رواية امي الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي
الفصل الرابع
امي
في المستشفي وقف رعد امام غرفه العمليات وبجانبه ادم وجنه بين احضان ليلي ومعهم حوريه فأقترب ساهر وتحدث مردفا: انتي كويسه لسه حاسه بتعب
ليلي وهي تمسك رأسها بالم وتتحدث ببكاء: لع كويسه انا عايزه بس دلوجتي سندس هي ال تبجي كويسه مش عارفه هما دخلوها عمليات ليه
ادم ببكاء: عمتوا ماما مش هتصحي تاني
ليلي وهي تمسح دموعها:
لع يا جلبي هتصحي وتبجي زي الفل كمان والله
ساهر: بلاش تعيطي علشان الولاد اكده هيخافوا
نظر رعد اليهم ثم اقترب منه جنه وتحدث مردفا: حبيبتي بطلي عياط ماما هتبجي كويسه والله
جنه ببكاء: بابا ضربها جامد وماما مكنتش بتتكلم حرام عليه هو عمل اكده ليه
حوريه بدموع: متزعليش يا جنه طنط هتبجي كويسه
رعد وهو يحتضنها: حبيبتي بطلي عياط هي هتبجي كويسه والله ان شاء الله
جاء ساهر ليتحدث ولكن خرج الطبيب فأقتربت ليلي بلهفه وتحدثت مردفه: سندس عامله اي يا حكيم
الطبيب: الحمد لله بس الجنين مات للاسف
ليلي بصدمه: جنين اي؟! هي كانت حامل يا حكيم
الطبيب: ايوه كانت حامل في الشهر التالت بس ممكن متكونش عرفت عادي بتوحصل كتير هي دلوجتي هتتنقل اوضه عاديه لحد ما تفوق وان شاء الله هتبقي كويسه وبالنسبه للجروح ال في وشها وايدها كلها سطحيه واتعالجت
رعد: شكرا يا حكيم
القي رعد كلماته ثم اقترب من ليلي وتحدث مردفا: متخافيش هي هتبجي كويسه
ليلي بدموع: انا لازم ارجع البيت دلوجتي هجيب فلوس وهدوم ليها وهاجي مش هتأخر
القت ليلي كلماتها ثم جاءت لتذهب ومعها جنه وادم ولكن اوقفها رعد وتحدث مردفا: لع روحي لوحدك وارجعي الولاد خليهم اهنيه
نظرت ليلي اليهم ثم تركتهم مع رعد وذهبت اما في بيت علاء كان يجلس علي الكرسي يمسك يده بألم ووجهه المجروح فتحدثو منصوره بلهفه: وبعدين ياحبيبي
علاء بالم وعصبيه: ايدي كانت هتتكسر يا حجه دخل وضربني وكسر ايدي وشالها ومشيوا وبنتك راحت معاه
جاءت منصوره لتتحدث ولكن قاطعتها ليلي بغضب مردفه: اومال عايزني افضل معاك اهنيه انت اصلا حيوان جسما بالله العظيم
نظرت منصوره اليها بغضب ثم تحدثت مردفه: انتي اي ال في وشك دا
ليلي بعصبيه: بسبب ابنك الواطي ال ربنا ينتجم منه
نهضت منصوره بغضب ثم صفعتها علي وجهها وتحدثت مردفه: وانتي مالك بيها بتدخلي بينهم ليه تستاهلي ضرب الجزمه علي وشك كمان علشان بعد اكده توجفي مع الغريب ضدد اخوكي
ليلي ببكاء: اخوي ظالم ومش متربي وانتي السبب انتي ال خلتيه اكده مدلع وفاكربنات الناس لعبه في ايده حسبي الله ونعن وكيل فيه
القت ليلي كلماتها ثم دخلت الي الغرفه واحضرت بعض ملابس سندس وجاءت لتذهب ولكن منعتها منصوره وتحدثت مردفه: رايحه علي فين بالهدوم دي
ليلي: هروح اطمن علي البنت الغلبانه ال في المستشفي بسبب ابنك
سحبت منصوره منها الملابس والقتهم علي الارض ثم اخذت حقيبتها واخرجت النقود منها وتحدثت مردفه: عايزه تروحيلها روحي يا ام جلب طيب بس من غير هدوم ولا فلوس
ليلي بصدمه: يا ماما ومصاريف المستشفي وبعدين هو انتوا مش هتيجوا معايا تطمنوا عليها
منصوره بغضب: لع يا شاطره انتي ال دي اخر مره هتشوفيها فيها علشان البنت دي مش هتدخل البيت تاني
