رواية عشق السلطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم دعاء احمد


 رواية عشق السلطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم دعاء احمد


الفصل الحادي عشر

يوم الفرح" الصبح بدري "

سلطان كان بيبص للبدلة بتاعته و للشبكة اللي مفروض يقدمها لغنوة في الفرح... كانت من تصميمه و من أغلى التصميمات عليه و اللي كان محتكرها لنفسه

و رافض أنه يعرضها او يعمل منها نسخ تانية للمحلات بتاعته.


يمكن كل قطعة في الشبكة دي قعد فيها وقت طويل جداً لحد ما طلعت بالشكل دا.


قفل العلبة القطيفة و حطها في الدولاب بتاعه، خرج من اوضته كان البيت زحمة لان في ترتيبات كتير، اه الفرح في القاعة لكن طبيعي البيت بيكون زحمة.


سلطان بص لوالدته اللي مكنتش قادرة تسامحه و لا عايزاه تسمعه

"كما تدين تدان " هو مداش غنوة فرصة... و والدته مش مديه فرصة... الحياة كدا.


سارة:طب مش هتفطري يا ماما


نعيمة :لا مش هفطر.... المهم كلمي فريد و حسناء مينفعش يتأخروا كان مفروض اصلا يباتوا معانا من بليل


سارة:ما انتي عارفة حسناء يا ماما مبتعرفش تبات برا البيت.... و بعدين انا كلمتها قالتلي انها هتجيب فستانها و حاجتها علشان تبقى تلبس هنا قبل ما نروح القاعة.


نعيمة:ماشي و انتي فستانك جاهز و حاجتك تمام


سارة:اه و الله يا ماما... اهدي بقا لو سمحتي


نعيمة :خالي بالك على حاجتك... النهاردة الدنيا زحمة و كله داخل خارج حاجة تتشال مش هتعرفي تلاقيها تاني فاهمة.


سارة:ايوة يا ست الكل اي حاجة تاني.


نعيمة :لا...


سلطان خرج من البيت و هو متضايق من كل اللي بيحصل

من وقت ما غنوة دخلها حياته بالشكل دا و مفيش حد يبتسم في وشه تقريباً و اولهم والدته اللي كانت دايما توزعه بابتسامة و دعوة من قلبها.


بدأ يومه العادي في الشغل، كلم بيوتي سنتر و بعت بنت للشقة اللي غنوة فيها تساعدها في تجهيزات اليوم.


عند غنوة

كانت قاعدة في الاوضة و هي خايفة نظرات عيونه و الشر اللي كان فيها منظر مش قادرة تنساه... كان يخوف

طريقته في الكلام... نظراته... نبرته... كل حاجة فيه مختلفة و مخيفة...

كانت حاسة بحزن و ضعف جواها... لكن مع ذلك فكرة الهروب مسيطرة عليها بشكل كبير جداً و خصوصاً بعد ما خنقها

و بعد كلامه المهين ليها...






من شعور الخنقه اللي هي فيها دفنت وشها في المخدة و هي بتعيط بقهر و خوف و كره


=يا ماما... أنتي ليه سبتيني لوحدي... أنا كنت مستقوية بيكي.... وحشني حضنك و أنتي بتهوني عليا قسوة ابويا و عمي و قسوة الناس عليا... أنا كنت فاكرة اني خلاص خلصت من قسوتهم... كنت فاكرة ان الحياة هتبدا تتعدل لكن الظاهر ان مفيش أمل

أنا خايفة اوي... و ضعيفة من جوايا... مكسورة منهم كلهم

أنتي وحشتيني اوي... اوي لدرجة اني حاسة ان روحي بتخرج مني و أني مش قادرة اتنفس... نفسي احضنك اوي

لو اعرف أنك هتمشي بسرعة كدا كنت فضلت جنبك... كنت اشتغلت صبح و ليل علشان اوفر فلوس العملية

او كنت وافقت على العريس الغني اللي عمي عايز يجوزني له.... كنت

كنت حضنتك لآخر مرة... و فضلت في حضنك

انا موجوعة اوي... اوي يا ماما

قلبي بيتقطع و كل من هب و دب داس عليه

حاولت ابعد عن الشر و أبدا حياتي

لكن مش مكتوب ليا الفرح.... او إني القى الأمان... أنا بس محتاجة احضنك اوي يا ماما...


