رواية عشق السلطان الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم دعاء احمد


 رواية عشق السلطان الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم دعاء احمد


الفصل الواحد و العشرين

غنوة كانت قاعدة في اوضتها و قافله الباب بالمفتاح، مشغولة بالتفكير في اللي حصل و اعترافه ليها بكل حاجة بمنتهى الصراحة.


مكنتش عارفه تبتسم و تحس بالسعادة و لا تفتكر له كل حاجة وحشة حصلت في الماضي.. سؤال بيلح عليها بقوة

هو انتي مزودها معه يا غنوة و لا من حقك اللي عملتيه..


لكن بمنتهى القوة و الثبات بيرد قلبها و يعرفها أن الحب اللي يكون عيلة بجد لازم يتبنى على الاحترام المتبادل و أنها متحسش أنه مصغرها في عيون أهله

لأنها رغم كل اللي عمله معها مصغرتوش أدام حد... 


و رغم كل دا كانت مرتبكة من حبه ليها كانت متأكدة أنه حبها لكن أنه يعترف لها الوضوح دا كان مفاجأة و مع ذلك يمكن مفاجأه سعيدة 

هي مبينتش سعادتها ادامه لكن فرحتها دلوقتي بتأكد ليها أنها فعلا حبيته... 


فاقت من افكارها على صوت باب الشقة اللي اتقفل و كان سلطان خرج و هو حيران بعد ردها و بيفكر ايه الشي اللي يردلها كرامتها.... 


كلم فريد و سأله عن الشغل و هو بيحاول يلهي نفسه عن التفكير في اللي حصل، نزل للمحل. 







عدي الوقت بسرعة

سلطان خرج من المحل و في طريقه للمصنع اول ما نزل من العربية كان في موتسكل معدي بسرعة و فيه اتنين ملثمين راكبين، اللي وراء طلع المسدس بسرعة و صوبه ناحية سلطان و في لمح البصر كان ضربه بالنار و التاني ساق بأقصى سرعة


 حصل فوضى في المكان بين أمن المصنع اللي حاولوا يلحقوا الاتنين دول و بين الناس اللي اتجمعت و هم شايفين سلطان البدري بيقع على الأرض و هو بينز"ف لحظات بسيطة كانت كفيلة أنها تغير مجري اليوم.. و مجري الحياة كلها


سلطان بدأ يحس بتشويش و أنه مش شايف حاجة، حاسس بألم قوي... سامع الصوت العالي حواليه و الأمن يطلبوا الإسعاف و فيه أصوات صريخ... فوضى


غمض عنيه و هو مستسلم للي الألم اللي حاسس بيه 


الإسعاف وصلت بعد دقايق بتمر ببطي.. المسعفين نزلوا بسرعة جداً و بهدوء و تركيز نقلوه لعربية الإسعاف و بدوا يعملوا له الاسعافات الأولية لحد ما يوصلوا للمستشفى..


       ************************

في بيت أحمد البدري

نعيمة شهقت بقوة و هي بتتكلم في الموبيل و حد بيبلغها ان سلطان انضرب عليه نار أدام المصنع


نعيمة برعب:أنت بتقول ايه يا عيسي... سلطان...انت بتكدب صح.... سلطان كويس و لسه مكلمني من شوية..


عيسى :و الله ما اعرف ازاي حصل بس الأمن بتوع المصنع كلموني دلوقتي و قالوا لي ان في حد ضرب عليه نار و هو داخل المصنع و جريوا بسرعة


نعيمة :في مستشفى ايه يا عيسى؟


عيسي:مستشفى *****


نعيمة قفلت الموبيل بسرعة و راحت اوضتها غيرت و هي خايفة عليه و مش فاهمة في ايه


نعيمة بصوت عالي :سارة... بت يا سارة.. أنتي يا بت 


      *************************

عند غنوة 

كانت قاعدة قلقانه و هي حاسة ان فيه حاجة مش كويسة هتحصل لكن مش عارفه ايه.. كانت سامعه صوت دوشه في الشارع، فتحت البلكونة لكن استغربت ان فيه ناس متجمعين أدام محل سلطان قبل ما تبدي اي ردة فعل كان جرس الباب رن.... خرجت تفتح الباب لقيت فريد واقف ادامها و باين عليه الفزع و الذعر


غنوة بخضة:في ايه يا فريد مال وشك مخطوف كدا ليه... 


فريد بفزع:سلطان انضرب عليه نار و هو في المصنع و دلوقتي في المستشفى 


غنوة شهقت بخوف :انت بتقول اي... هو.. أنت 








فريد:مش وقته يا غنوة لو سمحتي خلينا نروح له... غيري و انا هستناكي تحت متتاخريش.. 


