رواية عشق بغير حسبان الفصل السادس 6 بقلم ندي الشريف


 رواية عشق بغير حسبان الفصل السادس 6 بقلم ندي الشريف


كنت ههجم عليه بس أندهشت لما لاقيت مستر تميم شدوا من ياقه القميص واداله روسيه في مناخيره، واداله بوكس في وشه خلاه يقع علىٰ الناس الملمومه.. 


حازم حط إيده في جيبه وطلع مسدس وض*رب طلقه صابت مستر تميم في كتفه! 


الناس صرخت وانا معاهم، مستر تميم مهتمش بالرصاصه اللي في كتفه وه*جم علىٰ حازم. 


الإتنين تقريبًا كانوا في قوه بعض ودَا خلىٰ الإنتصار صعب، مستر تميم رف*ص حازم برجله تحت الحزام، خليته يحني ضهره من الألم في نفس اللحظه اللي مستر تميم رفع وشه وض*ربه بوكس ورا التاني. 


حازم وشه أتغرق د*م، مستر تميم مسكه من رقبته ورفعه وهو بيقوله بصوت عالي:_


دي مش شمال زي اللي تعرفهم. 







حازم كان بيت*خنق وبيرفص برجله في الهوا...جريت علىٰ مستر تميم قولتله وانا بعيط:_ 


خلاص نزله نزله هيم*وت.. 


مستر تميم خفف قبضه إيده ورماه علىٰ الأرض، بعدها نزل جابه من ياقه القميص ووجهه ناحيته وقالي:_


خدي حقك.. 


قولتله وانا بعيط:_ لأ خلاص مش عا... 


زعق فيا وقالي:_ خدي حقك.. 


بصيت لحازم اللي غرقان في دم*ه، إفتكرت لما ض*ربني بالقلم وشد شعري، مردتش أضربه كفايا إنه غرقان في دمه من الضرب. 


قولت لمستر تميم وسط دموعي وانا برجع لورا:_ لأ مش هقدر. 


مستر ت*ف عليه ورماه علىٰ الأرض وشاور لبتوع الأمن يجوا ياخدوه..وقاله قبل ما يمشي من قدامه:_


انت مرفود من الشغل...إياك أشوفك في الشركه تاني!! 


مستر تميم مقدرش يقاوم كتفه المتصاب برصاصه ومسكه بألم، جريت عليه وقولتله:_


يلا نروح المستشفىٰ. 


قالي بصيغه أمر:_ روحي انتِي يا تماره. 


كنت هقوله لأ بس قالي وهو بيشاور لبتاع الأمن:_ الأمر منتهي. 


أمر بتاع الأمر انه يوصلني لبيتي ويطمن عليا، طلبت منه أني أفضل بس رفض تمامًا. 


روحت البيت ومعرفتش أنام كنت خايفه جدًا، بس سالم رن عليا وطمني وقالي انه هيفضل معاه. 


بعد يومين رجعت الشغل تاني، بس المرادي الشركه كلها كانت بتلقح عليا بالكلام، مهتمتش بيهم وطلعت علىٰ مكتبي..عديت علىٰ بسنت عشان اسلم عليها:_


صباح الخير. 


قالتلي وهيا بتقطم من السندوتش:_صباح النور. 


:_مستر تميم جه الشغل؟! 


"_تقريبًا آه، شوفت عربيته راكنه تحت!! 


:_ماشي. 


غمزتلي وقالتلي:_ بتسألي ليه؟ 


قولتلها بقرف:_ ايه يبنتي الغباء دا! خد رصاصه بسببي وتقوليلي بسأل ليه.. 


قالتلي وهيا بتمدغ الأكل:_ ايوا صح اسكتي، اتأري حازم اللي اتضرب دَا يبقى مدير فرع من فروع الشركه!! واترفد. 


" _ايوا عارفه.....أسيبك بقا تخلصي أكل... وأروح اشوف شغلي. 


