رواية عشق مختلف الفصل السادس عشر 16 بقلم هدير محمد


 رواية عشق مختلف الفصل السادس عشر 16 بقلم هدير محمد


البارت الـ 16 من رواية #عشق_مختلف 


• سلمى قالتلي كل اللي حصل يعني عرفت ان رنا مشيت... 

" اه و بعدين ؟ جاي تشمت فيا و تقولي احسن انها سابتك ؟ سيف اقفل انا مش ناقصك  

• انا في المول دلوقتي... شوفت رنا واقفة بتتكلم مع كارما...

" انت بتتكلم بجد ؟؟ 

• اه والله... هبعتلك اللوكيشن... 

اغلق سيف و هيثم قال 

" سيف شاف رنا في المول... 

• و انت مستني ايه... اتحرك... 

ابتسم هيثم بفرح و ركب سيارته و انطلق... 

* عمري ما تخيلت اننا هنتقابل... ( مدت يدها و كملت ) اهلا يا مدام رنا... 

' اعذريني يا كارما... لسه غاسلة ايدي ف مينفعش اسلم عليكي... 

تضايقت كارما و نزلت يدها... نظرت لها بحده و قالت 

* سمعت انك سيبتي القصر و هربتي... صحيح الكلام اللي سمعته... هاربة من اهلك بقالك 4 سنين ؟ 

' اه صح... 

* و هربتي ليه بقا ؟ 

' انتي حد ملهوش لازمة يا كارما... يبقى اقولك بصفتك مين ؟ 

* بصفتي عشيقة جوزك... لما نكدتي عليه جه انبسط معايا

غضبت رنا كثيرا و حاولت ان تظهر انها ثابتة... اقتربت من كارما و همست في اذنها 

' انتي عشيقته و بيتبسط عندك بس في آخر السطر اسمك " عا*هرة " 

غضبت كارما و لسه هتتكلم قاطعتها رنا 

' ايوة انا فعلا هربت 4 سنين من اهلي... بس ربنا يشهد اني مترمتش جوه حضن واحد غريب عني... أو روحت با*رات مثلا... اذا كنتي عشيقته فأنا مراته... مقدرش يشوفني زيك و يبات عندي و انا وحدة غريبة عنه... كتب عليا رسمي قدام كل الناس... أما انتي مخبيكي لانك مهما بسطيته و احتوتيه هتفضلي مجرد غلطة و هو عارف كده... هديكي مثال بسيط... يقدر هيثم يطلع معاكي على التلفزيون و يقول دي عشيقتي ؟ ميقدرش... تعرفي ليه ؟ لانك مش حاجة يتشرف بيها قدام حد... أما انا كان فخور بيا و شاور عليا و قال دي مراتي... اي نعم في خلافات ما بينا و هننفصل قريب بس انتي هتفضلي زي ما انتي.. مكانك في زبا*لة... 

* انتي مين عشان تتكلمي عليا بالطريقة دي ! 

' انا عارفة ان الحقيقة بتو*جع... بس هتفضل حقيقة و لازم تتقبليها... 

إلتفت رنا عشان تمشي... امسكتها كارما من يدها و ضغطت عليا 

* والله ما هتمشي غير لما ادفعك تمن كل كلمة قولتيها دلوقتي !! 

' هتعملي ايه يعني ؟ 

* هوديكي لاخوكي اللي قالب عليكي الدنيا و عايز يحط رجله تحت رقبتك... 

' اد الكلام ده انتي ؟ 

* اه اده... وديني لوريكي مين هي كارما ! 

' هتوريني كتفك يعني ولا هتوريني حتة من رجلك ؟ مستغربيش من كلامي بس انا هستنى ايه منك تورهولي غير جسمك اللي شافه الكل ؟  







شاطت كارما غضبًا و رفعت يدها لتصفعها لكن رنا امسك بيدها و منعتها... ضغطت على يدها بشدة كأنها تريد ان تك*سرها... امسكتها من شعرها و قالت بتخذير

' مش انا رنا اللي تضر*بني وحدة زبا*لة زيك... احمدي ربنا اننا وسط ناس و مش عايزة اعلي صوتي و اف*ضحك قدامهم يا عا*هرة... 

تأ*لمت كارما و لم تستطع فعل شيء... فجأة سمعوا صوت هيثم... هم الاثنان نظروا إليه... تركتها رنا و قالت 

' روحيله... روحي اشكيله و احضنيه... 

تقدم منهم هيثم... قالت له كارما ببكاء 

* شايف عملت فيا ايه... بهدلتني و شدتني من شعري... كل ده عشان قولتلها فيه وحدة تهرب من اهلها 4 سنين إلا و كانت عاملة مصيبة... 

" كارما اخرسي ! 

قالها هيثم و هو يقاطعها بزعم ثم اكمل بغضب 

" اياكي تقولي عليها كلمة وحدة متعجبنيش... آخر مرة تضايقيها... 

* اضايق مين... انت مسمعتش هي قالت ايه عليا... 

" و مش عايز اسمع... و يلا ارجعي مكان ما جيتي... 

اتصدمت كارما من كلامه ف ظنت انه سيقف معها ليس ضدها... نظر هيثم ل رنا و نظرة غضبه تحولت لنظرة اشتياق... 

" وحشتيني... 

لم تهتم و إلتفت لتذهب لكن شدها إليه و عانقها... 

