رواية رحلة معرفة الحقيقة الفصل الرابع 4 بقلم زينب مجدي


 رواية رحلة معرفة الحقيقة الفصل الرابع 4 بقلم زينب مجدي 


رحلة معرفة الحقيقة..... الفصل الرابع


كانت أيه في غرفتها منتظره خروج خالها لصلاة الفجر ولكن وجدت أن خالها لم يخرج وصلي بالمنزل


أيه لنفسها.... أول مرة في حياته يصلي في البيت هو فهم أنا بفكر في إيه ولا ايه


ريهام قومي يا ريهام... إنتي يا غيبوبه


ريهام بنعاس....في إيه يا أيه بتصحيني ليه


أيه.....يا بنتي فوقي قومي صلي الفجر إنتي نومك تقيل بطريقة مش طبيعيه وإنتي واختك رنا....يا تري جوزها بيصحيها إزاي دي


ريهام....بيرخم عليها زي ما إنتي بترخمي عليا كده سبيني أنام

أيه.....قومي صلي الفجر وبعدين نامي براحتك


ريهام..... حاضر هقوم ...قامت ريهام وأدت فريضتها وجلست بجوار أيه

ريهام.....في إيه بقي مالك...شكلك منمتيش... حاولي تنسي إللي سمعتيه...وعيشي حياتك طبيعي


أيه.بضحكه سخريه..... أنسي... وكمان أعيش حياتي... إنتي ليه مش مقدره حجم الكارثة إللي أنا فيها


أنا كنت عايشه حياتي على إني يتيمه ومليش أهل


فجأه أكتشف إن أمي عايشه وكمان هي إللي.... بدأت أيه بالبكاء.اخدتها ريهام في حضنها

هي إللي موتت أبويا... وأهل أبويا عايشين وأهل أمي موجودين وعايشين

وطلع ليا أصل.... أهل أبويا أولي بيا.... أنا وجودي معاكم يا ريهام هيأذيكي... ومحدش هيتقدملك....هيأذي اختك رنا وجوزها هيعايرها بيا... انتوا دلوقتي المنطقة لما تعرف الناس هتبصلكم بصه وحشه اوي.... أنا لازم اختفى من حياتكم


ريهام..... إيه الكلام إللي بتقوليه... إللي حصل إنتي ملكيش دعوه بيه....بس أنا عايزة أعرف خطيبك عرف إزاي بالموضوع ده

أيه بدموع.....مش عارفه بس السؤال ده محيرني أنا طول حياتي مسمعتش الكلام ده غير منه....ممكن يكون عارف حد من أهلي وهو إللي قاله


ريهام.....ممكن.....


............. .............   ................


في منزل حسن


جيهان......مكنتش أعرف إنك بتقرأ قرءان جميل كده


حسن..... وأنا صغير كان نفسي يكون صوتي حلو في القرءان


بس أنا كان صوتي مش أوي..فأبويا قالي عايز تحس انك صوتك حلو في القرءان..تعرف مخارج الحروف كويس


وتقرأ القرءان بالاحكام حتي لو صوتك مش حلو أوي هتحس إن إنت بتقرأ كويس ومتقبل الصوت


من ساعتها بقي درست أحكام في الكتاب كان عندي سبع سنين وبقيت أقرأ بالاحكام والتجويد وحسيت إن صوتي بقي حلو...مش حلو كصوت بس حلو كأداء فهماني









جيهان .... طبعاً فهماك.... أنا بقي عايزاك تعلمني الأحكام


حسن..... الأحكام بس دا إنتي هتحفظي القرءان وكل يوم حسمعلك


جيهان.....بس أنا هرجع الشغل بعد شهر..ومش هلاحق على الحفظ ولا علي شغل البيت ولا على شغلي


حسن.....ما زاحم القرءان شئ إلا باركه..... أولا إنتي مدرسه


هنصحي نصلي الفجر وأنا أقرأ الورد وإنتي احفظي علي قد ما تقدري يارب يكون آيتين بس بس لازم كل يوم نحفظ ولما النهار يطلع هنقوم نجهز الفطار سوا وأنا أروح شغلي وإنتي روحي شغلك والحصه إللي فاضيه عندك هتراجعي فيها


