رواية اخر نساء العالمين الفصل الثامن عشر 18 بقلم سهيلة عاشور
Part 18
بعد غروب الشمس
كانوا يجلسون سويا يحتسون الشاي والمسليات ويشاهدون التلفاز في أُلفه وحب... كان مصطفى يأكل ويشرب بنهم كبير وكانت زهره تشاهده وتضحك عليه بمرح كبير
يونس بضحك: في اي ياض... بتاكل في اخر زادك ولا اي
مهران بغيظ: براحه يا واد حد بيجري وراك.... مش هناكل منك متخفش
نواره بإبتسامه: مالكم بيه... كل يا قلب امك على كيفك الكيكه عجبتك
مصطفى بتلذذ: حلوه اوي يما... تسلم ايدك
نواره بضحك على افعاله: مش انا اللي عملاها يا اهبل... دي مرات اخوك
مصطفى بسعاده: كل يوم تعمليها يا زوزو... عسل
يونس برفعة حاجب: زوزو هاا!
مصطفى بمرح: توبت الى الله... اي هتيجي عليا وانا عيان... انا عيان دلوقتي مفيش ضر-ب في شتيمه بس لو حابب
زهره بضحك: بجد زي ما تكون طفل في تانيه ابتدائي
نواره بإبتسامه حنونه: عقبال لما تفرحوني قريب بحتة عيل... هتبقى الفرحه الكبيره لما يبقى منك يا زهره
زهره بخجل: ان شاء الله يا ماما.... وفي نفسها كانت تفكر كيف مرت كل تلك الاشهر وهي حتى لم تظعر عليها اعراض حمل حتى لو حمل كاذب ايمكن ان يكون لديها مشكله في الانجاب... او ايمكن ان يكون يونس لا يريد الاطفال منها فعلى العكس تماما علاقتهم علاقه سليمه من جميع الجوانب ولكنها نفضت تلك الافكار من رأسها فزوجها يحبها ويثق بها ويريد منها الاطفال وهذا دائما ما يقوله لها...
يونس بإبتسامه: اي اخبار الارض يا حج بقالي كتير مرحتش هناك
مهران بفخر: ابوك االي بيباشرها عاوزها تكون ازاي.... زي الحصان اطمن وهنجمع المحصول قريب.. ابقى خد زهره وريها شجر الفراوله
زهره بفرحه: فراوله بجد... كان نفسي اوي اشوف شكلها وعي مزروعه
يونس بهيام: دا انت تؤمري
مصطفى بتلاعب وهو يطلع صوت الصفير: يا سيدي اوعدنا يارب... ثم نظر لوالده قائلا بمرح: اي يا ابو المُهر يا عسل مش ناوي تجوزني انا والبت سميه دا انا ما صدقت رضيت عليا
مهران بصدمه: ابو المُهر.... انت يا واد معندكش احترام لأي حد.... ثم اكمل بغضب مصطنع: انا قايم انام بدل ما اكمل عليك يلا نواره
مصطفى بمرح: طبعا يا اخويا... كل واحد فيكم معاه حبيبته وانا يا عيني وحداني
المت كلمة حبيبته هذه زهره كثيرا فتذكرت عندما طرحت سؤالها على يونس والذي تهرب منها وكأنها ليست زوجته ويجب عليه التعبير عن شعوره نحوها لا تنكر انها تحبه بشده وتود الوجود معه بأي وضع ولكن ان كان لا يحبها كيف سيكون الوضع...... هز مهران رأسه بإستسلام اما نواره وزهره فأنف-جروا في الضحك على هذا المعتوه الذي بالنسبه سكر حياتهم الذي يعطي لها الطعم المميز فهي والدته والثانيه اخته... ذهب مهران ونواره لغرفتهم
يونس بضحك: يا واد اتقل شويه.. فضحتنا
مصطفي بملل: تقلان بقالي كتير... ما تكلم ابوك يا يونس وخليه يشوف موضوع الجواز دا بقا
يونس بتعجب: جواز اي يا بني وانت متجبس كده... لازم تفك الجبس على الاقل تلت شهور
مصطفى بشهقه: انا.... انا هستني تلت شهور دا انت بتحلم
زهره بضحك: واحنا مالنا دا كلام الدكتور
مصطفي بفضب طفولي: مليش دعوه انا عاوز اتجوز
يونس ببرود: تعالي يا زهره ننام....عندي مشاغل بدري مش فاضي
مصطفى بتلاعب: على رأيك الحق انام بدري.... علشان اصحى الصبح الحق اخد اليوم من اوله كع زوزو حبيبتي
يونس بغيظ: يلا يا زهره... بدل ما اق-طع لسانه الطويل دا
ضحكت زهره بشده وهي تلوح لمصطفي بيديها قبل ذهابها مع يونس مما اثار غيرته كثيرا...
