رواية روح جحيمي الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم هايدي سيف
- مبروك ياروح
بصتلها بإستغراب وقالت - مبروك على ايه؟!!
- انتى حامل
اتبدلت ملامح روح بصدمه كبيره وهى لا تستوعب بصت لوالدها ورجعت بصتلها مكنتش روح مصدقه الى سمعته قالت
- بتتكلمى بجد
ابتسمت كوثر وقالت - هى الحاجه دى فيها هزار بردو
استوعبت روح بصت على بطنها ابتسمت ودمعت عينها بسعاده كبيره بصت لوالدها
- بابا انا حامل
ابتسم قرب منها وضمها وهو بيقول بسعاده - الف مبروك يا حبيبتى
ابتسمت وبادلته العناق بفرحه قالت - انا
لازم اقول ليحي بصلها بعدت كانت هتقع مسكها وقال - خلى بالك ياروح
- اسفه
قالتها بحرج من فعلتها لكن سعادتها كبيره ومبتسمه على نفسها
- طب اعقدى وانا هتصلك بيه بلاش حركاتك دى عشان غلط دلوقتى، حركتك لازم تكون بحساب
اومأت بطاعه ابتسم عليها ربت على راسها بحنان ومشي
قالت كوثر - انتى محستيش باى حاجه قبل كده انتى
- كنت بحس بدوخه بس بحسبها حاجه عاديه
ربتت على يدها وقالت - الدكتوره قالتلتا انك لسا فى الاسبوع التانى ولازملك الراحه ماشي
- حاضر .. يحي هيفرح اوى حاجه زى دى هتفرق معاه هناك هتحفزه مش كده
- اكيد
ابتسمت دخل عماد بصتله روح قالت بلهفه - رد عايزه اكلمه
- لا مردش بيدى مشغول
استغربت شعرت ببعض الخيبه قالت كوثر - مفيش مشاكل تلاقى حد معاه على الخط هو اول ما يخلص هيكلمك
اومأت بتفهم سمعو صوت من برا استأذن أحمد بالدخول بص لروح قال
- فى حد جه
قالت كوثر - مين
دخلت سلمى وزينب إلى باتت تسير على قدماها بصت لروح ابتسمت قالت
- عامله اى يا روح اتغيرتى
ابتسمت وقالت- الحمدلله
قالت كوثر - رجعتو سلمى فين
قربت منها ابتسمت وخدتها فى حضنها قالت - طولتى فى الغيبه المرادى
لم تكن سلمى يظهر على وجهها اى تعبيرات بعدما انتهو من عناقهم بصت لروح وقالت - فين يحي
يصلها أحمد فهى لم تلقى السلام حتى على روح قال - يحي سافر مش انتى عارفه
بصت له بشده وقالت - بس انا بعتله مسج أنه يستنانى على الأقل اجى اشوفه ويسافر
- ممكن مشفهاش يا سلنى عادى لما يتصل كلميه فيديو كول
سكتت ولم ترد قالت كوثر بابتسامه - سلمى مش هتباركى لروح
قالت بتعجب - اباركلها على أيه
- هتبقى عمه
تفاجأ وابتسمت زينب بسعاده كبيره بصت لروح قربت منها وقالت - بجد انتى حامل ياروح
أومأت برأسها بخجل بصتلها ساندى ومن تجمع المل حولها بصتلها روح هى الأخرى لتحدها تقول بلا مبالاه
- مبروك
