رواية عشق مهدور الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سعاد محمد


 رواية عشق مهدور الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سعاد محمد


#السادس_والثلاثون 

#عشق_مهدور

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بعد مرور عشر أيام.   

بشقة آصف 

صباحً

هندمت سهيله ملابسها ثم جذبت حقيبة يدها وذاك المعطف الثقيل، ثم خرجت من الغرفه تقابلت مع صفوانه التى ألقت عليها الصباح مُبتسمه ثم أخبرتها: 

الفطور عالسفره وآصف والحجه شُكران قاعدين مستنينك. 


تبسمت لها بود قائله: 

تسلم إيدك. 


ذهبت سهيله الى غرفة السفره ألقت عليهم الصباح ثم وضعت تلك الحقيبه  والمِعطف على مقعد وحلست على الآخر مُبتسمه، لاحظت تلك البسمه الذى رمقها بها آصف، لكن شرعت فى تناول الطعام الى أن قالت شُكران: 

هو ميعاد وصول طيارة طاهر الساعه كام؟.


ردت سهيله:

زمان الطيارة فى الجو على وصول،بابا إتصل عليا من شويه وقالى إنه قرب يوصل المطار،وأنا هتقابل معاه هناك وكمان رحيم.


تبسمت شُكران قائله:

يوصل بالسلامه،إنتِ هتروحي معاهم البلد.


اومأت سهيله:

أيوه، كمان النهارده عيد ميلاد رحيم وتيتا آسميه عامله له حفله مخصوص قالت نحتفل  بمناسبة رجوع طاهر وعيد ميلاد رحيم  ولازم كلنا نبقى موجودين... حتى هويدا كمان نبهت عليها. 


تبسمت شُكران وهى تنظر لـ آصف الذى يجلس صامتً تعلم أن بداخله لا يود إبتعاد سهيله عنه، تحدثت بمكر: 

وهترجعي بكره المسا. 


نظر آصف لـ سهيله يترقب ردها: 

مش عارفه، أنا أساسًا خدت أجازه بالعافيه، أجازاتي السنويه كلها خلصت، بس مش مهم أنا قولت لـ طاهر اليوم اللى هيتخصم من مرتبِ هاخده منه هدايا الضعف. 


تبسمت شُكران وهى تنظر لـ ملامح آصف التى تبدلت الى غضب طفولي قائله: 

ربنا يخليكم لبعض، أجازاتك خلصت كمان بسبب آصف المفروض كنت تاخدي هدية قصاد اللى إتخصم من مرتبك بسببه...المفروض تجيب لها هديه يا آصف. 


شعرت سهيله بخجل وإرتبكت قائله: 

أنا كنت بهزر، وكمان شبعت هقوم بقى عشان الحق أوصل مع بابا للمطار.


تبسمت شُكران قائله:

بس أنا مش بهزر، المفروض تاخدي كم يوم أجازه وتسافرى تغيرى جو بعد اللى حصل الفترة اللى فاتت، ياريتكم تسافروا مع آيسر ومراته النمسا، هيسافروا بعد بكره وهيقضوا هناك أسبوعين. 


كاد آصف أن يتحدث لكن سبقته سهيله قائله: 

أنا بقول أجازاتى السنويه خلصت  بالعافيه وبدلت كمان مع دكتوره معايا فى المستشفى النبطشيات، أنا شبعت هقوم عشان ألحق أوصل. 


نظرت شُكران الى وجوم آصف شعرت بآسف لكن قالت: 

كملِ فطورك،آصف هيوصلك،وكمان يستقبل معاكم طاهر كتر خيرهُ إتصل كذا مره وإطمن عليه.


وافقت سهيله وأكملت فطورها معهم،

بعد قليل أثناء جلوس سهيله وآصف بالسيارة

كان شاردًا بتلك الليله

[بالعودة لليلة خروجه من المشفى] 

للحظه ترددت سهيله  وهى تنظر الى عين آصف المُترجيه لها رفق قلبها وإنزاحت قليلًا للخلف، كانت إشاره واضحه بالقبول، إنشرح قلب آصف وهو يعتدل على الفراش لكن وجع عظامه جعله يآن، تلهفت سهيله عليه قائله: 

خلينى أساعدك تتمدد عالسرير كمان اعدلك المخدات عشان تحس براحه. 


تبسم آصف وترك لها جسده حتى سألته: 

كده حاسس براحه ولا أحطلك مخده كمان ترفع ظهرك شويه. 


أومأ لها بموافقه، نهضت من فوق الفراش،وسارت نحو باب الغرفه تسأل آصف بإستغراب: 

رايحه فين!. 


ردت ببساطه: 

هجيب مخدات من الأوضه التانيه وأرجع.


تنهد آصف ببسمه وهو ينتظر لحظات حتى عادت سهيله تحمل أكثر من وساده  تبسم لها وهى تقترب من الفراش قائله:

جبت مخدات عشان احطهم ورا ضهرك  هتحس براحه أكثر. 


تبسم وهو يرفع جسده قليلًا عن الفراش عدلت سهيله الوسائد  خلف ظهره،إتكئ عليها تبسمت له قائله:

كده هترتاح أكتر.