" وحشتيني أوي... بقالي كتير بدور عليكي... كنت هتجنن لما مشيتي والله كان متبقي تكة و اتجن... اختفيتي فجأة و معرفتش مكانك ولا عرفت اوصلك بأي طريقة... ( اخرجها من حضنه و وضع وجهها بين كفوفه و نظر لها بتفحص ) انتي كويسة ؟ فيكي حاجة ؟ كنتي فين كل ده ؟ اوعى يكون حد أذا*كي... انتي بخير صح... 

تفاجئت رنا من كلامه فهي ظنت عندما يجدها سيغضب منها... لم ترد و ظلت صامتة 

" ساكتة ليه ؟ اتكلمي

ابعدت يداه عن وجهها و امسكت بيد رهف و قالت 

' يلا يا رهف نمشي... 

اخذت صديقتها و ذهبت... تفاجىء هيثم من رد فعلها ذلك... لم تشتاق له كما هو اشتاق لها ؟ وقف قليلا و لا يعرف ماذا يفعل... امسكت كارما بيده و قالت 

* يلا نمشي و انا هعوضك عنها و هقدر انسيهالك... هي اصلا مستاهلكش

سحب يده من يدها و ذهب خلف رنا... 

خرجت رنا هي و رهف من المول و وقفوا في الشارع ينتظرون اي تاكسي يأتي ليأخذهم... جاء هيثم و قالها 

" رنا... تعالي معايا... 

لم ترد و لم تنظر له حتى... امسك يدها و قال 

" يلا نرجع للقصر... 

سحبت يدها من يده و قالت و هي تنظر للطريق 

' مش راجعة اي مكان معاك... امشي يا هيثم... روح ل كارما... ارجع لحضنها... 

" انا عارف اني غلطت... بس ارجعي و هصلح كل ده... 

' فين ورقة طلاقي ؟ 

" طلاق ايه ؟ 

' لما اتخانقت معايا روحتلها... قولت بلسانك انك نمت معاها... المفروض انا بعد ده كله ارجعلك ؟ ليه يا هيثم ؟ هو انت شايفني عبيطة للدرجة دي ؟ 

" لا انا منمتش معاها... انا قولتلك كده عشان استفزك مش اكتر... 

' والله ؟ هو انا لعبة في ايدك للدرجة دي ؟ لو نفترض انك فعلا منمتش معاها... ليه تقولي كده اصلا ؟ كسبت ايه قولي يا هيثم ؟ ينفع انا اقولك انا روحت نمت في حضن حد تاني عشان استفزك ؟ هتتقبل انت اقولك كده ؟ 

" عارف اني غلطت لما قولت كده... ارجعي معايا و هفهمك كل حاجة... 

' رجوع مش راجعة... و ابعد عني و طلقني يا هيثم... 

" مفيش طلاق... و هترجعي معايا... 

' انت آخر واحد تفرض كلامك عليا... ملكش كلمة عليا... 

" طب تعالي و نتكلم بالراحة... 

' مش هتكلم معاك... ممكن تمشي انت ؟  

" يا رنا.... 

وقفت رنا التاكسي و ركبت هي و رهف و ذهبوا... تنهد هيثم بتعب و ركب سيارته و تتبعهم... 

* كنتي ادتيه فرصة يتكلم معاكي... 

' رهف... انتي معايا ولا معاه ؟ 

* انا شايفة انه بيحبك... 

' بس انا مبحبهوش... و موضوعنا منتهي...

سكتت رهف لانها رأت صديقتها غاضبة... وصلوا الى العمارة و نزلوا... صعدوا الى شقتهم و تتبعهم هيثم... دخلت رهف و رنا اغلقت الباب بسرعة... طرق هيثم على الباب و قال 

" رنا افتحي... عايز اتكلم معاكي... 

لم ترد رنا و دخلت الى غرفتها... وقفت رهف في الصالة و هي محتارة ماذا تفعل... فتحت الباب بهدوء ف قال هيثم

" ارجوكي خليني ادخلها... 

* هدخلك دلوقتي و انا همشي لاني اتأخرت على البيت... بس ارجوك خلي بالك عليها و متزعلهاش تاني... 

" لا مش هزعلها... دخليني بس 

اخذت رهف شنطتها و خرجت... هيثم دخل الى رنا و قبل ان تذهب رهف اقفلت عليهم باب الشقة بالمفتاح من الخارج و قالت 

* خليكم محبوسين هنا حلوا مشاكلكم... الراجل بيحبك يا هبلة... قال طلاق قال... 

جلست رنا على السرير و خلعت حذائها و قالت

' رهف مشوفتيش الشبشب بتاعي ؟ 

" لونه ايه ؟ 

انتبهت لذلك الصوت... نظرت له وجدته ساند ظهره على باب الغرفة... وقفت و قالت 

' انت بتعمل ايه هنا... و ازاي دخلت اصلا ؟! 

" البركة في صحبتك... 

' ماااشي يا رهف... تعالى انت بقا 

امسكته من ذراعه و اخذته عند الباب... امسكت المقبض و ادارته و لكن لم يفتح الباب... حاولت مجددا و لم يفتح 

' انت اللي قفلت الباب صح ؟ طلع المفتاح يا هيثم و متهزرش معايا... 

" مش انا اللي قفلته... اصلا المفتاح هيجي في ايدي ازاي... 