مشيت واستغربو منها والروح خصيصا لأنها ظنتها ستسعد كثيرا مثل البقيه فهى كانت كصديقه لها لكن تبدو متغيره هل بسبب عودتها
قال عماد - روح مش لازم تعقدى هنا لوحدك تعالى اعقدى معايا لحد اما يحي يرجع انشاءالله
بصت له روح وقالت - بس انا عايزه اعقد هنا
- مينفعش تكونى لوحدك فى الفتره دى
قالت كوثر - خلاص ارجعى القصر معانا انتى عارفه من الاول ان يحيي لما يجى هيجيبك تتيجو تعيشو معايا ، تعالى عقبال ما يرجع
قال عماد - ملوش لزوم التعب
- تعب اى يحي ابنى وروح تكون مراته يعنى زى بنتى عارفه انك عايزها تكون جنبك بس انت اكيد عندك شغل مش هتعقدلها انا هكون معاها وزينب وسلمى وكل الى فى القصر عارفك يا روح وهيهتمو بيكى ووالدك مش هتعطليه عن مشاغله
سكتت روح وهى بتفكر فى كلامها بصت لوالدها قالت - خلاص يباابا انا هروح معاهم
ابتسمت كوثر قال عماد - مفيش مشاكل المهم تكونى مرتاحه
قالت كوثر - فى اى وقت تحب تشوفها مرحب بيك ، مش هنقصر معاها يحي موصينى عليها
وصلت روح القصر الى لما الكل شافها تفاجئ كثيرا وكيف تغيرت قربت صفيه وهى مبتسمه وقالت
- روح
ابتسمتلها روح لرؤيتها قالت - عامله اى يا طنط صفيه
- الحمدلله يا حبيبتى حمدلله على السلامه يا ست هانم اى ده الست زينب والانسه سلمى وأستاذ احمد القصر رجع نور ... بس فين يحي بيه
ابتسمت كوثر وقالت - هيجي قريب إنشاءالله، المهم الاوضه جاهزه؟
- اه زى ما حضرتك طلبتى
- تمام يلا ياروح
قربت صفيه منها قالت موثر - على مهلك ماشي خلى بالك منها
- حاضر
طلعو الاثنان ودخلت سلمى دون أن تنطق ببند كلمه قرب احمد من والدته قال بمزاح
- اول تلت أفراد وصلو القصر
ابتسمت قالت - أربعه انت مش هتمشي من هنا
- ازاى
- الى ازاى ، عايز تمشي وتسيبني تانى خليك يا احمد احنا محتاجينك عشان يكون معانا راجل ويحي يرجع ونتجمع من تانى
صمت قليلا ثم قال- حاضر
ابتسمت بصتله وقالت- اه صحيح يحي اتصل ولا لسا
- لا
- مش عارفه لى مش مطمنه من امبارح وهو متصلش
- هو يحي كده بيحب يقلقنا عليه عشان كده كنت عايز اسافر معاه عشان بروده ده
- ربنا يستر ويرجعه بالسلامه
- يارب
فى الغرفه بصت روح للجناح وهى بتفتكره بصت فى المرايا وقفت عنده وبصت على بطنها ابتسمت حطت ايدها عليها وهى تلمسها بحنان ابتسمت تذكرت يحيي فهى الان تحمل شيئا منه ينمو بداخل أحشائها وينمو حبها معه، لا تستطيع ان توصف ذلك الشعور انه ترك ما يذكرها به وتروى شوقها منه ويسعدها بدلا منه لحين عودته
- مش عارفه اذا كنت حاسس بيا ولا لا .. عارفه ان بدرى انك تسمعنى بس انا بحبك اوى و..