اومأ موافقًا يقول:

فعلًا كده إرتاحت،بس هرتاح أكتر لما تنامي جنبي هنا السرير واسع وياخدنا إحنا الإتنين مش زى سرير المستشفى.


إزدردت سهيله ريقيها بحياء وكادت تعترض لكن نظرة عين آصف جعلتها تستسلم قائله:

تمام.







ذهبت نحو الناحيه الأخرى للفراش وتسطحت عليه تشعر بإرتباك من نظرات آصف نحوها وتبسمهُ،بادلته البسمه لكن جذب آصف يدها وقام بتقبيلها، شعر برعشة يدها غص قلبه بتلقائيه ضغط عليه ، لكن سهيله شعرت برجفه فى جسدها ليس رُهابً بل من المفاجأة وحين ضغط على يدها سحبتها من  يده وأغمضت عينيها علها تهرب من هذا الإرتباك. 


نظر لها آصف مُبتسمً يقول: 

تصبحِ على خير  يا سهيله. 


ردت وهى مازالت تُغمض عينيها هربً من ذلك   الشعور الغريب عليها ليس أول مره تنام جوار آصف، المره السابقه كان بلا وعي لم يشعر بها،لكن بعد دقائق قليله بلا وعي منها غفت... بينما تبسم آصف على إنزواء سهيله بطرف الفراش،بعيد عنه قليلًا أغمض عينيه سُرعان ما غفى هو الآخر....

لم ينتبها الى شُكران التى شعرت بالقلق على آصف وذهبت الى غرفته كى تطمئن عليه لكن لم تجده بالغرفه إستغربت ذلك وبتلقائيه ذهبت نحو غرفة سهيله كان باب الغرفه كالعاده مواربً نظرت الى داخل الغرفه تبسمت فى البدايه حين رأت إهتمام سهيله بـ آصف لكن غص قلبها حين شعرت أن آصف مازال يحاول نيل عشق سهيله الواضح،لكن هى الأخرى مازالت تائهه بمشاعر تخشى من أن تنساق نحوها ولديها الحق ما حدث بالماضي كان قاسيًا عليهما الإثنان سقطا بفخ سوء القدر.


إنتهت الليله مع إشراقة جديده،فتح آصف عينيه حين شعر ببوادر آلم طفيف نظر نحو سهيله التى مازالت نائمه تنزوى بطرف الفراش،كان أفضل صباح أو أمنية تحققت أن يفتح عينيه صباحً وأول شئ يقع عليه بصرهُ هو وجه سهيله، وتكون قريبه منه للغايه هكذا أمنية أخيرًا نالها...ظل ينظر لوجهها للحظات قبل أن يمد يدهُ ويُنحي تلك الخُصله عن جبينها،تلامست أنامله مع جبينها شعرت بها سهيله فتحت عينيها لوهله تبسمت ثم عاودت النوم مره أخري،الى أن سمعت آصف يقول:

صباح الخير.


عاودت سهيله فتح عينيه مُبتسمه وتمطئت بيديها تقول:

صباح النور.


بالخطأ يدها إقتربت من صدر آصف،رغم أنها فقط لامست صدره لكن إدعى التآوه بألم عمدًا.


نهضت سهيله بآسف قائله:

آسفه مكنش قصدي.  


رغم شعور آصف بألم، لكن هنالك شعور آخر مُنشرح فى قلبهُ، إزداد حين إقتربت سهيله منه قائله: 

لو حاسس بألم قوى أديك حقنة مُسكن.


أومأ برأسه قائلًا:

لاء بالعكس حاسس بألم بسيط جدًا. 


تبسمت سهيله براحه وقالت: 

تمام زمان خالتِ صفوانه نايمه، هقوم أحضرلك فطور وتاخد بعده العلاج هيختفي الألم البسيط. 


قبل أن تُعطى سهيله له ظهرها جذبها من كتفها وقربها منه وبلا إنتظار رفع جسده قليلًا عن الفراش  وقبلها رغم مفاجأتها لكن  لم تُمانع قُبلتهُ أو تصدهُ، استقبلت القُبله فقط عقلها يتنحى وقلبها يشعُر بخفقان مُتشتت، 

ترك شفاها لكن مازال وجهها قريب منه نظرت الى عينيه ترا بهما صفاءً قديمً كانت تهيم به وقتها الآن... 

الآن ماذا... العقل عاود يتحكم للحظات يوبخ غفلة قلبها بعد تلك القُبله

- هل نسيتِ ذبح الماضى... أفيقي من تلك السكره. 


لكن آصف لم يمهل لعقلها فرصه وجذبها مره أخري مُقبلًا بظمأ عاشق... ترك شفاها مُرغمً حين سمعا صوت شُكران  وصفوانه،كاد يُخبرها أنه كان واعيًا تلك الليله بمنزل البحيرة وأنه لن يغيب عن الوعى الا حين إبتعدت عنه،لكن صوت شكران وصفوانه وهن تتحدثان أصبح  قريبًا للغابيه من باب الغرفه... كذالك سهيله  فاقت من تلك الغفله .. عادت تشعُر بحياء وربما تذم نفسها على لحظة ضعف... إبتعدت وهبطت من فوق الفراش  تُحايد بصرها عنه، تبسم آصف وهو يشعر بسعادة  ... الى أن دخلن صفوانه وشُكران التى تبسمت قائله: 

صباح الخير...شكلك نمت كويس إمبارح.


