رواية وردة الفصل الخامس 5 بقلم حنين ابراهيم
وردة 5
سيلين: لا لا مش عايزة أتجوز
أمسكت أم سيد بشعر سيلين بغضب: يعني إيه مش عايزة تتجوزي يا بنت بطني؟ الخوف لي في عيونك ده ملوش غير تفسير واحد عندي، إنطقي مخبيا عني إيه؟
سيلين بألم و بكاء: اهو مش عايزة أتجوز و خلاص هخبي عنك إيه يعني؟
أم سيد: منا سيباكي براحتك بقالي كتير و كل ما بفاتحك في موضوع الجواز تقوليلي أجلي و النهاردة قايمة مفزوعة زي الي عامل عملة
سيلين: ياما سبيني والله معملت حاجة
---
دخلت وردة على أصواتهم العالية لتجد عمتها تمسك بيسيلين من شعرها و تضر.بها فصلت بينهما بعد أن أخذت نصيبا من الضر. ب وأخذتها لغرفتها
أم سيد: عقليها يا ورد أخوها لما يعرف برفضها هيكـ،سر رقبتها
أقفلت الباب و هدأت صديقتها
وردة: إهدي و إحكيلي إيه الي حصل
سيلين: مش عايزة أتجوز يا ورد مش عايزة أروح لبيت واحد يتحكم فيا هو و أمه و يوروني الويل ولا أقعد أدور على حجج عشان ميتقفلش علينا باب أوضة لأن هو مش هامه إذا كنت تعبانة ولا زهقانة ولا حتى قرفانة من خلقته
لا و فوق كل ده لو هو مكانش راضي عني هتلعن من الملايكة هو ليه ربنا خلقنا طالما هنعاني وكل دورنا في الحياة نتجوز و نرضي رغبات الجـ،حش الي هنتجوزو
كانت ورد تبكي و للحظة شعرت بالندم على ما زرعته في قلب صديقتها من مخاوف
عانقتها و هي تقول: إستغفري ربك إيه الي إنتي بتقوليه ده
ربنا مخلقناش عشان نتـعـ،ذب زي ما بتقولي وجودنا في الحياة له حكمة طبعا و الجواز ده سنة الحياة إتوجدت عشان كل واحد يلاقي سكنه
سيلين: سكن؟
وردة: طبعا إنتي مش قريتي الأية الي بتقول ( وَمِن آياتِِه أَنْ خَلَقَ لكُم مِن أَنفِسِكُم أَزوَاجًا لِتسْكنُوا إِلَيها وَجَعلَ بَينَكُم مَوَدّةً وَرَحمَة")
وردة: شوفتي الوصف ومن أياته إن خلقلنا زوج لنسكن له و يسكن لنا و أكملت بحزن يمكن انا كان نصيبي في الدنيا كده و يكون إختبار من ربنا لقوة صبري و بكرة يعوضني عن صبري خير مما أتمنى
مسحت سيلين دموعها وهي تقول بمزاح: من إمتى الحكم الي نزلت دي
وردةبحزن: أنا كنت عند خالتي النهاردة هي الي أقنعتني إني أصبر و أحاول أغير جوزي بالحب و اللين بعد ما روحتلها عشان تساعدني أسقط الي فبطني عشان مش مستعدة أخليه ييجي و يكون ليه أب بيجيلي كل فترة سكر،ان و لما بكلمه يضربني عشان كلامي مش عاجبه
دخل سيد عند أخر جملة ليستشيط غضبا
سيد: إنتي لسا شوفتي ضر، ب دانا لسا هربيكي من أول و جديد
قامت ورد و سيلين بفزع عندما سمعتاه
سيلين وقفت أمام ورد لتحميها من غضب أخيها: سيد أبوس إيدك إهدى هي مكانتش تقصد
سيد أمسك يدها بعنف: بتقولك كانت عايزة تقـ،تل إبني و تقوليلي مكانتش تقصد
ثم أكمل و هو يدفعها من أمامه و يمسك بوردة من شعرها ليضربها
صرخت سيلين من الوقعة لكنها قامت بسرعة لنجدة وردة و هي تنادي على أمها: ياماما إلحقيني
دخلت للغرفة راكضة عندما و جدت سيد يضرب زوجته قالت ببرود: عيب يا سيد تضرب مراتك قدامنا
سيلين بدون وعي: وحيات أمـ،ك؟ هو ده الي ربنا قدرك عليه؟
أم سيد: مشاكل بين واحد و مراته يحلوها مع بعض أنا مالي
سيلين وهي تحاول حماية ورد: ياما أبوس إيدك البت حامل وممكن يحصل حاجة للجنين
أم سيد ما إن سمعت كلمة حامل هبت لإبعاد إبنها
سيد: ياما سبيني أربيها دي كانت عايزة تسقط إبنها
أم سيد نظرت لوردة شزرا: بكرة أنا هحاسبها على عملتها بس إنت إهدى دلوقتي
نظرت ورد لسيد الذي بدأ يهدأ بسخرية و هي تبصق الد،م: شوفت بقى إنت مينفعش تبقى أب ليه عشان إنت عيل و تمشي ورى كلام أمك
سيد بغضب: شوفتي يا ما بنت ال.... بتتكلم إزاي؟ سيبيني عليها أربيها
أم سيد: مش بالضرب يا عين أمك عشان إبنك الي في بطنها بكرة أنا أربيهالك لما أكسر عينها
قالتها وهي تنظر بحقـ،د لورد التي كانت سيلين تعانقها و تبكي
يتبع ل حنين إبراهيم الخليل