رواية اسيرة الشيطان الفصل الثاني والعشرون 22 والاخير بقلم حبيبه الشاهد


 رواية اسيرة الشيطان الفصل الثاني والعشرون 22 والاخير بقلم حبيبه الشاهد


: أدهم الحقني بولد 

أدهم بنوم: لسه فاضل شهرين على معاد والدتك نامي علشان أنا جاي تعبان من الشغل 

اتعدل بقلق من صوت بكائها العالي: مالك بتعيطي ليه

: مش قادره حاسه أن بطني بتتـ قطع الحقني فيه ميه نازله مني مش قادره 

حملها من على السرير وأتجه إلى الأسفل وهو مرتدي ترنج بيتي وهي كذلك أتجه نحو السيارة وضعها في الكنبه الخلفيه وركب السياره وأنطلق بسرعه فائقه وصل المستشفى في وقت قياسي حملها ودخل 

وضعها على الترولي وهي مسكه في ايديه وتتحرك على الترولي بألم وبكاء

: أدهم متسبنيش أنا خايفه 

أدهم بقلق: مش هسيبك أنا هدخل معاها ما يا دكتور 

: روح مع الممرضه غرفة التعقيم وتعاله 

: هي مالها يا دكتور لسه قدمها شهرين 

: ولاده مبكره الحمدلله أنها في السابع 

دخلت غرفة العمليات وأدهم معاها فضلت مسكه في ايديه لغيط أما راحت في النوم من أسر البنج 

ولدت طفلتين حملهم أدهم بحب وكبر في أذنهم 


تاني يوم دخلت وصال غرفة الكشف ومعاها تامر 

: أذيك يا مدام وصال أخبارك إيه 

: الحمدلله أحنا جاين نطمن على الجنين ونشوف نوعه 

: أتفضلي على السرير 

قامت وصال مددت على سرير الكشف وأمامها تامر 

: ها خمنته نوع الجنين إيه 

: لا 

: بنت 







رفعت وجهها تنظر إليه بفرحه أبتسم تامر وعينه مليئه بالدموع من فرحته 

: وزنه كويس وصحته كمان شكلك هتكوني أم كويسه تتربا في عزك يا دكتور تامر 

: الله يباركلك 

خرجه من غرفة الكشف بعد فترة أتجه نحو مكتب تامر دخلت وصال بسعاده 

: أنا متحمسه أوي اشوف البيبي أنا مش مصدقه نفسي خلاص كلها كام شهر وهبقي أم 

سحبها من خصرها عليه ضحكت وصال بدلع 

: هيبقي شكلك إيه يا دكتور لو حد دخل وشفنا كدا 

: أممم لا متخفيش محدش بيدخل المكتب غير لما بيخبط 

دخلت الممرضه دفعته وصال وبعدت عنه بتوتر 

الممرضه: أنا اسفه يا دكتور  فكرتك لسه مجتش 

: روحي هاتي واحد قهوه وواحد ليمون

: حاضر 

خرجت الممرضه من المكتب 

: فعلاً محدش بيدخل مكتبك غير لما بيخبط 

ضحك تامر على تقليدها طريقة كلامه

رن هاتفها أجابت كان المتصل والدها أخبرها بوجود حوراء في المستشفى 

وصلت إلى المستشفى اللي فيها حوراء دخلت الغرفة كان أدهم حامل الطفلين 

تامر: ألف مبروك يترابه في عزك 

: الله يبارك فيك عقبال وصال اما تقوم بالسلامه 

وصال: هي لسه نايمه 

: الدكتور قال نص ساعه وتفوق 

وقفت أمامه بفضول: انا عايزه أشوف البيبي 

حملت منه طفله وحمل تامر الأخرى 

وصال: الله دي جميلة جداً هتسميهم إيه 

: لما حوراء تفوق 

دخل ادم وهو حامل أياد: تعاله يابني شوف أبنك دا هي مراتك تولد وانا ادبس في دا 

: عملك إيه

: مسك الأب توب اللي لسه مخلص عليه المشروع اللي بقالي شهور بخلص فيه وحطه في البانيو علشان هو وسخ يا عموو وعايز يتغسل 