تبسمت صفوانه بمكر واجابتها:

أكيد إرتاح هنا أكتر من المستشفى. 


نظرت شُكران نحو سهيله التى تشعر بخجل وغمزت لـ صفوانه فهمت صفوانه غمزها وسايرتها:

الواحد مش بيرتاح غير فى فرشته جنب حبايبه.


شعرت سهيله بالكسوف وتهربت قائله:

فى علاج آصف لازم ياخده عالريق،هروح أجيبه من الاوضه التانيه.







هربت سهيله من أمامهن بينما نظرت شُكران بحنان لـ آصف وتبسمت تشعر بسعاده بسبب ذاك الصفاء الواضح على وجهه. 

رغم أن تلك الليله لم تتكرر وعاد كل منهم الى النوم بغرفته بسبب زيارة آسميه التى جائت فى زيارة خاصه من أجل الإطمئنان عليه، وتعاملت معه بود لأول مره... لكن أعطت له أملًا

عاد من ذكرى تلك الليله حين سمع رنين هاتف سهيله... التى أخرجته من حقيبة يدها وتبسمت، وقامت بالرد فورًا سمعت مُزاح طاهر: 

أنا نزلت من الطياره أهو لو مكنتيش فى المطار تستقبليني هزعل منك. 


تبسمت  قائله: 

لاء انا أساسًا وصلت قدام المطار وكنت هتصل على بابا أكيد هو وصل قبلي، على ما تخلص إجراءات الخروج هتلاقينى انا وبابا ومعانا رحيم وحسام إبن هويدا... بابا قالي إنه شِبط فيه وجابه معاه غصب. 


تبسم  طاهر قائلًا: 

كويس والله، أهو حسام ده الحسنه الوحيده اللى عملتها هويدا فى حياتها، يلا أشوف بعد دقايق. 


أغلقت سهيله الهاتف ونظرت الى آصف الجالس جوارها بالمقعد الخلفى للسياره، إستغربت وجوم وجهه، وسألته: 

آصف مالك... شكلك مضايق... كِتفك رجع يوجعك تاني. 


هز رأسه قائلًا: 

بيوجعني حاجه بسيطه. 


ردت ببساطه: 

هيفضل فترة يوجعك، والمفروض متجهدش جسمك بالرياضة زى قبل كده، كمان التدخين. 


ضحك آصف  قائلًا: 

التدخين أهو بحاول أتأقلم مع الإقلاع عنه، حتى الرياضة بقت تمارين بسيطه تكاد تكون معدومه. 


تبسمت له قائله: 

الرياضة مجرد فتره بس يلتئم كتفك وترجع تانى، لكن التدخين سبق وقولتلك ده إرادة منك. 


أومأ لها ببسمه، نظرت سهيله خارج السياره وتبسمت قائله: 

وصلنا المطار، هتصل على بابا عشان  نوصل لبعض بسهوله. 


بعد قليل، 

بصالة الوصول حملت سهيله حسام الذى ألقى بنفسه عليه كانت تُداعبه بمحبه وهو يُقبلها، لفت ذلك نظر آصف دخل الى قلبه شعورًا وأمنيه أن يحمل يومً طفلًا يجمع بينه وبين سهيله، ربما أمنية ليست بعيده، بعد هدوء الحياة  بينهم. 


بعد دقائق طل طاهر عليهم، تبسموا وأشار له حسام مرحً، إستقبل أيمن طاهر يحضنه بإشتياق أبوي، كذالك  سهيله الذى إحتضنها مُبتسمً وهى تحمل حسام الذى سُرعان ما ود الضيف القادم وذهب إليه، حمله طاهر بود ومحبه، كذالك صافح آصف دقائق وقفوها بصالة الوصول  قبل أن يغادروا، دون إنتباه الى تلك التى مازال قلبها مشغولًا بالحب الاول وأثره فى قلبها الذى لم يمنحي، دمعه سالت  من عينيها  تلوم قلبها ليتها ما علمت موعد وصول طاهر صدفه من سهيله، لا تعلم سببً لمجيئها اليوم، هل آتت كى تُكمل جلد قلبها برؤية طاهر تزيد من حِدية ذاك النصل الذى يهدر بقلبها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مساءً 

بمنزل أيمن. 

كانت الفرحه تعُم بمناسبتين

عودة طاهر وعيد ميلاد أصغر أبناؤه حقًا أصبح شابً يافعًا لكن يظل هو الصغير المُشاغب الذى يتأتى مُتأخرًا والجميع ينتظرهُ








قرع جرس المنزل، نهضت سهيله  قائله: 

أكيد ده رحيم، خليكِ ياماما وانا هفتح له الباب. 


