رواية عشق السلطان الفصل الرابع 4 بقلم دعاء احمد

رواية عشق السلطان الفصل الرابع 4 بقلم دعاء احمد

 

الرابع


رجع سلطان اسكندرية بعد ما حل مشكلة في محل تباعهم في القاهرة، حوالي الساعة عشرة بليل

وصل اسكندرية بعرببته، كان مرهق من الشغل و المشوار


غنوة كانت راجعه البيت

 دي اول مرة تتأخر في المحل لحد الوقت دا بسبب الشغل الكتير و لان أم عبدالله تعبت و محسن رجعها البيت

لكن طمنتها أنها هتخلص شغل و تقفل و تبقى ترجع


محسن :اتاخرت عليكي


غنوة: ايه اللي رجعك تاني مش تروح لشغلك. 


محسن:ما أنا وصلت أم عبدالله و روحت القهوة خلصت اللي ورايا و بعدها كلمت أم عبدالله قالت لي إنك لسه مرجعتيش قلت اجي اشوفك. 







غنوة:تسلم يا استاذ محسن بس معليش أنا هروح لوحدي ميصحش يعني علشان الناس 


محسن: بس البيت بعيد و الوقت متأخر إنك تروحي لوحدك خليني اوصلك و بعد كدا أنتي حرة، و بعدين الناس عمرها ما بتبطل كلام

 و أنا زي اخوكي ربنا يعلم ان مفيش في نيتي اي حاجة وحشة أنا بس مستجدعك و خايف عليكي. 


غنوة ابتسمت و مشيت معه لكن قاطع طريقهم صوت عربية سلطان و هو بيعدي من جنبهم


سلطان بصلهم و هو متضايق و فاكر أن ممكن يكون في بينهم حاجة لأن اول مرة شاف غنوة كانت مع محسن 

و محسن هو الوحيد اللي ممكن يشوفها بتتكلم معه 


سلطان :ازايك يا محسن؟ 


محسن بابتسامة:بخير الحمد لله... نورت اسكندرية أنت رجعت أمتي 


سلطان:لسه راجع... أنت رايح فين كدا؟ 


محسن:و لا حاجة هوصل غنوة الوقت اتأخر و البيت بعيد عن هنا و بعدين هروح أنا كمان. 


سلطان:طب اركبوا


غنوة بسرعة:لا


سلطان رفع حاجبه باستغراب :

=ليه ... 


غنوة بضيق:كدا أنا حرة مش بركب مع اغراب و بعدين أنا متأخره بعد اذنكم. 


محسن :استنى بس يا غنوة في ايه


غنوة بحدة:مفيش حاجة معليش يا محسن أنا هعرف اروح لوحدي و كفاية بقا لحد كدا أنا مش ناقصة... 


سابتهم و مشيت كانت متضايقة جداً و جواها احساس بالغضب 

سلطان كان بيبص ناحيتها بدهشة و تركيز و هو مش فاهم في ايه و لا ايه سر غضبها دا 


محسن:معليش يا سلطان بيه أنا مش عارف في ايه 


سلطان:اركب يا محسن هوصلك معايا 


محسن ركب العربية و قعد على الكرسي اللي جنبه و سلطان ساكت لكن عقله مشغول بغنوة 


سلطان:قولي يا محسن ايه حكاية غنوة دي كمان؟ 


محسن :و الله يا بيه مش عارف... اللي اعرفه أنها من القاهرة جيت من كم اسبوع كدا بس حالتها مكنتش تُسر لا عدو و لا حبيب 

طلبت مني اشوف ليها لوكانده تقعد فيه و أنا وديتها لوكانده*** قعدت ليله واحدة و بعدها 

وديتها لام عبدالله هم اتعرفوا على بعض و ام عبدالله وافقت تخليها تشتغل معها 

بس باين أنها اتبهدلت اوي في حياتها و بعدين متاخذنيش في السؤال 

ايه اللي يخلي بنت جميلة و صغيرة تمرمط نفسها في الشارع علشان تشتغل و تلقى مكان تنام فيه

مع انها ممكن تمشي في البطال لا مؤاخذة و هتبان بنت ناس 

غير أنها بنت محترمه عايزاه تأكلها بالحلال. 


