رواية تمرد قلب عاشق الفصل الثامن 8 بقلم دعاء احمد


رواية تمرد قلب عاشق الفصل الثامن 8 بقلم دعاء احمد


الفصل الثامن

عدي كم يوم بهدوء

عمرو و شروق بيتعاملوا على نفس الوتيرة... و شروق مش بتخرج لكن بتنزل أحيانا لشقة نجم.

بدرية كانت متغاظة جداً منها لان نجم مبسوط منها لأنها نزلت و كانت بتساعد في البيت.

عمرو كان بيقضي طول اليوم مع بدر و بيتابعها بهدوء...

و آخر اليوم بتطلع شقتها و بتفضل تتكلم مع أمها و ناهد و هي بتجهز الاكل ليها لانها رغم انها اللي بتجهز الاكل في شقة نجم لكن رافضه أنها تاكل فيه اي حاجه و كأنها مش متقبلة دا...


كانت واقفه في المطبخ بتجهز الغداء و بتكلم ناهد في الموبيل

ناهد:بصي هو احنا كدا كدا هنجيلك بكراً مع السبوع و هنقعد مع بعض... 


شروق:بصي أنا أصلا ما صدقت ان الاسبوع دا عدي نفسي اخرج و اجي البيت زهقت 

و كله كوم و العقوبة اللي أسمها بدرية دي كوم تاني خالص تحسي كدا انها عايزاه الحرق بجاز... 

تعرفي امبارح نزلت تحت كانت بنتها نضفت البيت و مروقة و فطروا و خلاص بقا 

على الضهر كدا جيت اعمل الاكل سألتها نعمل ايه، قالت لي هنعمل محشي و هي جايبه كرنب و فلفل و ورق عنب من السوق ... قلت و ماله دخلت و بدأت اجهز الحاجة و الخلطة

لكن الطماطم اللي هنا مكنتش كفاية و مجبتش بقدونس 

فبقولها عايزين كذا و كذا قالت لي لا اعملي بالي موجود اتصرفي 











ناهد:و عملتي ايه... ما انتي التلاجة بتاعتك فيها كل حاجة كنتي نزلي من عندك و بلاش مشاكل.. 


شروق:ليه ان شاء الله... هو انتي فكرك هي مش عايزاه تجيب لي الحاجة دي علشان مفيش فلوس مثالا... لا يا حبيبتي بدرية عايزانى اعمل الاكل باي طريقه 

مش مهم حلو و لا لاء... علشان لما يجيوا يقعدوا يتعشوا و يجي حمايل يقول الاكل ماسخ تقوم ترد و تقوله مرات ابنك اللي عامله

بصي يا ناهد... بدرية عايزاه تبين ان مفيش حد زيها و أنها شاطرة في كل حاجة و أنا مبعرفش اعمل حاجة... 

علشان لما تطلع برا تقول دا بعلم بنت عبد الرحيم ازاي تطبخ و انها مبتعرفش اعمل حاجة... 


ناهد:بجد! هي ممكن تعمل كدا 


شروق؛ انتي طيبة يا ناهد و من حظك الحلو ان أمي هتبقى حماتك... 

مش زي ست بدرية.... بس انا بعدي 


ناهد:طب و عملتي ايه؟ 


شروق:و لا حاجة... بعت عيلة بنت الجيران تجيب الطلبات اللي انا عايزاها و اديتها فلوس من معايا... أنا كمان مش عايزاه مشاكل دلوقتي و لا عايزاه أوجع دماغ عمرو لان شكله كدا هو كمان عارف أنها مش ساهله بس بيساير أموره...


ناهد باستغراب:و هو انتي خايفه على مشاعره و لا ايه.... غريبة يعني اول مرة اسمعك بتتكلمي عنه كدا هي الصنارة غمزت و لا اي...


شروق :صنارة ايه يا هبلة...


ناهد:شكلك حبيت يا جميل..


شروق:تصدقي انا غلطانه اني بكلمك شكلك رايقه و فايقة و انا بصراحة معنديش خُلق للمحن دا..


ناهد بجدية:محن! و ماله بكرا نقعد على الحيطة و نسمع الزيطة... المهم أنا عايزاكي تيجي بقا معايا... فاضل اسبوع على فرحي يا شروق و انا حاسة نفسي بغرق... لا عارفه اختار فستان للفرح... و لا عارفة هعمل ميكب فين و لا حتى عندي اي افكار.. و اخوكي بيغيظني أنه خلاص جهز بدلته و جهز كل حاجة و كمان عارف هنقضي شهر العسل فين... و بيقول هنروح بعد الفرح على طول

و انا بقوله يا ابني استنى لحد ما قريبنا يجيوا يباركوا لينا في شقتنا و نعدي اسبوع بعد الفرح حتى لكن هو دماغه.... صرمه قديمة..


