ضحية التنين الفصل الثاني بقلم سهيلة عاشور
الفصل الثاني
في منتصف الليل في الزنزانه
كانت تجلس فريال وهي جامده تماما شاردة الذهن وهادئه تماما فأذا كانت فتاه أخرى بمكانها لن تكون هذه هي ردة فعلها ولكن عند فريال الوضع مختلف تذكرت ما حدث وما أدى بها للوصول لهذا الحال
Flash Back:
في الصباح واثناء عودة فريال من المستشفى التي تعمل بها كممرضه دق هاتفها بشكل متتالي وما ان نظرت حتى تبسم وجهها وهي ترى ان المتصل صديقتها وحبيبة قلبها هدى ولكن عندما اجابات عليها حتى شق الرعب طريقه لقلبها
هدى ببكاء وعويل: الحقيني يا فريال.... الحقيني بابا هيم-وتني الحقيني والنبي
فريال بقلق: اهدي يا هدى يا حبيبتي... اهدي خالص انا جيالك دلوقتي اقفلي على نفسك كويس وانا جايه
وما ان اغلقت حتى ذهبت راكضه الرفيقة عمرها فوالد هدى وهو سالم رجل لا يستحق كلمة رجل فهو عاطل عن العمل يتلقي المخدرات بجرعات كبيره ويأخذ راتب هدي بنفسه ولا يعطي لها قرشا واحدا ودائما ما يعنفها ويضربها بشده وهدى فتاه رقيقه بشده لا تستطيع حتى الدفاع عن نفسها عكس فريال تماما..... بعد كده قليله كانت وصلت للمنزل و لفت اليه بسهوله حيث أن لديها نسخه من المفتاح قد أعطته إليها هدى تحسبًا لأي ظرف....وعندما رأته قد حطم الباب ودلف إلى هدى حتى جذبته من ملابسه بقوه ليقع أرضًا
سالم بألم: اااه... يا بنت ال***
فريال بجمود: ما بلاش انا... ولا ناسي اخر مره يا عمي
سالم بغضب: طب انا هوريكي.. عملالي فيها حامي ليها... ولا مفكره نفسك راجلها وانا معرفش
فريال بسخريه: اهو حد فينا راجل.... انا هاخدها وامشي علشان اسيبك سليم فا ابعد من وشي
سالم بخبث وهو ينظر لها من إعلاها لأسفلها: بس انت برضه حلوه... مهما استرجتي لسه حلوه انا هسامحك بس بطريقتي
وما ان فهمت ما يرمي وما يقصده من نظراته هذه حتى ركلته بقوه أسفل معدته فتألم بشده ومن ثم أخرجت ساعق يدوي من جيب بنطالها وسعقته به بشده حتى اغمى عليه أرضا... وكل هذا وهدى تشاهد بصراخ وبكاء ذهبت لها فريال واحتضنتها بحنان
فريال بحنان: متخافيش يا حبيبتي... انا هاخد معايا مش هسيبك هنا تاني
هدي برعب وهي تنظر خلف فريال: فريال... مين دول
سليم بهدوء: انت مطلوب القبض عليكي يا انسه فريال بتهمة التعدي على الاستاذ سالم في بيته
هدى بصدمه: لا لا.... دي كانت بتدافع عني... مفيش حاجه لا
فريال ببرود وهي تنظر نحو سليم وامير الذي كان يتابع كل شيء بتأني: شوف شغلك يا حضرة الظابط... واهو عندك اهو كلها شويه ويفوق انا مش قتالة قتله يعني...واسأل الجيران على اللي هو بيعمله هما شاهدين بدل الشاهد اجبلك ميه لو عاوز
سليم بهدوء: جالنا بلاغ بيقول انك رايحه تتعدي على الاستاذ سالم.... وبعد اللي شفناه بعنينا فا مش محتاجين نسأل اي حد علشان كده يلا تعالي معانا
امسكها امير ووضع الاصفاد(الكلابشات) في يدها وذهب بها وخلفه سليم وباقي الفريق تحت أنظار الصدمه من هدى وبكائها وهدوء فريال التام
Back:
فاقت من شرودها على قدم احدهم يمشي بثبات نحو زنزاتها فا وجدت سليم يفتح باب الزنزانه ويتقدم نحوها بثبات
سليم وهو متعجب من هدوئها: ها قلتي اي يا عروسه... فكرتي في اللي قلتلك عليه