سلطان كمل طريقه وصل محسن و رجع البيت 

كانوا كلهم ناموا دخل اوضته بتعب، غير هدومه و اخد دش 

و رجع قعد على السرير و غصب عنه غنوة جيت في باله... موبايله رن بص بضيق لما شاف اسم مريم خطيبته، قفل الموبيل و حاطه جنبه و نام 







عند غنوة

كانت قاعدة على السطوح بعد ما جيت من المحل و اطمنت ان أم عبدالله اخدت الدواء و نامت، سابتها و طلعت قعدت على الكنبه اللي على السطح 

كانت سرحانه و متضايقه من سلطان و فريد 

و خصوصاً لان فريد طلب يتجوزها في السر كان كل يوم يجي مخصوص يقعد أدام المحل بتاع ابوه

 و يرزل عليها لحد ما لقيته جاي النهاردة الصبح و بيطلب منها الجواز لكن بشرط انه يكون في السر و هو هينفذ ليها كل اللي هي عايزاه 

لكنها هزقته و طردته من المحل و مع ذلك كرر طلبه تاني و سابها لدماغها 


جايز علشان كدا حست بالغضب و الكره لما شافت سلطان، حست بالاشمئزاز و الكره 

لأنهم شايفين نفسهم أعلى من الناس يمكن اغنياء و عندهم محلات دهب و اسمهم مشهور لكن مش من حقهم يشوفوها حقيرة يشتروها بفلوسهم. 


دموعها نزلت و هي بتسند راسها على ركبتها و بتضم نفسها بقوة و خوف. 


=يارب هو أنا في كل خرابة هلاقي مصيبة مستنياني يارب.... أنا تعبت اوي من القهر اللي عايشة فيه دا، ارحمني برحمتك. 


تاني يوم الصبح في بيت البدري 

سلطان كان قاعد بيفطر مع ابوه لما فريد خرج من اوضته بنوم، ابتسم لما شافهم 


فريد بمرح:اهلا أخيراً جيت يا كبير... وصلت أمتي؟ 


سلطان بجدية:امبارح بليل، بس غريبة أنت بايت هنا و لا و فين حسناء


احمد بضيق:سكت ليه يا صايع ما تقوله انك مزعل مراتك و مغضبها 


فريد بلامبالة :أنا مزعلتش حد هي اللي زعلت و راحت عند ابوها 

يعني ايه ارجع البيت القيها لمت هدومها و مشيت و بعدين أنا مجتش جنبها و طالما مشيت بمزاجها هي عارفه طريق البيت تبقى ترجع علشان أنا لا هروح اصلحها و لا فارق معايا اصلا 


سلطان بحدة :يا بجاحتك يا أخي طب ما تقوم تلطشني انا و ابوك قلمين! 


فريد بهدوء:انا مقصدش يا سلطان بس هي مشيت بمزاجها 


سلطان بحدة:ما هو اكيد من عمايلك الزفت، أمك تعرف حاجة؟ 


فريد :لا أنا قولتلها أن أمها وحشها و راحت تقعد معها يومين و بعدين نعيمة لو عرفت مش هتسكت. 


سلطان: قسماً بالله يا فريد لو ما اتلميت و مشيت عدل لانا اللي واقف لك و أنت حر  


فريد:يا سلطان انت مش فاهم حاجة 


سلطان بعصبية و غضب:بقولك ايه هي قفلت معايا كدا... مراتك تروح تصالحها أنت مش صغير، أنا رايح المحل. 


احمد :استني يا سلطان أنت مفطرتش


سلطان بجدية:معليش يا حج لازم انزل دلوقتي افطروا أنتم....سلام عليكم. 


احمد :و عليكم السلام... عجبك كدا


فريد :و أنا مالي 


احمد :استغفر الله العظيم... يا ابني افهم اخوك عايز مصلحتك حتى لو اتعصب عليك. 


