رواية اخر نساء العالمين الفصل السابع 7 بقلم سهيلة عاشور
الفصل السابع
ارتعد جسدها بشده ولكنها التفت بسرعه وجدت يونس أمامها يحتجزها بين بيديه وينظر لها بطريقه لم تفهمها ابدا
زهره بخجل وتوتر: انت جيت امتى.... ابعد كده انت لازق فيا كده لي
يونس بتلاعب: ابعد لي... هو انا بعمل حاجه غلط ولا حرام لا سمح الله
زهره بتوتر: ممتك هتيجي.... عيب كده
أراد اثارت محلها أكثر فقرب وجهه من وجهها حتى اختلط انفاسهم معا ومن ثم انحنى قليلا وترك قبله حانيه على احد خديها برقه... فإحمر وجهها بشده وفي هذا الوقت دلف مصطفي دون أن يصدر اي صوت
مصطفي بمرح: اي يا مرت اخوي اشيل معاكي حاجه و.... استغفر الله العظيم والله ما شفت حاجه عيب أكده يا اخوي معاك ناس عذابين اهنيه
ابتعدت عنه زهره بسرعه وتوتر والمره تظهر على خديها بشده كاد ان يقسم انها شوف تنفجر من كثرة الخجل
يونس بضحك وهي يعطي إحدى الأطباق لأخيه: هم قدامي... أما واقع من الجوع
مصطفي بدراما: ومين سمعك يا اخوي بطني نشفت... وكل اللي طالع على امك مفيش وكل الا لما ابوك واخوك يجوا حاجه تجنن
يونس بضحك: يلا يا بنتي...الواد هيفضحنا باين
التموا جميعا حول السفره التي كان يترأسها الاب مهران وهم حوله وبالطبع تجلس زهره بجوار يونس ولا زالت علامات الخجل على وجهها
نواره بتلاعب: دوق يا يونس السمك دا.... زهره اللي صممت تعمل ليك سمك لما عرفت انك بتحبه
مصطفي بضحك: اوعدنا يارب بقا
مهران بغيظ: هتكبر امتى انت.... كل وانت ساكت
كانت تنظر زهره له بترقب لكي يتذوق الطعام فنظر لها بإبتسامه جذابه: حاضر هدوق اهو... هتفضلي بصالي مش هعرف ابلعها كده
خجلت اكثر وظلت صامته تختلس النظر له وهو يتذوق بإستمتاع وتلذذ: حلو والله
نواره بصدق: حلو بس... دا ريحته ملت الدار كلها دا انا طلعت للغفر منه قلت حرام هيشموا بس
مصطفى بتلذذ: في تاني يا مرت اخوي
زهره بخجل: اه في جوه... هقوم اجيب
مصطفى بسرعه: لا خليكي هجيبه انا
مهران بسعاده: تسلم يدك يا بنت اخوي... كتر خيرك يا بنتي.. تطبخي لينا بقا كل فتره
زهره بسعاده: بالهنا يا عمي... اللي نفسك فيه قلي وانا اعمله
يونس بهمس: طب انا مليش نفس زيهم
زهره بخجل: عاوز تاكل اي
يونس بنظرات وقحه: بلاش دلوقتي احسن
خجلت بشده وفهمت ما يرمي عليه وبدأت تأكل في هدوء وبالطبع لك يفوت اي فرصه في جعلها تخجل فقد عرفت نقطة ضعفها الان فهي خجوله بشده... وايضا هذا المعتوه مصطفي ظل يحكي الالاف الأحاديث المضحكه والتي تودد لزهره بسرعه كبيره فشخصية مصطفي مرحه للغايه... انتهى الطعام بعد فتره وذهب الجميع لغرفهم
**********************************
في غرفت مهران ونواره
نواره بسعاده: شفت يا حج... شفت البت طيبه وقعدتها حلوه ازاي ولا نفسها في الأكل بسم الله عليها من عيني
