رواية بيت العيلة الفصل الثالث عشر بقلم امل صالح

 





بيت العيلة الفصل الثالث عشر بقلم امل صالح

الفصل الثالث عشر

- مالِك يا ولية أنتِ في إي؟؟

- الدهب، مش لاقية الدهب كله!!


• وقف شريف بسرعة - مش لاقية الدهب!! 

مش لاقية الدهب إزاي يعني؟!


- والله ما لاقياه، قلبت الدولاب كله على الأرض وملقتوش، دورت في الأوضة مش لاقياه..


دخلت تاني وهي بتتضرب على رجليها بهم وهو وراها - آخر مرة شوفتيه امتى؟

فتحتيه امتى آخر مرة؟!


قعدت على السرير مع شعورها إن رجليها خلاص مبقتش قادرة تشيلها، ردت عليه وهي بتشد في هدومها - إمبارح الصبح، أنا ياخويا كل يوم بشوفه مرة أول ما بصحى ومرة وأنا داخلة أنام، إلا إمبارح بس مشوفتوش وأنا داخلة بسبب اللي حصل، وأول ما قومت من النوم جَري روحت عشان أشوفه، بس ملقتوش..!!


كان بيسمعها وهو بيدور في الهدوم على الأرض، اتعدل ورمى اللي في إيده على الأرض بعصبية - ملقتِيهوش إزاي؟ هو حد بيخش المخروبة دي غيرنا؟؟


ضربت على رجليها بحسرة - معرفش معرفش...


سكتوا الاتنين لدقايق، كل واحد في حال..

هي قاعدة على السرير مهمومة وهو مشغول في البحث عنه..


لحد ما فجأة افتكرت إمبارح، عينها وسعت وقالت بسرعة - حورية..


ساب اللي في إيده وبصلها فكملت وهي بتقف وكأنها لقت الذهب خلاص - هي حورية...


شاورت بإبهامها لورا كعلامة على الماضي - فاكر امبارح لما دخلت عشان تاخد المفتاح هي وباسل، محدش فتحه بعدهم!


الدم غِلى في عروقه، رفع عبايته وخرج من البيت بخطوات شبيهة للجري، لحد ما وصل قصاد بيتهم في آخر دور قبل السطح.


رفع كف إيده وبدأ يخبط على الباب بعنف ناتج عن غضبه، ولكن بدون أي استجابة...


فِضِل كدا حوالي ربع ساعة لحد ما طلعله بثينة وسابقها رضا اللي سأله وهو بيفرك عينه - إي يا حج في حاجة ولا إي؟؟


لفله ورد بصوت عالي - محدش بيرد ليه، ماتوا؟؟

شهقت بثينة وقالت مصطنعة الخضة - يلهوي!! هم برة من الفجر ولا إي؟؟











بصولها بإستغراب وعدم فهم، وهي بصتلهم - أصل امبارح وأنا بصلي الفجر سمعت باب شقتهم بيتقفل ببص لقيت باسل وحورية، بس أنا قولت مثلًا راحين يتمشوا أو حاجة.


كان بيسمعلها شريف وعقله بيجيب ويودي، هيئله سيناريوهات كتير من ضمنها إنهم سرقوا الدهب وهربوا...


بص لرضا اللي كان بيبص لبثينة بعدم راحة وقال بإستعجال - رِنلِي على باسل..


نزل على السلم جَري ودخل بيته عشان يغير هدومه، ورضا فوق مش فاهم حاجة بس بينفذ اللي اتقاله، اما بثينة؛ بصت على السلم ورفعت حواجبها بدهشة - هو في إي يا جماعة!!!


وسط الهيصة دي وجوة بيت بسنت وياسر بالتحديد، كان ياسر متعفاش من الضرب اللي اتضربه امبارح، سواء من أبوه أو من أقارب الطفلة اللي إتـ.ـحرش بيها..


سند على الحيطة وهو خارج من الحمام و داخل الأوضة..


فتح الباب ودخل - ما تقومي تفزي تسنديني! من امبارح وأنتِ في الاوضة ولا كأني مدشمل..


ابتسمت بتريقة - أيوة عايز واحدة عرفت ان جوزها إتـ.ـحرش بطفلة صغيرة تعمل إي؟؟ تطبطب عليه وتقوله حصل خير يا حبيبي.


- بقولِك إي؟ أنا معملتش حاجة، البت اللي مش مظبوطة.


- البت اللي مش مظبوطة برضو؟ ماشي ماشي.

قعد على طرف السرير - جهزيلي لقمة اطفحها..


وقفت وخرجت من الأوضة وهي بتبرطم - دانت مبتخزاش ولا عندك دم بصحيح!


خرجت..

وهو وقف بسرعة..


رفع مرتبة السرير ووراها مُلله بهدوء، فتح كرتونة الهدوم الشتوي ومد إيده لجوة... 


طلع چاكت ما وحط إيده في جيب من الجيوب وطلع الدهب...


دهب أمه!


الفصل الرابع عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×