ذهبت سهيله  وفتحت باب المنزل وقفت تبتسم قائله: 

قولت هتقابلنا فى المطار بس

حضرة الظابط دايمًا متأخر. 


ضحك قائلًا: 

حضرة الظابط على آخر لحظه كان هيتعاقب ومش هينزل أجازة. 


ضحكت سهيله قائله: 

كويس إنك لميت نفسك، يلا تعالى تيتا آسميه عملت لك قالب كيكه مخصوص.


تبسم  قائلًا: 

تيتا دى حبيبتى،بس أسلم على طاهر الاول أحلل الهدايا. 


ضحكت سهيله 

دلف الإثنان الى غرفة المعيشه، نهض طاهر مُبتسمً يقول بمرح:

أنا لما إتأخرت كده قولت القائد عمل معروف ولغى الاجازة بتاعتك وهستمتع بالكيكه بتاع تيتا لوحدي.


ضحك رحيم قائلًا:

حظك على آخر لحظه كنت هتعاقب،بس القائد عِرف إن النهارده عيد ميلادى قال بلاش أنكد عليه.


ضحك رحيم وهو يُعانق طاهر بأخويه سالًا بمرح: 

قولى جبت لى الهدايا اللى طلبتها منك، الهدايا المفروض تبقى الدوبل، رجوعك مصر وكمان عيد ميلادي. 


ضحك طاهر بينما ضمهتم آسميه بين يديها 

...تبتسم بمودة قائله:

كفايه سلامات يا ولاد، يلا يا سحر خدي البنات وهاتى العشا عشان نحلى بعده بالكيكه اللى انا عملاها مخصوص لإستقبال حبايب قلبي.


نظرت لها هويدا شعرت بغِيرة من أُلفتها معهم قائلة:

وسهيله كمان، أول واحده حبيبة قلبك،بس ليه معزمتيش آصف كمان...ماهو من العيله جوز حفيدتك الغالية،دى سابت جوزها اللى يادوب خف .  


شعرت سهيله بتهكم هويدا  ونواياها بإفساد الرحه  حاولت تلطيف الحديث قائله:

آصف فعلًا لسه مخفش تمامً بس بقى يقدر يستغني عن إهتمامي بيه، كمان طنط شُكران  نفسها بتهتم بيه أكتر منى... والحكايه كلها يوم واحد. 


نظر رحيم الى هويدا شعر أنها تود وضع مُنغصات هذه الليله تدخل قائلًا: 

آصف بقى بخير، وبعدين ده إحتفال عائلي صغير،وخلونا نحتفل عاوز افتح الشُنط بتاع طاهر، اشوف الهدايا انا أجازتى يوم واحد بس يعنى إعمل حسابك مفيش نوم لحد الصبح. 


ضحك طاهر وتجاهل الجميع رد فعل هويدا، التى تشعر بسخافه... 


بعد قليل جلس رحيم على يسار آسميه يتذوق ذاك الكيك بتلذُذ قائلًا: 

تسلم إيدك يا تيتا. 


تبسم طاهر الجالس على يمينها قائلًا: 

أحلى كيكه تدوقها من إيد تيتا آسميه. 


وافقت سهيله  حديثهم قائله: 

فعلًا... رغم إنى حاولت أتعلمها منها بس على راي بابا السر فى الصنعه. 


تبسم طاهر وهو ينظر لـ سهيله يشعر انها تغيرت، عادت لمعة عينيها، كذالك عادت تشعر بثقه واضحه فيمن حولها، كان يشعر انها أحيانا ترهب منه، لاحظ زوال ذلك هذه الاجازة، إنشرح قلبهُ من أجلها. 


لكن غص قلبه حين قالت سهيله: 

لاء إنت مشوفتش شيرويت أخت آصف الصغيره، مره تيتا كانت عامله كيكة فراوله وكان طعمها رهيب بصراحه وكانت مذوقاها بصوص فراوله وكراميل، وشيرويت يا عيني مقدرتش تقاوم تقريبًا أكلت نص الصنيه لوحدها وهوب إفتكرت الدايت قعدت تعيط وعرفت من يارا انها فضلت شبه صايمه لمدة أسبوع اخرها تاكل تفاحه واحده او علبة زبادى فى اليوم. 







ضحك رحيم قائلًا: 

البت دى هايفه أساسًا على رأى تيتا آسميه شعرها  شبه ريش البغبغانات، كل كم خُصله بلون والله لما بشوفها ببقى عاوز أضحك وبمسك نفسى بالعافيه، عكس اختها يارا شوفتها مرتين كانت رقيقه كده وتحسيها عندها ود وألفه. 


وافقت آسميه رحيم قائله: 

فعلًا سبحان الله مش عارفه إزاى البنت الطيوبه دى بنت شهيره وأسعد، هى المفروض كانت تبقى بنت شُكران، بس عرفت انها عاشت مع شُكران لفتره واكيد ده اللى آثر فيها.


للحظات غص قلب طاهر وشعر بوخزات قويه تضرب قلبه،كآن وجه يارا أمامه الآن يشعر بها.