ابتسمت بلطافه ورقه وهى تكمل - وبابا كمان بيحبك هيفرح اوى لما يعرف بوجودك
بصت زينب لكوثر قربت منها حست كوثر بيها وقالت
- فرحانه انك رجعتى يا زينب
- بس فرحتى برجوعك كبيره يا كوثر، حاسه انى بكلم صحبتى إلى اعرفها
- الندم يعمل اكتر من كده ويفوق النفس إلى غفلتها لفتره، الجشع وحش والفلوس ملهاش تلاتين لازمه منغير ما احس ان ولادى معايا
ابتسمت زينب بصتلها وقالت - جه الوقت انك تجمعيهم حواليكى .. هما ولادك فعلا من صغرهم وانتى كنتى ام ليهم
ابتسمت وقالت - مكنتش مرات الاب الشريره يعنى
- والله ما حد كان بيفهمك تختفى على يحي وحابه عايزه تاذيه وتاخدى فلوس وتغيرى أنه حد ياخده منك كابنك .. مكنتيش مفهومه المهم انك دلوقتى فهمتى نفسك
- فهمتها بسبب البت روح دى .. عيله قدرت توقعنى بس اشكرها عشان هى فوقتنى قوى وعرفتنى الدنيا مبتمشيش بالفلوس
ابتسما جائت الخادمه واخبرتهم بالطعام ثم ذهبت قالت كوثر
- يلا نعقد عقبال ما الولاد ينزلو .. كان نفسي يحي يكون معانا .. ربنا يرجعه سالم
- امين
ابتسما وذهبوا ليجلسو على المائده ونزل كل من أحمد وسلمى وروح وبدأوا فى الأكل كانت روح شارده تقلب فى طبقها بصلها احمد وأنها مبتكولش كان عاوز يسألها مالها بس حس أنه الكل هيشوف سؤاله غريب وأنه متابعها فمحبش يحرج نفسه
- احمد
يصلها من ندائها عليه وكأنها قرأت أفكاره قالت
- يحي متصلش بيك
سكت فهل كانت تفكر فى يحي نفي برأسه وهو بيقول - لا هتصل بيه تانى يا روح .. حاضر
- شكرا
ابتسم لها بصتله سلمى تعجب لكن لم يبالو بلأمر كثيرا
فى الليل كانت روح قاعده فى البلكونه بتبص على السما
- مستنياك بفارغ الصبر
بصت على بطنها ابتسمت وقالت - متعودتش اجمع أننا شخصين بس هحاول .. بفكر استنا بابا لما يرجع واقوله لما اشوفه كمفاجأه وكده بدل ما قولهاله على تلفون
- هى هتكون مفاجاه فعلا
بصت روح لصوت وكانت زينب ابتسمت وقررت منها قالت - اى إلى موقفك هنا ياروح
- مفيش كنت بكلم نفسي شويه
- طب خشي يلا ممكن تبردى
ابتسمت روح بصتلها زينب باستغراب قالت - مالك
- افتكرت يحي كان يلاقينى واقفه فى البلكونه بردو يقول خشي عشان ميحليكيش برد بس كأنه بيتريق عليا
وكملت بحب - وبيخبى اهتمامه بيا رغم أن أفعاله بتسبق كلامه بكتير
ابتسمت زمانها من سامعها قالت - ده يحي لما يحب .. فرحانه انك رجعتو تانى وهتجيبو نونه صغير زى ما قولت اهو .. اه خدتو وقت كتير بس المهم انك عملتوها
حطت أيدها على كتفها بحنان وقالت - ربنا يخليكو لبعض بس يلا ندخل عشان لو عيتى هيحملنا المسؤوليه وربنا ما يوريكى غضب يحي
قهقه روح وقالت - لا منا عرفاه
ابتسمو ودخلو لداخل ليتجنبو الرياح الشديد
كانت روح نايمه وكانت تبدو مضطربه حيث تعقد حاجبيها ليصدر صوت رعد وبرق فتفتح عيناها وهى تجلس وتصرخ بقول
- يحي
بصت للاوضه حوليها وكان صدرها يعلو ويهبط حط أيدها على دماغها أنه حلم ليس إلا .. سمعت صوت الرعد بصت على الشباك وهى تشعر بالقلق والريبه .. أنها لا تشعر بلأطمنان البته وكأن ثمه شئ ما .. كأن حبيبها ليس بخير
فى اليوم التالى سالت روح احمد إلى كان بيتصل بيحي كتير عشانها قالت
- ها رد
- لا مش عارف مبيردش ليه هو كمان ناوى يوترنا
- أنا قلقانه حاسه أن يحي مش كويس أنا عايزه اروحله
- تروحيله فين بس يا روح متقلقيش
- مش عمليته المفروض كانت امبارح وزمانها خلصت مبيردش ليه
