رواية اسيرة الشيطان الفصل العشرون 20 بقلم حبيبه الشاهد
: أنا بكـ رهك بكـ ره اليوم اللي قبلتك فيه بكـ ره قلبي اللي حبك أنت أتخليت عني وخلتني قدام المجتمع شـ مال أنت علمتني درس مهم جداً أني أبطل احبك واشيلك من قلبي أنت وحش شطـ ان متستهلش حبي ليك أنا مش لعبه في ايدك علشان تختفي وقت ما تحب وتظهر وقت ما تحب
حاول مسك ايديها بعدته عنها بغل
: أبعد ايدك دي عني وروح شوف الهانم بيلا
: افهمي بقي بيلا دي صفحه واتقفلت خلاص
: أنت بتتعامل معايا بكل برود أنت جـ رحت أنثتي وكبريائي لما حضنتها وبستها قدام عيني وأنت مش مبالي بوجودي ولا معترف بيه تعرف أنا حسيت بإيه حسيت بـ اد أي انا غبيه لاني حبيت واحد زيك قتـ ال قتـ له بس الغلط مش عليك الغلط على دا ( ضـ ربت على صدرها مكان قلبها بعـ نف) رغم اللي مريت بيه في حياتي بقلبي الساذج صدقتك صدقت إنك بتحبني مع أنك سبتني شهرين ومشيت أنا كنت حابسه نفسي طول الفترة دي كلها لان كنت حاسه ان روحي بتتسحب من جسمي بسبب الصدمات اللي اخدتها انا كنت عايزه اعيش مش أكتر فين الطمع في كدا أنا حسيت بأحساس عمري ما هحسه أنت عمال تقـ طع في قلبي أنا معملتش حاجة علشان الكل يتسابق مين هيقـ تلني الأول أنا معملتش حاجة تستاهل اني اتقـ تل حياتي مش لعبه فيه أيدك أنت ولا دارك ولا الـ وسخ ميكل انا معملتش حاجة والله علشان تحكمه عليا بالمـ وت أنت قتـ لتني بأفعالك.
كانت تتكلم وهي تبكي نظر لها أدهم بحزن لاحظ يداها ترتعشان تقدم نحوها بهدوء رجعت خطوه للخلف
: أنا الجـ روح لسه سايبه أثر على جسمي وأنت بتطلب مني أني اتقبل وجودك أنا عمري ما هنسي إي حاجه أنت عملتها فيا ولا حصلت بسببك أنا كـ رهت اللي في بطني علشان منك حولت كتير انزلهم بس في كل مره معرفش ايه اللي بيحصلي وبتراجع عن اللي في دماغي
: قسمًا بالله لو حصل للي في بطنك حاجة أنا مش هيهمني حد وهمحيكي أنتي واهلك من على وش الأرض
: أنت أناني مريض نفسي أنا مش عايزك بسببك بابا كان هيـ قتلني بسبب العـ ار اللي جبتهوله خلتني قدام نفسي رخـ يصه أنا بتكسف من نفسي بسبب قلبي الساذج اللي حبك حب شيطان معندهوش قلب ميعرفش يعني إيه حب
مسك ايديها بغضب قاد إن تنكـ سر في ايده نظر في عينها بغل وكأن ريان اللي أمامها وليس أدهم
: الجنين اللي في بطنك دا لو حصله حاجه أنا مش هرحمك هخليكي تقعدي بقيت عمرك تدوري عن نفسك بالشمعه ومش هتتلقيها
سحبت ايديها بعصبيه رفعت وجهها الباكي تنظر إلى عينه الحمراء من شدت العصبيه
: أنت أعمى من برا زي جوا بالظبط
ضـ رب الترابيزه بقدمه لدرجة أنها اتكـ سرت حاول يسيطر على غضبه وميجيش يمتها استيقظ أياد بفزع وبدأ في البكاء زاد عصبيّة أدهم وكـ سر كل حاجة في الغرفة
أتجه أياد نحو حوراء وهو يبكي بفزع من شكل والده المخيف حملته حوراء وهي تشعر بخوف من هيئاته المخيفه
سحب ملابسه من على الأريكه ودخل المرحاض ارتداء ملابسه وخرج سحب الهاتف وغادر المنزل
جلسة مكانها وسط الزجـ اج ببكاء وهي ضمه أياد
قابل أدم أدهم وهو راجع من الخارج عدي من أمامه بعصبيه أستغرب أدم منه دخل المنزل صعد الدرج استمع إلى صوت أياد الباكي قرب على الغرفة بتردد كان الباب مفتوح حاجه بسيطة نظر بداخل الغرفة رأه الغرفة متبهدله والزجـ اج مبعثر في كل مكان فتح الباب وجدها جالسه تبكي بنهيار وشفيفها بتخبط في بعض من كتر البكاء وفي حضنها أياد يبكي بشده داس على الزجـ اج المتبعثر على الأرض