لكن أخطأت آسميه دون قصد:

بس أحسن حاجه الفترة اللى عشت فيها مع سهيله المخفى أسعد مشوفتش وشه،بصراحه كمان حسيت شُكران بقت صحتها احسن،أكيد هو اللى كان منغص حياتها واجع قلبها ولما بعد عنها قلبها راق منه.


إخترق حديث آسميه أذني هويدا شعرت بإنشراح،كما توقعت هنالك جفاء بين أسعد وشُكران وآصف،لكن ما سببه،لا يهم ولا يفرق معها سوا أن تصل الى هدفها وهو..."أسعد شعيب".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باليوم النالى 

ظهرًا

"ڤينا'النمسا"

ببهو أحد الفنادق وقف آيسر يبتسم لـ روميساء التى تقترب منه تبسمت هى الاخري لكن سُرعان ما خفتت بسمتها وتحولت الى غضب مُستعر حين رات إحدي الفتيات تقترب من آيسر ليس هذا فقط بل قامت بعناقه بحميميه زائده،إشتعلت عينيها غضبً،وسارعت خطواتها وبلحظه أصبحت أمام آيسر الذى إبتعد عن تلك الفتاة وإزدرد ريقه الذى جف وإدعى انه لا يعرف تلك الفتاة التى عانقته لكن الفتاة تحدثت معه كآنها تعرفه سابقًا،إدعى عدم التذكر وهو ينظر الى روميساء التى تقدح نارًا بسبب إصرار الفتاة انها تعرف آيسر وما برهن على ذلك معرفتها لإسمه،إعتذر آيسر منها وأصر على عدم معرفتها وإعتذر منها وجذب يد روميساء وغادر وهو يستشهد بالشهادتين أنه قد نجا او هكذا ظن،رغم سؤال روميساء له عنها:

بس إصرارها إنها بتعرفك كمان من وين عرفت إسمك.


توه بالرد بثقه:

عادي أنا طيار وممكن تكون ركبت معايا الطيارة قبل كده وجاملتها بذوق وهى فكرت إن بكده نبقى معرفه أو أصحاب،أنسيها وخلينا نفكر فى أسبوعين العسل اللى هنقضيهم هنا فى "فينا"هنا فى الجنه يا جميلتِ.


أظهرت روميساء تصديق آيسر،او ربما ارادت قضاء وقت هادئ بعد ما مروا به بالفتره الاخيرة بعد زواجهم.   


ليلًا.

بغرفة الفندق.

دلف الإثنان الى الغرفه،أظهرت روميساء الارهاق قائله:

رچليا عم يوجعوني من السير،راح أخد شاور وبدل تيابي ونام.


وضع آيسر يديه حول خصرها قائلًا:

تنامي أيه إحنا فى الجنه يا جميلتِ.


أنهي قوله بخطف قُبله من شفاها ثم قال بوقاحه:

خلينا ناخد شاور مع بعض وهعملك مساچ تحلفي بيه بعد كده.


نظرت بضيق من وقاحته قائله:

ما بدي مساچ،بدي نام،راح أخد شاور بعدها إنعس.


غمز بعينيه بوقاحه قائلًا:

تمام خلينا ناخد شاور  فى الچاكوزي سوا وقفاقيع المايه تعمل لينا المساچ سوا.


شعرت بغضب من وقاحته قائله بإنهاء:

أنا راح آخد شاور لا محتاجه لا مساچ،ولا چاكوزي،شاور عادي وبعدها بنام،وهلأ بيكفى رغي.


ضحك آيسر،وتركها تذهب الى الحمام،وقام بإجراء مكالمه هاتفيه مع شُكران يطمئن عليها الى أن خرجت روميساء من الحمام نظر لها بإفتتان من ملامحها الخلابه التى تآثره حتى وإن كانت ترتدي مِعطف حمام وردي اللون يُشبه صفحات وجهها،كآنها زهرة چورى تتفتح مع قطرات الندى،خجلت روميساء حين إقترب منها يُدندن:

"يا أميرتِ يا جميلتِ يا سيدة كُل النساء"








وضع يديه على خُصلات شعرها الرطبه يتلمسها،وإقترب بوجهه يستنشق عِطر جسدها،ازاح طوق المعطف قليلًا وقبل كتفها وصولًا الى عُنقها،شعرت روميساء بإنصهار،لكن سُرعان ما إبتعدت للخلف خطوه قائله:

راح مشط شعري حتى ما يتقصف.


تبسم آيسر قائلًا:

دا أنا اللى قلبِ هيقصف، بس هاخد شاور عالسريع وارحعلك يا جميلتِ تكونى صفصفتِ شعراتك عشان أسمعك أنا أشعاري. 


بالفعل ذهب آيسر الى الحمام، بدلت ثيابها بمنامه ثقيله، وسرعان ما سمعت طرقً على باب الغرفه، ذهبت نحوها وفتحت باب الغرفه تفاجئت بأحد العاملين بالفندق وتحدث لها بالإنجيلزيه: 

مساء الخير سيدتى، تلك هديه من إحدي النزيلات بالفندق بعثتها من أجل السيد آيسر، وتتمني لكم السعاده والهناء، وهذه الورقة الصغيره إهداء منها لكِ. 


