رواية غزالة الشهاب الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم دعاء احمد
#غزالة_الشهاب
الفصل الواحد و الثلاثون
غزال دخلت البيت و هي متوترة و خايفة من ردة فعل هند و قاسم...
دخلوا سوا و وراهم صباح اللي كانت خايفة و مش عارفة مصيرها لان هي كمان تستاهل العقاب على عملته... هي كمان مش ملاك و لا احسن من حليمة في حاجة بس الاتنين اشتركوا سوا في اسوء حاجة ممكن يعملوها.
صباح باعت بنتها علشان الفلوس
و حليمة كانت فاكرة انها لما تخلص من غزال الفلوس دي هتكون لاولادها و بس مع أنهم عيلة واحدة لكنها مقدرتش تفهم دا
و في النهاية لازم كل واحد يدفع تمن أخطائه.. بس أحيانا بيكون فيه اختلاف في العقاب لو اختلفت النوايا..
و صباح تراجعت عن أفعالها لكن دا ميحميش غلطها في حق بنتها الوحيدة...
الكل كانوا متجمعين في الصالون، غزال اول ما شافت جدها راحت ناحيته حضنته كان ملهوف و خايف عليها، خايف تكون اتاذت بقا بيبصلها بتركيز و هو محاوط وشها بين ايده
=حد عملك حاجة يا حبيبتي .... انتي كويسه؟
قوليلي يا روحي متخافيش..
غزال ابتسمت و اترمت في حضنه بقوة و هي مفتقده حضنه بجد، مشاعرها متلغبطة بس الاكيد انها مفتقداهم رغم ان المدة دي مكنتش طويله ...
الحج محمود ربت على ضهرها بحنان
غزال بهمس و سعادة
=أنا حامل يا جدو هيبقى في نونو صغير في البيت يملي علينا حياتنا..
محمود ابتسم بسعادة و مال عليها بأس رأسها
=ربنا يسعدك يا غزال ربنا يسعدك يا بنت الغالي.... الله يرحمك يا سعد لو كان عايش كان جاب لك كل حاجة حلوة في الدنيا، كان بيحبك اوي يا غزال، لما اتولدتي مكنش عايز حد يقربلك و هو اللي فضل شايلك و اختارك أسم غزال رغم اني كنت معترض و قلت ان في اسامي كتير احلى
لكنه اعترض و قالي أن غزال اسم عربي معنها شادن يعني حديث الحب
الله يرحمه و يسعدك يا غزال
غزال ابتسمت و حضنته، هند كانت واقفه جانبها و ماسكة في ايدها و هي بتبكي
غزال قربت منها و مسحت دموعها
=اي الهبل دا.... أنتي بتعيط ليه... أنا رجعت و كويسة
هند:حقك عليا مكنش ينفع تطلبي مني حاجة و اسيبك لوحدك تخرجي و الله أنا اسفه مكنتش اعرف ان دا كله هيحصل.
غزال مسحت دموعها بحب و حطت ايدها على كتف هند
=كل حاجة بتحصل في الدنيا يا هند مقدر و مكتوب متلوميش نفسك على حاجة مش بيديك لأنها كانت مكتوبة من البداية أنها تحصل و بعدين ما أنا كويسه اهو و زي الفل أنا اه جسمي وجعني شوية و هموت واخد دش و انام بس غير كدا أنا كويسة الحمد لله بطلي تعيطي بقا يا بنتي.
هند مسحت دموعها و حضنت غزال، في نفس الوقت اللي حليمة نزلت فيه السلم و هي متوترة لأنها كانت بترن على رأفت مردش و لما شافت صباح داخله مع شهاب و غزال عرفت أنها اتكشفت و اكيد رأفت كمان اتكشف.
قاسم كان واقف ساكت و جنبه معتز و طه
قاسم بصوت عالي
=اهلا اهلا... رحبوا معايا جماعة ب حليمة هانم المنشاوي بنت المنشاوي ولاد الحسب و النسب
حليمة بارتباك :
=في ايه يا قاسم من أمتي و انت بتتكلم معايا كدا...
قاسم بسخرية
=ايه دا بجد... صحيح أنا ازاي بتكلم معاكي كدا يا ماما....
انا اسف لا حقك عليا بجد... حقك فوق رأسي... اذا كنت غلطت في دي فأنا محقوق لك.... بس ياترى أنتي كمان عندك الشجاعة تعترفي باخطاك... و لا كبريائك هيمنعك...
هند :تقصد ايه يا قاسم...
