رواية منقذي الوسيم (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء ابراهيم

رواية منقذي الوسيم (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء ابراهيم

 رواية منقذي الوسيم (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء ابراهيم


اسكربت


لو قربت مني هصرخ والم البيت عليك انت فااهم  


قالتها حور بخوف وهي واقفة في المطبخ وبتبص لشريف ابن جوز امها بخوف من نظراته اللي كلها خبث وقلبها اتقبض لما شافت ابتسامته الخبيثة وهو بيرد عليها بسخرية :


علي اساس انك مش عارفة ان امك متقدرش تقول حاجة لو ابويا قال محصلش 







بلعت حور ريقها بخوف ورعب لانها عارفة ان شريف كلامه صح وان امها شخصيتها ضعيفة مع جوزها ومش هتقدر تعمل حاجة فدموعها نزلت بصمت وهي لسة علي وشها نظرة الرعب وفجأة صرخت جامد اول ما لقته بيقرب منها وشريف اتخض من صوتها لانه متوقعش انها تصوت فقرب منها بسرعة وهو بيحاول يسكتها بس هي زقته وجريت دخلت اوضتها وقفلت  الباب عليها بالمفتاح ووقفت وراه وبقت تعيط بحرقة ،، شوية وقعدت عالارض وهي بتعيط وبتفكر في حياتها وانها مش هتقدر تستحمل اكتر من كدة ،، كانت بتفكر في كام مرة ربنا سترها معاها ووقف جمبها ضد شريف وانقذها منه ،، كام مرة كانت بتنام خايفة من انها تصحي تلاقيه معاها في مكان واحد ،، كام مرة كان غصب عنها بتتنازل عن حقوقها حتي تعليمها سابته عشان جوز امها ميهنهاش وميجر*حاش ،، مسحت دموعها وقامت تنام وهي بتفكر هتعمل ايه ولحد امتي هتفضل كدة  


.....................


صحيت حور تاني يوم كالعادة علي صوت فهمي جوز امها اللي كان بينده بصوت عالي :

انتي يا زفتة الطين ياللي اسمك حور ،، ايه هتفضلي نايمة للعصر ومش هناكل ولا ايه 


ااتندهت حور بحزن وقامت من مكانها بسرعة وغيرت هدومها وطلعت ودخلت عالمطبخ تحضر الفطار قبل ما فهمي يتجنن عليها اكتر من كدة وده انسان لسانه سليط وهي مش بتحب تختلط بيه ،، كانت بتحضر الفطار لحد ما دخلت عليها امها وابتسمت وهي بتقولها :

صباح الخير يا حور يا حبيبتي ،،ايه شكلك سهرتي امبارح عالتليفون عشان كدة راحت عليكي نومة 







حور لفت وبصت لامها اللي شافت عيون حور المتورمة من العياط وملامحها البهتانة وهي بتبصلها بحزن ورجعت لفت حور وشها تاني وكملت عمايل الفطار بصمت وفي نفس الوقت قربت عليها نرجس امها وهي بتقولها بتردد:

مالك يا حور انتي كنتي بتعيطي يا حبيبتي ولا ايه 


لفت حور وبصت لامها بلوم وردت بحزن واندفاع :

كويس انك عارفة اني مش كويسة ،،كويس انك شايفه القهرة والحزن اللي علي وشي ،، بس الغريبة انك بتسأليني ليه وانتي عارفة السبب كويس ،، عارفة بس مش عايزة تتكلمي ،،


اتوترت نرجس وردت بسرعة وتوتر وهي بتزوغ بعنيها بعيد عن حور :

هه ،،وهعرف ازاي بس يا بنتي ،، وبعدين مكنتش سألتك يعني 


ابتسمت حور بسخرية وهي بتقلب عنيها بملل كأنها عارفة ان ده هيكون رد امها الطبيعي فردت بيأس :

لا يا امي انتي عارفة ايه اللي بنتك فيه ،، عارفة ان ابن جوزك بيضايقني وحاول كذا مرة بس انا ربنا كان بينجدني منه ،، وياما قولتلك واتكلمت معاكي بس انتي مكنتيش بتصدقيني ،،او بالاصح كنتي عارفة بس مش عايزة تتكلمي عشان جوزك ميزعلش 


اتكلمت نرجس وهي باصة بضيق لحور :

جري ايه يا حور ،،هو احنا مش هنخلص من الموضوع ده ،،وبعدين يعني هو شريف اصلا بيقعد هنا ده طول النهار بيبقي برة ،، انتي بس تلاقيكي بيتهيألك ولا حاجة ،، يلا بقي حضري الفطار واطلعي بسرعة احسن عمك فهمي يضايق 


قالت نرجس اللي قالته وسابت حور وخرجت وحور لفت وبصت مكان امها بحزن واسف ووقتها قررت تعمل اللي كانت بتفكر فيه طول الليل ومترددة تنفذه بس بعد كلامها مع امها اتأكدت من قرارها ده ،،خلصت الفطار وخرجت بيه وحطته عالسفرة تحت نظرات شريف اللي كلها خبث وتوعد ونظرات جوز امها اللي كلها كر*ه وقر*ف وامها اللي مغلوبة علي امرها وبارادتها عاملة نفسها عامية مبتشوفش ،، اتجاهلتهم كلهم حور ودخلت اوضتها وغيرت هدومها بسرعة واخدت في شنطة ايديها الحجات المهمة بس وسابت كل حاجة حتي هدومها البسيطة المهلوكة وخرجت ،، قربت منهم واتكلمت بصوت حاولت يبان طبيعي :

انا هنزل اشتري حاجة من تحت بسرعة وجاية 







كان شريف هيعترض بس ابوه رد بقر*ف وهو بيشاورلها تمشي :

روحي ياختي ،، اهو تريحينا شوية 


بصت حور لامها بنظرة اخيرة حست فيها نرجس بحاجة غريبة وكأن بنتها بتودعها وكانت متابعة حور وهي بتخرج من الشقة ومن حياتهم كلها 


........................