- انتى عارفه ان العمليه بيعملوا تخدير للجسن كله وخصوصا لو عمليه زى بتاعت يحي متواصله بلأعصاب فممكن بسبب التخدير مش اكتر .. لسا مش من يوم وليله كده ياروح كل حاجه هتخلص انتى عارفه أنه هيخدله اسبوعان هناك على حسب ما يعرف يرجع كويس
تنهدت وهي تقول - عارفه .. المهم يرجع بالسلامه ابقا اتصل بيه يا احمد لو ارد قولى معلش هتعبك
ابتسم احمد وقال - عيب تقولى كده
ابتسمتله بامتنان ومشيت
مر ايام كانت روح مستغربه من تعامل سلمى معاها بجفاف مش زى اخر مره شافتها فيها أو زى الاول خالص، مكنتش مهتمه كتير كان الجميع يهتمون بها عماد يراها ويطمئن عليها وهى تنتظر كل يوم ذلك اتصال يحي عودته على احر من الجمر ، كانت بتروح جامعتها وترجع اليوم الى بيعدى وهى متسمعش حاجه عنه من احمد تقلق هو كمان مكنش عارف يتواصل معاه كانو بيطمنوها بس هى باتت خائفه
- فين يحي انتو مخبين عليا اى
قالت كوثر - هنخبى اى بس يا روح انشاءالله راجع
قال أحمد- جايز تكون العمليه ليها اثار ومحجوز مش اكتر ولما يفوق هيتواصل معانا ويرجع متقلقيش
- بس .. طب لى مكلمنيش قبل اما يدخلها هو قالى انه هيكلمنى قبل اما يعمل اى حاجه وهو داخل المستشفى وهو بيجهز قالى هيحسسنى انى معاه بس هى مكالمه وبعدها متصلش بيا تانى
مشيت سلمى وسابتهم بصتلها روح وحست بالحزن قالت - حتى سلمى قلقانه زى ، يعنى قلقى مش على الفاضى
قالت زينب - احمد هيشوفه بس انتى اهدى ده غلط عليكى عشان ابنك
سكتت ربتت كوثر عليها وقالت - احنا كمان مستنينه يا روح هيرجع عشانك ممكن قرر ياخد وقت هناك شويه كراحه ليه ويجى .. احمد مازال بيتصل عليه زى ماطلبتى اطمنى هير إنشاءالله
احست بكلماتها براحه لكن قلقها .. قلقها لا يزال مستمر تشعر بشعور غريب قلبها لا يعلم ما الأمر لكن ثمه شيئا ما بيحي .. تشعر كأنه نبضات قلبها حبا تتوقف تجاهه ولم تعد تعلم سبب توقفها
ومر شهر فى الجامعه كانت روح مع اصدقائها وانتهت محاضرتهم للتو
- انا جعانه تيجو ناكل
- وانا بصراحه الدكتور تقل علينا انهارده
- يلا
بصو لروح الى كانت ساكته ولم تشارك معهم قالت نرمين - مالك ياروح
- ها لا مفيش، بس انا مش هينفع اكل برا السعرات غلط
بصولها باستغراب وعدم فهم - لى يعنى انتى عيانه
- يلا يا روح متقليش فى الاكل ده فى كافيه الجامعه عادى حاجه خفيفه
ترددت روح فهى تريد ان تهتم بغذائها لأجل ابنها ولا تأكل شيئا من الخارج لا تعلم محتواه وممكن او يضر به لكن وافقت فى نهايه المطاف انها لا تزال فى البدايه يحق لها الاكل اينما شائت لكن لا يمنع بعض الحذر
كان على خارج من الجامعه مع رفيقه اقتربت احدى الفتيات منه قالت - دكتور على بخصوص محاضره النهارده كنت عايزه اسال حضرتك على المذكره عشان اذاكرها وكده
- هتلاقيها فى المكتب
- طب بخصوص محاضره انهارده
- اى حاجه هتلاقيها فى المذاكره
- تمم شكرا
أومأ لها وذهب بصله رفيقه ابتسم وقال - يا أخى ارحم امى ما البنت قمر اهيه وعايزه تكلم معاك لى بتقفلها كده
- بس يبابا
- انت فى واحده فى حياتك ومخبى على صاحبك ولا اى اصل مش معقول لحد دلوقتى متكنش مرتبط معقول تكون مفركش
ابتسم قال باستدراك- انا بقول انك معقد من الاول
لم يعلق على تفوه صديقه واكمل سيره دخلو احد المقهى لقو تزاحم تعجبو وكان جرسون يحمل مائا وقفه رفيقه وهو بيقول
- هو فى اى
- طلبو مايه عشان يفوقه واحده اغم عليها
دعه يذهب واستغرب على تقدم منهم وهو يختلس النظر لقى نرمين تفاجأ لانها صديقه روح، مستحيل هل روح هى ...