قاسم:في ان امنا كانت عايزه تق"تل بنت عمنا غزال.... و اتفقت مع خالك رأفت علشان يأجر ناس يعملوا الموضوع دا..
هند:أنت بتقول ايه... ماما هو اللي بيقوله دا حصل... انتي ليكي علاقة بخطف غزل
ردي عليا انتي فعلا ليكي يد في الموضوع، و بعدين الست دي ايه اللي جابها هنا تاني.
هند كانت بتبص لصباح باستغراب و هي مش فاهمة حاجة
حليمة:انا معرفش أنت بتتكلم عن ايه و بعدين اكيد دي بتكذب عليك... رد يا عمي
مش دي صباح اللي خدت كم مليون و سابت بنتها و مشيت... و اكيد من مصلحتها تالف قصص علشان تطلعني أنا الوحشة و هي الملاك..
غزال :مفيش ملايكة على الأرض يا مرات عمي.... أنا شايفك و انتي بتدي الفلوس لرجب لما جيه البيت قبل كدا... و كمان رجب اعترف و قال انك انتي اللي اتفقتي مع اخوكي رأفت بيه
حليمة بخبث:
-اطلعي من دول.... و انتي هتقولي ايه غير كدا علشان تطلعيني شرنيه و تكرهي و لادي فيا... اه يا بنت ال***
شهاب بضيق
=ما كفاية بقا.... كفاية ابوس ايدك.... احنا تعبنا من الغش و الكدب... غزال اللي انتي بتشتميها ابوها دي
طلبت مني نفض الموضوع علشان الدم اللي بينا و علشان الفضايح
ابوس ايدك يا امي كفاية.... كفاية علشان قلوبنا مبقتش مستحمله
حليمة:أنت صدقتها يا شهاب.... نصرت مراتك على أمك
بقا كدا يا ابن بطني... دي آخره تربيتي و تعبي فيك
و بعدين ايه أنت فاكر اني كنت بعمل كل دا لنفسي و لا ايه
ما أنا كنت بعمله ليك أنت و اخواتك...
مش أنتم أحق بكل الخير دا.... هي ليها ايه علشان تتكلم دا كفاية اننا ربنها....
أنت اللي بتشتغل و أنت اللي بتتعب علشان تحافظ على البيت و تحافظ على تعب و شقى ابوك الله يرحمه
و بعدين مين دي علشان تيجي بسهولة كدا تاخد الجمل بما حمل... بقا بنت صباح تتساوى بولاد حليمة المنشاوي!
شهاب :
=و أنتي مين أنتي علشان تُحكمي
و بعدين موتى جدي و كمان خليني نورثه!
دا ربنا حكم و شرع
طمعانه في مال اليتيمة دي ليه
ربنا كتب ليها حق ليه انتي شايفه أنها متستحقش دا
و بعدين دا مش تعبي لوحدي
=دا تعب جدي و ابويا و عمي سعد و اخويا قاسم و حق اختي هند و بنت عمي
و بعدين فارق ايه انتي عن صباح
أنك اتولدتي في عيلة غنيه و هي سفت التراب
انتم الاتنين متستحقوش يبقى عندكم بيت و اولاد
لأنكم طمعين و الطمع عمي عنيكم
أنتي فاكرة أن حد فينا فارق معه الفلوس و لا ولا في دماغنا...
صحيح هان عليكي تقت"ليها... أنا مصعبتش عليكي، دا انا إبنك و هي حامل في ابني ازاي هان عليكي.
كنتي تفرحي و أنتي شايفني مقهور عليها و على اللي في بطنها.... ازاي هونت عليك
فكرك كنتي هتعرفي تعوضي وجودها لو خليتني اتجوز واحدة أنتي اللي اختارتيها ...
غزال مش بنت عمي يا امي... و لا هي مراتي و بس.... هي الحاجة اللي بدعي كل يوم أن ربنا يديمها في حياتي
هي حته مني، لا عمرها طمعت و لا طلبت حاجة مش من حقها.... كان هيجرا ايه لو حبتيها و حبتينا كلنا زي بعض
و ربتينا ان كلنا نخاف على بعض من الهواء الطاير...
