رواية فارس حياة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم زينب سعيد
رواية فارس حياة.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الرابعة والثلاثون
في المستشفي .
يفتح الباب ويدخل أحمد وفريدة.
لينهض عز سريعاً ونهال بفرحة وتعتدل نهلة في جلستها.
بينما ظل فارس يجلس محله ببرود.
بينما حياة تجلس بإستغراب وهي تنظر لهم ولجمود فارس لهم.
بينما عز ونهال يحتضنون عمهم وزوجته بفرحة.
لتركض بعدها فريدة لنهلة وتحتضنها بشوق وحنان.
لينهض فارس بجمود وهو يحدث حياة :يلا يا حياة بعد إذنك أحنا يا عز.
ليأتي عز سريعاً ويتحدث بلهفة :رايح فين بس يا فارس ماينفعش أقعد.
لتلفت أخيرا فريدة وتنظر له بلهفة هل ما سمعته وصحيح وهذا إبنها.
لتنظر سريعاً لزوجها ليومئ لها أنه هو.
لتذهب سريعا وتصمه بشدة وسط جموده ظل واقفا محله بثبات.
لتبتعد عنه بعد فترة وتتحدث بحنان:أنت فارس أنا مش مصدقة عنيا إني شيفاك قدامي.
ليظل فارس علي جموده ولا يتحدث.
ليحاول عز التحدث بمزاح:ومش هتصدقي أكتر لما تشفي حفيدك يا تيتة ويشير لحياة الواقفة وهي تحمل الصغير.
لتذهب سريعا وتحمل الصغير وتقبله بلهفة وشوق.
ليقترب أحمد بهدوء ويسلم علي فارس :أزيك يا فارس أخبارك أيه.
فارس ببرود :الحمد لله حمد الله علي سلامتك يا نهلة ويذهب ليقبل رأسها ويتحدث بهدوء :همشي أنا يا عز وأبقي طمني علي نهلة مستنينكوا في المزرعة يلا يا حياة.
لتومئ له حياة وتذهب لأخذ الصغير من فريدة.
لتعطيه لها فريدة بحزن وتسلم عليها بحنان:أزيك يا بنتي عاملة أيه.
حياة بأدب :الله يسلمك الحمد لله وحضرتك عاملة أية.
فريد بفرحة:الحمد لله بقست كويسة لما شوفت ولادي ومرات أبني وحفيدي.
حياة بهدوء :إن شاء الله دايما متجمعين.
ليسلم بعدها فارس وحياة علي عز ونهال يستأذنوا.
لتوقفه فريد بلهفة :ممكان أجي معاهم المزرعة يا فارس لو مش يضايقك.
ليظل فارس معطيها ظهره ويتحدث بهدوء :تنوري أنتي وأحمد باشا.
أحمد بهدوء :بإذن الله.
فريدة بفرحة :بإذن الله يا حبيبي أختك تخرج بالسلامة وهنجيلك كلنا.
فارس ببرود:تنورا ثم يأخذ يد حياة ويغادروا.
……..….....بقلم زينب سعيد... ….……...
في سيارة فارس.
تجلس حياة في الخلف بجواره وتحمل الصغير الغافي وتنظر لفارس الشارد.
حياة بهدوء :مالك يا فارس.
فارس بهدوء :مافيش حاجة يا حبيبتي أنا بخير أطمني.
حياة بهدوء :ماشي يا حبيبي طيب أحنا راحين فين دلوقتي.
فارس بهدوء :هروح المستشفي إلي فيها الدادة أطمئن عليها وبعدين نمشي.
حياة بتساؤل :هنروح الفيلا.
فارس بنفي:لأ هنروح المزرعة علي طول.
حياة بتساؤل:مش هنستناهم وبعدين أنا محتاجة حاجات ليا ولمالك.
فارس بهدوء :أطمني جهزت كل حاجة مكن نحتاجها في السفر.
حياة بهدوء :تمام.
………..بقلم زينب سعيد………………
في المستشفي.
يصل فارس وحياة وتحمل حياة الصغير ويصعدوا للإطمئنان علي الدادة.
ليذهبوا لغرفة الطبيب أولا الذي يطمئنهم بدوره علي صحة الدادة.
وبعدها يذهبوا لغرفتها ويجلسوا معها بعض الوقت ويغادروا بعدها متجهين للفيوم.
………..بقلم زينب سعيد……………...
في فيلا فارس.
يصل إياد إلي الفيلا ويطلب من الحرس مقابلة فارس لكنهم أخبروه أنه غير موجود ليتنهد بقلة حيلة ويغادر.
………..بقلم زينب سعيد……………...
بعد ساعة.
يصل والد حياة لفيلا فارس من أجل إخبار فارس بهروب حياة منهم مثلما أخبرته زوجته.
ليتفاجئ بعدم وجود فارس ويرفض الحرس إعطائه رقمه ليعود إلي شقته بخيبة أمل لا يدري ماذا يخبر زوجته.
………..بقلم زينب سعيد……………...
