رواية فارس حياة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم زينب سعيد
رواية فارس حياة.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الثانية والثلاثون
فارس ببرود وهو يتحدث في هاتفه وينظر لحياة بتحدي:ألو أيوة يا عمار عايزك تجبلي مأذون وتطلعلي علي فوق أنت وواحد من الحرس قدامك نصف ساعة ويغلق الهاتف وينظر لحياة بتحدي وريني بقي يا حلوة هتتجوزي غيري أزاي.
حياة بصدمة:أنت أتجننت صح أنا يستحالة أتجوزك فاهم ولا لأ.
فارس بعصبية:لأ يا هانم هتتجوزي برضاكي أو غصب عنك ولا عاجبك سي إياد للدرجادي.
حياة بغيظ:أه عاجبني.
فارس بتوعد:حياة متختبريش صبري أنتي متعرفنيش.
حياة بسخرية:أنا أكتر واحدة عارفاك يا فارس باشا وعشان كده بقولك مش هرجعلك أنا مش لعبة في إيدك.
في أيه يا جماعة خير صوتكوا عالي ليه قالها عز الذي خرج من الغرفة ينظر لهم بإستغراب.
حياة بهدوء :بعد إذنك يا أستاذ عز ممكن تروحني.
فارس بتحدي :مش هتمشي يا حياة.
عز بهدوء :ممكن حد يفهمني في أيه.
فارس ببرود :عايز أتجوزها والهانم رافضة عشان سي إياد.
حياة بغيظ:لأ مش عشان سي إياد أنا عمري ما شوفته أصلا عشان حضرتك ملكش أمان.
فارس بصدمة:نعم يا أختي.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
في المستشفي التي بها نهلة.
تجلس نهال بقلق خارج غرفة نهلة الغافية تنتظر عودة عز فقد تأخر جداً فهو خرج دون معرفتها وجدها فقط أخبره أنه ذهب لعمل طارئ وسيعود لهم وها قد بدأت أنوار الصباح تشرق ولم يأتي بعد وأيضا لا يرد علي هاتف.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
عند فارس وحياة.
حياة بغيظ:أهو كده بقي إذا كان عجبك.
عز بقلة حيلة :طيب ممكن تهدوا شوية.
ليتحدث الإثنان في نفس واحد:مش شايف.
عز بغيظ :بس بقى خلاص بصي يا حياة فارس أكيد حكالك طلقك عشان يحمكي وعلي فكرة هو إلي بعتلك نهال ونهلة عشان يعرضوا عليكي الشغل والبيت
حياة بحزن :كان ممكن يقولي من الآول ويديني خلفية مش يكسرني كده.
فارس بهدوء :كان غصب عني يا حياة والله غصب عني لو كنت قولتلك كان رد فعلك مش هيبقي مؤثر زي ما حصلك كل إلي أقدر أقوله ليكي أني بحبك وعمري ما حبيت قبلك ولا هحب بعدك ونفسي نكمل حياتنا سوا يا حياة عمري.
حياة بخجل:طيب توعدني متخبيش حاجة عني تاني.
فارس بلهفة :أوعدك يا قلبي أني مخبيش عليكي حاجة.
عز بمزاح:أبعت أجيب الشربات.
فارس بضحك :ماشي يا برنس.
ليرن جرس الباب ليتحدث فارس بلهفة :المأذون وصل.
عز بسخرية :يا جبار جايب الماذون الفجر.
فارس بغرور:نحن نخلتف عن الآخرون روح إفتح.
عز بضحك:حاضر يا عريس ليذهب عز يفتح الباب ويجلس فارس وحياة.
ليدخل عمار والمأذون وحارس آخر ويجلسوا سويا.
ليكون عز وكيل حياة ويكون الحارسان شهود ويتم كتابة الكتاب من جديد لينتهي المأذون ويلقي عبارته الشهيرة بالرفاء والبنين ويغادر المأذون والشهود بعد المباركة لرب عملهم.
ليتحدث عز بهدوء :هروح أشوف مالك.
ليومئ له فارس بهدوء وينهض فارس من مكانه ويجلس بجوار حياة التي تنظر أرضا بخجل.
فارس بمرح:أيه عروستي ساكتة ليه.
حياة بخجل :مافيش.
فارس بضحك وهو يحتضنها بحنان بحبك يا قلبي.
حياة بخجل وهي داخل أحضانه :وأنا كمان.
فارس بمراوغة :وأنتي كمان أية.
حياة بغيظ طفولي وهي تخبطه في صدره :بس يا رخم.
ليضحك فارس بصخب.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
في المستشفي.
يقف تيم وعمران أمام العناية المركزة في إنتظار خروج الطبيب.
ليخرج الطبيب ويخبرهم أن الحالة مازالت حرجة وهي فاقت الأن يمكنهم رؤيتها والخروج سريعا حني لا يتعبوها ليوافقوا ويدخلوا بعد التعقيم.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
في غرفة الرعاية الصحية.