فريد :و انا معملتش حاجة و بعدين مش انتم اللي كنتوا مصرين اني اتجوزها و قلتلكم اني مش هتغير و انتم وافقتوا زعلانين ليه دلوقتي 


احمد:علشان اللي بتعمله في بنت خالك دا ميرضيش ربنا.... أنت مش متجوز واحدة من الشارع، حسناء مش زيها و كفاية انها محترمة و بتحبك بس بعمايلك دي بتكرهه فيك. 


فريد:خلاص بقا يا حاج أنا هبقي اروح اصالحها و هراضي سلطان كمان علشان خاطرك بس متزعلش. 


احمد:ماشي يا فريد لما اشوف اخرتها معاك. 


بعد مدة سلطان وصل المحل نزل من العربية و دخل تحت نظرات غنوة اللي جيت المحل لوحدها بسبب تعب ام عبدالله. 







عدي كم ساعة 


غنوة شافت تلات اشخاص واقفين أدام المحل  شكلهم مش مريح


غنوة بهدوء:نعم... في حاجة


اتكلم واحد بضيق و هو بيبصلها :

=بس يا بت و نادي على أم عبدالله.


غنوة بحدة و عصبية:

بت لما تبتك يا عنيا، أنا ليا اسم يا حيلتها 

 أقف معوج و اتكلم عدل .


المعلم موسى بعصبية:لا دا انتي قليلة الرباية بقا، على اخر الزمن عيلة زيك تقول للمعلم موسى أقف معوج... 


غنوة:احترم سنك يا جدع أنت و بعدين أنا متربية كويس اوي.


حمدان اخو موسي:خلاص يا موسى استهدي بالله.. و انتي فين الست ام عبدالله


غنوة:تعبانة مقدرتش تيجي و بعدين أنتم مين و عايزين ايه


صفوت :احنا صحاب المحل اللي انتي واقفه فيه دا و صحاب محلات السعداوي للمجوهرات.


غنوة: و ايه طلباتكم؟


حمدان:انكم تخلوا المحل و تسبوه


غنوة :بس دا مكان اكل عيش و ام عبدالله قالت لي انها بتدفع الإيجار بانتظام


موسي:إيجار ايه ام إيجار أنتي فكرك دي فلوس و بعدين انا بلغتها من مدة طويله و قلتلها تجهز نفسها و تهلي المحل.


غنوة:بس هي تعبانه الفترة دي و...


سلطان من وراهم:في ايه يا معلم موسى.


المعلم موسي:اهلا اهلا يا سلطان بيه... مفيش دا موضوع كدا بخلصه مع ام عبدالله بس شكلهم مش عايزين يجيبوها لبر


سلطان بص لغنوة بشمول و رجع بص لموسى و اخواته


=و ماله يا معلم بس الكلام ميبقاش كدا، انتم عارفين الأصول و مينفعش تقفوا انتم التلاتة مع حُرمة و تتكلموا بالشكل دا... اتفضلوا معايا خلينا نتكلم جوا


المعلم موسي: ماشي ياله يا حمدان ياله يا صفوت


التلاته راحوا ناحية محل البدري، سلطان بص لغنوة اللي واقفه متوترة، رفعت رأسها و بصت له بتردد

سلطان لأول مرة يركز في عيون حد كأنه مسحور رغم ان عيونها مش ملونه، بني داكن محاصرها رموشها الطويلة و كأنه مرمى سهام و هو اتصاب بلعنتهم.


اتنحنح بجدية و هو بيعدي تركيزه و هيبته، غنوة بصت في الأرض بخجل و ارتباك لكن رفعت راسها على صوته


=اقفلي المحل و حصلنا خلينا نشوف الموضوع دا.


غنوة:حاضر.


بعد دقايق

كانوا قاعدين كلهم أدام سلطان و هم بيشربوا القهوة و غنوة ادامها عصير.