نظرت روميساء الى تلك العربه الصغيره الموضوع عليها إيناء به ثلج ومعه زجاجتان من بعض المشروبات من منظرها تبدوا مشروبات كحوليه، كذالك  هنالك باقه من الورد معهم، شعرت بغضب وفكرت برفض تلك الهديه لكن فكرت وأخفت غضبها أمام النادل وأفسحت له الطريق دخل بتلك العربه الى الغرفه، ثم نظر لها وتمني لهم ليله سعيده  وغادر. 


اومأت له وقفت للحظات تُفكر إهتدى عقلها لا مانع من بعض التشويق والإثاره... 

بدلت منامتها الثقيلة الى منامه شبه عاريه وقفت أمام المرأه صففت شعرها وقامت برفع خُصلاته بعكه واحكمتها بأحد دبابيس الشعر، وإنتظرت 

بينما بداخل الحمام كان آيسر مُنسجمً يُمني نفسه بليلة مميزه على نغمات

"ليالي الأنس في ڤيينا نسيمها من هوا الجنة

نغم في الجو له رنة سمعها الطير بكى وغنى

ما بين رنين الكاس ورنة الألحان

أدي القوام مياس يعاطف الأغصان

تم النعيم للروح والعين

ما تخلي قلبك، قلبك، قلبك يتهنى". 


كان يُدندن كلمات تلك الأغنيه وهو أسفل المياه المُنهمرة على جسده يتشوق الى قضاء ليلة مُميزه بنعومة روميساء، هنا فى تلك المدينه التى تغنت بها أسمهان،أوصد المياه وجذب منشفه وضعها حول  خصرهُ وخرج من الحمام، حين وقعت عيناه على روميساء التى تقف تُعطيه ظهرها سلب فؤاده زيها الشبه عاري للظهر كله فقط حبلين رفيعين، إقترب يُدندن فى رأسه، كذالك يمدح فى إختارهُ: 

الحمد لله إختياري لـ "ڤينا" كان ممتاز،متعرفتش على حد هنا قبل كده.


وقف خلف روميساء ورفع يديه ضم جسدها من الخلف وقبل عُنقها يتنسم بعبقها الذى آثر كُل حواسه، كذالك بدأ يُقبل بقية عُنقها،كادت روميساء  أن تذوب من حرارة أنفاسه، لكن تلك الزجاجتان اللتان بيديها جعلها تبتعد لخطوه وتستدير  تنظر له عينيها غاضبه لم تهتم أنه شبه عارِ، ورفعت هاتان الزجاجتان أمام عينيه ونظرت لهم بإستهجان: 

فودكا... ومارتيني... 

لاء شكلها عارفه مزاجك كويس وبعتت لك أنواع فاخرة عشان تبسطك. 


نظر آيسر الى الزحاجتان وقبل ان يستفهم كان يشعر بصوت تكسير الزجاجتان وبعدها شعر بداور قبل أن يسقُط أرضًا فاصل الوعي... أو هكذا مثل.


إقتربت منه روميساء بشراسه وقامت برفسه بساقيها قائله:

لا تكذب وتدعى إنك مُغمي عليك ما بصدقك الضربه إجت على الفوطه ياللى وضعتها على راسك ياريت كانوا فتحوا دماغي، 

شو ما إتكيفت بدك إطلب هديك الوقحه تبعت لك زجاجتين  وتجي معهم مشان تتكيف.


لا داعى للكذب إذن، وقف آيسر  يدعي شعور الدوخان قائلًا: 

أيه اللى حصل انا مش فاهم حاجه، وايه سبب عصبيتك. 


نظرت  له بغضب ومدت يدها بتلك الورقه قائله: 

هديك  الوقحه اللى باعته لك إهداء  خاص، شو هتكذب إنك ما بتعرفها. 


إقترب آيسر منها وكاد يمسك يدها لكن روميساء  قالت له: 

لا تلمسني مشان ما أقتلك الليله يا كذاب. 


تنهد آيسر ولعن تلك الفتاة او بالاصح لعن حظه بعد أن ظن أنه لم يكُن  مُخطئًا بالماضى حين كان يتصاحب على الفتيات بغرض تضيع الوقت لا أكثر، لكن يبدوا أن الحظ العثر أرسل له تلك الحمقاء كي تُضيع عليه صفو هذه الليله، لا ليس الليله بل الرحلة  بأكملها حين  قالت روميساء  بحسم: 

أنا ما بدي شهر عسل ولا بدي أبقى هون بـ ڤينا، خلينا نرجع مصر. 








مصر!. 

قالها بتعجب قائلًا: 

بس إحنا لسه واصلين إمبارح، دا حتى جسمنا لسه عليه عرق السفر. 


نظرت له بغضب قائله بحسم: 

بدك تضل هون ضل وحدك وإستمتع مع هديك الحقيره، بس أنا هرجع مصر. 