' يعني مين اللي قفله ؟ معقولة رهف قفلت علينا من بره ؟! 

" والله صحبتك دي جدعة و بتفهم... 

' اسكت !! 

" سكت اهو... 

امسكت رنا هاتفها و رنت على رهف 

* نعم يا رنوش

' رهف ابعتيلي مفتاح الشقة... 

* ليه ؟ 

' هو ايه اللي ليه... ابعتيلي المفتاح يا رهف 

* لا... 

' رهف متعصبنيش... 

* لا هعصبك... الراجل بقاله اسابيع بيدور عليكي... اقعدي معاه شوية... 







' متهزريش يا رهف و ابعتيلي مفتاح الشقة دلوقتي 

* مقدرش... 

' ليه بقا ؟ 

* مصطفى جوزي لسه نازل و مينفعش اخرج... 

' ابعتي المفتاح مع اي حد... 

* مقدرش برضو... 

' ليه يا آخرة صبري ؟ 

* اصل واقفة على اللبن... لو اديت ضهري للكنكة هيفور مني...  و مصطفى يطلقني فيها... اصل كيلو اللبن بقا ب 15 جنيه... 

' رهف هزعل منك... 

* ولا زعل ولا حاجة... اقعدوا سوا مع بعض... و هتلاقي في المطبخ جمب الطباق كيس لِب اسود كبير... اقعدوا في البلكونة و اتسلوا بيه... سلام يا رنوش... 

' يا رهف هقت... 

قفلت رهف المكالمة... تنهدت رنا و نظرت لهيثم بعصبية

" بتبصيلي كده ليه ؟ هو انا اللي قولتلها تقفل الباب ؟ انا اتفاجئت زيي زيك لما عرفت انها حبستنا هنا... بس الفرق انك اتعصبتي أما انا مبسوط اوي... 

' يارب تفرقع من الانبساط... 

" الآه ؟ طب ليه الغلط ؟ 

دخلت رنا الى غرفتها و دخل هيثم ورائها... وقف قصادها و قال 

" اديني فرصة اتكلم يا رنا... 

' اها... اتكلم... 

" انا عرفت كل حاجة... اختك ندى قالتلي كل حاجة... 

' ندى ! انت قابلتها ؟ هي فين ؟ 

" معرفش هي فين بس اخذت رقمها و هقولها اني لقيتك... هي قالتلي كل حاجة... و عرفت سبب هروبك منهم من 4 سنين... 

' تمام عرفت كل حاجة... المفروض اعمل ايه ؟ 

" عايزك ترجعيلي... 

' ارجع ليه ؟ بما انك عرفت كل حاجة و عرفت اني كنت متجوزة قبل كده... يعني انا مش بنت... عايز مني ايه هااا ؟ 

" انا مش عايزك عشان كده... انا عايزك عشان بحبك... 

' ههه حُب اه... ده نفس الحب اللي قلبت عليا في يوم و ليلة عشان مسمحتلكش تلمسني... قولت كلام انا مش قادرة انساه لحد الآن... ده نفس الحب اللي خلتني انام معيطة بسببه ؟ حب ايه يا هيثم ؟ لو انت بالنسبالك ده حب فأنا مش عايزة حبك ده... 

" والله لو كنتي قولتلي كل حاجة كنت هسمعك و مكنتش هبعد عنك... 

' يعني انت راجع دلوقتي شفقةً فيا ؟ 

" شفقة ايه يا رنا ؟ اصلا قبل ما اعرف كل حاجة و قبل ما تظهر اختك كنت بدور عليكي عشان اسمع منك انتي... انا مسمعتش ولا صدقت كلام اخوكي اصلا... 

' مش مهم... 

" يعني ايه مش مهم ؟ 

' يعني رجوعك ده مش مهم بالنسبالي... 

كانت ستذهب لكن امسك يدها ف بعدت عنه في الحال 

' متقربش مني بأي شكل ! ولا نسيت القسم بتاعك ؟ 

" ما انتي متعرفش اني نزلت القسم ده أول ما مشيتي... 

' نزلته ازاي ؟ 

" عملت كفارة قصاده... يعني دلوقتي مفيش قسم ولا حاجة ( وضع يده على وجنتها و اكمل و هو ينظر لعيناها ) رغبتي فيكي لسه موجودة حتى بعد ما عرفت كل حاجة عنك... انا بحبك... 

ابتعدت عنه و اعطته ظهرها... تضايق هيثم لانها لا تريده... اخذ نفس عميق و قال 

" في اليوم اللي روحت نمت فيه عند كارما ملمستهاش بأي شكل و نمت في الصالة ولا قولتلها سبب خناقنا... يعني مخو*نتكيش زيك ما انتي مفكرة كده... و اعترف بنفسي اعتراف صريح ان بياتي عندها غلط من الأساس... بس انا كنت متعصب جدا من رفضك ليا في الليلة دي و ده مش مبرر لكن والله ما خو*نتك... و اعتبري لسه الشروط موجودة... 

لم تتكلم ف تقدم منها و وقف امامها 

" اوعدك من اللحظة دي... اني هقطع علاقتي بكارما و غيرها... و مهما حصلت ما بينا مشاكل مش هروح لحد منهم... هقعد معاكي و نحل المشكلة دي سوا... انا بتكلم بجد والله... لو عايزة تاخدي تليفوني خديه و امسحي ارقامهم كلهم و هبقى قدامك عيونك 24 ساعة... 