ضحكت وصال بصوتها الأنوثي نظر إليها تامر بحد صمتت بخوف ونزلة وجهها تنظر إلى ملامح الطفله بحنان 

نظر إليهم أدم بخجل من عصبيته الزائده أمامه

: السلام عليكم معلش مختش بالي منكم مراتك لسه مفكتش 

فتحت عنيها نظرة إلى الضوء الضارب في عنيها بتعب غلقت عنيها وفتحتها مجددًا بتعب وهي تستمع إلى طشاش كلامهم وبكاء صغارها قرب عليها أدهم جلس على طرف السرير مسك أيديها قبلها بحب 

: حمدالله على سلامتك 

: الله يسلمك بطني وجعاني أوي هو إيه اللي حصل 

: ولادنا كانه مستعجلين يجه على الدنيا 

: جبت إيه، وهما فين 

سعدها أدهم تتعدل وضع الوساده خلفها سندت عليها بضهرها قربت وصال بالطفله 

: حمدالله على سلامتك ياقلبي تتربا في عزك 

: الله يباركلك يا قلبي عقبالك انتي كمان 

أخذتها منها حوراء نظرة إلى ملامحها بدموع الفرحه قرب تامر بالطفله التانيه اخذها منه أدهم نظرة حوراء إلى ملامحهم 

: دول شبه بعض جداً هعرفهم أزاي 

: هيتعرفه لوحدهم زي ما بتعرفيني أنا وأدم هنسميهم إيه

نظرة إلى ملامحهم بحب وهمست

: دي لانا ودي تالا زي ما اتفقنا 







رفعت وجهها تنظر إلى ملامحه أبتسم أدهم في وجهها لف أيديه حولين خصرها وبالأيد الأخرى حامل لانا سندت رأسها على كتفه بتعب وهي تنظر إلى ملامح الصغار بركلهم الكل قبل جمال رأسها بحنان

: حمدالله على سلامتك يا قلب بابا 

: الله يسلمك يا حبيبي 

مسك أياد في بنطال جمال

: جدو شلني عايز أشوف النونو 

حمله جمال ميل بجسده على السرير وهو بعيد علشان أياد ميخبطهاش 

: دي وشها قد كفت ايدي 

ضحك الجميع على تنـ مر أياد على شقيقته التي لم يتجاوز عمرها ساعات أبتسمت حوراء وهي تنظر إليه بخجل من خجلها أمام الجميع 

: لسه صغيره يا أياد لما تكبر هتبقي قدك كدا يا روحي 

: شليني علشان أنا زعلان 

: لا يا روحي متزعلش بس أنا تعبانه دلوقتي لما اخف هشيلك زي ما أنت عاوز

ضرخ أياد ببكاء: ما أنتي شيله النونو أنا مليش دعوة 

جمال: تاخد شوكولاته تعاله نجيب شوكولاته وبيبسي ومش هنجيب للنونو 

حوراء بهمس: أنا مش عارفه هتعامل معاه أزاي دماغه نشفه أوي زيك بالظبط


بعد فترة دخلت حوراء غرفتها في منزل جمال وأدهم سندها جلسة على السرير بتعب دخلت وصال وأدم وضعه الأطفال على السرير وبركه لأحوراء وخرج أدم 

: لو احتاجي إي حاجه نديلي أنا قاعده هنا يومين 

: مفيش داعي أمشي أنتي علشان جوزك 

: لا أنا تعبانه ومحتاجه ارتاح يومين 

خرجت وصال قرب عليها أدهم

: مكنش لازم تيجي هنا البيت احسن 

: أدهم هنا بابا ووصال جنبي وكمان نانا فتحيه معايا أما عندك مفيش حد غير اولفت كتر خرها أنها شايله البيت وأدم أخوك أقوم أنا أجي اتقل عليها 

: تعالي أنتي بس وأنا معاكي مش هسيبك أنا مش هعرف أقعد في البيت لوحدي 

:  كلها كام يوم بس اشد حيلي وهبقي أرجع البيت أنا محتاجة نانا فتحيه جنبي الفترة دي علشان انا مش هعرف أتعامل معاهم لوحدي أنا محتاجة ماما معايا 