غصبً وغضبً وافقها آيسر كى يحتوي غضبها وهو يلعن تلك الغبيه التى بسببها ضاعت الرحله. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بعد مرور أكثر من شهر 

بشقة آصف  صباحً

أثناء تناول سهيله الفطور مع شُكران شعرت بغثيان نهضت مُتحججه ببعض التوعك 

إستغربت شُكران ذلك قائله:.

غريبه مع إن الطقس بدأ يتحسن. 


لم تستطيع سهيله التحكم أكثر وتركتها مُسرعه وتوجهت نحو غرفتها منها الى الحمام  مباشرةً، خرجت بعد دقائق  وجدت شُكران  بالغرفه نظرت لها سائله: 

بقيتِ أحسن. 


أومأت سهيله  برأسها  قائله: 

آه الحمد لله. 


تبسمت  شُكران  قائله: 

الحمد لله  ربنا يشفيكِ، كويس إن آصف مش معانا، كان قلق عليكِ مش أول مره يحصلك كده، بقالك كم يوم كده وشك أصفر ومتغيره، ومش بتاكلي كويس وبتقولى عندك مغص. 


ردت سهيله: 

يمكن واخده برد فى معدتي، بيسبب مغص هجيب علاج وأخده واكيد هرتاح بعدها. 


لا تعلم شُكران  لما قالت  ذلك  بتلقائيه: 

لاء بلاش تاخدي علاج كده من نفسك، إعملى تحليل فى المعمل يمكن يكون فى سبب تانى للمغص ده. 


تسألت سهيله بتلقائيه: 

يعنى هيكون أيه السبب التانى؟. 


ردت شُكران  ولديها شك: 

انا كنت بحس بنفس الأعراض دى لما كنت ببقى حامل. 


-حامل!. 


نطقتها سهيله بذهول، لكن قالت شُكران  بشك: 

ممكن تكون أعراض لمغص أعملى تحليل فى المعمل أضمن  مش هتخسري حاجه  أهو تطمني أكتر وتاخدي علاج مناسب. 


ظلت سهيله  مذهوله، لكن تبسمت شُكران  قائله: 

هروح أعملك كوباية نعناع، لو صفوانه هنا كان زمانها عملتها لك، بس صفوانه فرح بنت أختها وسافرت البلد تحضره وهترجع بعد يومين.


تركت شُكران  سهيله يضرب عقلها الذهول، أيُعقل ذلك  وتكون "حامل"... 

تذكرت تلك الليله كيف لم تنتبه من ذلك هى شعرت بدفئ من جسد آصف وقتها لكن... 

لكن ماذا لو حقًا حامل، عليها التأكد بأسرع وقت. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بـ مكتب آصف 

نظر الى شاشة  ذاك الهاتف وتلك الصوره لم يشعر بذهول... وضع الهاتف على الطاوله أمامه، شعر بضيق وهو يفكر لو يتأكد يقينًا أن  هذا الشخص حقًا هو قاتل"سامر"...

لكن يكاد يشت عقله الدلائل مازالت بها حلقه ناقصه لو جازف وأخطأ الآن قد لا يصل الى أدله كافيه... فكر للحظات  ثم جذب هاتفه الخاص  وقام بإتصال قائلًا بأمر: 

عاوزك تجيب لى الموظف اللى سبق وقولتلك  تسأل عنه عاوز أتكلم معاه مباشرةً. 


وافقه الآخر... أغلق آصف الهاتف وضعه امامه جوار الهاتف الآخر، لكن صدح هاتف المكتب الارضى، قام بالرد عليه، وقال: 

تمام دخليه. 


ظل آصف جالسًا ينظر نحو باب المكتب الذى  إنفتح ودلف عليه مازحً: 

وانا اللى قولت بعد اللى جرالك هلقاك خاسس النص،لسه ضخم زى ما أنت ، لاء واضح اللى إهتم بحالتك دكتور... أو بالأصح دكتورة شاطره... بصراحه أشهد لها كانت تلميذتِ. 









نظر لها بغضب قائلًا: 

بيجاد بلاش تعصبني عشان تخرج من المكتب سليم، أيه اللى حدفك عليا النهارده. 


ضحك بيجاد قائلًا: 

أنا قولت إنك ندل ومش بتكلمني غير فى المصلحه وبتاخد مني استشارات مجانيه وانا كنت هنا فى مؤتمر وانتهى قولت أجي أغلس عليك وأغرمك فى عزومة فى مطعم شيك كده من بتوع الزباين الراقيه،وأهو بالمره أعرف آخر أحولك،شكلك كده مبسوط.


رمقه آصف بتهكم قائلًا:

وإنبساطي يضايقك.


ضحك بيجاد قائلًا:

طبعًا لاء، بس عندي فضول أعرف آخر  أخبارك مش كمريض محتاج علاج،كصديق محتاج نصيحه مني. 


تبسم آصف قائلًا:

تمام، جيت فى وقتك، خلينا نطلع نتغدا بره ونتكلم سوا،يا دكتور المجانين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بنفس الوقت بشقة آصف

خرجت سهيله من الحمام تنظر الى ذاك الإختبار المنزلي الخاص بالحمل، تنتظر النتيجه، تود أن تظهر فى الحال  وتكون النتيجه عكس ما قالته شُكران، لكن للآسف إنصدمت حين ظهرت نتيجة الإختبار

-حامل! 