:_شغل ايه؟ آه انا مقولتلكيش، مستر معتذ كافئنا عشان سدينا مكانه، وخفف عننا الشغل. 


قولتلها بتنهيده:_ كتر خيره. 


سبتها ومشيت عشان أروح لمكتبي بس الحقيقه إني طالعه لمستر تميم. 


طلعت الدور واتوجهت للمكتب وأول ما شافني السكرتير قالي بدون مقدمات:_


تميم بيه مستنيكي. 








اتفاجئت من كلامه بس دخلت علىٰ طول، كان قاعد بيشرب قهوه، وبيقرأ ورق. 


دراعه وكتفه كانوا ملفوفين بشاش، أول ما شافني أتعدل في قعدته وقالي:_


تعالي انا كنت مستنيكي. 


شاورت بصباعي عليا وقولتله:_ انا؟! 


قالي:_ ايوا...تعالي اقعدي. 


قولتله وانا بقعد:_ متشكره جدًا لحضرتك، وآسفه اني بوظت العقد اللي كان هيتمضي. 


قالي وهو بيحط الورق اللي في ايده على المكتب:_


الصفقه تمت ومضينا العقد. 


قولتله بإستغراب:_ ازاي حضرتك؟! 


"_حازم ملوش علاقه بالصفقه أساسًا،  إمبارح مضينا العقد متشغليش بالك...انتي عامله ايه دلوقتي! 


:_كويسه الحمدلله، آسفه عشان كنت السبب في دي(وشاورت علىٰ كتفه). 


إبتسم وقالي:_ ولا يهمك يا تماره، فداكي نفسي. 


بصتله بصدمه من اللي قاله وهو برضه حس انه عك الدنيا فَ تخن صوته وقالي بطريقه رسميه عشان يداري الموقف.. 


:_أحم اتفضلي انت دلوقتي شوفي شغلك ونبقى نتكلم بعدين.. 


ضحكت عليه وهو بيتخن صوته وقومت وانا بقله:_


ماشي تميم بيه. 


خرجت من المكتب وانا مبسوطه من اللي قاله، نزلت لمكتبي بس اتخضيت لما لاقيت مستر معتز واقف عند مكتبي. 


قولتله وانا بقرب منه:_ مستر معتز ازاي حضرتك؟ 


" _كنتي فين. 


:_ كنت عند مستر تميم. 


"_طب اترزعي علىٰ مكتبك وركزي في شغلك. 


مستر معتز وقف بعيد عننا ورفع صوته موجه كلامه للجميع:_


إن شاء الله يا شباب الشركه ناويه تستقبل موظفين جداد من الدفعات المتخرجه جديد، عشان كدَا الشركه قررت تعمل تصفيات في جميع الأقسام، وبما اني مديركم لازم أفهمكم ايه هيا التصفيات. 


احنا هنعمل تقرير للموظفين خلال شهر، وهنمشي المستهتر أو الغايب كتير أو اللي مبيتشغلش كويس، والكلام دا عليا وعليكم، وفي اللي هيفضل في وظيفته، وأحتمال كبير يحصل ترقيات للمجتهدين. 


التقرير هيبدأ من بعد بكرا، لأنه أول الشهر الجديد..(وفتح دراعه وهو بيقولنا)  كملوا شغلكم. 


خلال الشهر دا مشوفتش مستر تميم غير مرات بسيطه، مره في جراچ العربيات، أو الصبح بدري وهو طالع، كنا بنتعامل مع بعض بطريقه شبه رسميه لحد ما في مره قالي واحنا طالعين في الأسانسير:_


بقينا صحاب بسرعه. 








من ساعتها وطريقه المعامله اختلفت!! مكناش صحاب مرقبين ولكن كنا عارفين معلومات مختلفه عن بعض. 