**********************************
في غرفة زهره ويونس
اخذت حماما دافئا ومن ثم ابدلت ملابسها لمنامه مريحه واراحت جسدها على السرير وكان يونس يصلي لله تعالى ان يرشده لطريق الصواب بسبب حيرته الشديده.... كانت تراقبه بحزن احقا سؤالي يحيرك قد احببتك بصدق ايها الرجل في ماذا تفكر انهى صلاته ونظر لها والابتسامه على وجهه كالعاده ابتسامته التي تجلها تشعر بالفرحه تلقائيا...
يونس بإبتسامه: الجميل سرحان في اي
زهره بتدارك وقد عبست بوجهها: ولا سرحانه ولا حاجه....ثم اكملت وهي تنظر نحو الجهه الاخرى: الكليه هتبدأ كمان شهر انا كنت مأجله سنه ءعاوزه واكمل تعليم.
يونس بتفهم: مفيش مشكله دا حقك... بس مش انت في سنه اولى
زهره: لا انا سنه تانيه... اصل انا صغار سن هكمل 19 كمان اسبوعين
يونس بسخريه: على كده كبرتي بقا
زهره بغيظ: انا كبيره غصب عنك على فكره... وظبطلي ورق الكليه عاوزه ابدأ جد
يونس بهدوء: كليه اي
زهره بسخريه: تجاره يا سكر... بكره استغل في بنك ويبقى معايا فلوس اد كده... ثم اكملت بمرح: واخلعك واهرب...
انهت حديثيها بضحكه غريبه وهي تنظر له بشر مصطنع مما جعله يضحك على افعالها بصخب
يونس بضخك: انت مجنونه يا بت انت في واحده عاقله تقول لجوزها كده..... ثم اكمل بجديه: انت لي وقفتي قدامي يا زهره كان زماني طلقتها اي واحده مكانك كانت تتمنى دا... لي عملتي كده
زهره بنغزه في قلبها: انا كبرت من غير بابا يا يونس.. ابنك ملهوش اي زنب في اللي بيحصل دا انا عوزاه لما يجي بالسلامه يلاقي عنده اب وام وعيله بتحبه حتى لو هضتطر انا امشي علشانه لما يكبر يكون سعيد في حياتوا هعمل كده... بلاش نبوظ حياة طفل بريء
نظر لها بفخر وكأن قلبه اختار افضل نساء العالم... هادئه ولطيفه وقلبها يحمل كل معالم الحب والحنان في هذه الدنيا لا يمكن وجود الكثير منها في هذه الحياه
يونس بحنان: تعرفي انك جميله اوي يا زهره... اسم على مسمى بحس وانا معاكي براحه مش طبيعيه بحس اني مبسوط
زهره بتساؤل: بتحس كده مع ناهد
يونس بإبتسامه: مع اني مش بحب المقارنه... بس لا عمري ما حسيت كده جوازي من ناهد كان جواز اقل من العادي... عروسه امي شافتها مناسبه ليا فا اتجوزتها علشان المفروض اتجوز بس.. حتى مشفتهاش قبل الفرح الا كام مره واما بودي ليهم زيارات
زهره بتعجب: مكنش عندك احلام في مراتك خالص... يعني حتى شكلها وتفكيرها الحاجات الاساسيه يعني.