تنام فريال بضعف ويحطيها الخراطيم والأجهزة من كل مكان.
ليركض تيم سريعا إليها ويحتضن كفها بين يديه ويقبله.
لتفتح فريال عينيها بوهن وتتحدث بضعف:تيم أبني.
تيم بلهفة ودموع:أيوة يا أمي أنا جانبك .
فريال بضعف:سامحني يا أبني أنت وأبوك وخلي فارس يسامحني أنا عارفة كويس إنك عرفت كل حاجة سامحني يا أبني وخلي حفيدي لما يكبر يسامحني وأنت يا عمران عارفة أني زعلتك كتير يا حبيبي سامحني سامحوني كلكم.
عمران بحزن وهو يقترب منها:مسامحك يا فريال مسامحك والله يا حبيبتي أسكتي أنتي عشان ترتاحي.
لتبتسم فريال بضعف:الحمد لله أني هموت وأنا وسطكم لتغمض عينيها بضف وتغادر الروح إلي بارئها.
ليصرخ تيم بشدة:أميييييي ليبدأ في هزها بشدة ووالده يحاول منعه ليأتي الأطباء وبعض الممرضين ويقومون بإخراجه بالقوة.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
في شقة والد حياة.
تستيقظ صفية مبكرا وتذهب لغرفة حياة سريرها كي تقوم بإزلالها مثل زي قبل.
لتدخل الغرفة بشر لتفاجئ أن الغرفة خالية لتخرج سريعا تبحث عنها دون فائدة لتصرخ عاليا حتي يستيقظ زوجها وأطفالها وتخبرهم بهروب حياة لينزل والدها سريعا للبحث عنها بينما الصغير الآخر ينزوي بعيداً خوفا من أن يكتشف أحد فعلته.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
في شقة عز.
يجلس عز ينظر للصغير الغافي بحنان وشوق ليرن هاتفه ليخرج سريعاً من الغرفة حتي لا يستيقظ الصغير ليجد رقم نهال ليخبط رأسه بشده :أه نسيتك ليرد بلهفة أيوة يا نهال أسف يا حبيبتي هبقي أقولك بعدين أنتو بخير ماشي يا حبيبتي مع السلامة ليغلق الهاتف ليجد إتصال آخر من تيم ليرد بمرح:أيوة يا تيمو مالك في أيه إمتي ده البقاء لله طيب هجيب فارس وأجيلك مع السلامة ليغلق الهاتف مع تيم ويذهب لإخبار فارس.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
في الخارج .
يجلس فارس ويتحدثون في أمر ما.
حياة بهدوء :هنعمل أيه دلوقتي.
فارس بتفكير:هتفضلي أنتي ومالك هنا لفترة مؤقتة وبعدين هنقلكم مكان أمن.
حياة بحزن:طيب ودادة سهير.
فارس بقلة حيلة :إن شاء الله تبقي بخير.
ليخرج عز إليهم بأسف:أنا أسف إني قطعتكم بس في حاجة مهمة حصلت لازم تعرفها يا فارس.
فارس بقلق:خير.
عز بهدوء :مدام فريال تعيش أنت.
فارس بصدمة:إمتي وأزاي.
عز بهدوء :دلوقتي حالا لسه تيم قافل معايا حادثة عربية.
حياة بحزن :إنا لله وإنا إليه راجعون.
فارس بهدوء :الله يرحمها طيب يلا يا عز هنروح دلوقتي لتيم ونسيب حياة هنا.
حياة بقلق :ممكن أجي معاكم.
فارس بهدوء :لأ يا حبيبتي أنتي الأفضل تقعدي هنا مع مالك أطمني الحرس بره وأنا مش هتأخر يا حبيبتي.
حياة بقلق:ماشي.
عز بهدوء :المطبخ في أكل وشرب يا حياة هبعت الحرس يجبلك نهال.
حياة بهدوء :ياريت.
عز بهدوء :حاضر يلا بينا يا فارس.
فارس بهدوء :حاضر ليقبل رأس حياة بإمتنان مش هتأخر يا حبيبتي خدي بالك من نفسك.
حياة بهدوء :حاضر.
ليغادر عز وفارس سريعا تاركين حياة ومالك لتذهب حياة لغرفة مالك لإيقاظه من أجل إطعامه.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
في المستشفي.
يصل عز وفارس لعمران وتيم ويقرموا بتعزيتهم وبعدها يتم إستخراج إجراءات الدفن ويذهبوا لدفن فريال.
…………...بقلم زينب سعيد…………….
في شقة عز.
تجلس حياة تطعم الصغير مالك بحنان ليرن جرس الباب.
لتنهض حياة وتقف وراء الباب وتتساءل عن هوية الطارق.
لتجيبها نهال لتفتح لها حياة الباب سريعا وتدخل نهال ويقوموا بإحتضان بعضهم ويجلسوا سويا مع الصغير مالك ويداعبونه بحنان.
يتبع… ……
بقلم زينب سعيد.