جلس أدهم بجانبها حضنته حوراء وبدأت في البكاء 

: مالك 

: ماما وحشتني أوي أنا محتاجها معايا محتاجه لحنانها عليا وعلى الأطفال هي اللي هتعلمني أزاي أتعامل معاهم 

: بس اهدي ما أنتي بتتعملي مع أياد زي ما بتعملي معاه اعملي معاهم 

: أنت مش شايف هما صغيرين أوي ازاي أنا هخاف أعملهم اي حاجه 

: خلاص خليكي هنا لغيط اما تعرفي تتعاملي معاهم ويكبره شويا 

أبتسمت حوراء وسط بكائها 

: لانا واخده نفس عيونك 

: طب ما تالا واخده نفس لون عيونك 

مسح دموعها بحنان: كل ما ببص في عنيكي بتوه فيها الموج بيخدني وبطوحني في كل أتجه بحاول ألقي نفسي مش بعرف القيها كل مره ببص في عنيكي بتسحر أكتر 

: أدهم أنا عايزه أغير هدومي كلها رحتها بنج أفتح الدولاب هتتلقي عندك هدومي 

أحضر لها الملابس وسعدها في تبديل ملابسها إلى ترنج بيتي مريح وعدلها على السرير نامت حوراء من التعب 

جلس أدهم بخفه على طرف السرير بجانب الأطفال ملس بصباعه على وجه تالا أبتسمت بخفه وهي نائمه ميل قبلها بحب مسك ايد لانا بطرف صباعه بحب التفت إلى باب الغرفة اتفتح ودخل أياد وقف أمامه

: هي ماما مالها أنا عايزها

: ماما تعبانه دلوقتي سبها ترتاح 

نظر إلى الأطفال مد ايديه ملس على شعر تالا بيديه الصغيره حركة رأسها وهي نائمه سحب ايديه مسرعًا 

: شعرها صغنن خالص قد كدا 








حمله أدهم وخرج من الغرفة بهدوء 

: بكره يكبره ويبقه قدك كدا 

: هو أنت هتحبهم أكتر مني 

نظر إليه بصدمه: لا يا حبيبي مش هحبهم أكتر 

: هو أنا هنام فين بعد كدا 

: في اوضتك يا حبيبي مش أنت عندك الاوضه بتعتك فيها العب بتعتك  

كان يتحدث معه وهو يهبط الدرج قرب على غرفة المعيشه كان جمال وتامر ووصال يتبدله الحديث جلس معاهم 

أياد: لا أنا بنام معاك أنت وماما في الأوضة 

: دلوقتي تالا ولانا جم وهما اللي هيقعده مع ماما في الاوضه علشان لما يصحه بليل ويعيطه هي تكون جنبهم

: طب مين اللي هيقولي قصة الأمير قبل ما أنام 

جمال نظر إليه وعلم الغيره التي بدأت مبكراً بين أياد وشقيقاته 

: بابا ياحبيبي هو اللي هيحكيلك الحدوته قبل ما تنام بس لغيط أما ماما ترجع البيت أنا اللي هحكيهالك 

نظر إليه أياد وهو يتحدث وبيشاور بكف ايديه بطفوله 

: أنت بتعرف تحكي حدوته زي ماما 

وصال: اه يا كوكو يلا تعاله معايا علشان تأكل أدهم أبقي هات هدوم لـ أياد

: لا أنا هاخده معايا وأنا ماشي وهبقي اجيبه بكره 

مسك أياد في وصال: لا أنا عايز ابقي مع ماما 

: خلاص يا أدهم سيبه يقعد مع خالته وأنت أبقي هات الهدوم اللي جبتها حوراء الأطفال وكام غيار لـ أياد


بعد مرور سنه رجع أدهم من العمل ركن السيارة وأتجه نحو غرفتهم دخل وجد الغرفة هادئه اغلق الباب أتفجأ بها تحضنه من الخلف 