شروق: طب و الله جدع... و بعدين هو احنا هنروح فين يعني... روحوا قضوا اسبوع و لا عشر ايام في اي مكان ....


ناهد :لا يا شروق مينفعش.... المهم هننزل امتى انا و انتي من اول اليوم كدا..


شروق:يا اختي هو انتي فكراني لسه في بيت بابا علشان اوعدك اننا هنزل يوم من أوله انا دلوقتي متجوزه ... انتي عارفة و الله يا ناهد لو انتي شاطرة تنبسطي بكل دقيقة فاضله ليكي في بيت ابوكي لان فيه دلع و حنيه مش موجوده بعد الجواز اسمعي مني أنا.


ناهد:أنتي كلامك دا مخليني بفكر الغي الفرح خالص يا بومه... يا شروق شوية تفاءول بالله عليكي..


شروق :متزعليش يا ستي انتى لما بتتجوزي شخص انتي و هو فيه بينكم تفاهم الموضوع بيختلف...


ناهد:شكلك عايزاه تقلبيها نكد مدام اتكلمتي بالنبرة دي..


شروق:ليه بقا ان شاء الله.... انتي تعرفي عني كدا...


ناهد:لا ابدا... بقولك هقفل دلوقتي و اكلمك تاني


شروق:ماشي ياله سلام


شروق لفت علشان تقفل الموبيل لكن اتفاجات أن عمرو واقف و ساند على باب المطبخ


شروق بارتباك:مش تقول حاجة... خضتني


عمرو : لا ما انتي سرحانة مع بنت خالتك، أنا هنا تقريباً من نص ساعة و أنتي مش مركزة...


شروق:طب هو انت واقف من امتى بالظبط 


عمرو بخبث:من وقت موضوع المحشي دا... 


شروق بحرج:اه... طب أنت كنت عايز حاجة


عمرو:و لا حاجة... كنت عايز اقولك أن خلاص و لا حاجة... 


شروق:طب أنت عايز تاكل 


عمرو:لا ماليش نفس.... بس هو أنتي كل حاجة بتحصل هنا بتحكيها لبنت خالتك... 


شروق سكتت و هي مش عارفه ترد... 


عمرو: يعني بتحكي كل حاجة.. 


شروق اول مرة تحس أنها مش عارفة ترد على حد و لأول مرة حد يحرجها... لكن اتكلمت و هي بتبص في كل الاتجاهات ماعدا انها تبص له


:مش كل حاجه كل حاجة... بس أحيانا بكون متغاظة من حاجة و ببقى لازم اتكلم مع حد و الا هنفجر و ماما ممكن تتكلم مع حد من خالاتي و الكلام يتنقل 

لكن ناهد طول عمرها بتكتم أسراري و بعدين هي صاحبتي الوحيدة... 


عمرو بجدية:اظن يا شروق ان حياتنا دلوقتي اختلفت... انا مش بقولك كدا علشان تحسي اني بقلل منك أو من صداقتك ببنت خالتك

بس مهما كان 

دلوقتي أنتي مينفعش تخرجي أسرارنا و يا ستي لو فيه حاجة متغاظة منها ممكن تيجي تتكلمي معايا و أنا مش هطلع اقول كلامك لحد برا 

بس اتمنى ان دا ميحصلش تاني... و لو جيتي في يوم تحكي لي حاجة و مقدرتش اسمعك يبقى ليكي الحق تتكلم مع اللي انتي عايزاه تتكلمي معها. 


شروق مردتش و هي بتبص له و ساكته لأنها مش عايزاه تكدب، و لان نيتها أنها ترد لأبوه اذيته لابوها و لأنها مش قادرة تنسى و لا تسامح نفسها تقدر و نفسها أكتر تكمل حياتها و هي ماحيه من ذكرياتها اليوم دا لكن مش قادرة.... كأن عقلها بيتمرد على رغبتها في النسيان 


عمرو لاحظ تغير ملامحها و سرحانها قرب منها و حط ايده على رأسها 

: انتى كويسة؟ 


شروق و هي بتبعد ؛ اه اه كويسة بس... الاكل هيتحرق  


عمرو:تمام... طب أنا هخرج... صحيح أنا هنزل الشغل بعد بكراً... 


شروق:تمام...ماما هتيجي بكرا هي و قرايبي انت عارف السبوع و كدا. 