نظرت له لوهلة ثم قالت

' و انا ليه اخد تليفونك و اعمل كده ؟ انت لو عايز تعمل كده بجد اعمل بنفسك... و انت مش طفل عشان اراقبك... انت لو عايز تقطع علاقتك بيهم هتعمل كده من نفسك مش لازم انا اللي اوجهك

" طب اعمل ايه و تسامحيني ؟ 

تحرك بؤبؤ عيناها يمينًا و يسارًا و قالت 

' عايزني اصدقك انك بتحبني ؟ 

" اه... 

' مستعد تعمل اي حاجة اقولك عليها ؟ 

" اه هعمل اي حاجة... المهم تسامحيني و تصدقي اني بحبك... 







' عايزك تبقى هيثم العادي... 

" يعني ؟ 

' يعني تنسى انك هيثم عاصم رجل الأعمال المشهور اللي عنده سفن و قصور و ڤيلل و عربيات بالهبل... انا عايزة اشوف جوهرك من جوه... مش عايزة شهرتك ولا فلوسك... عايزة احس انك عادي زيي... عايزة اتقبلك و انت انسان عادي بسيط... مش هحبك عشان فلوسك يعني... هااا ايه رأيك ؟ 

" موافق... 

' طب فكر شوية لانك مش هتقدر... 

" لا هقدر... 

' متأكد ؟ 

" اه متأكد... 

' Deal ? 

" Deal.. 

صافحته بيدها ثم نظرت الى الساعة التي يرتديها... اخذتها من يده و قالت 

' هيثم العادي مبيلبسش ساعة تمنها 30 ألف... ( فتحت درج اخذت منه ساعة بسيطة و لبستهاله ) هيثم العادي بيلبس ساعة زي دي... 

نظر هيثم الى الساعة... فهي ساعة رجالي لونها اسود و بسيطة لكن شكلها جميل 

" عجبتني... 

' لما نشوف بقا الجاي هيعجبك ولا لا... 

" هيعجبني... مهما عملتي قاعد معاكي... يكفي اني هشوفك... 

' هيثم أنت منحنح... 

" وحشني اوي اسمع منك الكلمة دي... 

' وحشني اوي اسمع منك الكلمة دي... 

قالتها بسخرية و هي تقلده... ضحك هيثم عليها و هي لم تستطع كتمان ضحكتها و ضحكت... 


تاني يوم.... 


" انا مش فاهم انتي جيباني ليه هنا ؟ 

' بما انك بقيت شخص عادي... ده معناه انك محتاج وظيفة عشان توفر احتياجاتك... و هتكون وظيفة بسيط بمرتب رمزي بسيط... 

" اه يعني هشتغل ايه ؟ 

' خُد ده ( اعطته تيشيرت نبيتي ) البس ده... 

" و بعدين ؟ 

' البنت اللي شغالة هنا معايا في الكافيه عندها ظرف و مش هتقدر تيجي و اخدت اسبوع اجازة... فأنا همسك مكانها في المطبخ و انت تلبس التيشيرت الخاص بالكافيه ( اعطته نوتة صغيرة و قلم ) و تخرج تاخد طلبات الزباين... 

" جرسون يعني ؟ 

' بالضبط... 

" انتي بتعملي كده عشان استسلم و اطفش ؟ بس انا قاعدلك... 

' وريني عرض كتافك يلا... 

ابتسم لها و دخل الحمام لبس التيشيرت و خرج ياخذ طلبات الزبائن... رنا تراقبه... كم هو جميل في عينها في كل حالته... 

" واحد كابتشينو و 2 كاكاو بالشيكولاتة و 3 قهوة تركي 

' حاضر... 

اعدت رنا المشاريب و اخذها منها هيثم و نظر لها بإبتسامة و ذهب قدم المشاريب للزبائن... امسك النوتة و القلم و ذهب للترابيزة رقم 6 

" حضراتكم تؤمروا بإيه ؟ 

* عايز كاكاو فوقيه طبقة ڤالنيليا... و شوية مكسرات كده في طبق... و انتي يا حبيبتي عايزة ايه ؟ 

* هاخد زيك... 

" تمام... 

ذهب هيثم ل رنا و اعطاها الورقة... 

' شكلك زهقت... ده احنا لسه في أول اليوم... انا بقفل 1 الليل... 

" مين قال اني زهقت ؟ لا انا مزهقتش... ممكن مش فايق اوي لان الهانم مراتي مصحياني 7 الصبح و انا نايم 3 الفجر... 

' و انا نمت زيك الساعة 3 و صحيت في نفس معادك و متكلمتش... ولا انا اقوى منك ؟ 

اقترب منها هيثم و قال 

" ما انتي فعلا اقوى مني... استحملتي حاجات محدش يستحملها مع ذلك وقفتي على رجلك تاني... انا باخدك مثال للقوة و فخور انك مراتي... 

نظرت له لوهلة... سعدت كثيرا بسبب ما قال... 

' شكرا يا هيثم... 

" انتي عارفني مبحبش الشكر بالكلام ده... هاتي بو*سة... 

' ما تِلم نفسك الناس قاعدة 

" طب اجيلك المطبخ و اقفل الباب علينا... و اخد البو*سة

' هيثم... 