: مين اللي عمل كدا، أدهم هو اللي عمل الأوضه بالشكل دا إيه اللي خلاه يعمل كدا
لم تستطع الرد عليه بسبب بكائها المستمر
: اهدئ طيب تعالي قومي برا الأوضه هاتي أياد علشان تعرفي تقومي
حمل منها أياد قامت حوراء خرجت من الغرفة دخلت غرفة تانيه خلف أدم
: خاليكي قاعده هنا لغيط أما الأوضه التانيه تتنضف
جلسة على السرير بتعب
: هات أياد
: خليه معايا لغيط أما يهدي مش هتقولي برضو إيه اللي حصل إيه اللي يخليه يعمل كدا
مسكت رأسها بتعب: مش قادره أتكلم دلوقتي، مش قادره
: اللي يريحك أنا هسيبك ترتاحي دلوقتي وهاخد أياد معايا
فتحت ايديها لأدم: لا هاته أياد مش هيعرف ينام معاك
رما أياد نفسه عليها حملته حوراء وحاولة تنيمه خرج أدم من الغرفة واغلق الباب خلفه
رخت رأسها للخلف وفي حضنها أياد بيشهق من كتر العياط حاولة تهدئته بحنان هدي في حضنها ونام عدى الوقت ولم يرجع أدهم المنزل وضعت أياد النائم على السرير بخفه وخرجت البلكونة نظرة إلى بوابة القصر تنتظر دخوله غمضت عنيها تستمتع إلى نسمات الهواء التي تداعب خصلات شعرها نظرة إلى الزهور في الحديقه برتياح
في صباح تاني يوم قامت من على السرير بأرهاق بدلة ملابسها وصحت أياد غيرتله ومسكت ايديه وهبتط الدرج اتجهت نحو المطبخ حملت أياد وضعته على الكرسي
: عايزه حاجه يا هانم
: لا مش محتاجه حاجه
: عشر دقايق وهيكون الفطار جاهز
: مفيش داعي انا هعمل سندوتش لـ أياد وهمشي
: وحضرتك مش هتفطري
: لا مش عايزه
انهت السندوتش وكوب عصير وإليها كوب عصير وضعت امامه الطبق أخذ اياد السندوتش وبدأ في تناوله مد ايده يمسك كوب العصير منعته حوراء
: لا انا همسك الكوبايه
أياد بعناد: لا انا اللي همسكها
: لا هتدلقها على نفسك وهتغير تاني يلا بقي أنا همسكها
: لا أنا اللي همسكها
: ما هو حاجه من الاتنين لا السندوتش لا العصير
سحب ايديه الممسكه بكوب العصير من يدها بصريخ طفولي
: مليش دعوه
سحبت كوب العصير منه بعصبيه
: قولتلك لا كل الأول بعد كدا أشرب العصير
بدا في الصريخ والبكاء وضعت أمامه كوب العصير
: خلاص خلاص اهدي اقفل بقك خد العصير اهو اشربه بس اسكت
مسك كوب العصير ارتشف منه وهو ينظر إليها بأعينه الباكيه
خففت دموعه بحنان رجعت بضهرها على الكرسي للخلف تنظر إليه بقلت حيل هي لم تعرف التصرف معه هي لا تعرف في أمور الأمومه تذكرة حنان والدتها ومعملتها الطيفه معاها هي بتحاول بقدر الأمكان تعويضه عن حرمان والدته أنها طعامه أخذته حوراء وخرجت من المنزل كان أدم خارج بالسيارة وقف أمامها
: أنتي خارجه
: اه رايحه المستشفى اشوف بابا
: تعالي اركبي اوصلك في طريقي واطمن على باباكي
فتحت باب السيارة صعد أياد وهي خلفه جلس على قدمها أغلقت حوراء الباب وأنطلق أدم
نظرة إلى ملامحه في انعكاسه على المرايا نفس الأعين ولون البشره شعره ودقنه حدد في كل تفصيل وجهه التي لا تختلف عن زوجها الأختلاف الوحيد هي حسنايه صغيرة في خده الأيمن لاحظ أدم نظرتها
: ماما كانت بتتلغبطما ما بنا أنتي مش هتعرفي الاختلاف اللي ما بنا انتي حتي أمبارح معرفتيش اني أدم مش أدهم
نظرة للنافذه بخجل: لاني مشفتكش غير مرتين فـ مخدش بالي منك فعلاً مفيش اختلاف خالص مابينك أنت وأدهم