: وحشتني 

لف إليها حضنها بحب: وأنتي كمان وحشتيني الأولاد فين 

: نيمين أنت جاي متأخر ليه 

: كان عندي شغل كتير انهارده 

: أدخل خد شاور وغير هدومك عقبال ما أجهزلك الأكل 

: ماشي 

فتح الدولاب أخذ ملابس وأتجه نحو المرحاض أخذ حمامًا دفئ وقف أمام المرايا رش القليل من عطره وهو يدندن أمام المرايا صفف شعره للخلف وخرج وجدها أحضرت الطعام استنشق الرائحه 

: الله الريحه حلوه 

: أنا اللي عملتلك الأكل بيدي 

: تسلم أيدك 

جلس على الأريكه بدأ في تناول الطعام معاها 

: أدهم أنا زعلانه منك أوي 

: ليه 

: أنت بتدلع تالا ولانا وسايب أياد 

: طب ما أنا بلعب معاه وبجبله كل اللي هو عايزه 

مسكت ايديه: مش بالعب بالأهتمام أنت مهتم بالبنات أكتر من أياد وهو بيغير من أخواته لانه مفكر أننا بنحبهم أكتر أنا بحاول محسسهوش بكدا بس أنا محتجاك جنبي علشان أنا مش عارفه أتعامل معاهم هما التلاته في نفس الوقت 

: أنا مشغول الفتره دي علشان ماسك قضيه مهمه 

قامت من على الأريكه جلسة على قدمه بدلع 

: حساك متغير الفترة دي 

: زي ما أنتي شايفة أنا طول الوقت في الشغل ولما باجي البيت ما بنمش من صوت الولاد 

دفنت وجهها في عنقه بهيام 

: لغيط اخر نفس فيا هفضل أحبك 

مسك خصله من شعرها قربها على أنفه استنسقها 

: بحب رحتك جداً 

لفت اديها حولين عنقه: مقولتليش كلام حلو بقالك كتير 

رفع نظرة ينظر إلى حركة شفيفها بشتياق قبـ لها بعشق..







كانت تسير في الغرفة وتدندن بصوتها العزب نظرة إلى طفلها التي تحملها بين يدها غمضت عينها العسلي الفاتح مثل والدتها ونامت وضعته وصال على سريرها التفتت وجدت تامر في وجهها شهقت بخضه 

: تامر خضتني 

وضع ايديه على خصرها: سلامتك من الخضه يا عيوني 

رفعت ايديها رجعت شعرها للخلف بخجل 

: أبعد كدا هحضرلك الأكل 

: تؤ مش عايز أكلت في الشغل 

: طب أبعد كدا شويا عايزه أنام 

: تنامي إيه دي فرصه متتعوضش أن وئام نامت وسابتك تقعدي معايا شويا أنتي من ساعة ما خلفتي وأنتي بعدتي نفسك عني طول الوقت لـ وئام 

: تامر أنت شايف بعينك هي بتنام طول النهار وبتصحه بليل في الوقت اللي أنت بترجع فيه من الشغل وقليل جداً لو نامت بليل شويا 

: أنتي وحشتني وحشني وجودك معايا أحنا مش بنقعد مع بعض خالص 

: روح غير هدومك وتعاله نقعد شويا في هدوء قبل ما تصحه

أخذ المنشفه وأتجه نحو المرحاض قربت وصال على الدولاب طلعت فستان نوم أسود 

خرج تامر بعد فترة وقف مصدوم من جملها فهي فكل يوم يراها فيها يزداد عشقه لها 

: فاكر أول مره لبستلك فيه الفستان دا 

قرب عليها وهو مسحور: يوم جوزنا كان أحلى يوم في حياتي وهيفضل أحلى يوم 

وضعت أيديها على كتفه بحب

: يا ساكن بين ضلعيني يا مغنيني عن الأحباب يا كل الناس في عيني اتفضل قلبي بين ايديك

#النهاية

#رواية_أسيرة_الشيطان 

#بقلم_حبيبه_الشاهد|| ࢪحـيل ||🤎🦌*

تمت

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×