رواية ملاك الحب الفصل التاسع 9 بقلم روما رضا
9
أعطته هناء العصير وابتسمت بـخبث لهنادي .
تحدث فهد بـوهن:-
-العصير ده جه في وقته هاتي يا أغلي واحسن أم في الدنيا.
قال أحمد بـحزن مصطنع:-
-وأنا مليش نصيب في العصير.
تحدثت هنادي سريعًا:-
-طبعا ليك بس فهد يشرب علشان زمانه تعبان.
وبالفعل أمسك فهد العصير وقربه من فمه وكان علي وشك شربه ولكن قاطعه دخول والده شريف.
-فهد انت جيت ،كنت عايزك بـموضوع.
ترك فهد العصير واتجه ناحية والده ، وقال باستغراب:-
-اتفضل يا بابا موضوع ايه.
تحدثت هناء سريعًا:-
-العصير يا فهد اشربوا الأول.
نظر لها فهد ثم نظر للعصير وأردف بـلا مبالاة:-
-شوية ولو عوزت هشرب.
ذهب فهد مع أبيه لـمعرفة الموضوع المهم ،وما أن ذهب أخذ أحمد العصير سريعًا وشربه دفعة واحدة ، نظرت له هناء وهنادي بـصدمة وصرخت بـعصبية :-
-لا يا أحمد ده عصير فهد.
أبعد أحمد الكوب من فمه بعد شرب آخر نقطة به ، ثم ابتسم بـحرج وحكَّ شعره وقال:-
-آسف كنت عطشان هخليهم يعملوا واحد تاني.
نظرت له هنادي بـغضب لا يقل عن غضب هناء وأردفت بـحقد:-
-واحد تاني اي واحد تاني اي قلبي هيقف.
فساندتها هناء سريعًا وأخذتها لغرفتها مع النظرات الكارهه لأحمد.
بينما نظر لهم أحمد بـعدم فهم ،ثم ذهب سريعًا من القصر وهو يفكر في الخطأ الذي فعله ولا يتذكره ،فـلما تعصبتا بدون سبب ؟ فهو قد شرب مجرد عصير.
.....................................
تحدثت روان بـحنو:-
-حاسه أن ربنا هيعوضك بـفهد حساه بيحبك وهتبقوا مرتاحين سوا.
نظرت لها ملاك وحمحمت بـخجل وأردفت:-
-عادي يعني أن شاءالله خير.
واسترسلت حديثها بـخبث:-
-بس اي اللي وقفك مع أحمد هاااا في اي بينكم.
اتسعت عينا شهد بـدهشة ثم تحدثت بـغضب:-
-ملاك انا مش ناقصه ابعدي عني وبطلي هبل.
ضحكت ملاك بـشدة علي احمرار وجه صديقتها ثم حاولت تغيير الموضوع لعدم احراجها.
.................................
تحدثت هناء بـغل وحزن:-
-يا بختك يا هناء يعني بعد المصاريف ده كلها الزفت أحمد اللي يشرب العصير.
نظرت لها هنادي وتحدثت بـحقد:-
-احنا لازم نشوف حل مينفعش يتخطبوا ، ده الخطوبة الاسبوع اللي جاي
-وهنعمل اي بعد المصاريف ده كلها ، وعلي جثتي اللي اسمها ملاك تتجوز ابني اه مانا عارفه عايزه تتجوزه علشان فلوسه.
حدثتها هنادي:-
-اكيد ما هي عامله زي امها حرباية بتجري ورا الفلوس.
واسترسلت حديثها بـتفكير:-
-بس تفتكري أحمد هيغير قرار فهد.
نظرت لها هناء بـتفكير وأكملا ذلك الحديث غافلتين عن الشخص الذي يستمع لهم بـصدمة.
...................................
وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج نوافذنا بغرور تغمز للأحلام بطرفها وتنقش حروفاً يتلألأ نورها هنا وهناك.
استيقظت جميلتنا النائمة بـحماس ثم استحمت وغسلت أسنانها وتوضأت وأدت فرضها ثم فتحت خزانة الملابس واختارت الملابس المناسبة وعدلت من هيئتها أمام المرآة ،ولم تضع المكياج فـهي كـالملاك اسم علي مسمي.
من ينظر لذلك الحماس يظن أنه يوم خطبتها ،ولكن كل ذلك الحماس لأن معشوقها سيقوم بإيصالها للجامعة.
ثم حدثت شهد أن تذهب معها ولكن رفضت شهد وقالت بأنها ستذهب وحدها كي تترك ذلك الثنائي علي راحته فـخجلت ملاك.
