رواية عشق من الطبقة المخملية الفصل الاول 1 الجزء الثاني بقلم همس كاتبه


 رواية عشق من الطبقة المخملية الفصل الاول 1 الجزء الثاني بقلم همس كاتبه


البارت (١) الجزء الثاني 

( عشق من الطبقة المخملية)   


في قصر قاسم الألفي 

تضع تلك الفتاة الجميلة بعض مرطب الشفاه على شفتيها ثم تخرج مرتدية فستان باللون الاخضر و شعرها البني مسترسلاً و يتطاير كلما داعبته نسمات الهواء 

ميلا بابتسامة  : صباح الخير يا ابيه فارس

فارس تقدم منها بابتسامة قبلها من جبينها وقال بحب : صباح الورد يحببتي ، نمتي كويس امبارح ؟ 

ميلا بدلال : اه بس انا جعانه اوي هنزل افطر و اسلم على بابي 

فارس بضحك : ماشي اما اروح اشوف الحته بتاعتي 

ميلا : تلاقيها نايمة دي ما بتصحاش الا بمعجزة 

و ذهبت ميلا 

اما فارس توجه الى غرفة حبيبته النائمة 


فارس اصبح شابا يبلغ من العمر 26 عام ، وسيم جدا كوالده تماما و هو اليد اليمنى لقاسم في العمل و يدير معظم العمل بنفسه ، تم عقد قرانه على صغيرته المجنونة فلك منذ ثلاث سنوات لكنه لم يتزوجها بعد 


تقدمت تلك الجميلة بدلال الى والدها الذي يجلس و يشرب القهوة و حضنته  من الخلف وقالت بصوت دافي : صباح الخير يا احلا بابي 

قاسم بسعادة : صباح الورد يا روح قلب بابي تعالي بحضني يا حببتي 

استدارت ميلا باتجاه والدها و جلست و احتضنته 

قاسم وهو يملس على شعرها : انتي نسخة طبق الاصل من مامتك بكل حاجة ، ربنا ما يحرمني منك يقلبي 

ميلا بدموع  : ولا يحرمني  منك انت وماما انا بحبكم اوي و ما اقدرش اعيش من غيركم 

قبلها قاسم من جبينها وقال بضحك : طب بتعيطي ليه 

ميلا بدموع : مش عارفة 

قاسم : مش قولتلك نسخة من مامتك 

اتت نور من الخلف 

نور : و مالها مامتها يا سي قاسم 

قاسم مسك ايد نور و قعدها جنبه من الجهة الاخرى 

وحضنها وقال : مامتها دي ست الستات و ملكة البيت الي ده من غيرها هيبقا ضلمة 

نور بضحك : كبرنا على الغزل يا قاسم 

ميلا : مامي  الحب ملهوش عمر ، و بابي بحبك اوي حتى بعد العمر ده كله 

قاسم حضنهم الاتنين 


كانت تراقبهم من بعيد تحمل كتبها بيدها و تعتصرهم في حضنها و الدموع تتجمع بتلقائية في عينيها و تتسائل في نفسها ، ألا يحق لها ان تتدلل مثل ميلا ؟ ألا يحق لها ان تكون مع والديها و اختها و يكونو اجمل اسرة ؟ 

وضع يده على كتفها ، و استدارت هي بتوتر 

آدم : مالك يا ميار ؟ حببتي انتي تعبانة ؟ 

ميار و هي تحاول مسح دموعها : لا يحبيبي انا كويسة ، مش هنروح الكلية ؟ 








آدم : ماشي بس نفطر الاول عشان ماما ما تزعلش مني 

اعادت النظر الى ميلا و نور و هم في حضن قاسم يتحدثون 

ميار : ماشي يا آدم هستناك 

آدم قرب منها و حضنها وقال : حببتي احنا هنا كلنا اهلك ، انا عارف انك زعلان عشان عمو سيف بيسافر على طول بس احنا هنا معاكي و انا اخوكي و هفضل جنبك على طول 

ميار بدموع : انت حنين اوي يا ادم ، انا اكتر حاجة بحبها ان ماما رضعتك و انت صغير عشان تبقى اخويا و سندي 

