رواية امي الفصل الخامس 5 بقلم نور الشامي
الفصل الخامس
أمي
وقفت سهي تنظر اليه بصدمه وهو يسند سندس ثم تحدثت بغضب مردفه: انت جايلي بيها لحد اهنيه كمان هي دي بجا ال ماشي معاها دلوجتي
نظر رعد اليها بحده ثم حمل سندس ودخل بها الي البيت بدون ان يعطي سهي اي اهتمام وبعد فتره من الوقت وصل ساهر ومعه الطبيب وفحصها واخبرهم انها تعرضت لأنهيار عصبي شديد وان ترتاح وبعد فتره من الوقت جاءت أنيسه وهي علي الكرسي المتحرك ونظرت الي سندس النائمه وتحدثت مردفه: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم والله صعبانه عليا جوي لسه في ناس اكده معندهاش رحمه
سهي بحده: ما يمكن هي ال عملت حاجه خليته يضربها ويطلجها وياخد منها ولادها
رعد بعصبيه: علي اكده انا المفروض كنت اطلجك واضربك من زمان علشان لو عديت الغلطات ال بتعمليها وال تستاهلي تطلجي عليها مش هنخلص صوح يا سهي
نظرت سهي اليه بتوتر فتحدثت أنيسه: خلاص يا ابني ملوش لازمه الكلام دا دلوجتي سيبوا البنت ترتاح لحد بكره ونشوف اي ال هيوحصل
القت انيسه كلماتها ثم اقتربت منها جميله وذهبوا الاثنين اما في الصباح عند ليلي كانت تحتضن جنه وأدم الذي يبكون بشده من وقت ذهاب سندس فتحدثت ليلي بدموع مردفه: منه لله والله علي ال بيعمله فيكم وفي البنت الغلبانه دي
أدم ببكاء: عمتوا انا عايز ماما بالله عليكي عايز ماما
ليلي بدموع: حاضر يا حبيبي والله انا هتصرف
جنه ببكاء شديد: بابا مش هيخلينا نشوف ماما تاني خلاص وهنفضل اهنيه وهيضربنا ويموتنا
ليلي بدموع ولهفه: بعد الشر عليكم يا جلبي متجوليش اكده
اما عند رعد كان يجلس علي الفطور مع الجميع ولكنه يشعر بالضيق حتي وجد سندس تنزل من علي الدرج بسرعه فاقتربت منها جميله وتحدثت مردفه: اهدي مالك
سندس بخوف: انا فين واي ال جابني اهنيه
ابتسمت انيسه ثم اقتربت منها وتحدثت مردفه: تعالي يا حبيبتي اجعدي الاول واهدي انتي اهنيه في بيت رعد العاصي وانا امه
سندس بدموع: انا اسفه اني سببتلكم ازعاج بس انا لازم امشي من اهنيه لازم اجيب ولادي
رعد بضيق: مش هتعرفي تجيبيهم يا سندس هو طلجك ومش هيديكي الولاد وممكن يعمل فيكي حاجه
سندس بدموع: مش مهم يعمل اي حاجه المهم اشوف ولادي حتي لو هموت علشانهم
ساهر بضيق: مش هتستفادي حاجه لو روحتي بالعكس هتخسري وممكن تخسري ولادك نهائي اجعدي اهنيه واحنا هنتصرف
حوريه ببراءه: طنط بابا جال انه هيجيب جنه وادم متخافيش هو مش بيخلف بوعده
نظرت سهي الي ابنتها بضيق فتحدث رعد: خليكي اهنيه واحنا هنجيبهم ونيجي
سندس بدموع: انا والله ما عارفه اشكرك ازاي
انيسه: تعالي يا بنتي اجعدي افطري لحد ما رعد يجيبهم ويجي
اما عند علاء كانت ليلي تحاول ان تطعمهم ولكن لم تستطع فتحدث علاء: سيبيهم يولعوا بجاز هما لما يموتوا من الجوع وجتها هياكلوا غصب عنهم