دي كانت عيلة صغيرة لما اترمت في حضنك و هي معندهاش لا أم و لا اب
كان هيجرا ايه لو ضمتيها لحضنك و كبرتيها على اساس أنك أمها.... او بلاش أمها و لا حتى كنتي حبتيها
بس على الاقل مكنتش تعملي فيها كدا.... أنا مش هلوم و لا اعاتب حد
ربنا مطلع على كل واحد فينا و خلاص هي خلصت.... صحيح لما خالي حرق أرض غزال أنا عرفت
و موضوع التوكيل و اني كتبت ارضيه ياسمي محصلش دي لعبة عملتها عليكي
و خليت المحامي يأكد عليها مش اكتر كان نفسي تعلموا درس...
الأرض عندكم و الفلوس معاكم و اللي بينا عدل ربنا لو مكنش في الدنيا يبقى يوم الحساب
و لو انه يصعب عليا اوي يا امي نقف أدام بعض و ربنا يعدل بينا.... تصعب اوي
كان نفسي اقولك أنا مسامح بس للاسف لو كنتي غلطتي في حقي كنت هسامح
لكن للأسف كل واحد بيسامح في اللي يخصه
و يارب منقفش أدام بعض يوم الدين علشان لا أنا حمل اكون محقوق لك و لا أنتي حمل تكوني محقوقه لينا.
صحيح خالي رأفت اتقبض عليه هو و رجب و رجالته.... و المفروض أن البوليس زمانه على وصول....
حليمة بخوف:هتحبس امك يا شهاب؟
شهاب: مش بيدي.... دا اختيارك
غزال بسرعة:شهاب!
شهاب:ششش مسمعش صوتك...
هند : شهاب
قاسم حضن هند اللي بدأت تعيط
شهاب سمع صوت عربية البوليس اتنهد بتعب و مسك ايد غزال.
:أنا طالع اوضتي...مش عايز اشوف المهزلة دي بتحصل.
حليمة بغضب و هي بتمسك صباح من ايدها بعنف
:ليه أنا اتحاسب و أنتي لا و لا أنتي فاكرة نفسك ملاك....
صباح بحزن :أنا و انتي العن من بعض يا حليمة
بس انتى فاكرة كويس كنتي بتعملي فيا ايه من اربعة و عشرين لما دخلت البيت دا اول مرة مع سعد....
كل يوم يا حليمة كل يوم كنتي بتبهدلي فيا
و أنت يا حج محمود
كنت بتقف و مبتحكمش ما بينا لا و دايما تقويها عليا
=فاكر كنت بتعاملني ازاي لما دخلت البيت دا
فاكر عملت ايه و اتعاملت مع سعد ازاي علشان اتجوزني
أنا اه كنت طمعانه في قرشين بس علشان عشت عمري كله في الفقر
=عشت عمري الناس بتيجي عليا... ابنك كان مفتاح الغني و اني اخرج من الفقر دا
كنت ناوية اكمل معه
بس لما دخلت البيت دا كرهتوني في عشتي
أنا غلطت اه
و دلوقتي ندمانه اني ماخدتش بنتي منكم و ندمانه اني مطلقش من ابنك قبل ما احمل بس اقول ايه....
=ربنا كان ليه حكمه في كل دا
أنا كمان مشتاهلش اعيش معاهم يا حليمة
هرجع مكان ما جيت و هفضل اتمنى ان يرجع بيا الزمن مكنتش دخلت البيت دا و لا قابلتكم.... و اتمني لو خدت بنتي في حضني و فضلت معها اخد حقها من اي حد يفكر ياذيها.. بس قول للزمان ارجع يا زمان
البوليس دخل و بدوا يتكلموا معاهم و فعلا اخدوا حليمة و خرجوا
في اوضة شهاب
غزال خرجت من الحمام بعد ما اخدت دش دافي و غيرت هدومها لان كان بقالها فترة طويلة بيها... بصت لشهاب اللي قاعد بيتفرج على ألبوم الصور
و كان ابوه واقف جنب عمه سعد و الاتنين بيضحكوا
و صوره تانية
لشهاب مع قاسم و هند واقفين جنب بعض و غزال واقفه جاانبهم لكن لوحدها.
قلب في ألبوم لقى صورة تانية لغزال و هي ست سنين و ماسكة العروسه بتاعتها و بتلعب مع قاسم
بدأ يقلب في الصور و هو متضايق أن مفيش غير صوره واحدة بس هم الاتنين فيها
وقتها كان عنده اربعتاشر سنه و غزال بتبصله بقرف
مكنش فاكر ايه الموقف اللي اتصوروا فيه الصورة دي لكن كان شكلهم يضحك
غزال قربت منه و قعدت على طرف السرير
=بتتفرج على ايه و سرحان كدا؟
شهاب حاوط خصرها بايده و هو ماسك الصورة
=ملناش غير الصورة دي واحنا مع بعض لما كنا صغيرين..