غنوة هزت راسها الايجاب و دخلت اوضتها بسرعة و فريد شد الباب وراه و نزل بسرعة... 


بعد دقايق 

غنوة نزلت كان فريد واقف أدام العمارة ركبت معه لكنه اندهش لما شاف دموع غنوة... كان مستغرب لأنه لما عرف الحقيقة حس ان غنوة بتكره و بتكره سلطان انهم السبب في اللي حصل مكنش متوقع ان في دمعه تنزل من عنيها علشانه.. 


ساق العربية بسرعة في طريقه للمستشفي.. 


في المستشفى 

نعيمة كانت واقفه أدام العمليات مع احمد و هي مرعوبة و معاهم يوسف 

و حسناء اللي كانت حاضنه سارة اللي كانت منهارة علشان اخوها و خايفة عليه 


حالة من الفزع رهيبة... الخوف كان واضح 

و على اد الخوف على اد المحبة على اد الاخوه اللي بتجمعهم لكن سلطان أخ و اب ليها رغم ان فرق السن حوالي تمن سنين لكن الهالة اللي حوالينا سلطان و هدوءه و حبه لسارة كان اشبه بعلاقة اب و بنته او اتنين أصدقاء قريبين جداً... 


حسناء بهدوء:اهدي يا سارة مينفعش كدا هو هيبقى كويس بس ادعي له ربنا ينجيه... 


احمد :يارب متوجعناش فيه.. يارب 


نعيمة بخوف و عصبية :

انتم بتتكلموا كأنه هيموت ليه... سلطان هيبقى كويس هو أن شاء الله هيكون كويس.. دا أول فرحتي مش هبكي عليه انتم فاهمين ابني هيكون كويس... يارب... يارب أنت عالم بينا... يارب. 


في نفس الوقت 

غنوة دخلت المستشفى مع فريد طلعوا للدور اللي هو فيه... اول ما شافتهم راحت ناحيتهم بسرعة جداً 


غنوة :سلطان كويس؟ 


احمد :لسه في العمليات و محدش عارف في ايه


غنوة قربت من باب اوضة العمليات كانت بتحاول تشوف لكن مفيش اي حاجة واضحة، سندت رأسها على الباب و غمضت عنيها... دموعها كانت بتنزل بحرقة و قهر 

نفس الاحساس اللي حسيته لما والدتها توفت كان روحها خرجت وقتها من الوجع مكنتش قادرة تصرخ و لا تتنفس. 







ليه حاسه نفس الاحساس.. طب دلوقتي هي حاسة انه مهم عندها... حاسة أنه غالي 

لكن هو ممكن يفارقها هو كمان زي والدتها.. والدتها كانت أغلى الناس على قلبها لما راحت حست بالوحدة و الخوف و الظلم.. هربت كانت فاكرة انها بتهرب من عمها و ابوها لكنها كانت بتهرب من وحدتها و من ذكرياتها اللي كانت في كل ركن. 


صرخة مكتومة جواها خايفه ترجع وحيدة من تاني... رغم ظلم سلطان ليها في البداية لكن شغلها عن وحدتها... شغالها عن التفكير في وجعها 

لكن زود الوجع باللي بيحصل دلوقتي... لأول مرة تتأكد انها مش عايزاه يبعد عنها. 


غنوة صوت شهقاتها بقا عالي و وشها احمر و هي لسه على وضعها و بتبكي بقوة و خوف 


خايفه ترجع لنفس اللحظة اللي ماتت فيها أمها... مرعوبة ترجع للحظة دي. 


نعيمة قربت من غنوة و حضنتها... غنوة لأول مرة تطلع كل اللي جواها و لأول مرة تحضن نعيمة بقوة و هي خايفة... لحظات كانت بتمر ببطي مخيف و مزعج... 


نعيمة بقوة :صلي على النبي يا غنوة... و قولي يارب هو قادر على كل شي... يارب 


غنوة بدموع و حرقة :أنا مش عايزاه يمشي... مش عايزاه يبعد حتى لو كنا مختلفين في حاجات كتير بس... 


نعيمة:استهدي بالله يا بنتي... استهدي بالله.


الممرض خرج في نفس الوقت، كلهم بصوا له 


فريد :ايه اللي حصل؟ 


الممرض بسرعة :ادعوله... المريض اخد رصاصه في مكان قريب من الكبد و نزف دم كتير.... الدكتور بيحاول يوقف النزيف و يخرج الرصاصة... 


#عشق_السلطان 

#دعاء_أحمد


         الفصل الثاني والعشرون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×