رواية انا وانت الفصل الثاني 2 بقلم فاطمه حسن

رواية انا وانت الفصل الثاني 2 بقلم فاطمه حسن

 رواية انا وانت الفصل الثاني 2 بقلم فاطمه حسن


2

 تاني يوم كنت قاعدة في البلكونه جوايا أفكار و كلام كتير صراعات و أصوات كتير و الحاجة الوحيدة اللي مطمناني وسط كل دا هو بابا رغم إنه مكناش قريبين من بعض اوي و مكناش مثاليين لكن جواه حنية قدرت المسها من كلامه 


خبطت راسي بأيدي و قومت دخلت المطبخ و في العادة لما بكون متضايقه بحب ادخل المطبخ و اعمل اكل  بحس بسعادة 

بصيت في الفريزر لقيت لحمة مفرومة روحت طلعتها و قررت اعمل مكرونه بشاميل  .... بعد ما خلصتها و قبل ما ادخلها الفرن اتصلت بيونس 


- اهلا بالباشا 

= اهلا يا لمضه هانم

- بقولك هات اختك مروة و تعالى بسرعة .. ساعة و تكون عندي

اتكلم بخضه

= ليه في حاجه و لا اي .. إنتِ تعبانة 

- متخافش عملت مكرونه بشاميل و بما إن مفيش حد في البيت فتعالوا 

= تمام ساعة و نكون عندك


قفلت معاه و نزلت اشتريت اتنين بيبس و جبت فشار و طلعت عملته و استنيتهم يجوا 


فتحت الشاشة و جبت كرتون روبانزل بما إن احنا التلاته بنحبوا شوية و جرس الباب رن فعرفت إنهم وصلوا قومت فتحت الباب 

حضنت مروة علشان وحشتني من امبارح و الله و سلمت على يونس و دخلت المطبخ فجت ورايا مروة طلعنا الاكل و قعدنا 


- عارفه يا ايام عمرك ما فشلتي تبسيطنا بجد

قولت بفخر

= يا ابني انتوا من غيري و لا حاجه

ضحكنا سوى و اكلنا... مع ان بقالي يومين مباكلش بس و أنا معاهم ببقى حد تاني ... الشخص الحزين اللي جوايا بيقرر يتخلى عني و أفكاري بترحمني و دماغي بتكست مفيش صوت بيعلى غير صوت ضحكتي 


قعدت ابص ليهم بحب و هما بياكلوا   







اكتشفت إن الانسان نفسيته بتتحسن لما بيكون وسط الناس اللي بيحبهم و بيحبوه إن وجودهم قادر يغير مودنا مهما كان ممكن تبقى حزين و مطفي و الدنيا بتسود في وشك بس اول ما تشوف اللي بتحبهم تحس إن مودك بيتغير و كأن مفيش حاجه


- أيام روحتي فين

= مين اللي واخد عقلك ايام 


- اخرسي يا مروة 

قومت صبيت ليهم بيبس و جبت ليهم فشار و قعدنا نكمل الكرتون سوى .. خلص و لقيت ماما جت  سلمت على يونس و مروة و دخلت المطبخ لقيته مكركب فطلعت و وشها ميبشرش بالخير


- إنتِ إنسانه عشوائية اوي كدا ليه علشان تعملي مكرونه تبهدلي المطبخ كله

- عارفه


قالت بعصبية

= بطلي اسلوب الاستفزاز بتاعك دا و اتعلمي ازاي تتعاملي مع اهلك

- معلش ما اهي اللي كانت لازم تعلمني سابتني و مشيت 


اتضايقت و دخلت اوضتي و جبت الشنطه الم فيها هدومي و أنا مقررة اسافر يومين عند جدي... دخلت ورايا مروة و يونس 

و حاولوا يمنعوني 

- بالله تهدي يا أيام لحظة شيطان و عدت

= محتاجه افصل منهم شوية و مش هقدر استحمل اكتر


لميت هدومي و خدت الشنطه بتاعتي و مشيت 


طول عمري كنت بقول إنك تكون يتيم دي اصعب حاجه دلوقتي جايه اقولكم إن اصعب حاجه إنك تحس باليُتم و أهلك موجودين


وصلت المحطة و ركبت قطر إسكندرية 


يا عمر عدى و فات 

و ساب جوايا حزن كبير

يا قلب عاش موجوع 

ليل و نهار دموع

يا وحدة مش سايباني 

بقيتي ضلي و أيامي

و أصحاب مش موجودين 

و لا أهل و لا حب و لا صاحب 

و لا سند لما اميل اسند عليه 

و العمر ضاع و القطر فات بركابه 

و أنا لسه واقف مستني السعادة.