آدم : انا معاكي على طول يا حببتي ، يلا نفطر انا جوعت 


اجتمعت العائلة لتناول الفطار 

نور بحزن : روز ما نزلتش النهاردة كمان 

قاسم : روحي كلميها يا حببتي 

نور : ماشي و هنده لفارس و فلك كمان دول منزلوش كمان 

ميلا : يمامي فلك غيبوبة مش بتقوم من النوم بالساهل 

آدم : دي تلاقيها بتشخر 

تالا ( بنت مالك ): بيئة اوي يا آدم 

آدم : اتلمي يا بت 

مالك : خلاص اسكتو انتو هتقلبوها خناق زي كل مرة 

مريم وهي بتحط الاكل في فم مالك : انت كل وما يهمكش 

آدم : مش لو خلفتي عيل صغنن و اهتميتي بيه احسنلك ما تقعدي تأكلي عمو مالك ، ده عدى الاربعين و قرب للخمسينات يخالتي 

مريم بغيظ  : كل وانت ساكت 


استيقظت فلك و جهزت نفسها ثم خرجت من غرفتها 

فارس برومنسية : يا صباح السكر 

فلك بخجل : صباح الخير 

فارس قرب منها و شدها لحضنه و احاط خصرها بايديه وهي من شدة الخجل اخفضت رأسها للأسفل و يداها على صدره 

فارس بصوت دافي : احنا مش هنتجوز و نتلم بدل ما افضل ازنقك كدة 

فلك بخجل : فارس ابعد شوية لحد يشوفنا 

وضع جبينه على جبينها وقال : واحد و مراته واقفين مع بعض 

فلك : هو كده احنا واقفين ؟ 

فارس بعشق : مش هتجبي بوسة ؟

فلك بخوف و توتر : فارس بعدين لحد يشوفنا 

فارس  بخفوت : ماشي حسابك بعدين ، المهم  الليلة هتسهري معايا ع اليخت بتاعي 

فلك : ماشي بس اقول لمامي الاول و لازم تقول لبابا قاسم كمان 

فارس: ماشي يا ستي 

: احح احم 

نظرت فلك برعب باتجاه الصوت كانت نور  تحول وجه فلك الى الاحمر و كادت تنفجر خجلا حاولات الافلات من يدين فارس ولكن بلا جدوى 

فارس : صباح الخير يماما ، اتفضلي معانا 

ضحكت نور بشدة 








افلتت فلك نفسها من فارس و اتجهت للخارج وقالت بخجل : صباح الخير يماما نور 

نور بضحك : صباح الورد يا حببتي ، انزلي افطري يلا 

وذهبت فلك بسرعة 

تقدمت نور من فارس وقالت: وبعدين معاك كسفت البت ، اتلم يا فارس بدل ما اقول لباباك ده لو عرف هينفخك 

فارس بضحك : ينفخ مين يا قلبي ، ده هو الي معلمني الحركات دي

نور بصدمة : يا انهار اسود 

فارس حضنها وقال : بقولك ايه يا نبع الحنان 

نور: ايه يا اخرة صبري 

فارس قبلها من خدها وقال : ما تجوزني البت فلك  و تكسبي فيا اجر 

نور : باباك قال مش هيجوزكم الا لما تخلص فلك تدريبها و تتثبت بالشغل وقتها هنجوزكم 

فارس : يا رب انا صبرت كتير ، مش قادر يماما 

نور بضحك : ما تتلم يالا و تبطل حركات المراهقين دي ، خليك زي باباك ثقيل و باشا 

فاري : ماشي يا ستي ، الا صحيح طنط روز اخبارها ايه 

نور بسرحان : قلبي بيتقطع عليها يا ابني ، دي من كتر ما سيف بقا بيسافر و بيسبها  بقت حزينة على طول ده مش بيسأل عليها و اغلب وقته مسافر و ما بيرضاش ياخدها معاه 

فارس بسرحان : انتي ما بتشكيش بحاجة يماما 

نور : زي ايه 

فارس : ماما معظم شغل الشركة انا الي ماسكه و طبيعة عملنا ما بتطلبش سفر كتير و لو في مش شرط هو الي يروح يعني انا شايف ان الشغل مجرد حجة ، انا خايف يكون عامل حاجة هتكسر طنط روز اوي 

نور بدموع : معقول ؟ معقول يكون متجوز عليها و بيسافر عشان كدة 

فارس : احتمال وارد ، انتي شوفي بابا اكيد يعرف عن الموضوع حاجة و مش عايز يقول 

نور بدموع : انا خايفة على روز اوي ، بس لا عمك سيف كبر ده بقا اقرب للستين من الخمسين ما اعتقدش انه يتجوز بعد العمر ده كله و هو اصلا ابتدى يسافر من ثلاث سنين بس 

فارس : انا محدش صعبان عليا قد ميار ، فلك ع الاقل انا معاها على طول و مش بحسسها بغيابه بس ميار دايما مقهورة و زعلانه  و بتدور على الاهتمام والحنية من اي حد 