" يا نعم ؟ 

' انت تاخد المشاريب دي و توريني عرض كتافك... و لا تحب ألسعك بالقهوة ؟ 

" خلاص يا عم دي مكنتش بو*سة اللي همو*ت قصادها... لينا شقة تلمنا... 

غمز لها بعينه و اخذ المشاريب... مجرد ما إلتفت و ذهب ارتسمت الابتسامة على وجهها... 

" حضراتكم تؤمروا بإيه ؟ 

* هيثم ! 

نظر إليه هيثم و تفاجىء 

" ياسين !

قام ياسين و عانقه 

* يا راجل ليه الغيبة دي ؟ ده انا مشوفتكش من ايام المعسكر من 5 سنين... 

" مشغول شوية... بعدين انت غيرت رقمك و قفلت الخط الاولاني و معرفتش اوصلك... 

* ما انا سافرت فرنسا بعد المعسكر... اشتغلت هناك لفترة... بس ايه يا ولا الحلاوة دي... ايه الفورمة الجامدة دي ؟ 

" انا بنام في الجيم اصلا 

ضحكوا سويًا... 

* انا سمعت حاجات كتير عنك... اسمعت ان شركتك اتعرضت لأزمة

" الحمد لله على عدت على خير... 

* الحمد لله... و سمعت كمان انك اتجوزت... ( نظر الى التيشيرت الذي عليه اسم الكافيه ) و بتعمل ايه هنا ؟ 

" المدام بتعاقبني لاني نوتي شوية... 

* شكلها صعبة... هي اللي هناك دي ؟ 

" اه هي... 

* طب انتوا الاتنين بتعملوا ايه هنا اساسا ؟ يا بني مش مشكلة شركتك اتحلت ؟ 

" اه اتحلت... بص قصة طويلة... المهم ابقا سيبلي رقمك... 

* حاضر هسبهولك... انت معاقب دلوقتي ؟ 

" اهاا

* طب انجر يالا هاتلي آيس كوفي انا و خطيبتي... 

" ولاااا هتسوق فيها هدفنك هنا... 

* امشي يلااا هات الآيس كوفي... و لو اتأخرت مش هدفع

" ده انا هدفعك انت أول واحد... 

' ايه الصوت العالي ده ؟ 

قالتها رنا و هي تنظر لهم من نافذة المطبخ... أشار هيثم لها ب لايك... 

" مفيش حاجة... احنا تمام... 

' طيب... 

" يخربيتك كنت هغو*ر في دا*هية... 

* دي شكلها مسيطرة اوي... 

" يا عم اسكت بدل ما اخبطك بالصنية اللي في ايدي دي... 

ذهب هيثم و قال ياسين لخطيبته 

* متعمليش زي مراته... انا عارف انك حنينة... 

ضحكت خطيبته... 

' كنتوا بتزعقوا ليه ؟ 

" مفيش حاجة... ده صديق قديم ليا... بقالنا فترة مشوفناش بعض... احنا متعودين نصرخ في وش بعض كده 

' متتكررش تاني... الزباين هتنزعج على كده... 

" حاضر مش هتتكرر تاني... 

' اكلت ؟ 







" لا بس شربت قهوة... 

' طيب خد ال 50 جنيه دي هات فطار لينا احنا الاتنين... 

" بالخمسين ؟! 

' اه بالخمسين.. و كمان عايزة الباقي... 

" ده اللى هو ازاي ؟ اعملها ازاي دي ؟ 

' زي الناس يا هيثم... بُص انت تخرج من هنا و في الشارع اللي وراء هتلاقي محل بتاع فطير... الفطيرة هناك ب 20 جنيه... هات فطيرتين بالسكر و هاتلي الباقي... 

" انا بطولي ده اروح اجيب فطير بالسكر ؟! 

' اه هتروح... ولا انت بدأت تزهق ؟ 

" لا مزهقتش... هاتي الخمسين... 

ضحكت رنا و اعطته الخمسين و خرج... 


' ايه يا هيثم ؟ 

" ايه ؟ 

' مش دي الفطيرة اللي كنت بتتريق عليها من شوية ؟ اكلتها كلها ؟ 

" جعان يعني اعمل ايه... بعدين طعمها طلع حلو اوي... 

' طيب يلا قوم كمل شغلك... 

" حاضر يا مراتي... 

قالها و هي بيتك على كلمة مراتي... دخل المزيد من الزبائن و ذهب ليأخذ طلباتهم... 

" اتفضلوا... تأمروا بإيه ؟ 

نظرت له فتاة و اعجبت به كثيرا... 

* 3 آيس كوفي لو سمحت... 

" حاضر... 

ذهب هيثم الى رنا... 

- مالك متنحة كده ليه ؟ 

* الجرسون... 

- ماله ؟ 

* مُز أوي... 

- عندك حق... 

* لا ملكيش دعوة بيه... انا اللي هشقطه... 

- ماشي يا ختي وريني شطارتك... 

* هتشوفي... 

" 3 آيس كوفي يا رنون... 

' حاضر... 

اعدتهم لهم و اخذهم هيثم و قدمهم 

" الفاتورة اهي... 

* اتفضل الفلوس... 

" شكرا... 

* بقولك... اسمك ايه ؟ 

" اسمي هيثم يا فندم... 

* عندك كام سنة ؟ 

" 30 سنة... 

* و انا 25 سنة... مناسبين لبعض اوي... 