ركبت القطر و طول الطريق و أنا ساندة راسي على الشباك بتحاوطني احزاني و صاحبي في الرحلة طلع وحدتي 


غمضت عيوني بتعب و نمت 


لما فتحت عيني كنت وصلت فنزلت و طلعت  خدت تاكسي على ما وصلت كانت الساعه 8  


- جدو حبيبي واحشني 

= حبيبة جدها كدا تغيبي كل دا يا أيام

- حقك عليا يا جدي... وحشاني خالص يا تيتا 

= تعالي يا قلب تيتا


حضنتها بحب كتير كانت وحشاني اووي







طول عمري اسمع إن حضن الأهل وطن بس أنا ملقتش وطن ليا غير خالتو و جدي 


دخلت غيرت هدومي و حطيت هدومي في الدولاب و نزلت لقيت تيتا حطت العشا 


- مشوفتش أجمل من اكلك يا تيتا ريحته تهبل 

= بس يا بكاشه إنتِ لسه مكلتيش 

- ريحته عظيمه بجد


قعدنا كلنا سوى وسط هزار من جدو و تيتا و أنا خلصت و قومت عملت كوبايتين شاي بنعناع ليا أنا و جدو و قعدنا في البلكونه 


- أمك عامله معاكي أي ... و متكذبيش عليا علشان زيارتك فجأة دي فيها حاجه


خدت نفس عميق و بدأت احكيله اللي حصل من اول ما جات لحد آخر مشكله حصلت بينا


اتكلم بضيق

- أنا كنت معارض سفر أمك دا من اول ما سمعت لأنه مكنش ينفع تسيبك لوحدك .. بس ابني مسمعش كلامي و مفهمنيش 


مسكت ايده و قولت

- حصل خير يا جدي كفاية إنك معايا.... اي يا تيتا مفيش حاجة نحلي بيها و لا اي

= خدي كدا دوقي البسبوسة دي و قوليلي رأيك


خدت منها و بدأت اكل بتلذذ 

- تاخد عشرة من عشرة و نجمة بجد 

= بألف هنا و شفا يا حبيبتي 


حضنتها و استأذنت و دخلت أنام 


نمت نوم عميق كأن بقالي سنين منمتش  مع إن كنت متوقعه إن مش هنام علشان مخدتش منوم بس التعب كأن ليه رأي تاني


صحيت كانت الساعه  2  الضهر ... كنت حاسه بوجع في جسمي و مش قادرة اقوم من مكاني فضلت في سريري حوالي نص ساعة تاني و بعدين قومت 


- مساء الخير يا جدو 

= مساء الخير يا حبيبتي تعالي يلا جدتك حضرتك الغدى 

- مش عارفه اي الدلع دا كله يا تيتا تسلمك ايدك بجد

= دا أنتِ نور عيني يا أيام و أنا في دي الساعة لما اعملك حاجه إنتِ بتحبيها


عيوني دمعت قصاد كلامها و قد أي هي قادرة تعوضني عن حب ماما و حنانها 








خلصنا اكل و استأذنت من جدي و روحت قعدت على البحر.. كنت مستمتعه بمنظر السماء وقت غروب الشمس مع الميه و شدتها و هي بتحدف في الصخر لكنه جامد ما بيتهزش فكرني بيا رغم كل اللي مريت بيه بس لسه واقفه و بكمل 


طول منا قاعدة على البحر كل المشاكل اللي جوايا بحس إن الميه بتاخدها معاها هوا جميل داخل يلطف كل الحزن و الوجع اللي جوايا و يخفف عني اللي انا فيه


قررت أن أمشي لما لقيت الساعة داخله على تسعة و كدا اتأخرت و جدو اكيد قلقان عليا


- قلقتينا عليكي يا بنتي 

= حقك عليا يا جدو بس كنت محتاجه اقعد لوحدي شوية

- طيب اقعدي علشان تتعشي 

= لأ معلش تعبانه و هطلع أنام


حضنته و طلعت نمت بتعب


الساعه كانت 8 الصبح لقيت حد بيصحيني بس اي دا صوت مروة

فتحت عيوني بتعب


- إي اللي جابك هنا

= جيت أناو ماما و يونس و خالتو كلهم تحت على فكرة 

- طيب تمام اطفي النور و انزلي بقى

قالت بحزن

- أنا جايه علشانك

= تعبانة و الله 

- معلش تعالي ننزل أبوكِ قلقان عليكِ اوي 

قومت وقفت حسيت بصداع شديد و دوخه و فجأة أغمى عليا......


#Fatma_Hassan

#أنا_و_أنت.


              الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×