يونس بإبتسامه: انا طول عمري راضي... امي وابويا ربوني على كده فا لما كبرت لقيت نفسي كده وطالما مكنش قلبي مايل لحد وقتها فا مكنش عندي مشكله
زهره بترقب: طب ودلوقتي ؟
يونس بتلاعب: دلوقتي اي؟
زهره بغيظ: دلوقتي قلبك مايل لحد؟
يونس بخبث: مش عارف بصراحه
زهره بغضب: والله طب لما تعرف بقا ابقي تغالي قلي... تصبح على خير
حاول كتم ضحاته بصعوبه ومن ثم تسطح بجوارها يجذبها اليه ولكنها تبتعد عنه مما جعله يقيدها وينام وهي داخل احضانه مستمتع بشده بقربها....
**********************************
في غرفة مصطفى
كان يمدد جسده على سريره تزين وجهه ابتسامه عريضه وهائمه للغايه وكان يحدثها في الهاتف بسعاده
مصطفى بإبتسامه: قريب هتبقى في بيتي يا غاليه
سميه بخجل: يا سي مصطفى
مصطفى بضحك: والله ما مصدق انك مكسوفه... دا انت الكسوف يلف وشه لما يشوفك
سميه بحده طفيفه: والله يا مصطفى ماشي... انا هوريك
مصطفى بسرعه: لا وعلى اي بسحب كلامي يا كبيره
سميه بضحك: ربنا ما يحرمني منك ابدا
مصطفى بمرح: لا دا انا ابعت اجيب المأذون
سميه بخجل: تقوم بالسلامه ان شاء الله وكل حاجه تتحل.... تصبح على خير يا ولد الكبير
مصطفى بسعاده: وانت من اهل الجنه...
**********************************
في منزل اهل ناهد
كانت تجلس وافكارها الشيطانيه ترقص امامها بكل الطرق والالوان تفكر وتخطط في المزيد... تريد
كل شيء لها فقط لا تريد شريك... تريد رد اعتبارها كما
فاديه بنويح: اهو كان هيرميكي يا فالحه علشانها.... وبكره هي تحمل وتجيب الواد وتكش على كل حاجه طبعا مهي واخده مصطفى في عبها (في صفها)
ناهد بغيظ: متفكرينيش يما.... انا النار اللي جوايا تحر-ق بلد بي على مين وحياتي لأخليها تندم على اليوم االي اتولدت فيه
التقت هاتفها قاصده احدى ارقام الهاتف
ناهد بعجرفه: ايوه يا بت... مختفيه لي مش قلتلك لما ارن عليكي تردي عليا على طول
صبا بلامبلاه: مسمعتش التليفون يا ستي... خير
ناهد بغل: عوزاكي تتقلي العيار المرادي.... عاوزه اسمع خبرها بكره... بكره يا صبا فاهمه
صبا بإيماء: وهاخد اللي انا عيزاه
ناهد بمكر: وفوقيه بوسه كمان
اغلقا الهاتف وهي تريح ظهرها بإنتصار... تنظر امامها والشر يتطاير من عينيها: وريني بقا هتنفعك ازاي يا ابن مهران
**********************************
في المنصوره
وفي منزل اخت وفاء (ام زهره)
كانت وفاء تساعد اختها في طهو الطعام ولكن وقع منها احدى الاطباق الزجاجيه ارضا حتى تهشم تماما
الاخت بخوف: على مهلك يا وفاء... فيكي اي
وفاء بألم في قلبها: بنتي... بنتي فيها حاجه انا قلقانه عليها اوي
الاخت بقلق: اهدي يا وفاء... اخدي يا اختي هي يعني عند حد غريب دا بيت عمها ان شاء الله تكون كويسه واحنا الصبح نكلمها ونتطمن ولو عاوزه نروح ليها يا حبيبتي بس اهدي
امأت لها وهي تستغفر ربها تحاول ان تهدأ من وضعها حتى تطمأن عليها......
**********************************
في احدى الاماكن المشبوهه
يجلس مجموعه من الرجال واحدهم يملي اليهم الأوامر بدقه وهم يستمعون اليه بإهتمام..
الرجل: زي ما قلت ليكم...متسيبوش قشايه (قشه) واحده انا عاوز المرادي الضر-به متخليهوش يقوم منها تاني
الرجال: اوامرك يا بيه....
يتبع......
يا ترى اي اللي هيحصل لزهره ويونس؟