اسرع وذهب اليهم وانصدم لما شافها ملقاه على الارض بعدهم سريعا وقرب منها بصوله من اقترابه
- روح فوقى
وجدوه يضع اصبعيه على رقبتها يحس نبضها وجده ضعيف واصدقائها ينظرون اليه ولبعضهم باستغراب واندهش الجميع حين وجدوه يحملها صاح فيهم بغضب
- ماتبعدو
افسحو الطريق له بخوف من انفعاله لاول مره فهو هادئ الطبع مشي تحت الانظار التى تثقبهم
- هو ازاى يشيلها كده حتى نادها منغير القاب
- هو فى حاجه ولا اى
بصتلهم نرمين بحده وقالت - بتقولى اى انتى وهي
- انتى صحبتها المقربه مننا قولننا هما مرتبطين
- انتى عبيطه يابت ولا اى روح متجوزه هترتبط بيه ازاى يعنى بطلو هبل
خد شنطتها ومشيت لترى صديقتها، كان على بيركب سيارته قربت منه قالت
- ينفع اجى معاها
يصلها أومأ لها لكى تكون معها جلست بالخلف وروح جنبها وساق سريعا
فى المستشفى كانت الطبيبه واقفه مع على بعدما انتهت من فحص روح قالت
- لازم يكون فى عنايه اكتر من كده
- فى حاجه ولا اى؟
سكتت شويه تنهدت وقالت - مش عارفه لأن حملها لسا فى البدايه واول شهرين بس شكله مش ميسر والجنين مش احسن حاجه شكلها هتتعب فى الحمل ده كتير
بص على إلى روح عبر الزجاج كانت نرمين معها قال - تقصدى أن فى خطر عليها
- خطر عليهم الاتنين ، ممكن بعدين فى الشهور الاخيره بس اتمنى ما يحصلش حاجه من دى .. هى لو اهتمت بنفسها إنشاءالله كل حاجه هتبقى بخير
أومأ لها بتفهم بصتله وقالت - حضرتك جوزها
بصلها بشده سكت وهو مش عارف يقول اى
- لا هى بنت خالى
- امم تمام ياريت توفرولها الراحه والاهتمام زياده عشان زى ما قولتلك الحمل مش احسن حاجه
- حاضر
استأذنت ومشيت تنهد ودخل بصتله روح ونرمين
قالت روح - الدكتوره قالت اى
- مفيش حاجه تقلق شويه هبوط
اومأت بأطمئنان قال - ممكن تخلى بالك على نفسك بعد كده ومش اى حاجه تاكليها
بصتله وقالت - هو فى حاجه يا على
- لا عادى مجرد كلام عشان حملك وكده
- حاضر
اومأ لها ثم نظر إليها وذهب وهو يشعر بالقلق عليها ومتضايق أنه لم يقول لها عن هذا الحمل الذى ممكن أن يؤذيها لاحقا أنه قلق عليها منه لكنها متعلقه بيه كثيرا
قالت نرمين - مقولتليش ليه انك حامل بتغزى العين ولا اى
- هغزى العين ليه يا عبيطه ومنك انتى
ابتسمت قالت - فرحانالك اوى والله .. هبقا خالتو
ابتسمت روح قال نرمين باذكر - اه صحيح انتى ناظيتى الدكتور ب على حاف وهو بيتكلم معاكى كده ازاى انتى تعرفيه
- ابن عمتى
بصت لها بصدمه قالت - ثانيه بتقولى ايه .. اى ده يعنى لما سافرتى تتعلمى برا كان معاه هو بردو كان بيعمل ماجيستير فى كندا
- اه .. احنا هنمشي من هنا امتى عايزه اروح
قالتها بخنقه فساندتها نرمين لذهاب اوصلها على إلى منزلها شكرته ثم ذهب بروح متوجه لقصرها وفى طريقهم يصلها كانت سرحانه قال
