رواية زواج مصلحه الفصل الخامس عشر 15 بقلم وعد حامد
جابر بغموض : في اسكندريه !!
يوسف باستغراب:غريبه يعني بتعمل ايه في اسكندريه دي عمرها ما راحتها قبل كده ؟!
ثم اكمل بجديه : فين في اسكندريه ؟
جابر بسخريه : لا يا حبيبي انت سألتني هي فين وقولتلك في اسكندريه اكتر من كده مش هقول غير اما تعملي المصلحه بتاعتي اللي عايزاها منك
يوسف بضيق : انجز يلا انت هترغي !!
جابر بخبث : مقبوله منك انا سمعت انك بدأت ترجع فلوسك من تاني بعد ما خدوها منك باسم وميرنا و مروان فقولت لازم اطلعلي بمصلحه
يوسف ببرود : كام ؟
جابر بطمع : ٣ مليون جنيه
يوسف بغضب وهو ينتفض في جلسته : نعم يا رو*ح امك ٣ مليون عفريت يركبوك لا طبعا مش دافع حاجه
جابر بخبث : براحتك بس افتكر اني عارف مكان مراتك اللي انت قالب الدنيا عشان توصلها
يوسف بغضب اكبر وهو يمسك من ياقه قميصه: انا مستغني عن خدامتك يا حبيبي وهعرف اوصلها بمعرفتي ياريت تخرج برا وملمحكش تاني فاهم
جابر بتوعد : تمام
خرج جابر وهو بيتوعد ليوسف بضيق وكره اما عند يوسف في الداخل قام بالاتصال باحد اصدقائه المقربين قائلا
يوسف بهدوء : ازيك يا ليل
ليل بهدوء : الحمد لله يا يوسف انت عامل ايه ؟
يوسف بابتسامه : الحمد لله كنت عايزك في حوار كده
ليل بهدوء : اؤمرني يا يوسف
يوسف ببرود : كنت عايزك تعرف مكان زهره مراتي هي في اسكندريه عايزك تعرف لي عنوانها في اقرب وقت
ليل باستغراب : هو انت متعرفش مكانها ازاي هو انتوا اتخانقتوا ولا ايه ؟
يوسف بضيق : ملكش فيه كل اللي انا عايزه منك تعرف مكانها
ثم اكمل بحقد لم يلاحظه ليل في صوته : وانت اصلا هتعرف ازاي وانت مسافر في انجلترا بقالك سبع سنين بتأخد الدكتوراه وعايش في ميه البطيخ وبتعرف اخبارنا كلها بالموبايل ونازل اجازه شهر وعايز تعرف كل حاجه كده وكأنك مهتم اوي يعني اعمل اللي بقولك عليه طالما انت عايش في اسكندريه وليك ناس قرايبك ممكن يساعدوك وقولي مكانها ومتدخلش في اللي ملكش فيه
ليل بحزن وضيق من صديقه : ماشي يا يوسف هعرفلك مكانها و شكرا يا صاحبي علي تفكيرك فيا بالطريقه دي !!
قفل يوسف معاه بضيق وهو حاسس انه خسر كل اللي الناس اللي كانت حواليه وبيحبوه واولهم زهره وليل بسبب اسلوبه وتعامله معاهم !!
عند زهره قامت من النوم بتعب فهي لم تستطع النوم طوال الليل من كلام زمرد الذي كان يتردد في عقلها الليله الماضيه دون توقف ذهبت للمرحاض وتوضأت وادت فرضها ثم ارتدت ملابسها وهي تضع حجابها وتستعد للذهاب لمنزلها خرجت وجدت زمرد ممسكه بالهاتف الخاص بها وهي تنظر في الهاتف بهيام وحب كبير استغربت زهره من نظراتها وهبه تقف في المطبخ تعد الافطار اقتربت زهره من زمرد وهي تجلس بجانبها وجدتها تنظر لصوره شاب ظلت تنظر لملامحه بتركيز وهي تشعر انه ليس غريب عنها وتعرفه جيدا ثم قالت بهمس بعد ان تذكرته : ليل !!
