رواية ضريبة الطيبة الفصل العاشر 10 والاخير بقلم شيماء


 رواية ضريبة الطيبة الفصل العاشر 10 والاخير بقلم شيماء


#ضريبة الطيبة 

الفصل العاشر :

اتخشبت مكاني بحاول استوعب لي قالته وهي قاعدة عالارض بتعيط شفت عزيز قرب منها وسندها تقوم 

_اهدي وفهميني ايه لي حصل .

فضلت مركزة في لي بتقوله وكملت:

_جه سامر وحماتي طلبو ياخدو الولاد يباتو عندهم لانو هو مسافر وهيطول برا لما قلتلهم ماقدرش لازم استئذن آية هو فجأة عصب وقالي مش هستأذن حد عشان آخد ولادي وخدهم غصب .

لفلي عزيز ووقف قصادي حسيت بصداع جامد في دماغي

قعدت على اقرب كرسي وهو قال:

_خلينا نروح لبيت جايز هيكون حابب يودع ولاده بس انتي عارفة انه بقاله فترة مش عارفة يقعد معاهم ساعتين ورا بعض و

وقفت بالراحة بعد ما الصداع خف وخرجنا وانا بدعي يكونو هناك وانه مغدرش بيا حسيت الطريق طويل جدا

اول ما وقف العربية نزلت جري بخبط عالباب

_افتحوا الباب ولادي فين بقولك افتح 

فضلت اخبط وبعدت عن الباب اول ما حماتي فتحت دخلت بدور عليهم وكان قاعد هو ووحدة ماعرفتهاش والولاد في حضنهم وقف اول ماشافني

_اهلا اهلا نورتي البيت .

رحت اطمنت على ولادي ولقيته وقف قدامي 

_هيفضلوا معايا فترة انا مسافر وهغيب مدة طويلة وهيوحشوني فعايز يقعدو عندي كام يوم.

حاولت اصفي ذهني  شوية وقعدت مع ولادي

_انت هتسافر امتى .

سكت شوية وبعدها قال 

_يومين كده وهسافر .

 وحماتي فوق دماغي مكنتش راضية تسكت :

_انتي ناوية تباتي هنا ولا ايه 

قبل مااطلع من البيت لفيت ليها وقلتلها :

_حسبي الله ونعم الوكيل فيكم .

مردتش عليا قلبي كان مقبوض جدا حتى البيت كان مترتب وكان في حاجات كتير ناقصة على غير العادة

خرجت 

_تقدري تفضلي مع الهام لغاية اما الولاد يرجعو وتبدي نظامك الجديد

ابتسمتله بامتنان وانا حاسة اني مش مرتاحة فضلت ابص لورا كل مرة وهو بيطمني ابتسمت بحزن وقلت من غير مقدمات 

_اولادي امانة عندك لو حصلي حاجة يا عزيز .

لف ليا بقلق ووقف العربية وعدل من قعدته عالكرسي :

_لازمته ايه الكلام ده خليكي قوية عشان ولادك عالاقل

مسحت على وشي بضيق دماغي كانت مشوشة جدا 

مكنتش مرتاحة ابدا 







_ارجوك ممكن نرجع انا مش مطمنة ابدا .

وفي خضم ما انا بتكلم معاه وصلني مسدج من حماتي 

(ولادك دلوقتي سافره مع باباهم  )

حسيت الدنيا لفت بيا جامد ولساني بيقول 

_خدهم مني حرمني منهم سافر بيهم وسابني .

كان عزيز بيسوق بسرعة كبيرة جدا وانا فدنيا تانية 

وصلنا المطار بس انصدمت من لي شفته كانت العربية متفحمة حرفيا حسيت اني انفصلت عن العالم ده 

كل حاجة تمت بسرعة وانا شايفة عربية الاسعاف والدم مغطي المكان وملايات بيضا مغطية جثث تحتها قربت بخوف ورفعت الملايات وصرخت بصوت عالي كأنها هتكون اخر مرة هنطق فيها وغبت عن الوعي 

اتحجزت في المشفى وانا معنديش طاقة للحياة نهائيا 

دخل عليا عزيز وهو الدموع في عينيه مكنش عارف يبصلي اترجيته بنظراتي يطمني 

_تعيشي انتي الولاد عند لي احسن مني ومنك دلوقتي  بس بنتك لسه في الانعاش ادعيلها  وسامر لسه في العمليات .

