رواية اسيرة الشيطان الفصل التاسع عشر 19 بقلم حبيبه الشاهد
وصلت حوراء المستشفى وجدت وصال واقفه أمام الغرفة تبكي في حضن تامر قربت عليها بثقل وتردد
همست بصوت بهزوز: وصال
التفتت إليها وصال بأعينها الحمراء: بابا تعبان أوي وطالب يشوفك
فتحت الباب مسرعًا وجدت والدها على سرير المستشفى ومتعلقله الأجهزه قربت عليها ودموعها تترقرق من اعينها بصمت همست بصوت مدبـ وح: بابا
فتح عينه بتعب نظر إليها قربت عليه حوراء مسكت ايديه بحنان
: أنا اسفه أني سبتك ومشيت وأنت تعبان حقك عليا يلا قوم أنا خلاص هرجع اعيش معاك مش هسيبك خالص
: أمك وحشتني أوي وعايز أشوفها أنا خلاص اطمنت عليكي أنتي واختك أدهم جالي وحكالي على كل حاجة سمحيني يابنتي اني شكيت فيكي
: أنا مزعلتش منك علشان اسمحك أبتسمت وسط دموعها أنا روحت امبارح عند الدكتوره وقالتلي أني حامل في تلاته تؤام مش أنت كنت بتتمنى تشوف ولادنا واديك اهو هتشيل بدل الطفل تلاته
: أنا عايز كوباية مياه
: حاضر من عيني
فتحت الثلاجه طلعت زجاجة مياه ورجعت قربت عليه وجدته غالق عنيه
استمع كل من أدهم وتامر صوت صريخ حوراء من الداخل دخل أدهم مسرعًا أنهارة وصال أكتر في حضن تامر شعرت ان قدمها لا تحملها ووقعت في حضنه فاقده الوعي
دخل أدهم الغرفة وجدها ممسكه في والدها بتهزه بعـ نف وهي تصرخ سحبها أدهم من خصرها بعيدًا عنه دخل الأطباء
: خدها واخرج برا
سحابها أدهم خرجه من الغرفة وهي بتحاول تبعده عنها ببكاء حاول أدهم تهدئتها بحزن على حالها وهي تبكي بأنهيار فزع فيها أدهم بغضب
: بس مش عايز أسمع منك صوت أكمل بصوته الدفئ اهدي علشان صحتك أنتي تعبانه هو هيبقي كويس استني لغيط أما الدكتور يخرج ونعرف فيه إيه
نظرة إليه بصمت مسكت ايديه بتعب سندها أدهم جلسة
: حبيبتي اهدي علشان متتعبيش هو هيبقي كويس متخفيش
: أنا مش هسامح نفسي لو جراله حاجه أحنا ملناش غيره
خرج الطبيب من الغرفة فضلت حوراء في مكانها من التعب
: مكنش ليه داعي للي عملتيه هو بس جاتله نوبة سكر وفاق منها الحمدلله
: الحمدلله هو حالته مالها يا دكتور
: مكنش مهتم بمعاد الادويه بتاعته بقاله فترة لغيط أما السكر علي عليه هو جالنا امبارح في غيبوبة سكر قعد فيها نص ساعه وفاق ودلوقتي رجع دخل فيها لان لسه السكر بتاعه متظبطش
أدهم بتسأل: هو هيفوق امتا يا دكتور
: في أي وقت ميفوق
أنها كلامه ومشي هو والممرضه رخت رأسها على كتف أدهم بتعب وهي بتحسس على بطنها
لاحظ أدهم: أنتي كويسة
: تؤ حاسه بوجع بسيط في بطني
: تعالي نروح نشوف دكتوره نساء نطمن عليكي
: لا خليني كدا أنا مرتاحه، لو تعبت تاني هبقي اروح اطمن عليهم
صمم أدهم على مروحه للطبيبه قامت حوراء معه فهي لم تخلص من كلامه ولا تقدر منع خوفه عليها وعلى أطفاله أطمئنت على الأجنه
الطبيبة: دا شئ عادي أنتي بس حاولي متتعصبيش ولا تشدي اعصابك علشان متحسيش بالتعب دا تاني
شكر أدهم الطبيبة وخرج من غرفة الكشف
: احنا ريحين فين دا مش طريق اوضة بابا
: عارف فيه مطعم قريب تعالي ناكل فيه إي حاجه أنتي مكلتيش حاجه من بليل ووخده طول الطريق بتعيطي تعالي نفطر ونرجع مش هنعوق عليه
: أدهم هو أياد فين أنا مش شيفاه من ساعة ما وصلنا
: أنا اللي المفروض اسالك السؤال دا مش أنتي اللي كنتي شيله