فريال بنظره قد هدمت بروده: هدى فين
سليم بغيظ: موجوده
فريال: هدى تيجي... واطمن عليها والمكان اللي انا هقعد فيه هدى هتيجي معايا فيه ووقتها تبقى تعمل اللي انت عايزه
سليم وهو يحاول السيطره على غضبه: تمام.....ثم اكمل بسخريه: الاميره ليها شروط تانيه علشان تتفضل وتتطلع من هنا على بيت جوزها
فريال بهدوء: انا متطوعه في الفرق اللي بتروح الصومال علشان نعالج الناس ونهتم بيهم هناك وانا مستحيل ابعد عن السفر لهناك.... يعني اي وقت هسافر حابب تيجي معايا علشان متخفش اني اطير منك براحتك مش حابب برضه براحتك
قالت آخر كلامها بسخريه وهي تقوم بتهوية ربطة حجابها قليلا فقد احست بعدم انتظام انفاسها فا المكان كان باردًا جدا
سليم بهدوء: وانا معنديش مانع.... اهو ثواب برضه مع انها حر اوي بس معلش... يلا قومي
فريال ببرود: هدى تيجي الاول
سليم بغيظ: هدى فوق مع أمير صاحبي.... ثم اكمل بعبث: شكلها كده زاغت في عينه عنده حق البت حلوه اوي
فريال بغضب وقد كسى ملامح وجهها كاملا وذهبت أمامه مسرعه وهي تبحث عن مكان مكتب هذا المدعو بأمير ايمكن ان يكون يحاول إيذاء صديقتها بالفعل فلن يأتي النهار بالتأكيد
**********************************
في مكتب أمير
كانت تجلس هدى وجسدها بالكامل يرتجف فظهور اكير فاجأه أمامها ودفعه لهذا المبلغ الكبير لن يمر ابدا فبدأت الكثير من الأفكار تطرأ على رأسها وجسدها يزيد في الارتجاف ايمكن ان يضيع شرفها بالفعل بسبب هذا الاب عديم الضمير الذي لا يفكر الا بملذاته فقط.....كان أمير ينظر لها وقد المه قلبه كثيرا عليها فكيف لفتاه رقيقه وجميله بهذا الشكل ان يكون والدها قاسي هكذا.... إذا لم يكن أمير هو من أخذها فقد كان من المحتمل أن يأخذها احدًا اخر فكيف كان سيكون وضعها وقتها...... قاطع شرود الاثنين دلوف فريال المفاجئ والتي ركمة أمير في وجهه بغضب وبكامل قوته لدرجة انه شعر بالألم بالفعل
هدي بتدخل وما زالت ترتجف: انا كويسه يا فريال... كويسه سيبيه... معمليش حاجه
امير بألم مكتوم: اي يا بنتي الغباء دا... انت بنت ازاي اي الايد دي ايدك تقيله اوي
لم تنظر له حتى ظلت تتفحص هدى بدقه وعملت من رجفة جسدها انها قد تدخل في إحدى نوباتها الأن
فريال وهي تنظر لسليم: هدى لازم ترتاح دلوقتي
سليم بهدوء: بيتي موجوده وصاحبة مراتي تشرف يا مراتي
شدد على اخر كلماته كأنه يذكرها أيها الأحمق على اساس انه شيء يتم نسيانه.... نظرت له بعدم اهتمام وهي تقوم بمساعدة هدى على الوقوف ووضعة عليها جاكيتها جيدا ومن ثم نظرت له حتى يتحرك
سليم بإبتسامه مستفزه: امير انا عريس بقا وانت عارف.... هسيب الشغل عليك شويه معلش يلا يا مراتي
هز أمير رأسه بيأس فهو يعلم أن سليم لن يجدي نفها مع هذه الفتاه فقد راقبوها لوقت طويل وهو على درايا كامله انها فتاه قويه الطباع بشكل كبير ولن تستسلم لهذا الوضع بسهوله
**********************************
في سيارة سليم
ركبت فريال مع هدى في الخلف وقد احتضتنها بحنان وقد اغلقت هدى عينيها بألم من كثرة ما تعرضت له من عذاب في هذا اليوم وبدأ جسدها في التعرق وبدأت حرارتها تزيد أيضا.....