همستها بصعوبه وذهول... 

لكن سريعًا وضعت سهيله  الإختبار بأحد ألادراج بعد أن دخلت عليها شُكران  الغرفه تقول: 

سهيله أنا حضرت الغدا وآصف قال هيتغدا بره، تعالى نتغدا سوا. 


أومأت سهيله  رأسها بموافقه وحاولت نسيان تلك المفاجأه. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مساءً

بأحد معامل التحاليل الطبيه 

بعد أجرت سهيله ذلك الإختبار الخاص بالحمل بمعمل مُتخصص... جلست تنتظر النتيجه،ربما يكون أخطأ ذاك الإختبار المنزلي...لم تنتظر كثيرًا حين آتت إحدي العاملات بالمعمل واعطتها مُغلفً،أخذته منها بيد مُرتعشه وغادرت،بعد قليل دلفت الى الشقه مباشرةً الى غرفتها  

جلست على الفراش وأخرجت ذاك المُغلف بيد مُرتعشه وبدأت بقراءة محتواه،تفاجئت لكن بتمعُن 

أعادت قراءة ذاك التقرير مره أخري علها تكون مُخطئه، لكن نفس النتيجه مره أخري 

هذا التقرير المخبري يؤكد أنها "حامل" نفس نتيجة إختبار الحمل المنزلي الذى أجرته سابقًا رغم ذلك أرادت التأكُد مخبريًا، وها هو يؤكد نفس النتيجة 

-حامل. 

نطقتها بحِيرة مشاعر وضعت إحدي يديها على بطنها علها تستشعر إحساسً 

ولا تعلم أى شعور يضغطى عليها 

تشعر بسعادة هنالك جنين ينمو بأحشائها.. لكن هذه الجنين كان نتاج تلك الليلة، لديها يقين أن آصف لم يكُن بوعيه بالتالي لم يشعر بما حدث تلك الليله وحِيره تضرب عقلها  

ماذا لو أخبرته وكذبها ستكون صدمه أخرى لن تتحملها.   


بسبب شرودها وذهولها لم تنتبه الى دخول آصف الى الغرفه الا حين قال: 

مساء الخير  يا سهيله. 


نهضت واقفه وإرتبكت وقامت بوضع ذاك المغلف بأحد ادراج طاوله جوار الفراش ولم تستطيع الرد. 


لاحظ آصف ذلك لكن سألها: 

مالك مخضوضه كده ليه؟. 


ردت سهيله  بإرتباك: 

مش مخضوضه، بس محستش بيك وإنت داخل الاوضه...إنت إمتي رجعت. 


تبسم آصف  قائلًا: 

يادوب لسه راجع،وسمعت ماما بتكلم روميساء عالموبايل . 


بنفس الوقت دخلت شُكران الى الغرفه بلهفه قائله: 

سهيله تعالى معايا نروح شقة آيسر، بكلم روميساء قالتلى إنها تعبانه وحاسه بهبوط، مش عارفه أيه فجأة اللى حصلكم انتم الإتنين. 


وافقتها سهيله  قائله: 

إهدي يا طنط، أكيد حاجه بسيطه على ما تغيري هدومك اكون أنا كمان غيرت هدومي وجبت شنطتِ الطبيه. 









بعد قليل ببهو الشقه قال آصف: 

خليني أوصلكم. 


ردت شُكران: 

لاء مفيش داعي السواق هيوصلنا لو إحتجناك هتصل عليك. 


وافق آصف.. بمجرد ان خرجن من الشقه بفضول منه توجه الى غرفة سهيله وفتح ذاك الدرج وأخرج ذاك المُغلف رأى شعار أحد معامل التحاليل،وأسفل المُغلف كان هنالك ورقه وأيضًا جوارها ذاك الترموميتر وعلبه ورقيه تبدوا له.


قرأ تلك الورقه أولًا...فقط فهم القليل منها قرأ علبة الدواء وأسباب استعمالها

للحظه شعر بإندهاش،سُرعان ما تحول لفرحه عارمه وهو يقول:

سهيله حامل...

سُرعان ماخفتت بسمته وعقله يتسائل

لكن لماذا تُخفى ذلك،جاوبه عقله أيضّا بالتأكيد

سهيله لا تثق بك وكيف تثق بهك وسابقًا خذلتها وخدعتها أنك تُصدقها وبقلبك كُنت تضمُر لها الإنتقام... 

الإنتقام الذى دفعت ثمنه معها بل مثلها  وأكثر دفعت الثمن مُضاعف، وأضاعت زهوة تلك المفاجأة السعيده التى تُخفيها سهيله عنك بالتأكيد عمدًا. 

««يتبع» 

كل سنه وانتم طيبين  وبخير وصحه وسعاده، أفتكروني فى دُعائكم وأدعولى بالستر، ولكم بألف مثل 

للحكايه بقيه.


       الفصل السابع والثلاثون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×