رواية مهمة رسمية الفصل الرابع بقلم فدوى خالد

 





مهمة رسمية الفصل الرابع بقلم فدوى خالد

الفصل الرابع

و لكن فى ثانية كانت رصاصة طائشة التصقت ب أحدهم لينظر محمد بصدمة و هو ينطق بإسمها:

- إيمااااااااااااااااااااااان.

هبطت للأسفل لتصيبه ابتسمت له و هى تردد بخفة:

- مش سهل أنتَ.

رفع يداه بإستسلام و هو يردد:

- طبعا أنتِ بتشتغلي مع أي حد؟

- مش شرط.

تركته و رحلت بينما قبضت الشرطة على أفراد تلك العصابة، لحق بها و هو يردد:

- هتعملي أي دلوقتي؟

أخرجت هاتفها و هى تعبث فيه ليعيد سؤالها مرة أخرى فالتفتت له و هى تقول:

- أعتقد أننا مفيش كلام بينا و أنه عبارة بس عن شغل، حوار عاملة أي؟ و مش عاملة أي ؟ مش معايا و عن إذنك.

حركت شعرها للخلف و هى تعود لمنزلها بينما هو طالع أثرها بصدمة من تلك الفتاة التى فكرت فى التمرد عليه.

عادت للمنزل لتجد حذاء طائر اصطدم بوجهها نظرت لوالدتها بملل:

- أنا ذنبي أي كل شوية تحدفيني و بعدين أتأكيدي من الهدف مش كدة، لسه قدامه نص ساعة.

مصمت والدتها شفتاها و هى تردد:

- مبعملش حاجة مفيش هيجبلى الشلل.

اقتربت منها إيمان و هى تحتضنها:

- يا ماما الواد غلبان بقا ارحميه هيعمل أي طول اليوم فى الشغل عشان يعرف يجهز نفسه و يتجوز مدايقك فى أي؟

- و هيديقني فى أي؟ بس البت إلِ عايز يتجوزها دي مش مناسبة و الله مش سكتنا.

تحدثت إيمان بحكمة و هى تقول:

- دي حياته و هو حر و يعدين هو بيحبها و هى......

طالعتها والدتها أن تكمل و لكنها صمتت فأكملت والدتها:

- هى بتحبه عايزة تقولي كدة؟ بذمتك مقتنعة ؟











هزت رأسها بالرفض لتكمل:

- دي بتستفزه و تستغله الأتنين و لو رفض تقوله أنها بتحبه بس دة هبل و الحوار كله مش صح.

نهضت و هى تقول:

- بردوة هى حياته و هو يعمل فيها إلِ هو عايزه.

فى تلك الوقت دخل أخاها الذى يدعى يوسف مرددا التحية:

- السلام عليكم.

و من ثم نظر بإستغراب لأخته:

- شكلك كان بره ولا أي؟

وضعت يداها على فمها و هى تقول:

- شغل بسيط خلصته.

ابتسم لها و هو يردد:

- ربنا معاكي.

و من ثم وجه نظره لوالدته قائلا:

- ازيك يا ماما عاملة أي؟

- كويسة يا حبيبي طول ما أنتَ بخير .

- طيب أنا هخش أنام عشان ورايا مشوار مع نهى.

طالعته بقرف و هى تقول:

- مش كنت تشوف حاجة عدلة.

قلب عيناه بملل و هو يحاول أن يقنعها برأيه و لكنها دائما تأبى و ترفض كالعادة بينما دخلت إيمان غرفتها لتبدل ملابسها و تنطلق فى النوم.

فى صباح اليوم التالي.

كانت تقف أمام نعمان و هى تبتسم على ثنائه فتحدثت ببسمة:

- شكرا على ثقتك.

ابتسم لها و هو يقول:

- دا طبعا بسبب كفائتك بس لازم تخلي بالك محمد حكالي عن إلِ حصل و لولا ستر ربنا و محمد كنتي ممكن ....

أنهت حديثه و هى تقول:

- متقلقش يا عمو أنا تحت ثقتك بس ياريت أبقا أعرف أمتى هنطلع عمليات تبع القضية مش حاجة تانية.

- حاضر هقوله.

- عن إذنك.

فتحت الباب لتخرج فاصطدمت به أمسكها قبل أن تقع لتطابع عيناه و شردت قليلا أفاقت و هى تبتعد عنه مردفة:

- عن إذنك.

طالع أثرها بشرود و من ثم انتبه لصوت نعمان و هو يقول:

- لسه مش عايز تشتغل معاها.

التفت له ببرود و من ثم بدأ حواره معه.

فى مكتب إيمان.

دخلت للمكتب لتقترب منها نهال بتحية:

- أي إلِ أنتِ عملتيه بقا، كله ملهوش غير كلام عليكي.

- على أي؟

- على العملية بتاعة أمبارح أنتِ مش عارفة العملية دى بقالها قد أي؟

قلبت عيناها بملل:

- عادي يعني حصل خير.

اقتربت منها أسماء و هى تردد:

- بس أنتِ طلعتي شاطرة أوي.

ابتسمت لها و هى تشكرها:

- شكرا.

بينما شروق كانت تطالعها بغيظ و تتمنى أن تصبح مكانها ذات يوم.

انتفضت على صوت أحد العساكر الذى استأذن للدخول و هو يقول:

- الرائد محمد يسري عايزك فى مكتبه.

طالعته ببرود و قالت:

- فى أي؟

- مش عارف.

نهضت من موضعها و من ثم اتجهت لمكتبه فتحته و لكن لم يطالعها و اكتفت بالجلوس أمامه بهدوء، رفع عيناه و من ثم أردف:

- جاهزة لعملية جديدة؟

- و العملية إلِ وخداها؟

- دي ملكيش دعوة بيها دلوقتي لحد ما أشوف كفاءتك بنفسي.

ضحكت بسخرية و هى تردد:

- بس معنقدش هيبقى ليك حرية تحديدها.

ابتسم بثقة و هو يردد:

- متثقيش أوى فى نفسك.

كان النظرات بينهم كفيلة لخلق حاجز من المنافسة و لكن قطع ذاك الحاجز صوت الهاتف الذى التقطه محمد و هو يتلقى خبر بصدمة و قد أوقع الهاتف من ثم يده طالعته إيمان بريبة و من ثم أغمض عيناه و استسلم للإغماء و ............


الفصل الخامس من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×