فريال وهي تشيخ النظر عنه: أقف عند أي صيدليه.. هجيب لهدى علاج للسخونيه
سليم بهدوء: اسمه اي؟
فريال: اسمه***
امأ لها في هدوء وبعد قليل من الوقت وقف امام صيدليه وجلب الدواء وجلب بعض الأشياء الأخرى من محل البقاله المجاور ووضعهم بجانبه في الكرسي الأمامي واكمل طريقه للمنزل....
**********************************
عند سالم
ذهب للمنزل بعدما صرف جزءًا كبيرا من الشيك الذي أعطاه اليه أمير وجلب بيه مخدرات وخمور وكل ما حرمه الله وبدأ التعاطي بنهم وكأنه يلتذ من لذات من الدنيا... لا يعرف انه من الممكن أن تكون هذه اللحظه اخر لحظه في حياته
**********************************
في منزل عائلة فريال
قد زارهم بعض الأقارب وهم خالة فريال وولدها الوحيد عمر فكان عمر ناجح جدا في حياته العمليه يعمل مهندس بترول لديه الكثير من المال والجاه كما أنه وسيم أيضا فقد ذكرت لكم يا ساده عائله جدودهم من الجنسيه التركيه والعرق ممتد جدا بها فلم يتخلف في الشكل الخارجي سوى فريال فقط
عمر بحزن: صحيح اللي ماما قالته دا يا خالتي....فريال اتجوزت فعلا
ام فريال بملل: ايوه يا عمر اخيرا... دي كانت هم على قلبي كانت عرانا وسط الناس بشكلها وتصرافتها دي
عمر بغضب: بس دا يتجوزها غصب عنها... ازاي تسيبوه يعمل فيها كده على الاقل كان فيكم عرفني كنت اتصرف
امينه بغل: وانت مالك مدايق كده لي.... تكنش اتخطفت منك حبيبة عمرك وانا معرفش
عمر بصدق: انا حبيبتي وعمري ما حبيت غير فريال... بحبها اوي وهتصرف وأطلقها منه
وقعت هذه الجمله كالصاعقه عليهم وكانوا في صدمه شديده للأسف هم مقتنعين وبشده ان فريال بشعة المنظر حتى انه لا يمكن أن يفكر رجل بها ابدا
**********************************
في منزل سليم
دلف بيهم سليم للمنزل بعدما وضع المشتريات على السفره وأشار لأحدى الغرف بيده
سليم بإبتسامه: ممكن تدخلي هدى هما علشان ترتاح... وانا هعملها حاجه تأكلها بسرعه
تعجبت من حماسه وابتسامته العريضه ولكنها لم تهتم....وذهبت للغرفه واراحت هدى على السرير ومن ثم نزعت عنها حجابها وجلبابها لتبقى هدى نائمه بمنامه مريحه واعطت لها فريال الدواء ولم تكن هدى تشعر بأي شيء فهذا ما يحدث لها عادة عندها تتعرض لأي موقف مرعب وبالطبع تعرضت للكثير اليوم بدءًا من تعدي والدها عليها بالضرب ومن ثم سجن فريال وتعرضها للزواج رغما عنها.... اطمئنت فريال عليها ومن ثم قررت اخذ حماما دافئ فهناك الكثير من الأمور تحتاج الى التفكير وقد تعبت كثيرا
بحثت عن المرحاض فوجدته داخل غرفة النوم الخاصه بسليم وأخذت تبحث عن شيء ترتديه ولكن فوجئت انه قد جاب جميع ملابسها من منزلها فيبدو ان سليمنا كان يعلم انها سوف تواقف... زفرت بضيع واخذت الملابس واتجهت نحو المرحاض... وفي نفس الوقت كان يبحث عنها سليم حتى يعطيها الطعام من أجلها هي وهدى ولكنه لم يجدها فا دلف لغرفته ولكن صدم وسال لعابه مما رأه
سليم بصدمه: انت مين؟!!.......