...............................
استند فهد علي سيارته منتظر معذبة قلبه ، فـرن هاتفه بـاسم أحمد.
تحدث أحمد بـحماس:-
-صباح الحيوية والنشاط.
ابتسم فهد بـهدوء:-
-صباح النور.
-انت فين دلوقت.
نظر فهد لـساعته ثم أردف:-
-مستني ملاك هوصلها للجامعة.
تحدث أحمد بـكره:-
-كل شويه ملاك ملاك ،مش عارف انت طايق البت ده ازاي .
حدثه فهد باستنكار:-
-مالك مش كنت عمال تشجعني علي الخطوبة اي اللي حصل.
رد عليه أحمد بـحيرة:-
-مش عارف بس حاسس اني بكرها.
تحدث فهد بـغضب:-
-محدش قالك تحبها واتعدل كدا واعرف انت بتتكلم عن مين.
تراجع أحمد سريعًا:-
-لاا خلاص والله مش قصدي المهم يلا روح انت وخلص معاها وتعالي بيتي نتكلم شويه.
وافقه فهد عندما رأي ملاك قادمة وأغلق الخط سريعًا عندما لاحظ تلك الحورية الفاتنة التي خطفت قلبه بـطلتها.
تحدثت ملاك بـخجل عندما لاحظت نظراته:-
-صباح الخير.
تحدث فهد بـحب :-
-صباح الفل والياسمين علي أحسن ملاك في الدنيا.
ابتسمت بـخجل و وجهها أصبح كـالطماطم فـفتح لها باب السيارة وركبتها.
وصلت السيارة للجامعة ، فـتحدث فهد:-
-خلي بالك من نفسك.
-حاضر.
تحدث بـحنو:-
-سلام يا ملاكي.
فابتسمت بـخجل لأنه مُصر علي إخجالها وذهبت سريعًا بينما ابتسم هو بـخبث وفرح.
..................................
-هيتخطب يا حلاوته ، وبـبنت عمه هههههه لا ده كده سهل علينا المهمه.
تحدث الآخر بـخبث:-
-وناوي علي ليه يا زعيم.
تحدث الزعيم بـسعادة وابتسامة شر:-
-حبيبة القلب هتتقتل في يوم خطوبته هحرق قلبه زي ما حرق قلبي هههههههه.
تحدث الآخر بـشر وانتصار:-
-هي ده الدماغ ولا بلاش احنا كدا هنقضي عليه خالص.
ثم ظل كلاهما يضحك بـشر علي ذلك المخطط الشرير.
.....................................
وصل فهد لـقصر أحمد ودخله وعندما سأل الخدم عن أحمد فـحدثوه أنه بغرفته فـذهب له فهد.
دخل فهد فجأة غرفة احمد فـارعب أحمد.
-اي يا فهد حد يدخل كدا فجعتني.
تحدث فهد ناظرًا في أنحاء الغرفة:-
-قولت اجي فجأة علشان أتأكد أن مفيش بنات.
نظر له أحمد باستنكار ثم أردف:-
-لا متخافش مانا رايح اقابل تعالي اختار معايا طقم.
وقف أحمد بحيرة أمام خزانة الملابس فـكان يرتدي البنطال فقط أي عاري الصدر.
جلس فهد بـملل مردفًا:-
-لا اختار انت.
نظر فهد لـسقف الغرفة بـشرود ثم وقف مُتحدثًا بـتذكر:-
-عملت ايه مع جدتك.
اقترب أحمد منه وقال:-
-هعمل اي يعني مُصرة اني اتجوز واتلم.
ثم نظر للسويت شيرت بيده مردفًا:-
-اي رأيك بـده ولا اللون التاني أحسن.
نظر فهد للقميص ثم أمسكه وتحدث بـسخرية :-
-بقا ده اللبس اللي الرائد أحمد بيلبسه.
اقترب أحمد منه ووضع يده علي رأس فهد وتحدث بـحزن مصطنع:-
-كده برضه يا دودي بتتريق عليا.
امتعض وجه فهد بـقرف وكان سيتحدث ولكن أوقفه فتح الباب فجأة ودخول جدة أحمد مُردفة بـصدمة وغضب:-
-أنا كنت عارفه يا حظك يا سمية في حفيدك وانا بقول مش راضي يتجوز ليه ويطلع في الآخر مش مظبوط انا كنت شاكة.
نظر لها فهد بـصدمة لا تقل عن صدمة أحمد.
يتبع...............
.................................
ملاك_الحب
Part 9