رواية تمرد قلب عاشق الفصل التاسع 9 بقلم دعاء احمد
الفصل التاسع
"مر أول أسبوع بمنتهى الهدوء و الاريحية..."
عمرو نزل الشغل تاني، و شروق كانت بتنزل مع ناهد علشان يختاروا فستان فرح ناهد و يحجزوا كل حاجة...
شروق كانت قاعدة في مطعم مع ناهد.
ناهد: أنتي متأكدة أن فستان الحنة مظبوط كدا... أنا مش عجبني شكل الدراع و عايزاه اكلم الاتيليه...
شروق:بت بطلي بقا زهقتيني... دي تالت مرة نغير في الفستان... دا انتي تاخدي أوسكار في التغيير... انتي متأكدة أنك عايزاه تتجوزي عز اخويا... و الله انا خايفه تيجي بعد شهر تقولي لا انا زهقت من الجواز تعالوا نغير.. الفستان جامد بشكل تحفة يعني الصراحة... ف اهدي بقا بالله عليكي لأنك صدعتيني... و أنا في مية حاجة في دماغي أصلا.
ناهد بغمزة خبيثه:
:اللي واخد عقلك يتهنى به....
شروق ضربتها على كتفها بضيق
:عقلي في رأسي يا خفيفة، بس بفكر دلوقتي هل ممكن حد مش كويس من وجهة نظرك يكون كويس في الحقيقة...
اقصد يعني لو في حد كنتي بتشوفيه صايع و بلطجي يطلع غير كدا بعد كدا...
ناهد:واضح إن عقلك في رأسك... بدليل أنك مش عارفة توضحي كلامك... بس بصي هو احنا ممكن نكون حكامنا غلط من الاول لكن ممكن مع الوقت نغير رأينا دا بناء على مواقف تانية... هي اللي بتخلينا نغير رأينا...
شروق كانت بتبص لها بهدوء مريب
:طب ان كان كدا أنا هطلب نجرسكو
ناهد:نعم!
شروق:هتاكلي اي... انجزي عايزاه اقوم أمشى
ناهد:اي حاجة.... بقولك ايه انتي الفستان بتاعك جامد و تطريزه هادي.
شروق بدلال :بس القالب غالب..
ناهد:يكون في عونك يا ابن نجم دا انتي مش ساهله.
شروق :طب خلينا نطلب حاجة دلوقتي لأن كدا هتاخر ..
بعد يومين "بليل"
عمرو طول اليومين اللي فاتوا كان بيتاخر في الشغل كعادته.
العصر كانت نزلت شقة حماها كان عمرو في الشغل عملت الغداء مع سناء اللي كانت بتبص لها بس مش بتتكلم، خلصت اللي وراها و كانت طالعه شقتها لكن مندوب التوصيل وقفها على السلم و سلمها الفستان و هي مضت له على إيصال الاستلام.
بليل
شروق حطت الفستان اللي هتروح بيه الحنه على السرير بعد ما ظبطوه ليها في الاتيلية زي ما هي عايزاه.
وقفت أدام المراية و هي ماسكة الفستان.
ابتسمت بهدوء لأنها بتحب اللون البيج اخدته و غيرت
كانت اتظبط زي ما هي عايزاه ضحكت بخفه و هي بتبص لانعكاسها
لكن اتفزعت لما سمعت صوت باب الشقة بيتفتح
شروق:مش عايزاه يشوفه دلوقتي..
لكن قبل ما تحاول تعمل اي تصرف كان الباب اتفتح و دخل عمرو اللي كان باين عليه الهزلان...
بصلها باستغراب لكنه صفر باعجاب و هو بيقرب منها
شروق بحرج:
أنا كنت بجربه بس...
عمرو بابتسامة و نظرة انبهار :شكلك جميل اوي... و اللون جميل عليكي...
شروق ابتسمت بخفة و هزت رأسها باستغراب
:أنا كل الألوان بتليق عليا اصلا.... المهم انت كويس!
عمرو :اه كويس..
شروق بجدية:شكلك تعبان... و وشك أصفر
عمرو :لا أبدا انا بس...
قطعته فجأة و هي بتحط ايدها على رأسه
:انت حرارتك عالية...
عمرو رجع خطوة لوراء بجدية
:مفيش يا شروق... بس سخن شويه..
شروق بخوف:حصل اي
عمرو بخبث:و انتي خايفه كدا ليه...
شروق:بطل رخامة... و قولي مالك
عمرو و هو بياخد هدوم له من الدولاب:
و لا حاجة يا ستي انا بس خرجت بدري و شربت مياه ساقعه الصبح و مفطرتش الا بعد الضهر فحاسس إني همدان شوية عادي يعني حصلت كتير قبل كدا...هاخد دش و هنام هبقي كويس.
شروق من طريقة اللامبالاة اللي بيتكلم بيها حست ان محدش كان مهتم بيه قبل كدا حتى لو تعب و ان كلهم اهملوه لحد ما هو نفسه بقا يحس ان تعبه مش مستاهل القلق.
قربت و حطت ايدها على كتفه :
طب ادخل خد دش و انا هجبلك هدوم.
عمرو بص لايديها و بصلها لكن سابها و خرج من الاوضة و هي بتبص له....
اتنهدت بحزن و هي بتخرج له هدوم راحت اديتهم له و دخلت المطبخ عملت مشروب دافي و سخنت له شوربة و بدأت تعمل له أكل خفيف
ربع ساعة دخلت له الاوضة لقيته قاعد على السرير و بيترعش و هو متغطي كويس...
شروق بقلق:أنت شكلك تعبان اوي... استنى هقيس لك الحرارة..
عمرو بضعف:لا انا كويس..
شروق:بس انا مش بستاذن..
عمرو بعناد:و أنا مش بقولك رأي دا قرار انا كويس بس سقعان شوية...
شروق:بلاش عند في المرض لو سمحت
عمرو:مش عناد بس أنا مش بحب الطريقه دي..
شروق :قصدك مش متعود عليها و لا متعود ان تلاقي الاهتمام... بس أنا آسفة أنا مش هسكت و استنى رأيك او قرارك زي ما بتقول.
قامت راحت ناحية التسريحة اخدت ترمومتر و رجعت تقيس له الحرارة لكن بصت له بدهشة لان حرارته مرتفعه و مع ذلك بيحاول يبين انه كويس ...
:أنت بتهزر! أنا هبعتلك حد يجيب مخفض للحرارة...
عمرو مكنش عنده طاقه يرد عليه و هي فعلا قامت نزلت لشقة حماها و طلبت منه انه يجيب دواء له
طلعت بعد دقايق و دخلت له اديته مشروب دافي و هو شرب جزء بسيط و مكنش قادر يكمل.
بعد شوية طلع نجم و معه دكتور اللي اداله حقنة و كتب له على دواء و بعدها كلهم نزلوا.
شروق بصت له و هو نايم، قربت بهدوء و فضلت قاعدة جنبه... بدأت تعمل له كمادات لحد ما حرارته نزلت بالتدريج... فضلت قاعدة جنبه و كأنها بتحاول تدفيه لحد ما نامت هي كمان بدون ما تحس...