: لو حددتي في ملامحنا هتتلاقي اختلاف أنا بقرة عيني اصغر من أدهم فـ لما تتلغبطي بينا بصي في عين أدهم وأنتي هتعرفيه
: أنت غير اخوك خالص أنت شخص متواضع و متكلم أما هو متكبر حطط منخيره في السماء عايز يمشي كل اللي حوليه على مزاجه بيتعامل معانا كاننا عرايس لعبه بيحركهم زي ما هو عايز وفي الوقت اللي هو عايزه
: أدهم كويس وقلبه طيب بس الدنيا هي اللي جت عليه قوي
: وهوا دا الدنيا بتيجي عليه
: ميغركيش صلابته قدام الكل أدهم كان متعلق بـ ماما زياده عن الزوم بس حصل ما بنها وبين بابا مشاكل كتير سببت لطلاق ولما اطلقت سابتنا مع بابا وسافرة ساعتها أدهم تعب جداً وخد فتره عقبال ما خف انقطع عنها كل حاجه لما كبرنا وبقي أدهم ظابط دور عليها كتير لغيط أما عرف أنها لما سافرة اتعرفت على واحد تاني واتجوزت وخلفت منه بس رجعت اختلفت واطلقت بس لما أدهم جاتله المهمه في نيويورك وسافر معرفش يتواصل مع أي حد هنا في مصر ومعرفش يوصل لـ مكانها بدا يبقي عصبي وحياته وسطيهم أسرة على شخصيته هو دلوقتي أتغير كتير أنا أول مره أشوف اخويا يسمح لحد يشارك حياته ويلففه وراه في كل مكان علشان بس يسامحه أنا عرفت أنك حامل في تؤام دا سبب كفيل يخليكي تتقابلي وجوده معاكي اديه فرصه أدهم محبش غيرك حتى ففيان أم أياد محبهاش زي ما حبك أدهم اتغير كتير علشانك ودخل نفسه في مشاكل كبيره كان ممكن ميطلعش منها بسببك اللي اقدر اقلهولك دلوقتي انه بيعمل دا كله علشان بيحبك
: وبيلا دي إيه
: بيلا كانت مجرد طعـ م بالنسبة لأدهم علشان يوصل لمعلومات أكتر لأن بيلا حبيبت أركان ولما أدهم بعد عنك كان لازم يخلص من بيلا قبل ما تعرف توصلك لأنها مكنتش هتسيبك في حالك بعد مـ وت حبيبها على ايد أدهم بسببك
صمتت هل حقًا هو بعد عنها لصالحها شعرت بالخنقه بسبب كلامها البايخ بالأمس
: خلص منها أزاي
: أنا أعرف لغيط هنا أما أزاي فـ دي بتاعت أدهم ابقي اساليه
وصله إلى المستشفى نزلة حوراء دخلت أطمائنة على والدها
مر يومين خرج جمال من المستشفى لم تتركه وحوراء ولا وصال
دخلت اولفت غرفة حوراء وجدت الغرفة فارغه لمحت باب البلكونة مفتوح أتجهت نحوها
: حوراء هانم أدم بيه مستني حضرتك على السفره
: قوليله مش عايزه تأكل
: بس كدا غلط أنتي بقالك يومين مكلتيش إي حاجه ولا خدتي الأدويه بتعتك كدا أنتي بتتعبي نفسك أنتي والجنين اللي في بطنك أنتي مش شايفه وشك بقي اصفر ازاي من قلت الأكل
مسكت رأسها من الصداع: هو فين أياد جري على تحت
: تحت مع أدم بيه
: طب روحي أنتي وأنا جايه وراكي
هبتط بعد دقايق وجدت أدم بيلعب مع أياد قربت عليهم
: أدم عرفت فين أدهم
وقف لعب مع أياد ونظر إليها بحزن على حالتها
: سألت عليه في كل مكان هو ممكن يكون فيه بس مش موجود
قاطعت حدثهم اولفت: الأكل جاهز على السفره
: يلا علشان تكلي
أتجهت نحو غرفة الطعام جلسة على الكرسي بتعب
أدم بقلق: مالك يا حوراء أنتي تعبانه
: لا أنا كويسه مفيش حاجه
وضعت الطعام في فمها وهي تشعر بألم شديد أسفل بطنها طرقة الشوكه في الطبق ووضعت اديها على بطنها
: لا أنتي فيكي حاجه أنتي مش شايفه وشك مخطوف أزاي
مسكت في مفرش السفر جامد بتعب
: اه مش قادره بطني بتتقطع ااه
انهت جملتها بصريخ من الألم نظرة على بطنها وهي تشعر بسائل ساخن على قدمها التقطت أنفساها بصعوبه وهي تفقد الوعي تدرجين
: د.. م
الفصل العشرون
#أسيرة_الشيطان