" افندم ؟؟؟ 

* اقصد عليك... يعني انت طويل و رياضي و ليك كاريزما حلوة... تنفع ممثل على فكرة... 

" اشكرك ل رأيك... 

* ينفع نخرج سوا ؟ نتكلم شوية احسن من هنا... هتخلص شغلك امتى ؟ 

فهم هيثم قصدها و نظر الى رنا التي لاحظت اعجاب تلك الفتاة بهيثم و كلامها ذلك و تنظر لهم بغضب... وضع هيثم يده في جيب بنطاله و اخرج خاتم زواجه و ارتداه امامها

" انا متجوز... كنت شايل الخاتم في جيبي عشان ميتضرش من المية... 

* اه تمام... اسفة على الإزعاج... 

" ولا يهمك... 

خجلت الفتاة و هيثم عاد ل رنا... 

' كانت بتشقطك ؟ 

" اها... 

' لفلفي و تعالى... 

" هتعاقب ولا ايه ؟ 

' تعلالي بس... 

ضحك هيثم و لف من الباب... قفلت رنا باب المطبخ عليهم 

" شكلي هتقت*ل... في ايه يا رنون... ما طلعت الخاتم قدامها و قولتلها اني متجوز... اعمل ايه تاني ؟ 

' تغطي نفسك... 

" اتحجب يعني ؟ 

اقتربت منها رنا و نظرت الى عيناه بحده... اقفلت له أزرار التيشيرت و قالت 

' مش لازم توريهم عضلاتك... بعدين انت مش لابس ليه بلوڤر تحت التيشيرت ده ؟ 

" الجو حر... 

' يا راجل ! 

" اه والله حر... 

' الجو حر و احنا في الشتا ؟! ده انا لابسة الدولاب كله بسبب البرد... 

" مش برد للدرجة... 

' متتكلمش مع اي بنت هنا تاني... ازيد من انك تاخد طلباتهم متتكلمش اكتر من كده... 

" ليه بقا ؟ بتغيري عليا ؟ 

' اه بغير... عندك مانع ؟ 

" لا طبعا معنديش... ده شيء يبسطني جدا... 

' يلا ارجع لشغلك... 

إلتفت لتذهب لكن امسك يدها و شدها إليه و عانقها... 

" بحبك يا رنون... 

ربت على ضهرها و هي ابتسمت و اسندت رأسها على صدره... 

اكملوا عملهم سويًا و انتهى اليوم و جاء محمد اخذ ايراد اليوم 

* لا بجد انتوا حاجة فوق الخيال... حلو المبلغ بتاع النهاردة... 

' هيثم ساعدني جدا... و تعب معايا... 

" و هي برضو تعبت... من غيرها مكنتش هعرف اعمل حاجة

* شكلكم بتحبوا بعض اوي... 

نظر هيثم الى رنا و غمز لها بعينه... ابتسمت رنا و قالت 

' نضفت المطبخ و هيثم مسح الكافيه... في حاجة تاني نعملها ؟ 

* لا مفيش... شكرا ليكم... تقدروا تمشوا... 

اخذت رنا حقيبتها و ذهبوا... 

" قولتلك اجي بالعربية... اهو مفيش مواصلات... 

' عادي يا هيثم... نتمشى لغاية الشقة... 

" كام شارع ؟ 

' مش كتير... 8 او 9 شوارع كده... 

" دول مش كتير ؟ 

' مش عاجبك روح لوحدك... 

" اوووف... قولتلك مش همشي... 

' أنت حر... 

نظر لها هيثم و هو رافع حاجبه تنهد و مشى معها... 

" حلو منظر الشوارع و هي فاضية كده... 

' اه فعلا... بحب الهدوء ده... 

" و هيثم بيحبك... 

نظرت له و هي تبتسم... ابتسم لها أيضًا و امسك يدها و مشيا معًا... 

اشتروا قهوة من كُشك صغير و شربوها في طريقهم... فجأة سمعوا صوت عالي... نظروا للسماء ثم نظروا لبعضهم 

' ده صوت الرعد ! 

" هتمطر علينا يا ام وش حلو... 

' الآه ؟ و انا مالي يا لمبي...

بدأت قطرات المياة بالتساقط عليهم... خلع هيثم معطفه بسرعة و وضعه فوقهم ليغطيهم من المطر  

' هيثم انا لو اخدت برد هقت*لك... 

" و انا مالي ؟ تصدقي انك باردة... اصلا الجاكت بتاعي اوعي كده 







اخذ الجاكت لنفسه و هي عادت اليه بسرعة 

' بتسيبني اتبل يا بارد... 

" ما انتي اللي باردة... انا مالي بالظواهر الطبيعية اللي بتحصل دي... 

' بس المطر تحفة... 

" طب اقعدي تحته... 

' تعرف يا هيثم لو سحبت الجاكت مني هقت*لك... 

" يا عم امشي خلينا نغو*ر نروح... 

عادوا الى الشقة و دخلوا... 

" هروح استحمى بما اني كده كده اتبليت... 

' ادخل... 

" تعالي اغسليلي شعري... 

' عايزني ادخل معاك اغسلك شعرك ؟ 

" اها... 

' في احلامك... ( خلعت الشراب من رجلها و ألقته عليه ) روح استحمى بالمرة... 

" يا معفنة بترميني بالشراب ! 

