رواية صغيرتي المتمردة الفصل الثالث 3 بقلم نور ابراهيم
#البارت_الثالث
تاليا : أنا مش فاهمة في أي غيث كان بقى كويس معايا اتقلب فجأة
و انهاردة مكنش طايق حتى وجودي
زياد وهو بيضحك بسخرية : أصله اتجوز
تاليا : اييييي ... إزاي اتجوز مستحيل هو قايل أن كلها كام شهر و نتجوز لما بابي ينزل من دبي عشان نمضي الصفقة الجديدة
زياد : إنتي هبلة أوي يا تاليا انتي فاهمة إن غيث الشناوي ممكن ياخد أي خطوة بالسرعة دي
تاليا بعصبيه : تقصد أي انه مش هيتجوزني و كل اللي عملناه راح
على الفاضي
زياد باستفزاز : مش هيتجوزك دا ممكن لكن اللي عملناه دا مستحيل أسمح يروح على الفاضي و بعدين مالك كدا انتي حبتيه ولا أي
تاليا : أيوة حبيته يا زياد ثم أرفت بضحك بس حبيت فلوسه و نجاحه أكتر منكرش دا
زياد : أيوة كدا دي تاليا اللي أعرفها
تاليا بشك : بس عرفت إزاي انه اتجوز محدش عرف الخبر دا تقريبا
زياد بخبث : لا عرفته منين دا لسه بدري عليكي لكن حابب أقولك اني في سربرايز روعة هتعجبك و كمان هتخلي غيث دا راكع تحت رجلينا بس اتقلي خطوة خطوة
تاليا إبتسمت بخبث : و انا منتظرة أفكارك اللي هتجيب من الأخر .
**********************
غيث صعد الجناح الخاص به و وجد غفران التي تنشغل بقراءة كتاب يبدو أنها رواية فهي محبة للروايات كثيرا
غيث بعدم اهتمام : قومي هاتي ليا هدوم عشان أخد شاور
غفران بعناد : ليه انت صغير م تجيب لنفسك أي القر"ف دا فصلتني
غيث بعصبيه و هو بيقرب منها : إنتي كل حاجة لازم تعترضي عليها ثم شد"ها إليه بقوة أنا مش بحب حد يقول لا خاصة لو كان الحد دا تحدي من بنت إنتي فاهمة
غفران : إنتَ فاكر الناس تحت رحمتك و بعدين انت قولت اننا مش زي أي زوجين يعني كل واحد يعيش حياته منفصل عن التاني و انت اللي دلوقتي بتكسر كلامك
غيث : انا أعمل اللي أنا عاوزه و بعدين انتي فاكرة اني همو"ت عليكي انا لحد دلوقتي مش عارف هواجه الناس بيكي إزاي
غفران قد أدمعت عيناها إثر تلك الكلمات فهو دائما يطلق كلمات تكاد أن تتمزق لها نياط فؤادها و لا تعلم لما لم يبغضه هذا الفؤاد لما مازال يحب قربه و يطمئن لوجوده
غيث بضيق و هو بيسيب إيدها و دخل ياخد شاور و هو بيلوم نفسه على كل كلمه بتجر"حها .. وبعد مدة خرج من الحمام وجدها تتحدث في الفون مع جدها ولم تنتبه لوجوده أخذ يراقب كلماتها و أفعالها المحببة إلى قلبه دائما
غفران في الفون : إزيك يا جدو أنا بخير يا حبيبي
صفوان : غيث عامل معاكي أي لو مزعلك قولي ليا و انتي عارفة انا ممكن أعمل فيه أي
غفران بابتسامه : لا يا حبيبي مش عمل حاجة طلع طايب زي م قولت بس عصبي شوية ثم أكملت بملاطفة لا شويتين
صفوان : عرفتي اني كلامي صح و لو زعلك الواد دا بس عرفيني و انا هربيه
غفران بضحك : عيوني يا جدو و بعدين انت عارفة غفرانتك مش سهلة بردو
صفوان : أيوة كدا دي بنتي القوية
يلا يا حبيبتي أسيبك عشان تشوفي الواد دا و مش تنسي تاكلي كويس
غفران : عيوني يا جدو سلام يا حبيبي
و أغلقت المكالمة مع صفوان و مازال ذلك الغيث يتأملها بتعجب ..
غفران بانتباه له ولكن أزالت نظراتها بلامبالاة إلى الجانب الآخر
غيث بضيق من تجاهلها : غفران ليييه !!