ولما نيجي بعد الضهر نجهز الغدا سوا ونتغدا وننام ساعه ونصحي إنتي تراجعي وتسمعي وبعد المغرب نخرج نتمشي أنا وإنتي شويه ونرجع ناكل ونصلي قيام الليل واشرحلك شويه في الاحكام وننام.... إيه رأيك في الجدول ده


جيهان..... الله إيه الجدول الجميل ده...بس هتخرجني كل يوم.....دا إنت راجل مثالي على كده


حسن..... على فكره إن الراجل يخرج يتمشي هو ومراته بالليل دي سنه عن النبي 


جيهان....... إحنا رسولنا جميل أوي وكل حاجه بيعملها عظيمه أوي.....اوعي في يوم تبطل تعمل زي الرسول صلى الله عليه وسلم

حسن...... أنا أقدر دا أنا رسولي قدوتي


.................    ..................     ............

في منزل خال أيه


كانت أيه منتظره أي وقت لخروج خالها خارج المنزل ولكن خالها كان يعلم ما في قلبها فمكث في المنزل ولم يخرج


ومرت الايام على ذلك يوم تلو اليوم وأسبوع تلو الاسبوع حتي انقضي شهر وفقدت أيه الأمل في الخروج


وذات يوم ذهب خالها إلي مشوار استغلت ذلك ونظرت إلي زوجة خالها وجدتها منشغله في المطبخ فأخذت الورقة التي يوجد بها العنوان وغيرت ثيابها بسرعه  وخرجت متجه الى أقرب تاكسي ومنه إلي محطه القطار


كان القطار أمامه ساعة ونصف كانت أيه تضع يدها على قلبها فالوقت كبير ومن الممكن أن يلاحظ غيابها ويأتي خالها قبل موعد القطار...ظلت تدعو الله أن ييسر أمرها ولا يراها خالها


في منزل خال أيه

اتي من الخارج ووجد الباب غير مغلق فقام بمناداة زوجته


زوجته..... أيوه يا ابراهيم خلصت مشوارك


ابراهيم...؟.ايوه خلصت إنتي سايبه الباب مفتوح ليه


فايزه.......ما إنت إللي قافله وراك وانت ماشي محدش خرج من ساعتها


وقف ابراهيم بخضه....فين أيه..  يا أيه


دخلو إلي الغرفة لم يجدو أيه..ووجدو ورقه مكتوبه من أيه ففهم خالها أين ذهبت


ابراهيم....... إحنا لازم نعزل من البيت ده انهارده


فايزه بخضه.....نعزل من بيتنا إيه إللي حصل 


ابراهيم...... أيه رجعت لأهلها ولو عرفو مكاني هيخلصو عليا انهارده قومي لمي كل حاجه..... أنا كان قلبي حاسس إنها هتعمل كده....عارفها عنديه زي أبوها..المشوار إللي روحته كنت بشوف شقه علشان لو عملت كده... والحمد لله الراجل لقيلي شقه على طول رني على ريهام ترجع من الجامعة ولمو كل حاجه

وأنا هروح اجيب عربيات تلم العزال








فايزه بزعل..... الله يسامحك يا أيه ليه كده هتخليني نسيب بيتنا بعد العمر ده كله...... أمك خلتنا سيبنا بلادنا واهلنا وناسنا..... وإنتي هتخليني نسيب البيت إللي عيشنا أحلي أيامنا فيه...ورنا هنسيبها إزاي ونمشي 

ابراهيم.......مش وقت كلام ده يلي بينا.... إحنا هننقل في بلد قريبه من رنا متخافيش 


قام ابراهيم بمساعدة الجيران بنقل عزاله .... إلي شقته الجديدة


............    ...........