منصوره بحده: امهم دلعتهم جوي علشان اكده فاكرين ان كل حاجه تحت امرهم انشالله عنهم ما فطروا.. المهم يا علاء انا جيبالك عروسه زي الجمر واتجوزها علي عفش سندس علشان تموت من القهره
جاءت ليلي لتتحدث ولكن وجدت طرقات عنيفه علي الباب فذهبت لتفتح وانصدمت عندما وجدت رعد وساهر فأقترب علاء وتحدث بلهفه: رعد بيه اهلا وسهلا اتفضل.. اتفضل يا ساهر بيه
ركضت جنه الي رعد وتحدثت ببكاء: عمو ماما مشيت متعرفش مكانها بالله عليك هي راحت فين
منصوره بحده: بس يا بت انتي اخرسي
نظر رعد الي ساهر الذي دخل الي البيت وحمل ادم وتحدث مردفا: يلا يا جنه
علاء بعدم فهم : علي فين يا بيه واخدهم فين
ساهر ببرود: للمكان ال المفروض يكونوا فيه دلوجتي مع امهم
سحبت منصوره جنه بسرعه وتحدثت مردفه: امهم مين يا بيه هما هيفضلوا اهنيه دول ولادنا ومش هيمشوا من اهنيه
اقترب رعد بحده ثم سحب جنه من يديها وتحدث مردفا: لع هاخدهم وهيجوا معايا غصب عنكم كلكم والراجل اهنيه يمنعني انا اصلا جاي من غير حراسي تفتكر بجا لو اتصلت بيهم يجوا هيوحصل اي
علاء بتوتر: دول ولادي انا وهي ملهاش صالح بيهم انا طلجتها وخلاص مبجيتش مرتي
رعد ببرود: ابجي خدهم بالمحكمه لو عرفت.. انت عارف زين احنا مين يا علاء هتبجي لعبه خسرانه جوي لو وجفت جصادي وجسما بالله العظيم لو حاولت تتعرض لسندس او لولادها هخليك تشوف نار جهنم علي الارض
القي رعد كلامه ثم اخذ الاطفال هو وساهر وذهبوا وسط صدمه الجميع فتحدثت ليلي بعصبيه مردفه: الحمد لله ان جاه ال اجوي منكم وهياخد حق الغلبانه ال انتوا بهدلتوها ورمتوها في الشارع في نص الليل و
لم تكمل ليلي كلماتها حتي اوقفتها صفعه قويه علي وجهها بغضب من منصوره الذي مسكتها من خصلات شعرها وتحدثت بغضب مردفه: انتي هتفضلي اكده لحد امتي يا بنت انتي دايما بتوجفي مع الناس ضدد اهلك
ليلي ببكاء: انا عمري ما عملت اكده انتوا ال مفترين ومفيش في جلبكم رحمه
صفعتها منصوره مره اخري وتحدثت مردفه: العيال هيرجعوا اهنيه وال انتي بتدافعي عنها دي هترجع زي الخدامه تاني جسما بالله يا ليلي لهخليها تيجي تنزل تحت رجلي وتتحايل عليا وبرده ههين كرامتها بالارض
اما عند سندس كانت تقف في البيت تنظر الي الباب حتي سمعت صوت السيارات وبعد دقائق دخل رعد وساهر ومعم الاطفال فركضت سندس اليهم واحتضنتهم بلهفه وتحدثت بدموع: جنه.. ادم وحشتوني جوي يا عيوني انتوا عاملين اي حد عاملكم حاجه انتوا كويسين طمنوني عليكم
جنه: عمو خدنا يا ماما من عند بابا وجاله لو عملتلهم حاجه تاني مش هسكتلك
نظرت سندس الي رعد ثم اقتربت منهم وتحدثت مردفه: اي حاجه انت هتطلبها انا مستعده اعملها دلوجتي
ساهر: مفيش حاجه عايزينها منك يا سندس بس دلوجتي خلي بالك من ولادك وبس انا بجول انك تشتغلي اهنيه واهه تبجي معانا علشان لو حوصل حاجه