نظر علاء الي والدته ثم تحدث مردفا: ازاي يا حجه
منصوره: عايز تنضرب بسببها وتكسر كلمتك وتفضل لسه علي ذمتك لازم تطلجها وترميها في الشارع بس من غير ولادها
ليلي بصدمه: حرام عليكم.. علاء انت هتعمل اكده
علاء بغضب: ايوه هعمل اكده امي صوح البنت دي خلاص مبجاش ليها مكان في بيتي
نظرت ليلي اليهم بصدمه ثم ذهبت من البيت اما في المستشفي كان رعد يجلس بجانب والدته التي استعادت وعيها للتلو ويتحدث مردفا: بعد الشر عليكي يا جلبي انا اضحي بحياتي كلها علشانك
ابتسمت أنيسه ثم تحدثت مردفه: ربنا يخليك ليا يا حبيبي بس انا عايزه اخرج من اهنيه
رعد: مينفعش يا ست الكل انتي لسه تعبانه لازم تفضلي اهنيه فتره
أنيسه بتعب: علشان خاطري يا رعد خرجني من اهنيه يا ابني
نظر رعد الي الطبيب وتحدث مردفا: ينفع يا حكيم تطلع
الطبيب: مفيش مشكله بس تمشي علي التعليمات ويكون معاها ممرضه ضروري
حوريه بسعاده: اخيرا يا تيته هترجعي البيت تاني
نظرت أنيسه الي البيت وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها دخول سهي التي اقتربت من حزريه واحتضنتها وتحدثت بلهفه مردفه: حوريه حبيبتي انتر كنتي فين يا جلبي انا كنت هموت من الهوف عليكي اكده يا حبيبتي تمشي ومنعرفش مكانك
نظرت انيسه اليها بصدمه ثم تحدثت بخوف وتعب مردفه: حوريه... احوصلك اي يا حبيبتي مالك في اي
رعد بهمس: الله يخربيت غباءك ياشيخه
ساهر وهو يخاول تصحيح الموقف: لع يا حجه هي كانت بتلعب بس واحنا خوفنا عليها لكن هي كويسه جدامك وزي الفل اهي
انيسه بقلق: بجد يا ابني
رعد: ايوه والله هي كويسه جدامك اهي
اما عند سندس تحدثت بتعب مردفه: الحمد لله انا مش زعلانه يا ليلي يمكن ربنا ال عمل اكده علشان مجيبش عيل تالت واظلمه معانا
ليلي بدموع: انا معرفتش اجيب فلوس يا سندس هندفع فلوس المستشفي منين مينفعش نزود علي رعد بيه لحد اكده كفايه ال عمله معانا لحد دلوجتي
نظرت سندس الي جنه ثم اخذت منها السلسال الموضوع علي رقبتها وتحدثت مردفه: خدي يا ليلي اديهم السلسله دي وخلينا نمشي جبل ما حد يشوفنا
القت سندس كلماتها ثم نهضت وهي تستند علي ليلي وذهبوا من المستشفي وبعد فتره امام موظف الاستقبال تحدث رعد بغضب مردفا: ازاااي تمشي من غير ما اعرف
الموظف: والله يافندم هي ال مشيت لوحدها وسابت السلسله دي
اخذ رعد السلسال ونظر بضيق فتحدثت سهي مردفه: انت مهتم بيها اكده ليييه انا مش فاهمه اي حكايه البنت دي معاك
رعد بغضب: بس بجاااا انا مش طايج نفسي دلوجتي
في المساء كان رعد يجلس علي مكتبه وبيده سيجارته يتذكر سندس حتي دخل ساهر وتحدث مردفا: مالك يا ابني مش الحجه بجت كويسه الحمد لله ورجعت البيت
رعد بضيق: مش عارف يا ساهر بفكر في سندس وحاسس اني عايز اطمن عليها بس مش عارف ازاي وهي ازاي اصلا ترجع للحيوان دا انا كان نفسي اجتله
ساهر: ما كفايه ال عملته فيه بس اي حكايتك معاها بالظبط انا اول مره اشوفك مهتم بحد اكده حتي بنتها وابنها