غفران بتعجب : أفندم ليه إيي
غيث : ليه مش قولتي ل جدو إني زعلتك و انك عيطي بسبي
غفران بتحدي : لأني ببساطة مش ضعيفة و أقدر أخد حقي دا منك إنت مش لازم أقلق جدو و ان كنت فاكر دموعي دي ضعف تبقى غلطان انا دموعي دي ندم إني قبلت أكون مراتك ولو ليوم واحد أنا كر"هت وجودك أصلا
غيث و هو يشعر بجر"ح من كلماتها فكيف تكر"هه صغيرته الذي ما زال قلبه معلق بهل أيعقل هذا لا يعلم أحقا مازال يحبها أم يحب تمردها الذي لم يلقاه في أي فتاة أخرى ...
و قاطع شروده صوت الباب و هو بيخبط
غيث : مين !!
الخدامه: انا يا غيث بيه الست هند بتقول الأكل جاهز إنزل انت و مدام غفران عشان تتغدوا معاها
غيث بصوت عالي : طايب انزلي انتي و احنا نازلين أهو
غفران بقر"ف : حتى أسلوبك وحش مع الناس الأكبر منك
غيث : غفران خلي يومك يعدي
و تركته غفران قبل أن ينقض عليها من غضبه إثر كلماتها التي أشعلته كالجمر
بقلم/ نور إبراهيم
************************
على السفرة..
هند بهمس : نازلة لوحدك ليه اومال فين غيث انا كنت خايفة عليكي أوي لما شافك باللبس دا و انتي طلعتي فتحتي ليا
غفران : نازل كمان شوية ثم أردفت بابتسامة نصر متخافيش عليا استني بس دا أنا هربيه
هند : انا واثقة من دا بس غيرة غيث وحشة أوي بلاش تجربيها
غفران في نفسها بخبث : طايب حلو دا استنى بس عليا يا أستاذ غيث اما خليتك تكر"ه اليوم اللي عرفتني فيه مبقاش غفران الشناوي
و قاطع حديثهم نزول غيث و تظهر عليه ملامح الغضب خاصة حينما رأى تلك الغفران تنظر إليه و تبتسم بإستفزاز و بدأوا في تناول الطعام حيث يسود الصمت التام و قطع هذا الصمت
صوت فون غيث وقتها تركهم و دخل المكتب
غيث : أمم عاوزة اي يا تاليا .....
تاليا بدلع : بيبي وحشتني
غيث بتأفف : واللهِ انتي يعني كنتي لسة عندي من شويه في المكتب
زيزي بأفورة : بتوحشني كل ثانيه ده انتي حتى بتوحشني وانت معايا
غيث ببرود : بتتصلي لي في حاجه انا مش فاضي للدلع دا اخلصي عاوزة اي
تاليا بخبث : أنت كنت قايلي الاسبوع الي فات اول ما اخويا يرجع من السفر اجيبه واجي عشان عقد الصفقة الجديدة الخاصة الوفد الايطالي و نعمل بارتي صغيرة لموظفين الشركة
سليم بمكر : تمام و أنا مش ناسي دا و على العموم مستنيكم على العشاء وقفل السكه في وشها و هو لا ينوي خيرًا لها
*************************
في المساء ..
كانوا متجمعين هند و تاليا واخوها زياد
و راشد والد غيث و موظفين الشركة
دخل عليهم غيث بهيبته وغروره المعتاد الذي يجعل كثير من الناس يهيمون به حبًا
غيث بخبث وهو بيبص على زياد بغرور : مساء الخير
الكل : مساء النور
غيث قعد يدور بعينه عليها ملقهاش وفرح اوي انها منزلتش عشان زياد موجود وهو مش عايز اي اشتباك معاه لحد م كل اللي عاوزه يتم
زياد بحب مزيف : واحشني والله يا غيث باشا و أول ما تاليا قالتلي أنك طلبتني عشان الصفقة جيت علطول حتى اني لسا راجع من السفر امبارح مخدتش وقت ..
غيث بغرور : دا احسن ليك وبعدين ليك الشرف انك تقعد مع غيث الشناوي ولا اي
زياد بغيظ : طبعا بس متنساش إن الصفقة دي تبعي أنا مش تبع بابا
غيث : متفرقش عندي المهم إنها تتم بأرباح لشركتي
تاليا بخبث : طبعا يا حبيبي
راشد بغيظ : أي يا غيث أومال فين غفران مش شوفتها من ساعة م جيت
أردفت هند : غفران بتجهز يا بابا و نازلة كمان شوية المهم دلوقتي نمضي العقود كفاية تأخير لحد كدا
غفران بابتسامة ساحرة : مساء الخير ...
