رواية امي الفصل السادس 6 بقلم نور الشامي
الفصل السادس
امي
نزل رعد بسرعه واقترب من سندس الجالسه علي ركبتيها ببكاء ثم تحدث مردفا:
مالك اي ال حوصلك في اي جومي من علي الارض
سندس ببكاء:
هو هياخد ولادي مني اتصل بيا دلوجتي وجالي انه مستحيل يخليني اعيش مرتاحه وهيرفع عليا جضيه ضم للأطفال
تنهد رعد بضيق وهو يمسح وجهه بغضب قائلا:
انتي مركزه معاه جوي اكده ليه جولتلك متخافيش طول ما انتي اهنيه مش هخليه يلمس حتي ولادك
سندس ببكاء:
انت متعرفوش هو معندوش ضمير ولا دين ولا تربيه
رعد:
سندس انا مش عارف انتي سمعتي عني جبل اكده ولا لع بس انا محدش يجدر ياخد مني حاجه غصب عني ومدام جولتلك انه مش هياخدهم يبجي خليكي واثقه فيا انا وعدتك ومش بخلف بوعدي يلا جومي وامسحي دموعك وروحي نامي
نظرت سندس اليه بحزن وهي تمسح دموعها ثم تحدثت:
انا مكنتش اتخيل في حياتي ان فيه ناس زيك اكده ممكن يساعدوا حد من غير ما يعرفوه انت الجمايل ال عملتها معايا لحد دلوجتي تخليني اسلمك روحي لو طلبتها
اكتفي رعد بابتسامه بسيطه ثم صعد الي غرفته وفي صباح يوم جديد في بيت علاء كان يجلس بعصبيه ينظر الي اخته و تحدث:
طلعي نفسك من كل دا انتي ملكيش صااالح بحاجه انا حر ارفع جضيه او اجتلها او اموتها انتي بطلي بجا عمايلك دي علشان انا ساكتلك بمزاجي
منصوره بحده:
هي طول عمرها اكده زي ابوها فاكره نفسها انها هي بس ال صوح والكل غلط
ليلي بغضب:
ابوي لو كان لسه عايش مكنش سمح ان كل دا يوحصل ولا كان خلاكم تظلموا بنت غلبانه ملهاش حد والله انتوا ربنا ما هيسيبكم
القت ليلي كلماتها ثم ذهبت من امامهم ودخلت الي غرفه سندس واحضرت كل شئ يخصها هي واولادها وخبأتهم وعند رعد كان يجلس وابنته علي قدميه يلاعبها وهو يتحدث مرددا:
خلاص جوليلي عايزه تروحي فين تاني وانا هفسحك في كل الاماكن ال انتي عايزاها
حوريه:
عايزه اروح الملاهي وناكل بره بيتزا وعايزه العاب وفستان جديد
رعد بسخريه :
مش عايزه عربيه كمان
نظرت حوريه اليه بتذمر وقالت:
انا زعلانه منك خلاص
رعد بابتسامه:
خلاص بهزر معاكي كل ال انتي عايزاه هجيبهولك
اقتربت حوريه اليه بسعاده وقبلته فأبتسم رعد ولكنه انتبه علي أدم الذي يقف بعيدا ينظر اليهم فاشار له ان ياتي ثم حمله وتحدث مردفا :
واجف اكده ليه يا جلبي
ادم ببراءه:
مش هقول علشان ماما قالتلي افضل ساكت
رعد:
طيب جولي وانا مش هعرف اي حد ال انت هتجوله وبلاش تسكت
أدم بحزن:
انا عايز لعبتي ال في بيتنا علشان العب بيها
رعد بابتسامه:
طيب انت زعلان اكده ليه اي رأيك نروح انا وانت وحوريه وجنه نجيب لعب جديده
أدم :
ماما هتزعل
رعد:
لع يا حبيبي متخافش انا هجولها وهي مش هتزعل
ابتسم ادم فتحدث رعد مردفا :
يا سبحان الله فيه حد ضحكته تجنن اكده زيك
حوريه بسعاده:
اخيرا هتفسح مع حد ونلعب
اما عند سهي كانت تتحدث بضيق قائله:
وهو يا ماما يعني ال بيعمله دا هو الصوح هو علطول في الشغل ولما اجوله تعالي نخرج يجولي مشغول
أنيسه:
متنسيش برده يا سهي انك دايما مش مهتمه بيه ولا بأي حاجه اهنيه ومعتمده علي غيرك في كل حاجه حتي بنتك
سهي بحده:
اهه دا ال باخده منك يا ماما كل ما اتكلم معاكي تجوليلي مش مهتمه وبتاع اكيد لازم تكوني مع ابنك يعني هتكوني معايا انا مثلا لع طبعا
القت سهي كلماتها ثم خرجت من الغرفه وهي تشعر بالغضب الشديد فنظرت انيسه بضيق وهي تردد:
لا حول ولا قوه الا بالله العظيم ربنا يهديكي يا سهي يا مرت ابني
عند سندس كانت تقف في المطبخ تخضر لوجبه الغداء حتي دخل رعد وتحدث مردفا:
سندس انا عايز اخد جنه وادم معايا انا وحوريه هفسحهم
سندس بأستغراب:
ليه يا بيه ملهاش لازمه والله معلش خليهم اهنيه معايا احسن
رعد:
الولاد نفسيتهم تعبت اكيد من ال حوصل الفتره ال فاتت وادم كان تعبان ولازم يغير جو شويه خليني اخدهم ومتخافيش عليهم
سندس بقلق:
لع بالله عليك بدل ما علاء يشوفهم ويخطفهم ولا حاجه
نظر رعد اليها بضحك ثم تحدث مردفا:
تعالي ورايا
قال رعد كلماته ثم خرج حتي وصل لبوابه البيت وتحدث مردفا :
شايفه الحرس دول كلهم
سندس:
كتير جوي بس مالهم
رعد:
علشان متخافيش انا هاخد معايا واحد منهم مع اني مش محتاج اخد حد بس علشان تطمني حلو اكده
سندس بتفكير:
ماشي بس خلي بالك منهم بالله عليك
ابتسم رعد ثم دخل واخذ الاطفال وذهبوا وبعد فتره قصيره كانت ليلي جالسه في بيت رعد تتحدث مع جميله مردفه:
لع والله انا مش زي اخوي انا جيت اهنيه علشان سندس لما مشيت مخدتش اي حاجه فجولت اجيبلها هدومها وكل حاجه تخصها
اقتربت سندس من ليلي التي احتضنتها وتحدثت مردفه:
وحشتيني جوي انتي جيتي اهنيه ازاي في حد عارف
ليلي:
لع محدش عارف حاجه وانا همشي بسرعه جولت اجي اطمن عليكي واجيبلك حاجتك
ابتسمت سندس وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها صوت سهي الحاد وهي تتحدث قائله:
حلو جوي ال بيوحصل دا البيت بتاعتنا بجا زي الشارع ال يسوي وال ميسواش داخل فيه
جميله بحده:
سهي عيب اكده دي ضيفه عندنا
سهي بغضب:
ودي خدامه من امتي والخدم بيستجبلوا ضيوفهم في البيت
جميله بعصبيه:
سهي الزمي حدودك وبلاش اسلوب كلامك دا
ليلي بضيق:
خلي بالك من نفسك يا سندس انا همشي
القت ليلي كلماتها ثم نظرت الي سهي وتحدثت مردفه :
انا اجدر ارد عليكي زين بس محترمه صاحب البيت ال لولا وجفته جمبنا كان زمان سندس وولادها دلوجتي في الشارع
قالت ليلي كلامها ونظرت الي سهي بأستحقار وذهبت من البيت فتحدثت سهي بغضب مردفه:
جسما بالله العظيم ما انا ساكتالها وانتي حسابك لما يجي ال جابك اهنيه
نظرت سندس اليها بقلق ثم ذهبت الي عملها مره اخري وفي المساء دخلت حوريه وجنه وادم وهم يركضون بسعاده وكلا منهم يحمل العاب في يده وخلفهم الحرس الذي وضع باقي المشتريات فأقتربت سندس منهم وتحدثت بابتسامه مردفه:
الف حمد لله علي سلامتكم
أدم بسعاده:
ماما شوفي عمو جابلي اي
جنه:
جابلنا العاب كتير جوي
نظرت سندس الي المشتريات بضيق ثم تحدثت مردفه:
ليه اكده يا بيه مكنش ليه لازمه لكل ال حضرتك جايبه دا
رعد:
انا عايز اجيبلهم الحاجات دي اي المشكله انتي كل حاجه اكده عندك معارضه عليها
نظرت جميله بابتسامه وكان ادم يركض وهو يلعب بسيارته الصغيره حتي ارتعب فجأه عندما اخذتها سهي والقتها بعيدا لتتحطم لاكثر من قطعه فنظر ادم ببكاء وهو يجمع لعبته وتحدث مردفا:
ماما لعبتي اتكسرت... لعبتي باظت يا ماما
حوريه بحزن:
حرام عليكي يا ماما... خلاص يا أدم متزعلش
جنه بعصبيه:
انتي واحده شريره حرام عليكي يا طنط
سهي بغضب:
اخرسي يا بت انتي اي قله الادب دي
جنه ببكاء:
متجوليش عليا اكده انا مش قليله الادب انتي عيب تجولي اكده واحده شريره
نظرت سهي اليها بغضب ثم صفعتها علي وجهها فأقتربت سندس بلهفه واحتضنتها وصرخ رعد في وجهها وتحدث مردفا:
انتي مجنوونه ازاي تعملي اكده
سهي بعصبيه:
عايزني اعمل اي اروح العب مع ولاد الخدامه كمان و
لم تكمل سهي كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها من رعد الذي تحدث بغضب مردفا:
اطلعي لمي هدومك وعلي بيت اهلك
نزلت انيسه علي اثر صوتهم وتحدثت مردفه:
في اي يا ابني
جميله بحده:
سهي يا ماما كسرت لعبه أدم وضربت جميله بالجلم علي وشها
أنيسه بفزع:
انتي اتجننتي يا سهي
رعد بغضب:
هو احنا لسه هنتكلم يلا بسرعه اطلعي لمي هدومك وامشي من اهنيه
سهي بدموع:
انت بتمشيني من البيت علشان واحده زي دي
رعد بغضب:
انا بمشيكي علشان انتي واحده مش محترمه ومش متربيه وانا غلطان اني فضلت معاكي لحد دلوجتي يلا بسرعه اطلعي علشان جسما بالله لو ما سمعتي الكلام انتي عارفه زين انا ممكن اعمل فيكي اي
نظرت سهي اليه بدموع وخوف ثم صعدت الي الاعلي فأقتربت جميله من جنه وتحدثت مردفه:
خلاص يا حبيبتي متزعليش بالله عليكي وانت يا ادم انا هجيبلك لعبه تانيه احلي من ال اتكسرت مليون مره
جنه ببكاء:
ماما خلينا نمشي من اهنيه
سندس بدموع:
يلا يا بنتي
انيسه بحزن:
هتروحي فين دلوجتي يا بنتي بس استهدي بالله
سندس بدموع:
لع يا حجه كفايه جوي لحد اهنيه مفيش داعي اتسبب في مشكله لحد
حوريه ببكاء:
طنط اجعدي بالله عليكي وماما مش هتزعلكم تاني والله
جميله:
والله ما انتي ماشيه انهارده وهاخد الولاد كلهم معايا اوضتي انا هخليهم يفرحوا ونتفرج علي الهدوم وباجي الالعاب واجيبلهم شيبسي ونتفرج علي الكرتون كمان انا حلفت خلاص
القت جميله كلماتها ثم اخذت الاولاد قبل ان تعترض سندس وصعدت الي غرفتها وبعد فتره من الوقت في غرفه سندس كانت تبكي بشده وهي تتذكر كل ما حدث حتي سمعت طرقات علي الباب ففتحت ووجدت رعد امامها يتحدث مردفا:
ممكن ادخل ولا لع
سندس:
اتفضل يا بيه البيت كله ليك
دخل رعد ثم نظر اليها بضيق وتحدث مردفا:
انا مش عارف اجولك اي بس انا اسف علي ال حوصل وصدجيني كل دا مش هيتكرر تاني
نظرت سندس اليه ثم انفجرت في البكاء وهي تضع يديها علي وجهها فتحدث رعد مردفا:
انا دي اول مره في حياتي اعتذر لحد غير امي بطلي عياط بجا و انا هعاقب سهي علي ال عملته
ظلت سندس علي حالها كانها دخلت في نوبه بكاء فاقترب منها رعد وازاح يديها من علي وجهها وهو يتحدث مردفا:
ليه كل العياط دا
سندس بأنهيار:
علشان انا تعبت جوي حتي ولادي مش عارفه ادافع عنهم ومش عارفه هاخدهم واروح فين ولا هحميهم ازاي ولا هعمل اي في حياتي كلها
رعد بضيق:
مش هتروحي في مكان يا سندس هتفضلي اهنيه ومحدش هيجدر يعمل حاجه لولادك ولا ليكي
سندس ببكاء:
انا لازم امشي من اهنيه انا وولادي كفايه مشاكل وانهارده حوصل مشكله كبيره بينك انت ومرتك بسببي
كانت سندس تتحدث ولكن رعد سرح في وجهها وعيونها البنيه وهي تبكي فأقترب منها بدون وعي ومسح دموعها بيده وفجأه وقبلها علي شفتيها وفي صباح اليوم التالي نظر ساهر بصدمه وهو يري الشرطي امامه وتحدث مردفا:
يعني اي مش فاهم
الظابط:
ساهر بيه احنا جينا اهنيه بسبب البلاغ ال اتجدم ضدد مدام سندس وعلشان عارفين حضرتك ورعد بيه زين جولنا نحل الامور بهدوء احنا لازم ناخد الولاد لحد ما الجضيه ال رفعها ابو الاولاد يتحكم فيها
نظر ساهر بضيق وجاء ليتحدث ولكنه سمع صوت صراخ في الاعلي وووو