: انا حطيته في العربية لما نام ولما جينه هنا نزلة وطلعت بسرعه
حاول أدهم تهدئة أعصابه وأتجه نحو السيارة في الجراش وجد أياد نائم على المقعد الخلفي حمله بخفه رمقها بضيق وأتجه نحو المطعم طلب الطعام كان أياد استيقظ من النوم أكلته حوراء بصمت وهي تنظر إلى أدهم من الحين للأخر بصمت
حوراء بتوتر: أنت مش هتفطر
نفخ دخان سجارته: لا مش هفطر افطري أنتي
: لا مش هاكل غير لما أنت تاكل الأول وبعدين أنا قولتلك ميت مره غلط السجاير على الصبح كدا
: متعودتش افطر افطري أنتي
: أياد كل يلا ادفع الحساب علشان اروح اشوف بابا
: أنتي مش هتقومي من مكانك غير لما تخلصي الأكل اللي قدامك
مسك الطعام ووضعه أمام فمها أخذته منه فهي حقًا جائعه ولم تتناول شئ من الأمس
: كل أنت بقي وانا هاكل لوحدي
تناول أدهم الفطاره هو وحوراء واتجه نحو المستشفى
في المستشفي فتحت عنيها وجدت ضوء ضارب في عينها اغلقتها لثواني وفتحتها مجددًا ترا بوضوع وجدت تامر يقف أمامها وبجانبه دكتوره سهير
همست بصوت منخفض متعب: أنا فين
سهير بإبتسامة: أنتي في المستشفى اغم عليكي ودكتور تامر جابك الاوضه هنا لازم نهتم بأكلنا اكتر من كدا لان الجنين مش متغذي كويس بسبب قلت أكلك حاولي تبعدي عن اي توتر لان المغص اللي عندك دا من التوتر نظرة الطبيبة إلى تامر ألف مبروك يا دكتور
: الله يبركلك
: انا هستاذن لان عندي شغل وهبقي اجي اطمن عليها كمان شويا
هز رأسه بهدوء خرجت الطبيبة قرب تامر عليها مسك ايديها بحب
بدأت الدموع تترقرق في عينها: بابا..
وضع ايديه على فمها يمنع حدثها
: اهدي عمي بقي كويس وهو دلوقتي فاق في اوضته
رفع ايديه مسح دمعها وهو ينظر إلى ملامحها المرهقه
: الدكتوره كانت بتقول ايه انا مفهمتش
: لما اغم عليكي برا جبتك هنا ودكتوره سهير جت كشفت عليكي وقالت أنك حامل في شهر واسبوع
: أنت بتتكلم بجد أنا حامل
: اه حامل انا كنت شاكك أنك حامل ودلوقتي اتاكدت أنا مش مصدق انك حامل
: ولا انا مصدقه تامر سعدني اقوم اشوف بابا
: استني لما المحلول يخلص الأول وبعد كدا نبقي نروح
بعد فترة أطمنت وصال وحوراء على والدهم بعد ما فاق وكل واحده فيهم راحت منزلها
خرجت من المرحاض وهي ترتدي ترنج كشميري وتنشف شعرها
: أنا طلبت أكل أنتي مكلتيش حاجه من الصبح
نظرة إلى انعكاسه في المرايا: شكرًا
قام وقف خلفها: عمي جمال في مقام بابا الله يرحمه
التفت إليه بحب: أنا مش عارفه اشكرك أزاي على وقفتك جنبي أنهارة
رفع ايديه فق التوكه: أنا بحب شعرك كدا ملس على خدها بنعومه أنتي مراتي ولو موقفتش جنبك هقف جنب مين بلاش الكلام العبيط بتاعك دا علشان مزعلش منك
مسكت ايديه بإبتسامة وضعتها على بطنها وهي تنظر على بطنها
: أنا ليه معنديش بطن
ضمها تامر لحضنه: كلها كام شهر وتظهر
رفعت وجهها تنظر إلى دقنه
: أنا متحمسه جدًا إني اشوف الطفل اللي جاي
ميل بوجه لمس انفها بأنفه بمدعبه وقبل أنفها
: وأنا كمان متحمس للطفل أنا مش مصدق اني اتجوزت الانسانه اللي بحبها ودلوقتي شايله في بطنها ابني ربنا يخليكي ليا
أبتسمت وصال ابتسامه وسعه: ويخليك ليا يا روحي
أتفجأة أنها مرفوعه بين ايديه
: تامر
: عيونه
: هتفضل كل شويا تشلني كدا هتتعب
: تعبك راحه
خرج من الغرفه وضعها على الكرسي رن جرز الباب
: الدليفري وصل