فاقت زمرد من شرودها به علي صوت زهره الذي يشبه الهمس بجانبها نظرت لها ثم نظرت للهاتف بفزع وهي تقوم بارتباك واضح و هي تقول بتلعثم: انت تعرفيه يا زهره ؟!
زهره باستغراب : دا ليل ابن خال يوسف
اشمئزت ملامح زمرد وهي تقول بقرف واضح : ابن خاله !!
زهره بسرعه : بس هو مش زيه خالص علي فكره دا طيب وابن حلال و حنين و كويس جداً الفرق بينهم فرق السما من الارض
زمرد بغيره : والله وانت تعرفيه منين ان شاء الله ؟!
زهره بضحك علي ذلك المجنونه : يا بنتي دا ابن خاله وزي اخويا بالظبط
زمرد براحه : طمنتيني
زهره ضحكت عليها لكن تغيرت ملامحها فجأه للضيق والحزن : انت زي ما تقوليليش يا زهره حاجه زي كده ؟
زمرد باستغراب : حاجه زي ايه ؟
زهره بضيق : انك بتحبي ليل او ان في حد في حياتك عمتاً مش احنا صحاب يا بنتي
زمرد بحزن عميق لاول مره تراه زهره بهذا الحزن قائله : لا ما هو خلاص بقي
زهره باستغراب : خلاص ازاي يعني ؟
زمرد بحزن دفين : انا وهو كنا بنحب بعض ايام الثانوي ووعدني انه هيجي يتقدملي لما ندخل الكليه عشان كنا وقتها لسه صغيرين و مكنش ينفع يتقدملي الا لما نكبر شويه بس هو جاب مجموع كليه الطب و انا جبت كليه الصيدله اتبعت له منحه تفوق في انجلترا وقتها قلتله يتجوزني ويأخذني معاه موافقش وقالي دراستك اهم مني ومينفعش اخدك معايا واهلك مش هيرضوا انك تبعدي عنهم ومش هيستحملوا بعدك عنهم شهر واحد وانت تستاهلي واحد احسن مني و اهو مسافر بقاله سبع سنين ومعرفش عنه حاجه ولا حاول يكلمني حتي !!
زهره بحزن لاجلها: وانت محولتيش تكلميه!!
زمرد بضحكه سخريه : انا كنت بقعد طول اليوم برن عليه وكان مبيردش عليا وبعدها غير رقمه واداه لياسين وياسين قالي انساه لانه شاف حياته بعيد عني ومش عايزني في حياته بعد كده وانا حاولت والله حاولت بس غصب عني بيحوشني وبفتكر ايامنا وقت الثانوي ووعوده ليا اعمل ايه يا زهره عشان انساه اعمل ايه قوليلي ؟
زهره بحزن لصديقتها وهي تحضنها وتواسيها و قلبها يؤلمها عليها و تشعر بالحزن علي ما عانته ومستغربه كثيرا من ليل وتصرفه معها فهو ليس كذلك اطلاقاً
عند ماجد و سعد كان قاعد بيبص لوالده بدموع اللي نايم علي السرير ما بين الحياه والموت فجأه تعالت اصوات الاجهزه بالانذار بان دقات قلبه توقفت عن العمل نظر له ماجد بخوف وصدمه وهو يصرخ في الاطباء ليلحقوا والده دخل الاطباء له بسرعه وهم مستغربين من هذا التغير العجيب بحالته فكانت حالته مستقره ماذا حدث له الان دخل الاطباء وهم يقوموا بتجهيز ادوات الانعاش وجسده لا يستجيب لها اطلاقاً نظر له ماجد بخوف وهو يتابع دقات قلبه التي توقفت تمامًا واجهزه الانعاش التي يستخدمها الاطباء دون فائده واخر كلمه قالها وهي يوسف !!