رواية زهرة ومستر يحيي الفصل السادس 6 بقلم فيروز عبد الله


 رواية زهرة ومستر يحيي الفصل السادس 6 بقلم فيروز عبد الله


أول ما قربنا منهم، حسيت بحد بيجرى عليا و سمعت صوت مستر يحيى وهو بيقول لراسل بضيق :  زهرة ! هاتها عن ايدك يا أخينا ! 

اتوترت جدا ، ولوهلة كنت هفتح عينى و هقوم أقف .. لكن لقيت راسل شد فى حضنة ليا ، وقال بنبرة استفزاز : هو حضرتك تبقى ابوها ؟ 

يحيى بارتباك لانة مكنتش متوقع الاجابة دى : لـ ... لا .. ، أنا فمقام اخوها الكبير ..






راسل بنفس النبرة : لا معلش دى امانة ، لازم اسلمها بإيدى لابوها .. 

"فى اللحظة دى ابتسمت وخبيت ابتسامتى فى حضنة ، و كنت عايزة اتعدل ،  ابوس دماغ راسل ، وادعى للى جابتة .. علشان مكنتش هستحمل أن مستر يحيى يلمسنى ! " 

فجأة سمعت صوت حد بينهج ، ونفسى اتكتم بعدها من حنان إلى حضنتنى جامد وهى بتبكى ، بابا جة وماما وراة .. متأكدة لو عصرتهم هينزل منهم اطنان قلق وخوف .. 

بابا بسرعة مد ايدة علشان ياخدنى من راسل ،لكنى متزحزحتش من مكانى ! 

اتهبلت أنا باين لما ايدى مسكت فى ظهرة من ورا ، واعلنت رفضها عن مغادرة حضنة ! 

ضحك راسل وقال لبابا : ثوانى هعدلها .. عمل نفسة بيعدلنى علشان يدينى لبابا وهمس ليا بسرعة : فكى ايدك إلى محاصرانى يا زهرتى .. متقلقيش وعدك هيتنفذ قريب وهتبقى جنبى علطول .. ! 

فكيت ايدى بخجل شديد وأنا بشتم نفسى فى دماغى .. وبابا خدنى ، طبعا مش هذكر الامتنان إلى بابا كان فية لراسل ، ولا براعة راسل فى تركيب الأحداث على بعضها ، خلط الحقيقة بكذبتى الحمضانة ... شوية و كنت هقتنع أنا شخصيا بالى بيقولة وأشك فى الواقع ، اعترف أنة ممثل شاطر جدا ! 







*بعد شوية * 

اخيرا نايمة على سريرى .. والهدوء حواليا .. لاول مرة ضربات قلبى تنتظم بعد كمية الاضطرابات إلى حصلت فيومى .  . 

النور اتقاد ، دى اكيد حنان ، عرفتها من الارتباك فى خطواتها .. ايديها الرقيقة مسكت ايدى .. ثم صمت ، صمت طويل .. بعدة حسيت بشىء رطب على إيدى ، لا شك أن دى دموعها .. 

دموع كتيرة نزلت ، لابد أنها اختزنت كل دمعة فى يومها للحظة دى .. 

قالت بصوت مهزوز .." أنا آسفة يا زهرة .. الكلمات مش مساعدانى علشان اوفيكى حقك فى الاعتذار ، لكنى حقيقى آسفة بصدق ، مش عارفة أزاى كلمتك بالاسلوب دا .. كأنى كنت شخص تانى ، دموعك إلى نزلت اغلى عندى من أى شىء ، حتى من يحيى شخصيا ! ، .. أنا كنت متوترة و خايفة جدا و طلعت كل دا فيكى .. جايز لأنك اختى ، و لانى عارفة أنك فى الاخر هتفضلى جنبى و مش هتسبينى ، أو جايز لأنك زهرة .. البنت القوية إلى بتستحمل علطول ، علشان كدا نسيت حدودى معاكى ، أو جايز عشانهم كلهم ، بس أيا كان السبب فأنا آسفة ووعد هتكون آخر مرة هنزلك فيها دمعة يا حبيبتى " 

قالت كلمتها الاخيرة و هى مشبثة فى إيديا جامد : زهرة فتحى عينيكى أنا عارفة انك صاحية 

قولت وأنا مغمضة: عرفتى أزاى ؟ 

حنان بابتسامة : علشان كان زمانى اتهزقت على صوتى لو كنتى نايمة .. لأنك بتصحى من أقل حاجة 

فتحت عينى و بصتلها .. : مين الى بوظ الفستان ؟ 

نزلت وشها ..وقالت بنبرة خجل : رهف ، كانت عايزة تقطع منة حتة علشان تخلية قصير زى بتاعها .. انا آسفة يا.. 

وقفتها لما مسكت أيدها وقولت : كفاية اعتذار بقى ، و تقليب فى الموضوع .. حصل خير 

قامت حضنتى جامد : وعد بكرة هقبلك الزلابية إلى بتحبيها 

زهرة بمرح :بالشوكولاتة لو امكن 

حنان بتشد على حضنى : يا سلام ، طلباتك اوامر .








"من ساعة ما وقع راسل فى طريقى ، وفية حاجات كتير جوايا اتغيرت ، راسل حسسنى بقيمة نفسى إلى كانت غايبة عنى .. بقيت غالية جدا فى نظرى ، وشايفة أن قلبى يستحق اكتر من أنة يتعذب علشان خاطر شخص مش شايفنى أصلا .. اعتقد أن أعظم حاجة ممكن تقدمها للانسان أنك تحسسة بكيانة و بنفسة من تانى ، تفهمة أن حياتة أغلى من أنة يفنيها  على شخص ميستحقش ، وإنة مينفعش يفنى كيانة فى كيان أى شخص تانى مهما كان .. بالعكس لازم يبقى لية كيانة المستقل إلى هيقدر من خلالة يثق فى نفسة و يحبها ، وبالتالى يقدر يخلى أى حد يحبة .. لانو بالعقل كدا الناس هتحبك ازاى وانت ذات نفسك مش حابب نفسك ! " 

كتبت الرغبات ، و مش عارفة أزاى جاتلى علاج طبيعى ! 

دخلتها و حبيتها جدا .. اكشتفت فيها نفسى من تانى 

*بعد سنتين * 

كنت قاعدة ملانة فى محاضرة ، جاتلى مكالمة من البيت ، فتحت فى الخباثة 

لقيت ماما بتقولى بقلق مختلط بفرحة : اختك بتولد يا زهررة ! قابلينا فى المستشفى ! 

قومت فنص المحاضرة ، الدكتور وقف شرح و بصلى .. قولت باستعجال : معلش بقى يا دكتور اختى بتولد ولازم الحق اسمى معاهم العيل ! 

#يتبع 

#بقلمى

#زهرة


               الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×