اول ماكمل كلامه من هنا فضلت مبلمة فيه من غير ولا كلمة ماكنت قادرة ادي اي رد فعل عن الموضوع مكنتش حاسة بجسمي قرب مني بقلق وحاولي يكلمني وفضل يهز فيا عشان اتكلم انا حاسة بيه بس مش قادرة اتجاوب 

فضلت ابص لنفس النقطة بسرحان وكل حاجة عشتها بتمر قصاد عينيا ونمت على طول وشخصوا حالتي بأنها صدمة عصبية 

عدا شهر كانت حالتي بتسوء  دخل عزيز وبنتي سارة بين ايديه قرب مني وقال بصوت منخفض

_ آية بنتك محتجالك شدي حيلك كفاية كده .

مردتش عليه وعيني فضلت ثابتة على بنتي سكت وبعدها قال سامر برة وتيرة تنفسي زادت دخل وهو عالكرسي المتحرك لانه لسه بيتعالج  وعينيه في الارض 

كان باين عليه الهم والحزن كل لي عملته لفيت وشي عزيز خرجو اول ماشاف دموعي لي بدأت تنزل ووشي لي بقا احمر من العصبية 

كملت علاج وانا مستسلمة بعمل لي بيقولولي عليه من غير ماانطق حرف التحاليل بتاع اللوكيميا كانت ايجابية وبدأت اخف عدا شهر تاني وبعدها خرجت وملامحي جامدة كنت بقعد في الاوضة لي كانت اوضتي انا وعزيز وبراعي بنتي وبس من غير ولا كلمة لانو عزيز جاب حماتي و سامر للبيت 

_آية .

غمضت عينيا بعصبية وانا بضغط على ايدي 

_ الندم هيموتني سامحيني ارجوكي اعملي لي عايزاه بس ماتفضليش كده كب بصيلي كلميني

مردتش عليه ومشطت شعر بنوتي والدموع في عيني وانا بفتكر ولادي الاتنين اول ماقرب بالكرسي حضنت بنتي بخوف وانا بتخيل هياخدها ويسافر فضلت مخبياها فحضني وبرجع لورا جه عزيز جري ومسك كرسي اخوه رجعوا لورا بيزعق:

_مش قلتلك الدكاترة منبهينك ماتدخلش ليها انت اتجننت مش شايف حالتها مش كفاية دمرت حياتك وحياة ولادك وحياتها عايز منها ايه تاني مش شايف خوفها منك سيبها ياسامر كفاية لحد كده اطلع برا يا سامر .

كان بيعيط وهو بيقاوم اخوه 

_ارجوك خليها تسامحني انا مش قادر انام ابدا  ارجوك لازم تسامحني ايوه مجبورة تسامحني هتسامحني اكيد .

هز عزيز دماغه وهو بيتمتم 

_لاحول ولا قوة الا بالله .







فضلت مثبته فسارة وانا برجع لورا وبترعش ودموعي عمال تنزل 

_ هتروح مني هي كمان هتروح .

مكنتش مركزة مع عزيز جه يقرب مني صرخت وانا برجع لورا  وبخبي بنتي  رفع ايديه قصاده 

_اهدي محدش هياخد بنتك منك ممكن تهدي لو فضلتي حضناها كده هتخنقيها .

خففت ايدي من على سارة وقعدت عالسرير وهي فحضني 

نمت وانا ماسكة فيها 

_طب وبالنسبة لموضوع ماما 

مكنتش طايقة سيرتها وهو او ما فهم كده خرج مهموم وقابلته الهام 

_دي لازم تتعالج يا عزيز مش بتنام ابدا وهي بتحرس بنتها ولو نامت دقيقتين بتتنفض من اقل صوت 

مسح على وشه بضيق 

_ هي مش حاسة بآمان هنا الى حصل بردو مش قليل عارف انه بقائها مع سامر في نفس البيت مزود عليها تعبها بس مهما كان ده اخويا وحتى ماما تعبانة في المشفى وهضطر اجبها هنا انا من واجبي ارعاهم حاولت اقنعها تابع مع دكتورة نفسية مكنتش موافقة مش بتستوعب الكلام اصلا اهم حاجة دلوقتي ماتسيبيهاش لوحدها .