كان سيمسكها لكنها ركضت بسرعة للغرفة و اقفلت الباب 

" طيب... لما تخرجي... ماشي يا رنا... 

دخل هيثم الحمام... فتحت رنا باب الغرفة بعد ان بدلت ملابسها... سمعت صوت المياة في الحمام ف عرفت انه في الداخل... دخلت المطبخ لتعد مشروب ساخن يدفيها... رأت محبس المياة و ابتسمت بشَر... 

" يا رناااا... 

' يا نعم ؟ 

" المية قطعت عليا... 

' يا عيني... خلاص نشف نفسك و اخرج... 

" انشف ايه... انا شعري كله صابون و مش قادر افتح عيوني من الصابون اللي عليها... 

' اعمللك ايه يعني ؟ في حد يستحمى في الشتا و الساعة 2 بالليل !! 

" انتي مالك استحمى 2 بالليل ولا 5 الفجر ملكيش دعوة !! المهم اتصرفي يا رنا و الحقيني... انا بدأت اتكتك من البرد هنا 

' اخرج اخد جردل مية من الجيران ؟ 

" لا متخرجيش... الوقت متأخر... 

' خلاص نام في الحمام... 

" انتي بتستعبطي !! 

' اعملك ايه يعني ؟ 

" اتصلي بالز*فت اللي ماسك خط المية على المنطقة دي... 

' مش معايا رقمه... 

" انا هقولك رقمه بس انجزي انا بردت فعلا... 

' اهو مسكت التليفون... بسمعك اهو... 

" اكتبي عندك ***** 

' يووووه... 

" في ايه ؟ 

' معنديش رصيد ڤودافون... 

" يلهوي... طب اتصلي من تليفوني... 

' اخدت تليفونك اهو... هتصل حاضر 

' الو يا استاذ خالد... المية مقطوعة ليه ؟ ايه ! المية هتفضل مقطوعة 3 ايام !! 

" 3 أيام ازاي يخر*بيت ابوكو

' مينفعش يا استاذ خالد... جوزي في محبوس في الحمام مش عارف يخرج... للأسف معنديش اي مية زيادة... انتوا قطعتوها فجأة... بعد ساعتين هترجع المية ؟ ماشي تمام اهو احسن من 3 ايام... سلام يا استاذ خالد... 

وضعت رنا الهاتف على المنضدة... هي لم تتصل بأي احد اساسا... 

" عملتي ايه ؟ 

' قالي هيرجعوا المية بعد ساعتين... 

" ساعتين ايه... انا هتجمد هنا... 

' معلش استحمل يا هيثم... 

" مفيش اي مية في المطبخ ؟ 

' مفيش غير نص ازازة... 

" طب هاتيها اشيل الصابون من على وشي... 

' ما انا شربتها... كنت عطشانة... 

" عطشانة في الشتا !! 

' اه انا بشرب مية كتير في الشتا... حد قالك تستحمى اصلا... 

" مااشي يا رنا مااشي... 







كان هيثم جالسًا على السرير مُغطى بأكلمه بالطانية... دخلت رنا و معاها كوب كاكاو ساخن... 

' اشربه هيدفيك... 

اخذ منها الكوب و شربه 

' ده انت بردت خالص... 

" تقولي ايه بقا... بقالي ساعتين محبوس جوه... 

' كتر خيرك... قولي يا هيثم... 

" ها ؟ 

' الجو لسه حر ؟ 

قالتها و هي تبتسم له... فتح هيثم فمه بصدمة و قال 

" انتي اللي قطعتي عليا المية !! 

' ايوة انا اللي قطعتها... هيهمك في ايه يعني... ما الجو حر... مش ده كلامك ولا هتتبرى منه... 

" والله لوريكي... 

امسك الوسادة و ضر*بها بها... 

' اد انت الضر*بة دي ؟ 

" اه ادها... و هضر*بك تاني... 

ضر*بها مرة اخرى بالوسادة... توعدت له رنا و امسكت الوسادة و ضر*بته بها... اشتعلت حرب الوسائد بينهم 

" نفسي افهم انا جوزك ولا عدوك... في حد يقطع على الحد المية في الشتا يا جا*حدة... 

' ما انت قولت الجو حلو و مكنتش لابس البلوڤر... عامل فيها بات مان في نفسك اوي... 

" ألبس اللي انا عايزه... متدخليش يا سحلية 

' اه عشان البنات تقعد تبص عليك و تعاكس فيك و يحبوك... 

" يا ستي انتي مالك... ربنا زارع فيا محبة الناس... 

' قصدك البنات يا نسوانجي... 

ضحك و ضر*بها مجددا بالوسادة... وقعت رنا على السرير و قبل ان تنهض حاوطها بجسده... 

' هيثم... 

" شششش... متخافيش... مش هعمل حاجة... بس انا صريح و بقولك اهو عايز بو*سة... 

' هيثم اتلم... 

" لا مش هتلم... انا اتلميت بدري عشان كنا في الكافيه و وسط ناس... دلوقتي احنا لوحدنا... 

' ينفع بكره ؟ 

" هي تذاكر ولا ايه... لا انا عايز بو*سة دلوقتي... او مفيش نوم و خليكي مطبقة... 

سكتت قليلا ف قرّب خده منها و قال 

" هو انا هفضل مستني كتير... يلا يا رنون... 