دموعها نزلت بحرقة و قهر.. ماكلتش حاجة من وقت طويل  


عدي عليها دقايق كانت ساكتة بتبكي و هي ماسكة في فستان الفرح الأبيض

كان هاين عليها تقوم تقطعه و تولع فيه و في البيت دا كله جايز تطلع منه وقتها... او تموت فيه و محدش هيسال عنها

لأن محدش هيفرق معه البنت اللي عاشت عمرها كله مجهولة وحيدة هي و أمها ... محدش مهتم بيها و لا فارقه مع حد....


سمعت صوت الباب بتفتح قامت بسرعة جداً، مسحت دموعها و خرجت لقيت البواب مطلع ليها الطلبات، و لان الباب مقفول هي مكنتش عارفة تخرج


البواب بهدوء:حاجة تانية يا هانم


غنوة بتفكير:اه... الانبوبة فاضية و أنا مش عارفة اعمل اي حاجة ياريت تشوفها. 


البواب ارتبك للحظات و كان هينزل ينادي على حد من الحرس لكن غنوة اتكلمت بسرعة


=معليش هتعبك معايا بس انت عارف النهاردة فرحي و انا واقعه من الجوع و عايزاه اجهز لي اكل قبل ما البنت بتاع الكوافير تيجي... معليش هتعبك


البواب:لا أبدا... و لا يهمك... حاضر انا هدخل اشوفها. 


غنوة ابتسمت بهدوء و هو دخل و هي وراه كانت فاكه الانبوبة أصلا و عمله الموضوع حجة علشان تعرف تلهيه. 


مجرد ما بدأ يشوفها هي خرجت بهدوء من المطبخ و الشقة كلها....فتحت الباب براحة جداً و خرجت 


نزلت السلم بسرعة جداً و استغلت انشغال الحرس و خرجت من العمارة 


مكنتش عارفة طريقها لكن لقت نفسها بتدخل محطة القطار. 







في نفس الوقت 

وصل سلطان البيت بعد ما الحرس بلغوه باللي حصل 

كان هيتجنن و دماغه هتنفجر بسبب اللي عملته و اللي هيحصل بسببها في الفرح 


غمض عنيه بعنف و هو بيمرر ايده في خصلات شعره و بيشده بقوة من الغضب... 


خرج من الشقة و نزل ركب عربيته، طلع اللاب توب و دخل على موقع معين... لحد ما ظهرت له الشقة ادامه على شاشة اللاب توب لان الشقة فيها كاميرات مراقبة. 


رجع للوقت اللي قبل طلوع البواب ليها و بدأ يشوفها في اي مكان في الشقة


رجع اللقطه اللي كانت قاعدة في اوضتها، حس بوجع قلب و هو شايفها بتعيط و بتتكلم بصوت عالي و هي بتعيط 


لحظات و قفل اللاب توب و شغل العربية في طريقه للقاهرة

طلع موبيله كلم عز و أمره يعرف مكان مقابر عيلة ابوها... او بالاصح قبر والدتها 


كان عنده شعور قوي أنه هيلاقيها هناك بعد ما سمع كلامها 


بعد ساعتين و نص في القاهرة

سلطان وصل المقابر كان في شخص هو اللي عرفه المكان، دخل و هو بيقرأ الفاتحة. 


مشي ناحية قبر والدة غنوة، وقف و هو شايف غنوة قاعدة عند القبر ساكتة و دموعها بتنزل... 


فضل يبصلها من بعيد بهدوء، ضغط على ايده بقوة و قرب منها بخطي ثابته


سلطان:ايه اللي جابك هنا


غنوة رفعت رأسها و بصت له و رجعت بصت لقبر والدتها و هي بتمسح دموعها  :

ايه مستكتر عليا اقعد جانبها كمان... و بعدين أنا مبقتش عندي مكان اهرب ليه... كل مرة اهرب من حد أقع في مصيبة جديدة، لا بقا عندي مكان اروحه و لا حد اكلمه ياريتني كنت مت معها... هو أنا المفروض اروح فين لا عندي بيت و لا مكان اروح له. 