سلطان بجدية:ها يا معلم ممكن افهم في ايه؟


المعلم موسي:صلي على النبي يا سلطان بيه


سلطان بجدية:عليه الصلاة والسلام 


المعلم موسى :الحكاية و ما فيها ان أنا من كم سنه اجرت المحل لام عبدالله علشان تفتحه و تسترزق منه بعد ما إبنها عبد الله سافر و محدش شافه بعد كدا...


سلطان :و بعدين







المعلم موسي: ام عبدالله بدأت شغل في المحل و فعلا كانت بتدفع الإيجار بانتظام لكن أنا قررت اني اهد مكان المحل دا و اشتري حته الأرض اللي حواليه 


و ابني محل أكبر و افتحه محل موبايلات لاخويا صفوت

و كلمت أم عبدالله من كم شهر و قلت لها اني عايزاها تخلي المحل و هي قالت اصبر عليا شويه و انا صبرت بس خلاص يا سلطان بيه جبت أخرى منها 


سلطان بجدية:طب صلي على النبي 


=عليه افضل الصلاة والسلام


سلطان :

=أنت عارف إن الصاغة مليانه محلات موبايلات و فيها ياما محلات و دي ست كبيرة و غلبانه و إذ كان هي و لا ست غنوة الاتنين على باب الله

و محل موبايلات هنا مش هيكسبك كتير


المعلم موسي:بس أنا من حقي اطالب انهم يمشوا حتى لو هقفله


سلطان:طبعا حقك بس صبرك عليا

ايه رأيك أنا عندي ليك مكان تاني كويس اوي و في مكان تاني لو عملت عليه المشروع دا هيكسبك أضعاف ما هتعمله هنا و عندي كمان اللي هيمولك البضاعة بسعر كويس


صفوت :و الله دا يبقى كتر خيرك يا سلطان بيه


سلطان :ايه رايك يا معلم موسى


المعلم موسي:ان كان كدا و ماله بس نتفق على كل حاجة


سلطان بجدية و هيبة :حقك نتفق بس ليا طلب عندك


حمدان بسرعة:قول أمر.... أنت طلباتك أوامر يا سلطان بيه


سلطان :تعيش يا معلم حمدان دا العشم برضو.... طلبي انكم تسيبوا المحل لست ام عبدالله لحد ما تدبر أمورها هي كمان


المعلم موسي:خلاص يا معلم اعتبره حصل


سلطان:خلاص نتقابل بليل بإذن الله و أنا هقولكم علي التفاصيل اللي تهمكم


المعلم موسي:ماشي يا كبير يبقى معادنا بليل و انتي يا بنتي

متاخذيناش بس برضو طريقتك غشيمة


غنوة :معليش بقا يا معلم بس أنت مشوفتش دخلتك عليا انتم التلاته بربطة المعلم و كأني قتله لكم قتيل....


المعلم موسي: حصل خير... خلاص يا سلطان بيه نتقابل بليل بإذن الله


سلطان بابتسامة:بإذن الله.


المعلمين قاموا سلموا عليه و مشيوا


غنوة :شكراً








سلطان بهدوء و هو بيبص في الملف اللي ادامه

 :على ايه أنا معملتش غير الواجب...


غنوة بحرج:طب استأذن بعد اذنك...


سلطان رفع رأسه و بصلها :

=بعد كدا لما تخرجي الصبح تتأكدي ان شعرك مش باين و ياريت تشيلي العدسات دي 


غنوة :عدسات ايه! و بعدين شعري مكنش باين


سلطان بتلقائية:و الله دا على اساس اني بتبلي عليكي... شعرك كان باين يا هانم و بعدين بطلي كدب 

هو في عيون دباحة كدا


غنوة باستغراب:ها ! عيون دباحة؟ 


سلطان بجدية و عصبية : 

=اتفضلي على المحل.... اتفضلي


غنوة اتفزعت من نبرته و حست انها عايزاه تعيط لكن بسرعة خرجت من المكان راحت المحل بتاعها و هي متضايقة 


سلطان لنفسه بضيق:عيون دباحة ايه انت ايه اللي قلته دا.... بس عليها عيون! 

استغفر الله..... 


#عشق_السلطان

دعاء احمد


            الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×