- مالك
فاقت من شرودها قالت - مفيش
- يحي لسا متصلش
استغربت لانه عرف انها بتفكر فيه، حست بالحزن وصمتت ولم تتحدث
فى القصر قالت سلمى بعصبيه - ايوه يعنى يحي فين لحد دلوقتى
قال أحمد - لى بتكلمونى على أساس أنى عارف ومخبى
- عشان انت إلى بتعرف اى حاجه عن يحي يا احمد
بصو لصوت وكانت روح يصلها فهو يمنع ذكر يحي أمامها كى لا تقلق بص لسلمى إلى مكنتش مهتمه أنها سمعت
- انت عارف هو فين صح .. قول بس هو كويس ولا لا أنا مبقتش عارفه أنام
- والله ما اعرف هو فين أنا بعمل إلى فى ايدى عشان اتواصل معاهم هناك وأشوفه هو فين وازاى .. اول ما يبقى فى جديد هقولكو .. المفروض طالما اتأخر يكون فى المستشفى بس
قالت سلمى - بس اى
- لما عرفت اتواصل معاهم عرفت انه مش فى المستشفى حتى الفيله بتاعته هناك بيقوله أنه مش فيها ومشافهوش اصلا ودى غريبه ما دام يحي عمل العمليه كان هيعقد هناك لحد ما يبقى فى حالته الطبيعيه وتستقر بعدين يرجع
قالت روح بنبره مرتجفه - تقصد اى يا أحمد
يصلها وكأنها فهمت ما يعنيه حس بالحزن قالت
- أن العمليه منجحتش ويحي دلوقتى ..
لم تستطع أن تكملها قالت - مستحيل
قال أحمد - كل دى احتمالات يا روح إنشاءالله ده يكون احتمال خاطئ هعرف واوقولك
سكتت روح ولم تعلق مشيت وهى لم تعد مطمأنه بتاتا كيف احمد لا يعرف اين هو .. إذا اين هو يحي .. لقد دي الخوف لقلبها التى ارتجف من ما استدركته من كلام احمد
ومر اسبوعان لم تكن روح باحسن حال لفرط قلقها بل الجميع سار فى قلق تام، فى يوم نزلت روح وجدت احمد ووالدها التى كان يساعده فى معرفه يحي عرفت أن الأمر يخصه نزلت وقربت منهم بصلها عماد لم تفهم نظرته وهذا الهدوء المخيف
- عرفتو حاجه عن يحي .. كلمتوه
قالتها ببعض الامل قال أحمد - متواصلناش معاه اتواصلنا مع الناس إلى هناك .. يحي مش فى المستشفى
- انت قولتلى ده قبل كده .. اى الجديد هو فين يعنى
تنهد وقال بضيق وحزن - العمليه منجحتش يا روح
انصدمت الجميع قالت سلمى - يعنى اى
سكت احمد وروح بحلقت فيه قالت بصوت مبحوح
- منجحتش ازاى .. ويحي فين
- حد من الممرضين هناك سربو معلومه دى عشان هما بيحفظو اسرار المريض بس مش متأكد منها .. معرفش يحي فين بس احتمال يكون فى المستشفى بس فى ركن تانى
قالت كوثر بعصبيه - متتكلم يا احمد اى الالغاز دى
- احتمال يكون فى المشرحه فى .. تلاجه الم*وتى ومستنيين حد يحي ياخده
شهقت كوثر بصدمه ودمعتها نزلت بحزن وقعت تلك الكلمات على روح واحده تلو الآخرى كالصاعقه قالت سلمى بصوت يجهش بالبكاء
- انت بتقول اى يا احمد
- الاحتمال ده جايز والاحتمال التانى اتمنى ما يكونش صح
خفض عيناه وهو يردف - أنه يكون أدفن هناك
روح جحيمى
البارت٤٤