نظرت سهي الي ساهر وتحدثت بحده مردفه: واحنا مالنا بجا مش ولادها عندها خلاص تروح تشوف هي مكان وشغل
أنيسه: لع خليها معانا اهنيه واهي تشتغل عندنا وعلشان فعلا لو حوصل حاجه نبجي معاها
ابتسم ساهر بخبث وهو ينظر الي رعد الذي تحدث مردفا: انا بجول اكده برده خليكي اهنيه يا سندس
سندس: حاضر شكرا والله علي كل ال بتعملوه علشاني
جميله بابتسامه: طيب تعالي معابا وانا هعرفك اوضتكم وهجولك نظام الشغل
القت جميله كلماتها ثم ذهبت ومعها سندس فدخل رعد الي مكتبه وخلفه ساهر الذي تحدث مردفا: اي رايك في ال عملته
رعد بحده: عملت اي انت مجنون اي ال خلاك تعمل اكده وتجولها تعيش وتشتغل اهنيه
ساهر : علشان تفضل اهنيه في البيت انا اصلا حاسس انك معجب بيها
رعد بحده: يا غبي انت ناسي سهي انا متجوز يا ابني
ساهر بضيق: وهو انا يعني جولت حاجه وبعدين فيها اي لما تتجوز اتنين انت اصلا مش مرتاح مع سهي ولحد دلوجتي لسه معاها علشان خاطر حوريه يبجي اي المشكله
تنهد رعد بضيق ثم ذهب هو وساهر الي عملهم اما في المساء كانت سندس جالسه في غرفتها المخصصه لها هي واولادها تنظر اليهم وهم نائمون حتي تذكرت فلاااش باااك
سندس ببكاء: جولتلك ابعد عني يا علاء.. ابعد عني
علاء وهو يحاول تقبيلها ويتحدث مردفا: مش انتي مرتي ودا حقي بطلي بجا عمايلك دي
سندس ببكاء: انت لسه ضاربني وبتجولي مرتك ابعد عني انا مش طايجه ابص في وشك منك لله
فاقت سندس من شرودها علي صوت أدم وهو يعتدل في نومته اما في الاعلي وصل رعد للتلو من عمله وكان يقف يبدل ملابسه فأقتربت منه سهي وتحدثت مردفه: انت لسه زعلان مني
رعد بضيق: لع خلاص هو انا هفضل زعلان منك طول العمر
سهي وهي تفك ازرار قميصه: طيب مدام مش زعلان بعيد عني اكده علطول ليه هو انا موحشتكش
القت سهي كلماتها ثم ساعدته في خلع قميصه واقتربت منه وقبلته علي شفتيه وبعد منتصف الليل كان رعد يقف ينظر من غرفته الي الماره في الشارع وحديقه البيت وهو عاري الصدر وسيجارته في فمه يحاول ان يستنشق بعض الهواء ثم نظر الي سهي النائمه علي الفراش بارتياح وتذكر فلاااش باااك
رعد بغضب: يعني اعيش معاها غصب عني انتي مش شايفه بتعمل اي انا زهجت منها ومن تصرفاتها
أنيسه بضيق: يا ابني لع والله انا مجولتش اكده بس انت شوفت بنتك تعبت ازاي انهارده لما شافتكم بتتخانقوا مع بعض تخيل بجا لو اطلجتوا البنت هيوحصلها اي دي امها وهي محتاجه لأمها وابوها مع بعض اديها فرصه تانيه يا حبيبي علشان خاطر بنتك وبعدها اعمل ال انت عايزه
فلاااش باااك
فاق رعد من شروده وهو يتنهد بضيق ونظر الي الشباك مره اخري فوجد سندس تتمشي في حديقه البيت فأبتسم تلقائيا وفجأه تبدلت معالم وجهه للصدمه عندما وجدها ووووو