غزال:ياه أنت جبت البوم دا منين... دا قديم اوي.... الله شوف أنا كنت عسولة ازاي و قمر و أنا صغيرة.
شهاب:بتبص يلي بقرف ليه صحيح؟
غزال هزت كتفها بشقاوة و دلال
=مش فاكرة كنت صغيره وقتها.... أنت عارف أنا لسه عندي العروسة دي، كنت بحبها اوي.
شهاب:بابا الله يرحمه هو اللي كان جايبها صح... لانه جايب نسخة منها لهند بس تقريبا بتاعت هند اتقطعت..
غزال: أنا كنت دايما بلعب بيها و مبحبش حد يمسكها علشان كدا فضلت سليمة...
شهاب قفل البوم و شدها ناحيته حضنها بتملك و حب
=وحشتيني اوي يا غزل كنت هتجنن في الأيام اللي فاتت و أنا بدور عليكي من غير فايدة... صحيح يا هانم انتى ازاي تخرجي من غير ما تقوليلي دا انا ناويلك من وقتها على نية سوداء
غزال بدلال و هي بتلف ايدها حولين رقبته
=و اهون عليك يا حبيبي...
شهاب مال عليها باس خدها
=و الله لو عملتي ايه لازم تتعاقبي.... دا انتي موتيني من الرعب عليكي....
غزال :و الله مكنتش عايزاه اشغلك... كنت بس حاسة اني تعبانة طول الوقت و الدنيا ملغبطة معايا مكنتش عارفة اعمل ايه
و لو كنت جيت معايا كنت هبقي متوترة دي دكتورة نساء يا شهاب..
شهاب: و ايه المشكلة هو أنا غريب عنك... مش احسن من اللي حصل دا كله
غزال:حقك عليا و الله مكنتش اعرف ان دا هيحصل... أنت وحشتني اوي يا شهاب... بجد وحشتيني.
شهاب ابتسم بحب و هو بيحط ايده على بطنها بحنان
=انتي بقا مش وحشتيني بس دا أنا كنت هموت و انتي بعيدة عني و انا مش عارف انتي كويسه و لا لاء... بحبك اوي يا غزل اوي
غزال مسكته من ياقة قميصه و غمزت له
=طب ما تجيب بوسه.
شهاب ضحك على شكلها
=لا دا انتي اتجرائتي اوي لو كنت أعرف أنك هتيجي على الخطف كنت خطفتك بنفسي.
غزال بدلال:أنت خطفتني و اللي حصل حصل..صحيح كنت عايزاك تيجي معايا عند الدكتورة اللي هنتابع معها....
شهاب دفن وشه في رقبتها و غمض عنيه بنوم و هو حضنها بحماية
=حاضر يا حبيبتي....
غزال بابتسامة و سعادة:
=أنت فرحان يا شهاب
شهاب طبع بوسه على رقبتها
=أنا مش فرحان بس أنا مكنتش مصدق لما عرفت بس خوفي عليكي وقتها مكنش مخليني عارف أفرح و لا قادر
و دلوقتي شوقي ليكي أكبر من اني أفرح جايز علشان كدا مش عارف أعبر عن فرحتي بس اللي متأكد منه اني نفسي في أطفال كتير منك يا غزل
غزال حضنته و غمضت عنيها....
بعد أسبوع
الأمور كانت هديت في البيت شوية، هند كانت زعلانه على أمها لكن حاولت تتقبل الموقف و خصوصا انها قعدت مع حليمة و هي اعترفت بدا
قاسم كان بيشغل نفسه في المستشفى،
في القاهرة
شهاب حجز عند دكتورة شاطرة فقرر يروح هو و غزال اللي كانت متوترة لأنها متعودة تروح لدكتورة نبيلة
كانت قاعدة في الانتظار مع شهاب و هو ماسك ايدها
=اهدي أنا معاكي يا غزل
غزال اكتفت بابتسامة في الوقت اللي السكرتيرة قالت لهم يدخلوا
بعد نص ساعه تقريباً
الدكتورة كانت كشفت على غزال بالسونار
غزال قعدت ادامها و هي قلقانه لان الدكتورة كانت ساكته
غزال:هو فيه حاجة يا دكتورة..
الدكتورة قلعت النضارة و بصت لهم
=استاذ شهاب انتم قرايب درجة اولي؟
شهاب بجدية : غزال تبقى بنت عمي..
الفصل الواحد و الثلاثون... دعاء احمد