سالم أخويا كان دايمًا بيتهرب مني لما أسئله عن حاجه بخصوص مستر تميم، كنت حاسه بنسبه كبيره انه ما بينهم حاجه، بس مع الوقت نسيت اللي حصل في الحفله. 


أخر يوم في الشهر واللي كان هيتبعت في التقارير، إتفاجئت باللي حصل. 


كنت قاعده علىٰ مكتبي الصغير وسط 20مكتب حواليا، واتفاجئت بكل زمايلي باصين ورايا ناحيه الباب وفاتحين بوقهم. 


لفيت أشوف في ايه لاقيت مستر تميم واقف علىٰ الباب وبيدور بعينه وسط الموجودين. 


أول ما شافني قالي بصيغه أمر:_ آنسه تماره. 


وقفت وقولتله:_ نعم. 


قالي وهو بيخرج من الباب:_ تعالي عايزك. 


وانا خارجه وراه زمايلي قعدوا يضحكوا ويلقحوا بالكلام، عندهم حق! دا صاحب الشركه نزل مخصوص عشان يناديني. 


خرجت من باب القسم لاقيته واقف ومربع ايده ومبتسم....عادته ولا هيشتريها؟! 


قولتله بإبتسامه متبادله:_ خير يا مستر تميم. 


"_عايزك تلمي حاجتك وتيجي معايا. 


:_ اجي فين؟! 


" _انا وزمايلي كنا رايحيين نلعب ماتش، فَ كنت عايزك تيجي معايا وتبقىٰ مناسبه اننا نتقابل برا حدود الشركه...مش إحنا أصحاب ولا ايه؟! 


قولتله:_ اه طبعًا أصحاب...بس لازم أرن علىٰ سالم وأعرفه. 


قالي بتلقائيه:_ إستأذنت منه ووافق. 


"_وافق!! مستحيل حضرتك متعرفش سالم!؟ 


:_مش مصدقاني رني عليه.. 


طبعًا مش محتاجه أقول ان كل اللي حوالينا كانوا مركزين معانا، رنيت علىٰ سالم وقولتله ولاقيته بيقول:_


ايوا تميم بيه قالي، روحي عادي انا هبقىٰ اجيلكم بس متأخر شويه. 


كنت لسا هقوله انت ازاي وافقت بس قفل الخط. 







لميت حاجتي وروحت مع مستر تميم، وصلنا للنادي بعد وقت قليل جدًا، خد شنطه كبيره كانت موجوده في العربيه ودخل النادي وانا وراه... 


قولتله واحنا ماشيين:_ هو ازاي حضرتك مجتش برجالتك؟! ودخلت ازاي من غير كارنيه؟! 


ضحك وقالي:_ انا هنا برا حياتي الرسميه، هنا انا واحد جاي يلعب مع صحابه أكيد مش هاجي برجالتي، أما بالنسبه للكارنيه فانا مش محتاجه.. 


قولتله بإستغراب:_ ليه. 


قالي وهو باصص قدامه:_ عمرك شوفتي صاحب مكان بيستأذن قبل ما يخش؟! مش محتاج كارنيه عشان أخش النادي بتاعي. 


فضلت ساكته وبستوعب اللي قاله وبستوعب سؤالي الغبي. 


مستر تميم قعدني علىٰ المقاعد بتاعه الملعب وسابني ومشي، بس ساب معايا موبايله. 


وانا قاعده مستنياه لاقيت رساله جات علىٰ موبايله، بس مردتش أفتحه لأن التجسس حرام. 


بس اتفاجئت أكتر لما رسايل كتير جات ورا بعضها، فتحت شاشه الموبايل وبرقت بصدمه من اللي شوفته. 


كان سالم أخويا باعتله مسدچ علىٰ الواتساب مكتوب فيها:_


أنا هاجي متأخر.... فرصتك النهارده عشان المعاد قرب. 


#الفصل_السادس

#ندىٰ_الشريف

#عشق_بغير_حسبان. 


             الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×