كانت راكبة حور القطر وهي سرحانة في حياتها واللي بيحصل ليها من يوم ما ابوها مات ،، بقت تفتكر زكرياتها مع ابوها وتبتسم بحنين ودموعها بتنزل علي خدها ،، افتكرت وقت ما كان تعبان كانت هي خايفة اوي ازاي ،، كانت حاسة انه الامان بالنسبالها بيروح منها ومن وقت ما مات وفعلا الامان مبقتش تحس بيه وكأن الدنيا خاصمتها لما هو مات ،، افتكرت لما كان بيحكيلها علي اخته الوحيدة ثريا واللي كان بيحبها اوي بس هي سافرت مع جوزها وابتسمت حور بحنين لما افتكرت ابتسامته وفرحته لما عرف انها رجعت بس بسبب امها ومقابلتها الو*حشة دايما لاخته ،، ده خلاها تبعد ومبقتش تسأل ومن بعديها اتقط*عت الاخبار عنها ،، طلعت حور ورقة من شنطتها وبصت فيها وهي بتتنهد بحيرة ،، الورقة دي اللي لقتها في محفظة ابوها بعد ما مات ،، كان كاتب فيها عنوان اخته بخط ايده ،، غمضت حور عنيها ودعت ربنا ان عمتها تكون لسة في العنوان ده والا حياتها يا عالم هتكون ازاي 


..........................


كانت واقفة حور قدام العمارة بتعب بعد ما سألت كذا حد لحد ما وصلت للعنوان ،، ابتسمت بفرحة لانها اخيرا وصلت ودخلت بسرعة وقربت من البواب وهي بتقوله بابتسامة :

لو سمحت هي مدام ثريا ساكنة هنا ؟


كشر البواب باستغراب وقالها بتفكير :

مدام ثريا ثابت ،، دي عزلت من يجي سبع سنين 






بهتت ملامح حور وبات عليها الخزلان وهي بتقول بصدمة :

عزلت !!،، طيب يا حج متعرفش عنوانها ،، انا محتجالها اوي لو سمحت 


البواب صعبت عليه حور وشكلها بس مكنش بايده حاجة يعملها فقالها بحنية :

والله يابنتي الاول كانو بيجو يشقرو عالشقة لكن بقالهم يجي سنة محدش بيجي 

.

حركت حور راسها بقلة حيلة وردت بحزن قبل ما تسيبه وتمشي :

ماشي ،،انا متشكرة اوي ليك يا حج ومعلش لو ازعجتك ،، 


خرجت حور من العمارة وهي تايهة ومش عارفة تمشي ازاي وتروح فين ولمين ،، عمتها كانت اخر امل ليها بس خلاص راح ،، كان كل تفكير حور انها اهون عليها تنام في الشارع ولا انها ترجع لامها تاني وجوزها ،، انتبهت حور لصوت البواب وهو بينده عليها فلفت بسرعة وبصت وراها وشافته جاي يجري عليها وبعدين وقف قدامها وقالها وهو بينهج :

ايه يا بنتي ،،انتي مركبة عجل في رجلك دوختيني وراكي 


اتحرجت حور وبصتله بأسف وهي بترد بسرعه :

انا اسفة اوي يا حج ،،انا مسمعتكش وانت بتنادي عليا ،،خير في حاجة ؟


ايوة انا كنت عايز اقولك ان ابن الست ثريا يدوب انتي خرجتي من هنا وهو جه علطول بعربيته وانا قولتله انك سألتي عليه فقالي اناديكي ،، يلا تعالي بسرعة معايا عشان نلحقه قبل ما يمشي 







ابتسمت حور بفرحة وردت بلهفة وهي بطبطب علي كتف البواب :

بجد يا حج ،، انا متشكرة اوي يلا نلحقه والنبي بسرعة 


حور بقت تجري بسرعة عشان تلحق ابن عمتها قبل ما يمشي ،،كانت بتجري وكأن الامل رجعلها من تاني وبتدعي ربنا انه ميمشيش قبل ما توصله ،، قربت من العمارة هي والبواب اللي قالها بحزن :

يا خبر ده لسة ماشي هي العربية اللي هناك دي ،


اتصدمت حور وهي شايفة العربية بتبعد و فجأة سابت البواب وبقت تجري جامد عشان تلحقه وكانت بتنادي بصوت عالي وهي بتشاورله عشان يقف ولحسن حظها ان فعلا العربية وقفت مرة واحدة وحور وقتها كانت تعبت اوي من الجري ووقفت اول ما شافت العربية وقفت ،، كانت بتنهج جامد وهي حا*ضنة شنطتها وبتبص لمعاذ ابن عمتها اللي نزل من عربيته وقرب عليها وهو بيقولها باستغراب :

انتي كنتي بتشاوريلي انا يا انسة ؟


حركت حور راسها بايجابية وهي بتنهج وبتبصله بتعب مقدرتش تسيطر عليه وكانت حاسة بروحها بتتسحب منها فقربت من معاذ اللي قلق من شكلها واتفاجأ بيها بتقوله بهمس قبل ما تقع بين ايديه مغمي عليها  :

ارجوك متسيبنيش ...يتبع



#مُنقذي_الوسيم 

#بقلمي_اسراء_ابراهيم


              الفصل الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×