ابتسمت ثم قَبلته في خِده... مجرد ما شفتاها لامست بشرته احس انه في عالم آخر... كم هي جميلة و قُبلتها ساحرة مثلها... 







' يلا ابعد عشان اتخمد... 

" شكرا على البو*سة... 

نظرت له بحرج اما هو ظل مبتسم لها... 

" قبل ما ابعد هعمل حاجة بس متفهنيش غلط... 

نظرت له بعدم فهم... رفع هيثم البلوڤر قليلا... رأى مكان الط*عنة... 

" الو*سخ عمل فيكي كل ده ؟ 

اومأت له إيجابًا ثم بدات في البكاء بدون صوت... قَبل هيثم جر*حها بلطف و هي تفاجئت و كانت ستبتعد لكنه قال 

" كنت بلعب في الشارع زمان وقعت و ايدي اتعو*رت و قعدت اعيط... ماما كانت بتحطلي مرهم يخفف الألم و برضو كنت بعيط... مسكت ايدي و مكان الجر*ح با*ستها... حسيت ساعتها إن اصلا متعو*رتش... مش عارف ايه السبب بس حسيت بكده بجد... ف قولت اعملهالك... يمكن أمي كان ليها نظره طبية مختلفة... 

ابتسمت رنا بعد سماع تلك القصة اللطيفة و زال توترها… تسآلت هل هو حقا يبحث عن أي طريقة ليخفف من آلامها ؟ 

ابتعد عنها و وضع وسادة في نصف السرير... استلقى في مكانه و هي كذلك... 

" رنا... 

إلتفتت له... امسك يدها و قال 

" اوعدك اني هعوضك عن كل اللي مريتي بيه... مفيش أل*م و مفيش معاناة تاني... ربنا يقدرني و اخليكي سعيدة دايما... يكفيني بس اشوفك مبسوطة من قلبك... بحبك أوي... 

ابتسمت له رغم الدموع المحيطة بعيناها... مسح دموعها بيده و قال 

" مفيش عياط تاني و اعتبري ده شرط جديد... 

' يا راجل ؟ و دي اعملها ازاي ؟ 

" مسموحلك بالعياط في حالة وحدة بس... لما تفرحي... غير كده مش مسموح... و لو ملتزمتيش بالشرط ده هخلي قاسم يتدخل و ده ما بيصدق يلاقي قضية و يتحشر فيها و يو*لع الدنيا

ضحكت رنا ثم قالت 

' هيثم... زي ما انت شايف يعني... انا بخاف بزيادة لما تقربلي... مش قادرة انسى و ده غصب عني... أنا مش هقدر اكون زوجة ليك... 

" انا معاكي لحد ما خوفك ده يمشي... 

' مش هتزهق يعني ؟ 

" مش هزهق... و هساعدك تتخطي كل مخاوفك... انتي بس ثقي فيا... 

' واثقة فيك... 

ابتسم لها ثم قال 

" يلا بقا اتخمدي سهرنا اوي النهاردة... منه لله اللي كان السبب... 

' بتلقح عليا ؟ 

" انتي عايزة تتخانقي ؟ 

' والله ؟ ده انت اللي عايز تتخانق... بعدين انت واخد اكتر من نص البطانية لوحدك... 

" يعني الحتة دي مش مكفياكي ؟ 

' اديك قولتها بلسانك... دي حتة... 

" اعملك ايه انا همو*ت من البرد... 

' على أساس انا مش بردانة... 

" بردانة ليه و حضني موجود ؟ 

' يا عم اتلهي... 






قالتها ثم ضر*بته بالوسادة و اعطته ظهرها... ضحك هيثم و ظل ينظر إليها حتى غفي... بعد مرور بعد الوقت... إلتفتت له  وجدته نائم... ظلت تنظر اليه و تتأمله و الإبتسامة لم تفارق وجهها... ثم امسكت بالوسادة التي تفصلهم... ألقتها على الأرض... اقترب منه بهدوء و هو ظل نائما... اقتربت أكثر و وضعت رأسها على صدره و عانقته... 

' الحمد لله مصحيش... و لما يصحى الصبح هقوله انه هو اللي رمى المخدة و حضني و هبهدله... 

" سمعتك على فكرة... 

مسد على شعرها بيده... تفاجئت رنا عندما سمعت صوته... انه مستيقظ... نظرته له بخجل و قال لها 

" غيرتي رأيك يعني ؟ 

' ما انت قولتلي بردانة ليه و حضني موجود... فجيت حضنتك... 

" و دفيتي ؟ 

' اه... 

" بحبك... 

نظرت له بحُب ينبع من عيناها الجميلتان... ملس على خدها برفق... وضعت رأسها على صدره و استعمت لضربات قلبه حتى نامت... 


كانت سلمى تراقب ريم و تنتظر لحظة خروجها من غرفتها... طلبت سلمى مساعدة من نسرين و جعلتها تنادي عليها و نزلت اليها... دخلت سلمى الى غرفتها و اصطادت الهاتف... ذهبت للحديقة من باب المطبخ و اتصلت على هيثم 

" نعم يا سلمى ؟ 

* اخدت تليفون ريم اخيرا... فينك انت ؟ 

" خليه معاكي انا جاي... 


يتبع.... 

يا ترى هيثم هيلحق ولا ريم هتعرف ؟ 

بقلم #هدير_محمد 


            الفصل السابع عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×