رعد وهو يتذكر جنه وادم: الاتنين حلوين جوي البنوته الصغيره دي بحس انها زي حوريه بالظبط هي بريئه وطيبه وشوفتها وهي في المستشفي بتجول للموظفين انها هتشتكي لربنا مننا حسيت اني اتجمدت مكاني طفله صغيره بتجول انها هتشتكي لربنا مننا وهي حاضنه اخوها ال بينزف وكان بيموت تفتكر ربنا كان هيعملنا فينا اي لو اخوها كان حوصله حاجه
ساهر بتفكير: طيب انا هحاول اعرف اخبارها اي المهم دلوجتي فكرت في الشغل ال جولنا عليه هترفض صوح
رعد بابتسامه: لع هوافج
ساهر بصدمه: ازاي يعني يا رعد انت اكده هتعرض حياه الكل للخطر
رعد: مش هيوحصل حاجه متخافش
انا عند سندس وقفت بصدمه تنظر اليه وهي تتحدث مردفه: هروح فين دلوجتي يا علاء
علاء بغضب: روحي في داهيه تاخدك ملكيش مكان اهنيه
سندس بدموع: انا عملت اي طيب علشان تجول اكده
سحبت منصوره الطفلين ثم تحدثت مردفه: ولاد ابني هيفضلوا معايا اهنيه وانتي يلا بره
سندس بغضب: جسما بالله ما اسيب ولادي غير علي جثتي
علاء بغضب: انا خلاص مبجيتش عايزك وورجه طلاجك هتوصلك يلا
جاءت سندس لتقترب من اطفالها ولكن منعها علاء الذي مسكها من يديها بغضب فتحدثت سندس ببكاء وصراخ مردفه: ولادي هات ولادي يا علاء واعمل ال انت عايزه
ادم ببكاء: ماما... انا عايز ماما
جنه ببكاء: انا بكرهكم كلكم سيبووني عايزه ماما
سندس ببكاء وتوسل: ابوس ايدك يا علاء هعمل اي حاجه بس هاتلي ولادي
سحبها علاء بغضب ثم نزل الي الاسفل ودفعها فب الشارع وتحدث مردفا: اوعي اشوف وشك اهنيه تاني انتي طالج.. طالج بالتلاته
القي علاء كلامه ثم اغلق الباب فنظرت سندس ببكاء والماره في الشارع ينظرون اليها بحزن وعندما يأست ذهبت كانت تسير ببكاء شديد اما عند ساهر طرق باب غرفه رعد ففتحت سهي وتحدثت مردفه: في اي يا ساهر ماما حوصلها حاجه
خرج رعد وتحدث مردفا: في اي
ساهر وهو ينظر الي سهي بضيق: تعالي ننزل تحت
القي ساهر كلماته ثم ذهب فنزل رعد خلفخ وتحدث مردفا: في اي
ساهر: ال بعته علشان يراجبها ويعرف اخبارها بيجول ان جوزها الواطي دا شكله طردها من البيت وهو ماشي وراها دلوجتي
رعد بلهفه: هات مفاتيح عرببتك وابعتلي العنوان الموجوده فيه علي التليفون وخليك اهنيه
القي رعد كلماته ثم اخذ سياره ساهر وذهب ولم يري سهي التي كانت تستمع لكل شئ بغضب اما عند سندس جلست علي احدي الارصفه وهي تبكي بشده وتتذكر فلاااش بااك
كانت تقف امام والدتها التي تحدثت مردفه: يعني لو هتطلجي يبجي شوفيلك مكان روحي عيشي فيه انتي وولادك
سندس ببكاء: يا ماما هروح فين بس انا مليش مكان غير اهنيه
نظرت والدتها اليها بغضب ثم تحدثت مردفه: مليش صالح بكلدا المطلجه ملهاش مكان عندي
فلااش بااك
فاقت سندس من شرودها علي صوت رعد الذي يتحدث مردفا: اي ال حوصلك... جومي مينفعش تجعدي في الشارع اكده
سندس بأنهيار: خد ولادي مني.. مش هيخليني اشوفهم تاني
رعد: هجيبلك ولادك متخافيش بس جومي
سندس بلهفه وبكاء: بجد والله... ايوه ابوس ايدك هاتهم وانا والله مستعده ابجي خدامه عندك لو عايز
نظر رعد بضيق ثم ساعدها لتركب سيارته ووصل الي بيته وفجاه مسكت يده بقوه وهي تشعر بدوار شديد في راسها ثم تحدثت مردفه: انا مش جادره اتحرك
القت سندس كلماتها وفقدت توازنها وقبل ان تقع علي الارض سندها رعد التي وقعت بين احضانه وفجأه ظهرت سهي التي وقفت تنظر اليه بصدمه ووووو