دخلت غفران بفستانها الأسود و بنص كم ونازل على جسمها بنسيابيه محدد منحنايتها وبيبرز قوامها المهلك و عملت شعرها كحكة فوضاوية مبرزة جمال عنقها و لم تضع اي ميكب سوى مرطب شفاة
كله رفع عينه فجأةً منبهرين بتلك الغفران التي تنهال بجمالها
هند بحب : مساء الجمال يروحي في اي يجماعه مبتردوش ليه وغمزت ل غيث تشاكسه على تلك الريأكشنات التي صدرت منه عفويةً
غيث سارح في كتله الجمال والفتنه الي دخلت عليهم فجأة
و زياد كان حرفيا بيلتهما بعينيه : احم مين دي يا جماعة
راشد بضيق وخوف عليها عشان بعتبرها بنته : دي غفران بنت اخويا الله يرحمه
غيث بصله بضيق
راشد بخبث و هو بيقرب منه ثم أردف قائلاً بهمس : اي مش انت الي قايل محدش يعرف بالجوازه دي
غيث بضيق و لم يلق لكلامه أهتمام : و حرم غيث الشناوي
بدأ الكل في المباركة ..
زياد بصدمه من جمالها الفاتن و بص لاخته بسخريه وخاف لمخططاته تفشل و غفران تاخد مكانها
زياد : ألف مبروك يا غيث باشا أول مرة أشوف المدام شكلها مش من هنا
تاليا : اصلها مابتخرجش من القريه اللي كانت عايشه فيها و أكملت بسخرية فلاحين بقى و كدا
هند بغضب : تقصدي اي بكلامك ده يا تاليا أنا برضو من القريه دي وبكلامك ده انتي كأنك بتشتميني أنا و بابا
تاليا بسرعه : مش القصد واللهِ يا حبيبتى بس أنا......
هند ببرود و هي بتبص لغفران بحب عمرها ما جت هنا عشان بصراحة جدو بيخاف عليها اوي انتي مش شايفه هي جميله ازاي كله طمعان فيها عشان كدا خوفنا لتيجي هنا يحصل حاجه
سليم فاق على جملتها وبص على غفران وحس انه مضايق اوي ومستغرب منه هو مضايق اوي كدا ليه
تاليا بغل : هههه مش لدرجادي يا هند كله عمليات تجميل يا حبي
هند بنفي : عمليات اي يا حبيبتي كله طبيعي انتي مش شايفة مفيش أي ميكب على وشها زيك و لا إنتي من كتر العمليات التجميل الي عملتيها فكرتي كله كدا لا يا روحي فوفا كله طبيعي جمال رباني انتي متعرفيش عنه حاجة
غيث و راشد مسكوا ضحكتهم بالعافيه و تاليا على أخرها منهم
زياد بإعجاب ظاهر في عيونه : شكلك صغيره أوي يا غفران
غفران برقة و هدوء : لا مش صغيرة ولا حاطة انا 18 سنه اولي طب
زياد بضحك على طريقة كلامها الطفولية اللي جذبته بشدة : و انتي كدا كبيره بقى
غفران : مش بالسن حضرتك
و كل هذا تحت أنظار غيث المنهدش أنها تدرس كان يظن أنها لا تدرس كباقي بنات الريف يظن أنها جا"هلة حقا فإنه لا يعلم عن تلك الغفران كثيرًا .
تاليا بغل من جمالها و من نظرات غيث ليها ثم وجهت كلامها ل غيث وحبت تغيظ غفران بطريقتها : بيبي مش يلا نمضي العقود بقى ولا اي
غفرات نظرت بصد'مه والدموع تراكمت في عيونها حاولت أن تخفيها ولكن لمعة عيونها فشلت في هذا و غيث اتعصب ولسة هيرد ولكن قاطعه راشد و هو بيمسح على شعر غفران بحنان ابوي : أيوة نتمنى دا لان دول لسه عرسان جداد و مش عاوزين نتقل عليهم
و بالفعل مضوا العقود و كل منهم لا ينصب فخا للأخر
**************************
تاليا و هي بتشد غيث في جنب بعيد عن أنظار الجميع
تاليا و هي بتحاوط رقبته بجر"اءة : اي مش وحشتك ولا اي
غيث : تاليا في ناس انتي اتجننتي ولا أي
تاليا : اتجننت عشان وحشتني انت بقيت بتعاملني كدا ليه ولا عشان اتجوزت الفلاحة دي هتنسى اللي بينا
غيث بعصبيه : إنتي لو جبتي سيرتها على لسانك مش هيحصل فيكي كويس و قاطع كلامه دخول غفران
غفران و هي بتقف بصدمة و ........
يتبع ...
#صغيرتي_المتمردة
بقلمي / نور إبراهيم