_انا خايفة بجد هي مش في وعيها ابدا .

وهوما بيتكلمه خرجت وطلبت من عزيز ياخدني لقبر ولادي 

_طب سيبي سارة مع الهام ونروح .

قلت بخوف وانا بتلفت حواليا :

_لالا مستحيل هو هنا لو خرجت هيهرب بيها وهخسر اخر حاجة انا عايشة عشانها لاء .

دخلت المقابر وسبت سارة مع عزيز في العربية اول ما وصلت حسيت قلبي اتقبض كأنه في حد بيضغط عليها وصورتهم وهما تحت الملاية البيضا المليانة د؛م مش راضي يفارقني ومحستش غير وانا بعيط بصوت عالي وايدي بتمسح على شاهدة قبرهم لي مكتوب عليها اساميهم وبتكلم فأي حاجة حسيت اني رتحت جدا .

خرجت وانا هادية وخدت بنتي في حضني وروحنا وفنص الطريق 

_عايزة اشوفها .

فرح جدا ولف بالعربية وراح ناحية المشفى وانا بسرح فلي حصل بعد موت ولادي حماتي مرضت جدا وبعد فحوص جالها كانسر فالمخ كل يوم بتجيلي المشفى بتترجاني اسامحها وانا مش بوافق اقابلها دخلت وشفتها اد ايه كانت ضعيفة و خست اوي دخلت وانا بفتكر شماتتها فيا 

وفي مرضي اول ماشافتني قالت بلهفة 

_سامحتيني صح انتي قلبك طيب انا عارفة .

فضلت ببصلها ازاي بتتوجع والدوا مكنش بيفيدها ابدا كنت ببص لدموعها ولدم لي كانت بترجعه قربت منها مسحت دموعها وهي فرحت جدا نزلت لمستواها وهمست فأدانها 

_ شمتي فمرضي ومكنتيش حاسة بالوجع لي كنت حاسة بيه وبتهينيني وزودتي على وجعي بس هكون احسن منك

خرجت وسبتها بتناديلي وجابها عزيز كنت مهتمة بيها وبأكلها وكل حاجة وبشوف الندم جوا عينيها 

_عزيز خليها تسامحني انا بموت .

قام من غير مايبصلها وعدلها السرير 

_محدش هيضغط عليها يا ماما .







كنت كل اما اأكلها بتترجاني اسامحها كل اما اقعد قصادها ببصلها بالساعات عشان اشفي ناري منها كانت بتتعذب حرفيا انا مش شمتانة بس مرتاحة كده كل اما تشوفني تطلب اسامحها كنت بشوف لهفتها كل ماتشوفني عشان معشومة اسامحها 

اشتد بيها المرض ووشها بقا ابيض وعرفنا انه مافضلهاش كثير 

_آية خلي قلبك ابيض وحتى لو ماسامحتيهاش قوليلها وجامليها جايز ترتاح .

_وانا مين فكر فيا وفي راحتي 

ابتسمت بتريقة على كلام الهام وسمعنا عزيز بيزعق 

_حاولي تاخدي نفسك اهدي .

دخلت ببرود لاني عرفت انها النهاية وقربت منها وهمست في ودانها :

_انا مش مسامحاكي مش مسامحاكي ابدا وعند الله تجتمع الخصوم .

شفت دموعها نزلت  واتوفت بعدها مباشرة لميت حاجاتي بعد العزا وسافرت ماقدرتش اتحمل نظرات العتاب لي فعينين عزيز والهام وجالي خبر انه سامر حاول ينتحر واتحجز في المصحة يتعالج ومعدش لبقائي لازمة بصيت للمزرعة لي وصلتلها بعد ما ضبطلي عزيز كل حاجة هناك واهتميت ببنتي وكنت بزورهم كل فين وفين 

وخفيت والتزمت بالدوا وبتابع مع دكتورة نفسية وحياتي بقت هادية حاولو اهلي يتواصلو معايا بس قطعت كل سبل التواصل معاهم .

خدت نفس طويل وانا بخرجه بالراحة حاسة بالحرية والاستقرار وبدأت اتأقلم بس ثقتي في الناس انعدمت 


          الفصل الحادي عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×