مهران بتأييد: والله معاكي حق.. بقالنا كتير مقعدناش مع بعض ناكل ونضحك ربنا يديمها علينا يارب
نواره: يارب يا حج... بس اسمع وانا بقلك اهو انا مش داخل دماغي موضوع ان ناهد راحت عند اهلها اسبوع دي... من امتى دا احنا كنا نتحاسب عليها يا بنتي روخي طلي على امك تقلك لا انا مسبش بيتي
مهران بعقلانيه: هما حرين يا ام يونس... ملكيش دعوه بيهم... ابنك راجل وهوغرق يصرف أموره بنفسه بلاش نتدخل احنا
نواره بقلق: يا مهران.. البت ناهد دي مش سهله ابدا وانا خايفه يا اخويا تكون ناويه تأذيهم ولا تعملهم حاجه
مهران بملل: هتعمل اي يعني
نواره: عمل يا اخويا ولا سحر اسود ولا اي حاجه من الملعو-نه دي اللهم ما احفظنا
مهران بهدوء: متخافيش يونس وزهره بيصلوا وعارفين ربنا... ان شاء الله حتى لو فكرت في اكده ربنا حافظهم.. ويلا نامي
نواره بعدم ارتياح: انا قلبي مش مطمن واديني قلتلك اهو.... نام انا هصحى في الفجر علشان اجهز الوكل للناس اللي جايه تبارك من العيله بكره والبت سميه تشكر هتيجي تساعد... والله طيبه وبنت حلال معرفش ولدك فيه اي
مهران بضحك: على رأيك...هما الاتنين مخابيل زي بعض سبحان الله ما جمع الا ما وفق
ضحك الاثنين بشده ومن ثم خلدوا للنوم...
**********************************
في غرفة زهره ويونس
دلف يونس للغرفه بإرهاق وبدأ في نزع ملابسه عنه بتكاسل حتى ظهر جزعه العلوي العاري مما جعلها تشهق بخجل
زهره بخجل: الااه... اخلع في الحمام يا عم انت
يونس بضحك: والله بقا اللي مش عاجبه يغمي عينه......
ومن ثم تركها ودلف للمرحاض وهي تشعر بشعور مختلف تماما حقا تشعر انها سعيده ولديها راحه كبيره في قربه هكذا ولكنها تذكرت فاجأه موضوع دراستها مما جعلها تشعر ببعض الحزن...فخرج وقتها من المرحاض ولا يساره اي شيء الا منشفه صغيره حول خصره
يونس بأنتباه لشرودها: زهره... مالك فيكي اي
زهره: مفيش حاجه اصل..... اااه انت اي اللي موقفك كده
ومن ثم انحنت بطريقه سريعه تأخذ منامتها البيضاء والمنشفه خلصتها وركضت الي الحمام وكل هذا في أقل من الدقيقه حرفيا... مما جعله يضحك بشده عليها حتى ادمعت عيناه فهو لا يتذكر ابدا ان ناهد كانت تخجل هكذا ناهد كانت جريئه ولا زالت جريئه معه كثيرا فكانت في الغالب هي من تبدأ بكل شيء تحت مسمى حقها به لأنه زوجها...... بعد الكثير من الوقت ظل منتظرها خارجا فلم تأتي دق على الباب بخفه فأتاه صوتها الرقيق من الداخل
يونس بتعجب: بتعملي اي عندك يا بت... اطلعي يلا
زهره بخجل: لا انت قليل الادب انا عارفه انت عاوز اي... انا هروح انام عند طنط نواره تحت
يونس بضحك حتى ادمعت عيناه: ويقولو عليا يوضيكي.... وبعدين ابويا ينام فين لما انت تنامي معاها يا حزينه
زهره ببرائه: ينام معاك
يونس بضحك: طب اطلعي طيب... والله لبست الهدوم اطلعي بقا عاوز اوريكي جبتلك اي
زهره بتساؤل: بجد ولا بتضحك عليا؟!
