولوا اي ولاقيت لبيب بيقولها ديناا مين دي اللي هتجوزها انتي عبيطه ولا اي دي بت رخ*يصه واناا ماشي معاها بس لحد ما اجيب اخرها انماا اناا يوم ما اتجوز اتجوز واحده متريشه مش بنت شوارع زيها طب ازاي بقاا وهي ماشيه تقول انك هتتجوزهاا الاسبوع جاي ودي كمان اي لعبه من بتوعك ولا انت بتكدب علياا ي لبيب 

لبيب : يبت افهمي بقاا اناا مسيري ارميها للشارع تاني زي ما كانت بس البت محلوه ف عيني واناا مفيش حاجة بحطها ف دماغي الا وبخدها انما هي اللي عايشه الدور وكل شويه هنتجوز امته هنسمي عيالنا اي وساعه ما اخد غرضي مش هتشوف وشي تاني 

جسمي نمل مش كنت حاسه بيه ولا برجلي خالص بقاا هو دا الراجل اللي كنت مستنيه منه ان يكون سندي ضهري ويشلنني ف عينه يااااه ي لبيب بقاا اناا بنت شوراع ومسيرك ترميني وتتجوز واحده تانيه ي خساره السنين الي ضيعتها جمبك ي خساره المشاعر اللي رميتها علي الارض ويخساره كل يوم ساعتك فيه











 علشان ف الاخر ترميني وتجرحني بكلامك بس والله ما هسيبك والله لاخليك تعيط بدل الدموع دم، كبرت ف دماغي موضوع الشغل دا كنت متاكده ان مش هقبل لكن مكنش قدامي حل تاني روحت لسميره صحبتي اللي كانت شغاله ف محل تنضيف الملابس ( مغسله هدوم ) طلبت منها تظبط لياا هدوم عشان اروح بيها واناا كان لياا جمايل كتيرر عندها وفضلت تدور لحد ما لاقتلي طقم هياكل مني حته وروحت ل ذكيه الكوافيره وقولتها انا عايزه اطلع من هناا واحده تانيه خااص وشكلي واحده متريشه معاهاا فلوس وف اخر اليوم كان شكلي كله اتغير وبقيت واحده تانيه، نمت وانا قلقانه من بكره ومن اللي فيه وقررت اعمل اللي معملتوش ف حيااتي كلها اي طريقه ابقاا ديناا اللي الكل بيحترمها مش ديناا بنت الشارع زي ما لبيب زفت قال قومت الصبح بدري ولبست وجهزت وطلب بالفلوس اللي معاياا تاكسي وركبته لاول مره ف حيااتي روحت الشركه وكنت حاسه بروح عبير معاياا وكنت بعمل زي ما هي علمتني عدت كلامي اللي الشارع بوظها لاقيت اربع ستات قاعدين وعرفت ان كلهم مقدمين لنفس الوظيفه كنت ببص لكل واحده فيهم ومش عارفه ازاي هكسب قصاد النسوان دي دا اناا لو واحده من الشركه اوافق عليهم علي طول واحده فيهم قامت عشان تجيب قهوه قولتلها خديني معاكي وفضلت اقررها لحد ما حكتلي انها بتشتغل ف شركه تانيه وجات هناا عشان تحسن الدخل بتاعها قولت دي فرضتي ولساا استغلها قولتها اناا عارفه انك ممكن مش تصدقيني بس اناا شايفه انك ف شغلك 

الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×