اتجه نحو الباب أخذ الطعام وحاسب عامل الدليفري ودخل احضر الأطباق والشوك وضعها امام وصال على السفره وجلس يتناول العشاء في جو مليئ بالحب
بعد أنتهائهم قامت وصال دخلت البلكونة دخل تامر بعد فترة وهو ممسك بمجات وجدها جالسه على الكرسي ونسمات الهواء تداعب شعرها لم تنتبه إلى دخول تامر وضع امامها المج
: الجميل سرحان في إيه، عملتلك حاجه دفيه معايا
: خايفه اوي على بابا انا مليش غيره في الدنيا دي
: وأنا روحت فين
مسكت ايديه ونظرة لعينه: أنت جوزي وحبيبي وكل اللي ليا بس هو بابا انا فتحت عيني عليه هو وحوراء ماما اتوفت وأنا عندي خمس سنين كنت لسه صغيره حوراء كانت بتشوف كل اللي أنا عايزه طول الوقت اللي بابا بيكون فيه في المستشفى كانت ساعات بتضـ ربني لما بعصبها اصل كنت شقيه جداً وانا صغيره وهي برضو كانت لسه صغيره كان عمرها ساعتها 11 سنه فضلنا فترة كدا وبابا مكنش عارف يتعامل معانا لانه مهما كان هو راجل ومكنش يقدر يسيب شغله علشان يعرف يصرف علينا اول ما الدراسه بدأت وحوراء رجعت المدرسه بابا جبلنا نانا فتحيه علشان تقعد معايا أنا كبرت وانا شايفه بابا قدوه ليا علشان كدا دخلت طب زيه أنا كبرت وانا شايفه بابا قدامي انا متعملتش مع حد غير بابا علشان كدا مش مستعده اني اخسره بابا دا كل حياتي
قبل ايديها بحب: إن شاءلله هيبقي كويس وهيشيل ولادنا
: يارب
سحبت ايديها برقه مسكت المج وارتشفت منه
وصل أدهم المنزل نزلت حوراء وهي حامله أياد النائم بعمق أتفجأة أنها مرفوعه بين ايديه
: ادهم انت بتعمل أيه نزلني
: لا انا عايز اشيلك واشيل عيالي معاكي
: احنا كدا تقال عليك
: لا مش تقال ياستي، حوراء أنتي ما نفسكيش في حاجه تكليها يعني اعرف إن الحوامل نفسهم بتروح لأكل أو فاكها
: تؤ مش عايزه نزلني بقي
: من عنيا
دخل الغرفة واغلق الباب بقدمه نزلها على السرير
: والله نزلتني بعد إيه
وضعت أياد على السرير وقامت فتحت الدولاب أخذت ملابس ودخلت المرحاض بدل ملابسه في الغرفة خرجت حوراء من المرحاض وجدته يرتدي بنطال فقط ميلت وجهها للأسفل بخجل
: اولفت جابتلك الأكل
: لا مش جعانه أنا عايزه أنام
القت نفسها على السرير أتفجأة بأنها مرفوعه بين ايده
: على فكره انا ليا رجليني امشي بيهم انت مش هتشلني كل شويه
جلس على الأريكه وهي على قدمه
: عندك مانع
نظرة إلى عينه من قرب بهيام: تؤ معنديش
وضع الطعام في فمها
: انا عارف انك هتتعبيني ومش هتقومي وأنا مش هخليكي تنامي غير لما تكلي
تناولة حوراء القليل
: مش هتأكليني
: ما أنت بسم الله ماشاء الله عليك عندك ادين اكل نفسك بيها
: أنتي مينفعش معاكي غير شخصيه ريان مش أدهم
نظرة في عنيه بصمت ووضعت الشوكه في فمه بهدوء بعد أنتهائه استغرب منها
: أنتي مش هتقومي بقي
دفنت وجهها في عنقه شعر برعشه بسيط من حركتها
: تؤ مش عايزه اقوم عايزه افضل هنا جنب قلبك
لف ايديه حولين خصرها يتمنا من الله إن تستقر حياته زي أي اتنين متجوزين
استنشقت رائحته بهيام: راحتك جميلة جداً
وضعت رأسها مكان قلبه تستمع إلى صوت دقات قلبه و انفاسه السريعه من قربها
حوراء برقه: أدهم انا بتوحم
ضمها ليه بسعاده وهو يدفن وجهه في خصلات شعرها: من عيوني أنتي تطلبي بس
دفعته بعيدًا عنها وقامت بغضب من نفسها على ضعفها أمامه
: أنا بكـ رهك وبكـ ره نفسي وقلبي بسبب حبي ليك
الفصل التاسع عشر
#أسيرة_الشيطان