يونس بجديه: لا بجد يلا تعالي
خرجت من الغرفه وهي تنظر له نظرات فاحصه تعجب منها بشده ولكنه لم يعرف طباعها بجد فقرر عدم التعليق... امسك كف يدها برقه مما جعلها تبتسم وتخجل لا إراديا وسحبها اجلسها على السرير ووضع أمامها الكثير من الأكياس والتي كانت مليئه بالمشتريات مما جعلها تنظر له بتعجب
زهره بتعجب: انت عامل حفله ولا اي؟!.... لمين كل دا؟
يونس يإبتسامه: ليكي.... انا عارفه اللي في سنك بيحبوا الحاجات التافهه دي قلت اجيب
زهره بضحك: اللي في سني... وحاجات تافهه هو انت مش بتعرف تعدي حاجه عدل ابدا
يونس بضحك: لا... وافتحيهم يلا قليلي اي اللي بتحبيه فيهم علشان اجيبه على طول
نظرات له بفرحه عارمه فكيف يهتم بها هكذا وكأنها طفلته يا الله... بدأت في فتح الأكياس وكلما اخرجت شيء منهم كلما صرخت بإسمه بسعاده كبيره
زهره بصراخ: شيبسي... مولتو... دوريتوس...اوبااا اندومي شاطر انك جبت منه كتير
يونس بضحك: بتحبيه... البتاع اللي بيجيب سرطا-ن دا
زهره بغضب طفولي: والله ما بيجيب حاجه....دا تفكير كل الأمهات ذرعوه جواك على فكره تيجي اعمل وناكل مع بعض
يونس بتعب: ممكن بكره علشان تعبان اوي النهارده
زهره بإيماء: ممكن.... يلا نام
بدأت في جمع كل المنتجات داخل الأكياس مره اخري وتسطحت بجواره بخجل... فبدأ في الاقتراب منها وحاوط خصرها بيديه والصق نفسه بها
زهره بتوتر: يونس.... لو سمحت
يونس بإرهاق: امم
زهره بخجل: ممكن تبعد شويه.... ما السرير واسع اهو
نظر لها بتأمل وهيام ثم همس في اذنها بطريقه مثيره: نامي يا زهره... انا ماسك نفسي بالعافيه وتعبان وعاوز انام... نامي انا مش هاكلك على فكره انت مراتي لازم تتعودي على كده
امأت له فهي في موقف لا تقدر على الحديث حتى بالطبع كانت تحاول النوم ولكن خجلها يمنعها... أما هو فخلد النوم سريعا وهي بين احضانه فاليوم كان متعب للغايه بالنسبه اليه.... أما هي فظلت تتأمل وجهه وهو نائم ملامحه الرجوليه الجذابه وليحته التي لاقت به كثيرا ظلت ترسم ملامح وجهه بيدها الصغيره بسعاده كبيره لا تعلم سببها ولكنها مرتاحه بشده.... وفي النهايه تغلب عليها النوم
**********************************
في منزل اهل ناهد
كانت ناهد مثل الجمر المشتعل كانت تصرخ في الخدم وبالطبع هم موجودين بفضل أموال يونس وكانت غاضبه بشده
فاديه بغيظ: بقا حتت عيله تاخده منك... اي يبت انت اتخبلتي في مخك رايحه تضربها في بيته انت مش عارفه انه كان ممكن يرميكي
ناهد بغل: اهو اللي حصل يما... بس وديني لأهلها تمام تحلم بيها انا هوريها في الاول والاخر دي عيله صغيره متعرفش تملى عينه ولا تهنيه زيي ارجع بس هتشوفي هعمل اي
فاديه:انت ناويه على اي... ؟
ناهد بمكر: ناويه اجبله الواد اللي هيشيل اسمه يما
فاديه بسخريه: ودا ازاي ان شاء الله....
ناهد بخبث: هتشوفي....
**********************************
في صباح اليوم التالي
ولم تكاد الشمس ان تشرق حتى انه كان احدهم يدق على الباب بقوه كبيره وبالطبع أقرب الغرف للباب هو مصطفي ففاق من نومه بفزع وركض يفتح الباب
مصطفي بخضه:اي اللي حصل مين ما-ت مين انحر-ق.... في اي
...... : صباح الهنا يا سي مصطفي....