عند أيه


كانت تقف في محطة القطار كطفل تائه أول مره تخرج بمفردها وتغامر هذه المغامرة


ظلت تقرأ القرآن هتي تهدأ من روعها وأخيراً حان ميعاد إقلاع القطار ركبت أيه وداخلها رعب كبير من المجهول الذي تذهب إليه.... الأفكار تعصف برأسها سوف يقتلونها...او يعذبوها على ما فعلت أمها....ظلت تستغفر الله وتطلب من الله المساعدة


............   .................    ...............


في منزل حسن.... بقلمي.... زينب مجدي فهمي 


أتت جيهان من المدرسة دخلت بسرعه إلي المطبخ وجدت أن الفراخ لينه وزال الثلج من عليها بسرعه وضعت حله على النار


لسلقها ودخلت غرفتها وبدلت الثياب وعادت للمطبخ مره أخري وقالت....حسن بيحب الرقاق باللحمه وأنا معنديش لحمه متعصجه في الفريزر أعمل إيه أعمل صينيه بطاطس بسرعه وبكره أعمله الرقاق وأثناء عملها الطعام اتي حسن


حسن...... مراتي إللي أول لقاء بينا لازم يكون في المطبخ كل يوم

جيهان.....لو مش عايزني اجهزلك الغدا واستناك بره ماشي


حسن.....لااااا أنا جاي من الشغل ميت من الجوع هغير هدومي بسرعه واجيلك


أبدل حسن ثيابه ودخل إلي جيهان


حسن..... إيه يا جي أعمل إيه


جيهان......حمر الرز يا حسن علي ما أخلص صينيه البطاطس


حسن.....حاضر.......بس مفيش مره تعمليلي صنيه جلاش ما إنتي عارفه إني بحبهاه

جيهان..... والله العظيم أنا كنت لسه بقول لنفسي إني عايزه أعملها بس معنديش لحمه مفرومه وقولت هعملهالك بكره


حسن...... تسلميلي يا جي.....الرز خلاص تعالى زوديه 


جيهان.   ..... حاضر هحط الصينية في الفرن وجايه


حسن.....فين حاجه السلطه


جيهان.....عندك في التلاجه....

....ذهب حسن لإخراج الاشياء من الثلاجة وقال 


حسن......احكيلي يومك كان عامل إيه انهارده


جيهان......زي كل يوم بس انهارده حصلت حاجه جميله










في طالبه قالتلي بحبك أوي يا مس جيهان وبستني الحصه بتاعتك

الكلمتين دول فرحوني أوي

حسن.....يارب يفرحك دايما... أنا بقي انهارده نزلت الموقع لقيت العمال مش عايزه تشتغل علشان مقبضوش


دخت من بينهم وبين المدير علشان القبض وودعدهم القبض آخر الأسبوع...بس قعدو يا يدعولي....الله يباركلك يا بشمهندس....دعوتهم برضه فرحتني أوي


....................   ................


عند أيه

نزلت من محطة القطار وركت توك توك واعطت العنوان لصاحب التوكتوك


وصلت عند بيت جدها لأمها


كانت تقدم قدم وترجع الأخري كانت خائفة بشده


استجمعت شجاعتها ودقت الباب...فتحت لها سيده كبيرة في السن وقالت.... أيوه يا بنتي


أيه بتلعثم.....مش ده بيت ابراهيم جابر الأحمدي


الجده..... أيوه يا بنتي إنتي مين


أيه..... أنا أيه بنت أخته بنت أميره جابر الاحمدي


الجده بفرحه.. احتضنتها وقالت... إنتي أيه....يا أميره بنتك رجعت يا أميره 


أيه بصدمه..... اميره... أمي موجوده


خرجت اميره بلهفه تحتضن ابنتها وتصرخ من الفرحه يا حبيبتي يا بنتي يا حبيبتي يا بنتي


أيه وما زالت مصدومه...... أمي إنتي خرجتي إزاي من السجن

اميره بصدمه.....يا أعوذ بالله سجن إيه يا بنتي


أيه...... أنا مش فاهمه حاجه


اميره.......مين إللي قالك إني في السجن..وخالك الندل إللي خطفك وهرب راح فين


أيه......خطفني...... يعني أنا كنت مخطوفه


يتبع........

بقلمي..... زينب مجدي فهمي


                        الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×