بعد ثلاث ساعات.
تدخل سيارة فارس والحرس من بوابة كبيرة ويمرون بجنائن فاكهة وزهور وسط إنبهار حياة من جمالها.
ليتحدث فارس بتساؤل:عجبتك.
حياة بلهفة:دي تحفة ليه مجناش هنا من الزمان.
فارس بأسف :معلشي يا حبيبتي أهي ظروف وعدت أنا بفكر نفضل هنا علي طول.
حياة بفرحة:ياريت ده يبقي أحسن حاجة.
فارس بهدوء :بإذن الله يلا ننزل.
حياة بلهفة :حاضر.
لينزولوا من السيارة ويدخلوا إلي الفيلا الموجودة في المزرعة وسط فرحة حياة وإنبهارها من جمال المزرعة.
………..بقلم زينب سعيد……………...
في شقة والد حياة.
يعود حسن بخيبة أمل ويحكي لزوجته ما حدث.
لتتحدث زوجته بعصبية:نعم يا أخويا يعني أيه معرفتش توصله لأ يا حبيبي الكلام ده ميأكلش معايا أنت تنزل زي الشاطر تدور علي بنتك ومترجعش من غيرها.
حسن بصدمة:أدور عليها فين بس يا صفية قلبت عليها الدنيا مش لاقيها.
صفية بغيظ:مليش فيه وبنتك لو مرجعتش في إيدك مترجعش فاهم ولا لأ يا راجل أنت.
حسن بصدمة:أنتي بتقولي أيه أدور عليها فين بس.
صفية بعصبية:زي ما قولتك كده البيت ده متدخلوش من غير بنتك.
حسن بصدمة:يعني أيه بتطرديني من بيتي.
صفية ببرود:بيتي أنا أنت ناسي إنك كتبه بأسمي ولا أيه.
حسن بصدمة:ياه يا صفية للدرجادي كتر خيرك ليغادر المنزل بصدمة وقلة حيلة ويمش في الشارع يحدث حاله بصدمة صفية بتطردني بعد كل إلي عملته علشانها تعمل فيا كده ليغمض عينيه بألم ويسقط أرضاً.
ليلتف المارين في الشارع حوله وينقلوه إلي المستشفي.
………..بقلم زينب سعيد……………...
في المزرعة.
يجلس فارس وحياة يتناولون العشاء بفرح شديد.
ليتحدث فارس بابتسامة:أيه رأيك يا حياة لو عملنا فرحنا هنا.
حياة بفرحة:أنت هتعملي فرح.
فارس بهدوء :أيوة يا حياة هعملك فرح وأكبر فرح كمان أحنا صحيح رجعنا لبعض لكن هنفضل زي ما أحنا لغاية ما دادة تقوم بالسلامة وأعملك أحلي فرح كمان.
حياة بدموع:ربنا يخليك ليا يا فارس وميحرمنيش منك أبدا يا حبيبي.
فارس بحنان:ولا يحرمني منك يا روح قلبي ليقبل يدها بحنان ثم يستأذن منها بإجراء مكالمة عمل طارئة.
………..بقلم زينب سعيد……………...
في مكتب فارس في المزرعة.
يتحدث فارس مع شخص ما علي الهاتف أيوة زي ما بقول لحضرتك كده تمام مستني حضرتك في أسرع وقت ماشي مع السلامة ليغلق الهاتف وينظر له بهدوء ويتحدث مقدميش غير كده.
………..بقلم زينب سعيد……………...
في فيلا عمران.
يجلس تيم في غرفته بحزن شديد يبكي علي فراق والدته الحبيبة فأولا شقيقته وبعدها والدته ليغمض عينيه بألم.
ليجد من يمسد علي زراعه بحنان ليفتح عينيه ليجد والده يجلس أمامه وينظر له بحزن.
عمران بهدوء :وحد الله يا أبني عمرها أنتهي.
تيم بحزن :بس الفراق وحش أوي يا بابا.
عمران بهدوء :دي أعمار يا أبني ربنا كاتبها شد حيلك وأقوم علي رجلك أنا مش فاضلي غيرك.
تيم بحزن :حاضر يا بابا.
عمران بهدوء :تصبح على خير يا أبني.
تيم بهدوء :وأنت من أهله يا بابا.
………..بقلم زينب سعيد……………...
في المستشفي.
في غرفة نهال يجلس الجميع بفرحة شديدة من تغير فارس مع والدته يكفي أنه تقبلها الأن وهي ستستطيع إرجاعه إلي أحضانها من جديد.
ليمر الوقت سريعاً ويغادر الجميع تاركين نهلة كي تستريح.
………..بقلم زينب سعيد……………...
في اليوم التالي.
في المخزن.
يفتح الباب ويدخل فارس لينظر له عز بسخرية.
ليبادله فارس النظرة ببرود وهو يفتح الطريق لمن خلفه كي يدخل.
لينظر خالد بصدمة لمن دخل.
يتبع……….
بقلم زينب سعيد.