عمرو هز رأسه بالموافقة و هو خارج 

:يشرفوا... 


شروق فضلت تبص ناحيته غمضت عنيها و حطيت ايدها على قلبها بارتباك 


"تاني يوم" 

كانت صاحيه من بدري فطرت هي و عمرو و هو نزل لكنها فضلت قاعدة مستنيه لحد ما امها رنت عليها و قالت لها انهم جايين في الطريق 

بعد نص ساعة 

سمعت صوت زغاريط في الشارع و هم بيدخلوا البيت و بدرية في استقبالهم لكن سعاد سلمت على طول و طلعت على شقة شروق بالسبوع ... 


عدي حوالي ساعة الا ربع و كانوا كلهم مشيوا ماعدا سعاد اللي فضلت قاعدة معها و ملاحظة انها متغيرة حاولت تتكلم معها لكن شروق مكنتش بتقول حاجة غير انها كويسة و فضلت تتكلم معها عن عز اخوها و فرحه...و سعاد قالت لها ان سمير إبن عمتها هيجي بليل يبارك لها 


شروق بضيق:و عمتي هتيجي معه و لا هيجي لوحده


سعاد:عيب كدا يا شروق دي عمتك


شروق:بصراحة يا ماما مش بتنزل لي من زور مش علشان حاجة

 و الله من و انا صغيرين مش برتاح لها

طب بذمتك انتي بتحسي ان عمتي بتحبنا لنا الخير...

فاكرة يوم ما انا قلت لا مش موافقه اتجوز ابنها قطعت ابويا و فضلت تتكلم عليه من ورانا و الكلام وصلنا

و الله مكنتش بشوفه غير اخويا بس هي قالت ايه

بقا أنا ابني المحامي يترفض فاكراه لما دعت عليا ان حالي يتوقف... لا يا ماما دا انتي اللي طيبة بزيادة


سعاد:دي عمتك يا شروق حتى لو عملت ايه.. لما تيجي اتعامل معها حلو بدل ما تخرج تتكلم عليكي برا


شروق: أنا عمري ما اتعاملت معها وحش يا ماما و طول عمري بكرمها بس هي بتنسي أن في حدود مفروض اننا عيلة متطلعش تتكلم عن ولاد اخوها و انتي عارفه كل الكلام اللي اتقال... 


سعاد:عارفه بس علشان خاطري استحمليها هي طيبة و الله بس مشكلتها انها بتتكلم كتير و الناس بتاخد الكلام و تحط عليه شويه من عندهم علشان يوقعوا النفوس في بعض... 


شروق:حاضر يا ماما حاضر يا حبيبتي هشيلها فوق رأسي... 


سعاد فضلت تتكلم معها لحد ما قامت مشيت و سابتها 


بليل

شروق كانت قاعدة بتتفرج على التلفزيون و عمرو قاعد جنبها لحد ما جرس الباب رن كانت هتقوم تفتح لكنه قام


:استنى انا هفتح... 


عمرو قام فتح الباب لقى سهير عمة شروق و ابنها سمير 


عمرو بابتسامة :اهلا يا ست سهير نورتي... اتفضلوا... 


سمير دخل و سلم على عمرو


"عمرو كان متذكر أن سمع من صبيان ابوه ان سمير أتقدم لشروق قبل كدا و أنها رفضت لأن عمتها اتكلمت مع ناس كتير و فعلا الكلام اتنقل و بيوصل" 


عمرو بابتسامة حادة و هو بيسلم عليه 

:اهلا يا سمير... منور.. 


شروق قامت سلمت على عمتها و بصت لقت عمرو داخل مع سمير اللي ابتسم لما شافها. 


مد ايديه يسلم عليها لكن بسرعة عمرو وقف جنب شروق و حط ايده على كتفها باريحيه و ابتسامة


:معليش شروق مش بتسلم... 


سمير :غريب مع انها كانت بتسلم عليا عادي 


عمرو بغيرة

و هو بيقعد و بيشدها تقعد جنبه مباشرتاً لدرجة أنها اتوترت

:أصلها قررت تلتزم معليش بقا يا سمير.


شروق غصب عنها ضحكت ضحكة بسيطة باستغراب و هي بتبص لعمرو.. 


سمير و هو بيقعد بحرج

:على العموم الف مبروك يا شروق... 


سهير بخبث

:لايقين على بعض بنت جزار و اتجوزتي جزار.. 


شروق بابتسامة جميلة :و ماله الجزار يا عمتي... 


سهير معرفتش ترد عليها و شروق قامت تضيفهم.... 


الفصل التاسع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×