نور : المشكلة ان روز اهملت بناتها كتير اوي الفترة دي ، انا خايفة على ميار ،  آدم على طول معاها بس برضو مشغول بدراسته








في فرنسا 

يجلس شابان وسيمان سويا احدهما يرسم على لوحة وجه فتاه جميلة و الأخر يعمل على اللابتوب بجدية 

دلف هادي والدهما 

هادي : ايه يا اولاد مش هتروحو الشغل 

عمر بالفرنسي دون ان يحرك بصره عن اللابتوب : سأذهب بعد قليل والدي 

لؤي : بابا انا مش هروح الشركة عايز اكمل اللوحة دي 

هادي بحدة : لؤي الشركة اهم من الرسم و الشغل لفوق دماغنا روح ساعد اخوك 

عمر ببرود تحدث بالفرنسي  : لا احتاج المساعدة يا ابي يمكنني القيام بالعمل وحدي ، دعه يرسم ، وداعا 

ثم ذهب عمر و تبعه هادي بعد ان نفخ بضيق من ابنه الصغير  


هايدي : انت بترسم مين من الصبح يا لؤي ، و بعدين ليه ما روحتش مع اخوك ده هاري نفسه بالشغل 

لؤي بملل : يماما انا برسم حبيبتي ، وبعدين عمر بيحب الشغل اوي و انا مش طايق اشتغل بالشركة خالص 

هايدي : تعالا هنا يا ولا الوش ده مش غريب عني البنت دي منين 

لؤي بابتسامة : من ام الدنيا ، بلدك 

هايدي بسعادة : انت بتحب وحدة مصرية 

لؤي بابتسامة  : اه يماما بصي قد ايه جميلة 

هايدي دققت بالرسمة وقالت : ملامحها مش غريبة عليا يا لؤي دي فيها ملامح عيلة الألفي 

لؤي بصدمة : نعم ؟؟؟؟ انتي تعرفيهم ؟ 

هايدي : بنت مين البنت دي 

لؤي : انا اعرف ان باباها و عمها رجال اعمال مشهورين جدا بمصر الي هما مالك و قاسم الألفي 

هايدي باستغراب شديد : هي الدنيا صغيرة كدة 

و سرحت تسترجع ذكريات 26 عام مرت من حياتها


في احدى الكافيهات الانيقة 

كانت ميلا تجلس بجمالها الساحر و سارحة بالمناظر الطبيعية امامها 







دلف ذلك شاب الوسيم  ذو ملامح حادة و لحية خفيفة  الجميع ينظرون له باعجاب شديد ومن لا يعلم من هو انه وحش الاقتصاد و شركاته ذات اسم معروف بالاسواق  و يبلغ من العمر 28 عام ، كان يمشي بخطوات واثقة و هيبته الطاغية تقدم و سحب كرسيا و جلس مقابلها 

فهد : اتأخرت عليكي يا حببتي 

ميلا بصوت دافي : ولا يهمك يا حبيبي 

فهد : قوليلي بقا ماله باباكي مش موافق ليه ؟ 

ميلا بحزن : مفيش بس بابا مقتنع اني لسا صغيرة و مش موافق خالص على فكرة الجواز كلها 

فهد : حاولي اكتر يا حببتي انا خلاص مش قادر اعيش من غيرك ، انا محتاجلك اوي يا ميلا انتي بقيتي حلمي الوحيد

كانت تنظر له بعشق شديد و عيونها بعنيه و ترى صدق كلامه من لمعتها 

ميلا بدلال : ماشي يا حبيبي هكلم بابي و مامي بالموضوع ده 

فهد بابتسامة : انا ببقى اسعد انسان بالدنيا لما تكوني معايا فما بالك لما تكوني مراتي


في قصر قاسم الالفي 

قاسم بعصبية : كنتي فين لغاية دلوقتي ؟ 

ميلا بتوتر : كنت مع صحابي 

قاسم بغضب اكبر : مع صحابك ولا مع فهد المنشار ؟ 

نور بصدمة : اييييه ؟؟؟؟. ……. يتبع 


توضيح : 

اولاد قاسم و نور 👈🏻 فارس ، ميلا ، آدم 

 سيف و روز 👈🏻 فلك ، ميار  ( آدم اخوهم بالرضاعة ) 

مالك و مريم 👈🏻 تالا 

هايدي و هادي 👈🏻 عمر ، لؤي


بقلمي : همس كاتبة


       الفصل الثاني الجزء الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×