سلطان بحدة و هو متضايق من دعوتها على نفسها :


اظن مالوش داعي كل الكلام دا.... عايزاه تموتي كان الأفضل يبقى قبل ما تدخلي حياتي، إنما دلوقتي مكانك و بيتك بقا جنبي و اظن ان مبقاش في داعي للهروب... ياله خلينا نمشي من هنا عندنا فرح و فيه ناس منتظرنا... 


غنوة كانت هتتكلمي لكنه انحني  مال عليها... مسك ايدها قومها بهدوء و هي مشيت معه و هي مستسلمة و بتبص له. 







في مكان تاني 

جابر بعصبية:شوف بنتك السنيورة عملت ايه... لا و بنت ال****طلعت متجوزه في السر و لما سألت عن جوزها عرفت أنه واصل اوي في اسكندرية هو و أهله... بعد ما كنت خلاص لقينها 

تختفي كدا.... أنا كنت فاكر ان البوليس هيجيبها علشا ايصال الامانة و كنت ناوي افض الموضوع بعد ما لقيها و اخدها و نرجع الغورية

العريس اللي طلب ايدها خلاص زهق من الانتظار و احنا استلفنا منه كتير لو متجوزش غنوة هيحبسنا.... بنت ال****


صلاح بضيق:ما بس بقا يا جابر انت عمال تشتم فيا و لا كأني ليا قيمة كدا خالص... 


جابر بسخرية :هو أنت متأكد أنها بنتك يا صلاح... و لا الست مراتك كانت مغفلاك و أنت مسطول 

البت دي مش زينا واخده من أمها كل حاجة مش تربيتنا دي 

كانت هتكسب كتير بجوازتها و احنا كمان هنكسب من وراها كتير 

لكنها فقريه و هربت مننا و راحت اتجوزت 

و لا يمكن تكون اتجوزته قبل ما تهرب و مغفلانه. 


صلاح :لا

 أنا شاكك ان الموضوع دا فيه حاجة غلط... غنوة بنتي انا عارفها كويس دماغها ناشفه في حكاية الجواز و الرجالة مش بتثق في حد و عنيها في وسط راسها شغاله اربعه و عشرين ساعة اكيد الموضوع دا في انه... 


جابر:بلا انه بلا زفت... بنتك متربتش بس اصبر أنا بس سحبت موضوع البلاغ و هادي من ناحيتها اليومين دول لحد ما اعرف مياتهم ايه الجماعة دول و اعرف ايه اللي يعملوه علشان كدا هناخد شقة هنا إيجار مدة لحد ما نعرف راسنا من رجلينا. 


صلاح:و ماله بس مين اللي هيدفع بقا الإيجار دا يا ناصح. 







جابر :هنتصرف... اسمع مني و بطل غباوة يا صلاح بنتك حظها حلو و زي القمر الف من يتمناها بس هي بقا اللي فقرية و دماغها ناشفه عايزاه حد يُشكمها و بعدين متقلقش 

السلسلة الدهب بتاعت امها اللي اخذناها منها غصب معايا... هنزل ابيعها و اشوف هتجيب ايه و ننزل ندور على أوضة صغيرة كدا إيجار كم يوم... 


صلاح:ماشي. 


عند غنوة في شقة سلطان البدري

كانت قاعدة أدام المراية و فيه بنت بتجهزها 


مليكة:هو مفيش اغاني و لا اي حد كدا يزرغط و لا انا هزوقك سوكيتي كدا. 


غنوة بضيق:قلتلك مفيش حد و بعدين مش عايزاه تعملي حاجة متعمليش انا اصلا مش عايزاه حاجة و لا عايزاه اسمع صوتك و لا اكلم حد... 


مليكة:في ايه يا عروسة ما براحة علينا و بعدين هو فيه عروسة خلقها يبقى ضيق كدا لا اهدي . 


غنوة :تعرفي تكملي و انتي ساكته علشان زهقتيني بجد... 


مليكة:و ماله حاضر. 


#عشق_السلطان 

#دعاء_أحمد


           الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×